Wednesday, May 30, 2007
فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال - الكتاب الذي يظل حيا دفاعا عن الفلسفة
أولا - توطئة:
… أن يتجه فيلسوف إلى أن يفصل القول في مسألة ما، فإن ذلك يدل على أنه يصدر عن إشكالية معينة، تدير فكره وتوجه خطابه. وأن ينعت هذا الفيلسوف عمله باسم "فصل المقال"، فإن في هذا النعت توتر فكري يحث صاحبه على إنجاز مشروع ما، وغالبا ما يتخذ هذا المشروع سمة تصحيح وضع معين، بنقده وتحويله وتغيير النظر إليه.
تلك هي حال فيلسوف قرطبة، أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد (520-595هـ)، في تفاعله مع الوضع الثقافي الاجتماعي الذي ميز المجتمع العربي الإسلامي، مشرقا ومغربا. فقد اتسم هذا الوضع، في جل مراحله التاريخية، بشن حملة عداء على التفكير العقلاني، الكلامي والفلسفي، الذي كان قد تبلور مع تأسيس "بيت الحكمة"، سنة 215هـ، في عهد الخليفة العباسي "المأمون"، ومع "الكندي"، الذي يرتبط بروز الفلسفة في الإسلام باسمه.
وإذا كان ذلك العداء للفكر العقلاني قد بدأ منظما وصريحا مع الانقلاب السني، الذي أعلنه الخليفة العباسي "المتوكل"، فإنه سيتطور نظريا مع فقهاء ومتكلمي المذهب السني الأشعري، إلى أن يبلغ ذروته مع "أبي حامد الغزالي" الذي سيصبح "حجة" في مسار القول بـ"تهافت الفلاسفة"، و"تكفير الاشتغال بالفلسفة"، وهو القول الذي سيمتد إلى الحقل الثقافي في المغرب والأندلس، وخصوصا على عهد المرابطين؛ مما سيجعل بروز الفلسفة في المجال الثقافي الاجتماعي الإسلامي، سواء هناك في المشرق أو في هذا "الصقع" الذي نحن فيه، بروزا دفاعيا، إذ وجد الفيلسوف في الإسلام نفسه منخرطا، ومنذ البدء في إشكال: "الدفاع عن مشروعية الفلسفة ووجودها، والعمل من أجل امتلاك هذه المشروعية في نظر الشرع، الذي شكل المرجعية الأساسية لاتجاه تكفير الفلسفة وتحريم الاشتغال بها".
… يجد الفيلسوف نفسه، إذن، في وضع وجودي قلق ومتوتر، فيتجه إلى بناء "مدينة فاضلة" كما فعل الفارابي، أو إلى البحث عن كيفية لتدبير نفسه "متوحدا" كما فعل ابن باجة، أو إلى سلوك طريق "التعبير الرمزي" كما فعل ابن طفيل، أو إلى إنجاز "مقال في المنهج" يفصل فيه فصلا حاسما في علاقته كفيلسوف، يمثل "الحكمة"، بوجود ثقافي ديني سائد يتأسس على "الشريعة"؛ وهذا ما فعله ابن رشد، حينما اتجه إلى "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال".
لقد سار ابن رشد في هذا الاتجاه المباشر والصريح بحكم الانفتاح الفكري الذي اتسم به عهد الموحدين، وخصوصا في زمن أبي يعقوب يوسف بن عبد المومن، حيث ستزدهر العلوم العقلية، كالطب والفلك والرياضيات… وسيلقى تعليم هذه العلوم ترحيبا، مما جعل من هذه الفترة لحظة تشجيع للعلم والعلماء، لحظة تحرر فكري. وكان ابن رشد مفكر هذه الفترة، وممن كان أبو يعقوب يوسف الموحدي يجمعهم في مجلسه. كما كانت لابن رشد مكانة خاصة ومهام خاصة لدى هذا الخليفة حينما قدمه له ابن طفيل.
لقد سمحت هذه الملامح التنويرية، على المستوى الواقعي، للفيلسوف بأن لا يظل حبيس الأسلوب الطوباوي (الفارابي)، أو الأسلوب الفرداني (ابن باجة)، أو الأسلوب الرمزي (ابن طفيل)؛ بل سمحت له بأن يفصل المقال في الإشكالية التي تواجهه (مسألة مشروعية الفلسفة)؛ وذلك بأسلوب منطقي برهاني وجدالي، يحاور خصومه مباشرة ويقرر مواقفه صراحة.
لنتوقف، إذن، عند هذا العمل الرشدي، ونتأمل كيف فصل الرجل "المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال"
ثانيا - فصل المقال في مشروعية الفلسفة
1 - يصنف "فصل المقال" ضمن كتب ابن رشد الموضوعة، والتي تمثل ابن رشد الحقيقي، أي ضمن مجموعة :"الكشف عن مناهج الأدلة" و"تهافت التهافت" و"الكليات في الطب"..؛ وذلك تمييزا لها عن كتب الشروح والتلاخيص والجوامع والمختصرات. ويرجع تاريخ تصنيف "فصل المقال" إلى عام 575هـ، في "المرية AL MERIA"، وأما ناسخه فهو: "محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الملك بن خادر".
تذكر مجموعة من المراجع أن كتاب "فصل المقال" يوجد مخطوطا في "الاسكوريال"، وفي المكتبة الأهلية بمدريد. كما تذكر له طبعات كثيرة، منها: طبعة "ميللر" سنة 1859، وطبعة المكتبة العلمية (1895)، ومطبعة الآداب (1899)، والمطبعة الحميدية (1901)، والمطبعة الجمالية (1910)، ومطبعة الشرق الإسلامية، وكلها بالقاهرة.
وأما الترجمات فقد ظهرت له ترجمة "ميللر" إلى الألمانية، ونشرت في "ميونيخ" سنة 1877، وترجمة المستشرق "ليون غوتييه" إلى الفرنسية التي نشرت سنة 1905 في الجزائر، وأعيد طبعها عامي 1942 و 1948، وتضاف إلى ذلك ترجمة عبرية ترجع إلى العصر الوسيط.
وتتضمن كل هذه الطبعات، في آخر كتاب "فصل المقال" رسالة صغيرة تعرف بـ "الضميمة"، وهي توضيح لمسألة وردت في الكتاب ويتعلق الأمر بمسألة "العلم الإلهي".
2 - يتناول ابن رشد في "فصل المقال" مسألة أساسية، وهي التي يعبر عنها بالتساؤل الأول الذي يفتتح به خطابه، وهو: "هل النظر في الفلسفة وعلوم المنطق مباح بالشرع، أم محظور، أم مأمور به، إما على جهة الندب، وإما على جهة الوجوب؟".
انطلاقا من ذلك سيكون "فصل المقال" اشتغالا على إشكالية: "مشروعية العلوم العقلية: الفلسفة والمنطق" في الفضاء العربي الإسلامي. ويمتد هذا الاشتغال في مختلف مواضع الكتاب، وبواسطة طرح قضايا أخرى، مثل: "علوم غير المسلمين وحكمها"، و"المعقول والمنقول"، و"الظاهر والباطن"، والعامة والخاصة"، و "الغزالي وتكفيره للفلاسفة"، و "التأويل: معناه وشروطه"، و "البرهان والقياس"… إذ أن اهتمام ابن رشد بهذه القضايا اتجه دائما في المنحى العقلاني المشرع للفلسفة وعلومها. وهكذا، ومن خلال اشتغاله بهذه القضايا يطرح ابن رشد ما يلي:
أ - إن الاشتغال بالفلسفة وعلوم المنطق يقوم على دليل عقلي يوجبه، ويلزمنا به؛ وذلك أنه إذا كانت الفلسفة، بالتعريف، نظرا في الوجود ونظامه كدلالة على صانع الوجود (الله)، من جهة، وإذا كان الشرع يدعو إلى التفكير في الوجود كنظام دال على صانعه، من جهة ثانية؛ فإن ذلك يؤدي منطقيا إلى ضرورة القول بوجوب تعاطي الفلسفة والاشتغال بعلومها، فذلك مأمور به من طرف الشرع نفسه.
ب - إن ما يدعم هذا الدليل العقلي هو وجود الأمر الشرعي بالتفلسف صريحا في النص القرآني؛ وذلك من خلال الأمر باستخدام القياس العقلي، كما في القول: "فاعتبروا يا أولي الأبصار"، ومن خلال الحث على تأمل جميع الموجودات، كما في القول: "أو لم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء". وتتعدد مثل هذه الأدلة القرآنية على وجوب التأمل العقلي، كما يقول ابن رشد.
ت - إن استخدام العقل، إذن، هو أمر يوجبه الشرع نفسه. وهو بذلك يأمرنا بممارسة المعرفة الحقة، وبسلوك المنهج اليقيني للمعرفة، والذي يتمثل في البرهان. ومن هنا يطرح فيلسوف قرطبة ضرورة دراسة الفلسفة والمنطق، فذلك هو السبيل إلى معرفة أنواع البراهين وشروطها، وكيفية استخدامها. وهكذا يكون ضروريا تعلم الفلسفة والمنطق، فهما مصدر اكتساب منهجية التفكير، إذ يسلحان العقل بأدواته.
ث - تستدعي هذه الضرورة، وجوبا، البداية بالبحث في القياس العقلي وأنواعه وشروطه، أو أخذ ذلك ممن سبق من الأمم، وخصوصا إذا كان متوفرا عندها. ويقتضي الموقف، هنا، التحرر من الانغلاق الفكري والمذهبي لكي نتفتح على القدماء، وهم مفكرو وفلاسفة الإغريق الذين فحصوا علم المنطق، حتى وإن اختلفت ملتهم عن ملتنا، مع اشتراط أن نقبل منهم ما وافق الحق، ونترك غير ذلك.
ح - لا ينبغي، إذن، منع الاشتغال بكتب الفلسفة والمنطق كما أنتجها الفلاسفة السابقون (اليونان، وأرسطو خاصة). وكل عمل من هذا القبيل، أي منع الفلسفة، هو "جهل" و"كفر"، لأنه منع من معرفة يقينية تدعو الشريعة إليها. وإذا كان البعض قد أساء فهم الفلسفة، وألحق بها ضررا، بعدم إدراكهم لحقيقتها ولحقيقة علاقة الشرع بها، كما وقع بالنسبة للقائلين بتحريم الفلسفة، وعلى رأسهم الغزالي، فإن ذلك ليس دافعا إلى القول بـ "تكفير الفلسفة"، وإلى منع القادرين على امتلاك المعرفة البرهانية من الاشتغال بالفلسفة.
ج - إن الضرر، إذن، ليس من جوهر الفلسفة، بل هو عرض لحقها من قبل الذين أساؤوا فهمها، وأساؤوا فهم علاقتها بالشرع. فالمعرفة البرهانية، أي الفلسفة والمنطق، لا تخالف الشريعة من حيث الجوهر: "الحق لا يضاد الحق". وكلما ظهر هناك خلاف بين ما نطق به الشرع وما أدى إليه البرهان العقلي وجب تأويل الشرع لتحقيق توافقهما. فكما أن للفقيه الحق في استنباط الأحكام من الشرع، فإن للفلاسفة وأهل المنطق الحق في تأويل ظاهر الشرع ببراهينهم العقلية، في إطار توافق المعقول والمنقول، ودون الخروج عن القول بأن " الحق لا يضاد الحق، بل يوافقه ويشهد له".
خ - ينتهي القول بوجوب الفلسفة والمنطق إلى القول بضرورة التأويل، والتأويل عملية يبحث فيها العقل عن الدلالة المجازية للألفاظ، شرط أن لا يخل ذلك بقواعد اللغة العربية. ولا يملك صاحب القياس الفقهي وحده الحق في ذلك، بل إن صاحب البرهان والمنطق، أي الفيلسوف، يملك كذلك هذا الحق، بل هو أجدر بممارسته.
د - لا يصح القول، إذن، بأن القياس البرهاني العقلي بدعة. وليس جائزا القول بتحريم الاشتغال بالفلسفة وعلوم المنطق، بدعوى مخالفتها للشرع. إذ أن مثل هذا القول يسيء للنسقين معا: نسق الحكمة ونسق الشريعة، كما يسيء فهم العلاقة الحقيقية بينهما؛ فهما "المصطحبتان بالطبع المتحابتان بالجوهر والغريزة". وحفاظا على ذلك يلزم النظر إليهما في جوهرهما وأصلهما، أي في فلسفة أرسطو بالنسبة للحكمة، وفي القرآن بالنسبة للشريعة؛ وذلك رفعا لما لحقهما من تأويلات أقلقت إدراك حقيقتهما وحقيقة العلاقة بينهما.
ذ - لقد نتج سوء فهم الحكمة والشريعة والعلاقة بينهما عن التصريح بالتأويلات للجمهور، والحق أنه لا ينبغي مخاطبة الناس إلا بحسب مستوى إدراكهم، والذي يكون في مستوى الخطابة، أو يرتبط بمستوى التأويل الجدلي، أو يبلغ مستوى التأويل البرهاني اليقيني. ولا يمكن للجميع إدراك هذا التأويل الأخير القائم على القياس العقلي البرهاني، بل إن "الخاصة" وحدهم أقدر على ذلك، وهم أهل المنطق. ومن لم يحترم هذا الوعي المنهجي البيداغوجي سيدعو الناس إلى الكفر، وسيكون بدوره كافرا. ولذلك ينتقد ابن رشد تأويلات الفرق الكلامية والغزالي، ويجعل من مقاله تصحيحا للنظر، ويعتبره مقالا فاصلا لرفع البدع العارضة التي لحقت بالشريعة وبالحكمة، والتي لا تمثل جوهرهما.
ثالثا - "فصل المقال" (الكتاب الذي سيظل حيا)
بهذا المعنى، وبهذا الأسلوب في النظر والاستدلال، يصحح كتاب "فصل المقال" طريقة التفكير في "ما بين الحكمة والشريعة من الاتصال"، وهو بذلك يثبت "مشروعية الفلسفة"، ويسوغ الاشتغال بالمنطق، انطلاقا من داخل الشرع نفسه، والذي كان الفقهاء والغزالي يكفرون الفلسفة باسمه. أي أن "فصل المقال" يسحب من الداعين إلى تكفير الفلسفة ومحاصرتها الأرضية الشرعية التي يؤسسون عليها القول بمنع الاشتغال بالفلسفة وعلومها، بل إنه يحول هذه الأرضية الشرعية إلى أساس لوجوب الفلسفة، وإلى مرجع للقول بالاشتغال بها ضرورة".
تأسيسا على ذلك يحتل "فصل المقال" مكانة هامة داخل الخطاب الفكري الذي اتجه إلى تجذير القول الفلسفي عندنا، فهو يجسد نموذجا ممتازا لتلك المقالات التي انتدبت نفسها للبحث عن مشروعية الاشتغال بالفلسفة والعلوم العقلية، في الحقل الثقافي العربي الإسلامي؛ وهو البحث الذي اتخذ صيغة عملية، أحيانا، عن طريق ممارسة الفلسفة بالتأليف في قضاياها، كما نجد عند "ابن رشد" نفسه في شروحه وتلاخيصه للكتب الفلسفية الأصلية، كتب أرسطو، وفي "التهافت"، مثلا… كما اتخذ البحث عن مشروعية الفلسفة، أحيانا أخرى، صورة نظرية ومنهجية، عن طريق الجدال حول مدى مشروعية الفلسفة في نظر الشرع، كما هو الحال مثلا في "فصل المقال" موضوع حديثنا.
وهكذا، فإذا كان تاريخ الثقافة الإسلامية حافلا بالرسائل والخطب والمصنفات التي تحرم الاشتغال بالعلوم العقلية، والفلسفة في مقدمتها، سواء صدر ذلك عن سلطان (المتوكل) أو فقيه (ابن الصلاح) أو متكلم يحسب على الفلسفة (الغزالي)…، فإن ذلك التاريخ يحتفظ أيضا بمقالات معارضة ومغايرة تشرع لوجود الفلسفة، وترسخ ممارستها، سواء هناك في المشرق مع الكندي (رسالة إلى المعتصم)، والفارابي (كتاب "الحروف" و"الملة")… أو هنا في الغرب الإسلامي مع ابن باجة (تدبير المتوحد)، و ابن طفيل (حي بن يقظان)، ثم ابن رشد (فصل المقال)… وبفعل هذه المغايرة العقلانية وجدت ممارسة الفلسفة في بلاد الإسلام، وإلى اليوم، النفس الذي يجعلها تحيا باستمرار، وهو نفس يحتاج إلى أن يتجدد كي تنعم الفلسفة بالحياة، وكي يظل كل قول لصالحها مصنفا ضمن الكتب الحية، كما هو الأمر بالنسبة لـ"فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال".
http://www.science-islam.net/article.php3?id_article=805&lang=ar
اشكالية العلم والدين عند الحداثيين الشبهة التي لم يدفعها احد عن عميد الادب العربي
كاتب أردني
جريدة الغد
قال تعالى:(وما فرطنا في الكتاب من شيء) تعني هذه الآية من ضمن ما تعنيه ايضا ان القرآن يدخر جوابا لمن قال الله فيهم: (ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق)(الكهف/56) وفي موضع آخر ايضا (يريدون ان يطفئوا نورالله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) (الصف/ 8).. فغرّهم ما فتح الله عليهم من علم يسير فتجرأوا على دين الحق الذي انزله الله على عباده, فاستجمعوا (كِبْرهم) لاخضاع علم الله وما نزل على الرسل من علم السماء وخبرها للنقد ولمنهج الشك الذي زين لهم رفض كل ما لايؤيده دليل (علمي) قطعي, واعتبار كل ما لا يتقبله العقل البشري وما لا يتفق مع الحقيقة العلمية مجرد خيال لا يستحق الايمان به, فاقحموا الدين فيما يدعونه اشكالية تضاربه مع العلم.
وسؤال "اشكالية العلم والدين" الذي ابتدعه عقل فولتير وديدرو وهولباخ وغيرهم من فلاسفة عصر النهضة الاوروبية، ربما يجد مبرراته في تحالف النظام الكنسي/الاقطاعي المتسلط على المجتمعات الاوروبية الذي عطل العقل الاوروبي وفرض عليه قطيعة معرفية وحياة اجتماعية واقتصادية لا تطاق فاستعر الغضب الاوروربي الذي قاده رواد النهضة الاوروبية، واسفر عن فصل الدين عن الدولة والحياة دون الالتفات الى تبعات هذا الانقلاب على القيم الاجتماعية وقيمة الاشباع الروحي والعقائدي وغيرها من القيم الانسانية التي لم يكن عيبها في الدين ولكن فيمن نصبوا انفسهم عليه.
ورغم ان حالة الظلام المعرفي والتجهيل التي سادت اوروبا في القرون الوسطى انتجت فلاسفة ومفكرين ذوي ميول انتقامية من كل ما له علاقة بالدين، فقد برز علماء من مختلف التخصصات العلمية يدحضون فكرهم ويفندونه: فقد كتب كل من: جورج ايرل بعنوان "الكشوف العلمية تثبت وجود الله" و توماس ديفيد في كتابه"الماء يروي لك القصة"، ورسل لويل "الخلايا الحية تؤدي رسالتها" وجورج هربرت "منطق الايمان" وجون ادولف "الله والقوانين الكيماوية" والبرت ونشستر "العلوم تدعم ايماني" وادوين فاست "نظرة الى ما وراء القوانين الطبيعية"
غيرهم، ممن يزدحم بهم الكتاب الذي جمعهم بعنوان "الله يتجلى في عصر العلم". اقول: لقد اقر كل هؤلاء ان (العلم) بدا عاجزا عن تقديم اجابة للاسئلة الكبيرة التي برزت في نهايات بحوثهم العلمية وان اقصى ما انتهى اليه كل واحد منهم ان النتيجة العلمية ليس لها علاقة بـعلم البشر، وان الايمان بما وراء القدرة الآدمية والقوانين الطبيعية بدأ يفرض منطقه, وعند هذه النقطة التي حيرت كلا منهم ظهر الدليل جليا وساطعا على تماهي العلم بالدين.
بل ان ديكارت نفسه رائد الفلسفة الشكية انصت لقلبه ايضا دون ان يعطل عقله فخالف من يقولون ان الدين والعلم, الايمان والعقل, لا بد ان يعزل احدهما الآخر, فقرر دون لبس او مواربة ان احد شروط الشك المنهجي هو استثناء العقائد الايمانية من الشك باعتبارها اعلى مراتب اليقين.
وديكارت لم يكن الوحيد من بين هؤلاء الذي نطق بما املته عليه شفافية العلم وامانته, فقد بشر لوك فيري, الفيلسوف الفرنسي المعاصر ايضا بان (المعنى), او الحس المقدس والايمان هو واحد من "رهانات المستقبل الاساسية" للبشر في عصر الثورة الرقمية والجينية, وانتهى الى ان ما يميز جوهر الكائن البشري عن الحيوان هي هذه القدرة على (الاقتلاع), او ان شئتم, هذا الانفصال عن الحياة والحيوانية, اي القدرة على التفكير في المقدس اننا, هكذا قال, لا نستطيع في مجتمعاتنا (العلمانية) اليوم ان نستغني عن المقدس.
بالنسبة لهؤلاء العلماء والفلاسفة, الاشكالية ليست في تنافر العلاقة بين العلم والدين ولكنها في العقل البشري العاجز عن ادراك ماهية النهايات القصوى للعلم ليبدو ان سؤال الدين الذي اثاره دعاة ومفكري الحداثة وما بعد الحداثة تكمن اجابته في فهم وتأمل هذه النهايات التي حيرت خيرة العلماء والفلاسفة ثم ادهشتهم.
وفي هذا الامر ايضا فقد اخطأ طه حسين ايضا, كمثال آخر للحداثيين العرب, اذ اقحمنا واياه في احجية ثنائية القديم والجديد, العلم والدين, العقل والنقل, المقدس والموروث, الشك واليقين.. فلا هو افلح في ان يكون اسبينوزياً في ديكارتيته, ولم ينج في الوقت ذاته من شبهة ضبطه متلبسا في التناقض اذ كتب:" .. والحق ان هذه الخصومة بين العلم والدين ستظل قائمة ما قام العلم وما قام الدين, لان الخلاف بينهما اساس جوهري لا سبيل الى ازالته ولا الى تخفيفه الا اذا استطاع كل منهما ان ينسى صاحبه نسيانا تاما ويعرض عنه اعراضا مطلقا.. واذاً فليس من الحق في شيء ان يقال ان العلم والدين متفقان, كلا ليسا متفقين ولا سبيل الى ان يتفقا الا ان ينزل احدهما لصاحبه عن شخصيته كلها". فكان ومن شايعه في رأيه من دعاة الحداثة العرب كمن قال فيهم الله عز وجل(ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم , والله يعلم وانتم لا تعلمون) (66 /آل عمران).
ان هناك من الاسباب, سببا من وراء سبب, ما يكفي لتحويل الحكم على كل ما قاله طه حسين في هذه المسألة من مجرد (تناقض) فكري بريء الى (شبهة) لم يستطع هو دفعها عن نفسه.
فبحكم دراسته وتخصصه وابحاثه في الادب العربي عامة والجاهلي بخاصة هو الاقرب الى فهم القرآن الكريم نصا ولغة وبيانا وفقها, وان من يفهم القرآن لغة وبيانا كما يتلا دون تحريف لمعانيه او تأويل لآياته (يحرفون الكلم عن مواضعه) (المائدة /13) فانه في غير حاجة لاستحضار دليل على: عدم اشتباكه مع العلم, وعدم تناقض نصوصه واحكامه, وان الغيب الذي ورد فيه (خبر ابراهيم عليه السلام مثالا) هو فرع من فروع العلم لم يتسن للانسان اكتشاف الدليل على صحته وهنا والله يكمن سر الايمان (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) (البقرة /3).
ثم ان اللغة كونها اداة ووعاء المعلومة القرآنية مثلما هي وعاء للعلوم الطبيعية هي فرع آخر من فروع العلم المختلفة ان لم تكن من ارقاها على الاطلاق للاسباب التالية: 1- كونها الاداة التي لولاها لما كان هناك علوم تجريبية او انسانية.. 2- اتصافها بالاعجاز كغيرها من قوانين العلوم الاخرى.. 3- واحد من اسباب الاعجاز القرآني العديدة ان لغته محملة بعلم فوق علم البشر والجن ايضا. فكيف يتفق والحال هذا ان يتناقض او يتنافر او يشتبك القرآن والعلم وكلاهما محمول بالوعاء ذاته? الجواب الوحيد لاختلافهما هو ان يكون وعاء احدهما غير يقيني, وهو بكل تأكيد سيكون هنا وعاء علم المشككين لا غيره.
اما من حيث الغمز الى عدم تحميل الآيات القرآنية فوق ما تحتمل والنأي بها عن فلسفة العلوم الاخرى كون القرآن كتابا سماويا ثابتا بينما العلوم الاخرى متغيرة ما يضع الدين بالتالي في حراجة التغير.. فهو كلام حق اريد به باطل ولا ينفي صفة العلم عن القرآن لانه (كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) (هود 1).. وفي موضع آخر (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم) (الاعراف/ 52) ما يعني بالتالي ان على العلوم المتغيرة التي يحتجون بها ان تسمو الى الثابت المقدس وان ينتمي الجزئي الى الكل المطلق.
ان الآيات الكريمة: (قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون) (الانبياء 63) و(وما لهم به من علم وان الظن لا يغني من الحق شيئا) (النجم /28) و(الم تر الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا) (الفرقان 45) و(ما لكم كيف تحكمون) (القلم 35) والتكرار المقصود للتساؤل (افلا تعقلون) في نهاية الكثير من الآيات ومثلها الآيات التي تحث على التفكر.
ان هذه الآيات وغيرها مما يعجز المقام عن ذكرها وحصرها تعرض على مسامعنا صباح مساء منذ ما قبل النهضة الاوروبية والثورة العلمية بمئات السنين منهج النقد الايجابي، وشرائط البحث العلمي المتعارف عليها بدءا من السؤال والاندهاش ثم الاستقراء والملاحظة والبحث والتجريب. ما يؤكد ان العلم والدين في الاسلام لا تنافر بينهما بل ان احدهما ينتهي بالضرورة عند الآخر بانسجام تام ودون اشكال ذلك انهما يتنزلان من مصدر علوي واحد هو الله سبحانه وتعالى, غير ان الدين كونه علما الهيا فقد تنزل على الرسل والانبياء منزها عن منهج الشك والتجريب وشرائط البحث العلمي (الارضي) لسببين: اولهما.. كمال محتوى التبليغ والرسالة وخلوه مما يعيبه. وثانيهما: ان مقتضى حال التبليغ والرسالة لا يحتمل تدخلا بشريا مشوبا بالشك والتجريب كونه سماوياو من الله لعباده .
ان المسألة لا تكمن في رفض الدين للعلم, ولا في (اشكالية او تشابك الدين والعلم!) كما عرضها اؤلئك , ولكن اغلب الظن انها تكمن في (اسبابهم) التي جعلتهم ولايزالون يرمون الدين بما رموه.. ليأتي اتفاق طه حسين والفيلسوف الالماني اليهودي ادموند هوسيرل في عشرينيات القرن الماضي على بعث واحياء فلسفة ديكارت الشكية في دراساتهما وابحاثهما الادبية تتويجا للشبهة التي لم تجد من يدفعهاعن عميد الادب العربي حتى الآن.
Tuesday, May 29, 2007
فضل المسلمين على الغرب
دور الرازي
من الاطباء المسلمين الذين أثرت أعمالهم تأثيرا بالغا على الفكر الأوربى العلمى الرازى الذى كان كتابه الحاوى من أعظم كتب الطب حتى نهاية العصور المتوسطة وترجم يطبع باستمرار حتى وجد منه فى منتصف القرن السادس عشر خمس طبعات مختلفة لذلك كان تأثيره على الطب الاوربي كبير للغاية وينظر الأربيون إلى الرازي كونه أبا الطب السريرى في العصور الوسطى، وما زال الغرب يعترف بفضله الكبير في الطب حيث اطلقت جامعة بريستون الأمريكية اسمه على أحد أفخم أجنحتها تقديرا له.
أما كتاب الطب للمنصوري فهو أصغر من " الحاوى" ولكنه ذو قيمة كبيرة وترجم عدة مرات الى اللاتينية وجاءت أولى طبعاته عام 1481م ثم ترجم كتاب "الفصول" فى الطب للرازى فى عام 1489م كما ترجم له العديد من الاعمال الاخرى الى اللاتينية والعبرية والفرنسية ككتاب "الأقرباذين" وكتاب "سر الأسرار" والكثير من الأبحاث ومقالاته المنفردة.
دور ابن سينا
ومن الأطباء الذين أثروا تأثيرا عميقا على الطب فى العالم أجمع ابن سينا الذى كان مما ألفه كتاب "القانون فى الطب" والذى يعتبر جامعا للمعلومات الطبية فى ذلك العصر وترجم "القانون" فى القرن الثانى عشر الى اللاتينية.
ومن شدة الطلب على هذا الكتاب تتابعت طبعاته في العديد من المدن الإيطالية والاوربية، وحازت شهرة واسعة، وليس أدل على ذلك مثل احتفاظ جامعة باريس بصورتين كبيرتين في إحدى قاعاتها الكبرى لابن سينا والرازي حتى اليوم.
أما أبو القاسم الزهاوى فعرف عند اللاتيين باسم أبولكسيس ومن أهم كتبه التصريف لمن عجز عن التأليف، وهو كتاب ضخم يحتوي على 30 كتابا وصدرت الترجمة الأولى له عام 1519م ويعتبر هذا العمل الضخم من أهم ما وضع فى اصول فن الجراحة بأوربا.
أما ابن الجزار العربى الذي كتب "زاد المسافر" وكان معروفا بين أطباء القرون الوسطى لأنه يحوى معلومات جيدة جدا عن الامراض الباطنة.
رعاية صحية
وخطا العرب خطوات واسعة في استعمال العقاقير للتداوي، فهم أول من أنشأ حوانيت، خاصة لبيع الأدوية وأقدم من أسس مدرسة للصيدلة بل هم أول من وضع كتب الأدوية " الأقرباذين" كما ألفوا العديد من الرسائل في الصيدلة كان من أولها ما وضعه جابر بن حيان أبو الكمياء المشهور الذي نبغ حوالي عام 776.
وأول مستشفى عام تم انشاؤه فى الدولة الاسلامية كان على يد الخليفة الاموى الوليد بن الملك بمدينة دمشق عام 706م وزوده بالطعام والادوية والملابس وعمره بالأطباء والصيادلة، ثم أنشأ هارون الرشيد البيمارستان الكبير الذي كان أول مستشفى في بغداد مطلع القرن التاسع الهجري، ولم يمر على ذلك الكثير من الوقت حتى ظهرت في العالم الإسلامي مستشفيات أخرى بلغ عددها أربعة وثلاثين مستشفى منها أول مستشفى في القاهرة الذي أنشأ ابن طولون نحو سنة 872م.
علم التغذية
لقد اهتم الأطباء المسلمون بظاهرة اتزان المركبات الكميائية فى جسم الانسان لذا نرى جابر بن حيان يحاول أن ينصح العامة بالحفاظ على صحتهم من خلال تعادل المواد الغذائية في الوجبات اليومية حتى يتمكنوا من تحصين أنفسهم ضد الأمراض الفتاكة والحصول على عمر أطول.
كما قام أبو العلاء بن زهر والذي ولد في أشبيلية سنة 486هـ بدراسة مفصلة عن مرض السرطان في المعدة والبلعوم، ولا تزال أبحاثه هذه مثيرة للدهشة حتى وقتنا الحالى حيث طور طريقة التغذية عن طريق الحقن الشرجية، وهو أول من اكتشف إخراج البلعوم والتهاب الناسور، وتكلم عن البواسير بشكل مفصل.
وكان أبو الحسن الطبري الذى ألف كتابه الشهير"فردوس الحكمة" أول من ذكر أن السل هو مرض ينتقل بالعدوى، وأنه لا يصيب الرئتين فقط بل الأعضاء الأخرى.
طب العيون
ويعتبر طب العيون من ابتداع المسلمين، فقد بلغ هذا العلم ذروته بجهودهم وظلت أبحاثهم فيه الحجر الاساس له خلال عصور طويلة واستمرت مؤلفاتهم في ذلك تدرس فى أوربا باعتبارها الكلمة الأخيرة في معظم جامعات الطب الأوربية كما كانت له اكتشافات عظيمة الشأن في هذا المجال فشرحوا عيون الحيوان تشريحا فسيولوجيا وعرفوا السبب في حركة مقلة العين، وتمت ترجمة كتاب ابن زهر المسمى "المجريات في الطب" إلى اللاتينية، أما ابن الهيثم فقد شرح في مقالته الشهيرة "جوهر البصر وكيفية وقوع الابصار" وثبت نظرية الإبصار ونفى الآراء الضعيفة، وبقيت نظريته مأخوذا بها حتى جاء كبلر 1571 – 1630م الذي أضاف إليها بعض المعلومات المتممة، وفي مجالات طب العيون كانت مؤلفات الكحال علي بن عيسى البغدادي من الأعمال العظيمة في طب العيون، وبقيت أعماله مترجمة مرجعا رئيسيا في طب العيون حتى القرن الثامن عشر، كذلك لعبت ترجمات الطبيب عمار الموصلي دورا مميزا في طب العيون بشكل عام.
أمراض القلب
ومن أشهر من ألف فى ذلك المجال بن النفيس واكتشف لأول مرة الدورة الدموية الصغرى فأشار إلى أن حركة الدم ليست حركة مد وجزر، كما كان سابقا، وإنما اتجاه الدم ثابت، يمر في تجويف القلب الأيمن إلى الرئة حيث يخالط الهواء، ثم يعود من الرئة عن طريق الوريد الرئوي إلى التجويف الأيسر من القلب.
الطب الجراحي
الأطباء المسلمون هم أول من أرسى قواعد الطب الجراحي وجعلوا له أصولا وقواعد ثابتة، وكانت مدارس الأندلس الطبية هي الوحيدة في أوربا، والتي تخرج أطباء مؤهلين للجراحة في خياطة الجروح.
وكان الأطباء المسلمون، وخاصة الزهراوي أول من طور الآلات الجراحية وصنفوها حسب الحاجة إليها وطوروا طريقة الكى فى العمل الجراحي لما نستعمله اليوم، وكانوا يعرفون تماما بعض الأمراض التي تنتقل بالعدوى مثل الجذري، والكوليرا، والطاعون، كما أنهم أول من وضعوا الإمتحانات الطبية للأطباء، ومنحهم شهادة تحت إشراف لجنة متخصصة تعيينها الحكومة، وكانت أوائل مدارس الطب في العالم الإسلامي أنشأت في العصر العباسي في عهد ابن جعفر المنصور
المصدر
Monday, May 28, 2007
ردى يا أرض مصر عليهم
العرب المسلمون حرقوا مكتبة الإسكندرية
أرجو من كل مكتبي عربى مسلم أن يدخل إلى الرابط التالى ليقرأ مجموعة من الافتراءات مخلوطة بالقليل من الحقائق
http://www.coptichistory.org/new_page_58.htm
وهذه بعض الجمل المستنسخة من الرابط السابق التى ضحكت حين قرائتها وقلت فى نفسى
جولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة
-وجود مكتبة الإسكندرية حتى الغزو العربى الإسلامى لمصر بقيادة عمرو بن العاص
-رأى عمرو بن العاص والخليفة عمر بن الخطاب فى العلوم والمعرفة
-أمر عمر بن الخطاب بحرق مكتبة الأسكندرية
-وأمر عمر بن الخطاب ( أول محتل عربى ) بحرق حضارة مصر وأساس تقدم العالم والمتمثل فى كنوز المعرفة الموجودة فى مكتبة الأسكندرية
-عقيدة العرب المسلمين هى المحرض الأساسى لحرق المكتبة فهم لم يحرقوا المكتبة فقط بل حرق عثمان بن عفان قرآن النبى أيضاً
-أولاد العرب الغزاة يحرقون مكتبة الأسكندرية الحديثة التى ساهمت فيها اليونسكو
وفى 16/ 2 2002 أفتتحت مكتبة الأسكندرية وبلغت تكلفتها 220 مليون دولار وقد تحملت الحكومة المصرية نصفها بعد ان تبرع اليونيسكوا بإعادة إنشائها وبعض الدول والمؤسسات المانحة النصف الآخر , وقد حضر حفل إفتتاحها السيد / محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ونحو ثلاثة آلاف مدعو أجنبي على رأسهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك، والملكة الإسبانية صوفيا، والملكة رانيا قرينة العاهل الأردني، والرئيس اليوناني كوستيس ستيفانوبوليس وقد استغرق بناء المكتبة اثنتي عشرة سنة، ومن المضحك أنه شب حريق فيها .. فهل كان بسبب سرقة أم أنها عادة العرب المسلمين فى حرق الحضارة ؟
كلمتى
رد يا تراث الأمة العربية الإسلامية عليهم أنبئهم بما يجهلونه عن العرب والمسلمين
رد يا كتب التراث العربي القديمة عليهم
أيختلط الأمر عليهم بين المسلمين والتتار ؟
التتار الذين دمروا بغداد زمان كانت مدينة الإشعاع الثقافى والحضاري
أين أنتم يا علماؤنا المسلمون لتردوا عليهم فإن ذكرت كل منكم بإسمه لن يسعنا مئات السطور وأكثر
من فرط ما أنبتته الأمة الإسلامية من العلماء العرب المسلمون الذين أثروا العالم أجمع
بما يعتبرونه مراجع ومصادر أولية للمعرفة الآن
والثقافة فى جميع المجالات، ليفتح كل من يغفل عن الحقائق أو يقلبها أعينه جيدا ليرى
فضل العلماء العرب المسلمين وكتبهم على العالم أجمع وليس مصرنا وحدها.
Thursday, May 24, 2007
ضريبة المصادر الحرة !
عندما اردت الحديث في هذا الموضوع فانني أقصد بالدرجة الأولي الحديث عن اجابة لسؤال واحد و هو : “لماذا تنعدم تقريباً البرامج العربية الحرّة؟”أعتقد ان اجابة هذا السؤال وصلتني في اكثر من مناسبة و في كل مرة اتأكد من انه لا محالة من مجرد التفكير في اصدار برنامج عربي و حر (مفتوح المصدر) لعامة المستخدمين العرب .. لماذا ؟ انظر الصورة و تابع الموضوع .. :)
صورة من موقع “الفنان” معروف معروف
الحقيقة انني وجدت هذه فرصة جيدة للحديث عن موضوع مكتوب بالمسودات منذ فترة و لا يريد ان ينتهي :)
هذه الصورة لبرنامج قمت ببرمجته و اقوم بتطويره حاليا و هو سجل زوار عربي من المفترض انه سوف يكون حراً و عليه من الجهد الكثير و الخواص الجديدة , اضف الي ذلك توثيق كامل و هو نتاج تطوير عامين, سوف يتبادر في ذهنك الان سؤال و هو أتقوم بتطوير برنامج سجل زوار في عامين ؟! .. عندما يحين وقت اصداره و تراه يمكننك ان تجد الاجابة بنفسك :)
و قصة هذه الصورة واضحة و هي تبديل الحقوق علناً من قبل مطور هذا الموقع..حسناً ربما صاحب الموقع نفسه (الفنان) ضحية لمطور يحتمل ان يكون منتقصاً للخبرة و الثقافة اساساً للأسف.
و هذا المطور العبقري للاسف نسي ان يحذف الباك لينك من الهيدر … كنت اتمني لو استطيع مراسلته لكي يحذفه و يحذف التعليق الذي تحته حتي تكتمل العملية.
هذا البرنامج المتواضع و المتاح النسخة الأولية منه في طور التجريب
beta
و تحت مسمي
.. بكل بساطة يدفع ثمن كونه حر المصدر مثله مثل عدد من البرامج العربية الحرة و التي لاذنب لها الا انها تفيد المستخدم العربي !و لماذا لا يقوم نفس المستخدم بحذف حقوق وورد بريس مثلا ؟!
اذا اين يكمن الخطأ في التعسف علي هذه البرامج العربية (اسمح لي ان اعتبر هذا البرنامج المتواضع احدها) ؟
يكمن الخطأ في عده عوامل و اسباب رئيسية و اولها:فكرة حق التملك المتأصل المستخدم العربي بصفة عامة و صاحب الموقع العربي بصفة خاصة و بالتأكيد فالكلام لا يطول كل اصحاب المواقع فمنهم من هو من الوعي ما يزن هؤلاء الجهلة مجتمعين, فان صاحب الموقع هذا او بمعني اصح المسئول عنه
Webmaster
لاتزال الافكار البدوية تتملك عقله للاسف .. فهو يعتقد انه عندما يضع برنامج من صنع عربي غيره و يذكر اسمه فانها بمثابه اهانه له و انه من حقه ان ينسب هذ االعمل لنفسه لانه ببساطة في موقعه و كل ما بموقعه فهو ملكه دون ادني شك !
و ثاني هذه العوامل: انحدار ثقافة المستخدم العربي الالكترونيةللاسف فان احد اهم و ابرز العوامل المؤثرة في هذا الموضوع هو الجهل العربي الالكتروني او الثقافة الالكترونية … فمنذ بوادر ظهور الانترنت في التسعينيات في الوطن العربي فانه سرعان ما ارتبط بالتسلية و الترفيه فقط و بعض الاشياء الاخري الهامشية و المهمشة و مثل هذه الاشاء المهمشة هي المحتوي العربي الثقافي علي الشبكة …. الموضة الرائجة هي المنتديات الساذجة و التي لا تجدي نفعاً بالمرة (راجع مقال رائع لصديقي علاء عثمان “جدية محدودة و سذاجة بلا حدود“), … اذا لماذا كل هذه الثرثرة ؟انها الاساس كل هذه هي مقومات فعلية لانحدار ثقافة المتصفح العربي و التي ادت به الي عدم تقدير حق مبرمج او مطور او مجرد حتي التفكير في انه كم سهر و بذل من المجهود الكثير حتي يأتي ببرنامج يفيده و بدون مقابل !لماذا عدم التقدير ?… انها الفهلوة … انه يظن انه هكذا هو الفائز و هو الأفضل… عفواً , فكما تظن انك كذلك انتصرت علي من اعطاك فانك لم تضع في حسبانك ان هناك غيرك ينظر اليك بشيء من السلبية .. ان هذه الحقوق هي حق المبرمج الطبيعي في برنامجه و في بعض الاحيان عندما تحذف فالذي قام بذلك لم يعد محل تقدير بل العكس تماماً !
اذاً من الضحية؟ضحية هذه الأخطاء كثيرون, فأولهم المبرمج و المطور و الذ حرم من ابسط حقوقه في ملكه … و صاحب الموقع الذي يمكن ان يكون في بعض الاحيان ضحية من قام بادارة موقعه …
ان هذا الخطأ مضافاً اليه عدم التقدير و الثق في البرامج العربية هي سبب موتها و دفنها بالحياة … سؤال يطرح نفسه: اين المدونة العربية ؟ اعتقد انها يحتمل ان تكون قد فقدت الوعي لفترة من الزمن , علي الرغم من كونه ليس حراً مفتوح المصدر!فما بالك ببرنامج حر مجاني مفتوح المصدر؟يجدر اعادة النظر في هذا البرنامج و كونه حراً مفتوح المصدر … او هناك حل اخر و هو يمكن السير عكس التيار و انظر الي نصف الكوب الممتلئ و اصدر
neoGuestbook
حرا مفتوح المصدر و لا أبالي !
نصيحة : لا تحاول تكوين فكرتك عن هذ البرنامج نسبة الي تصنيفه او نسبة الي نسخته الأولية
, فقط انتظر
neoGuestbook
لننظر الي الغرب و نتعلم…لننظر الي وردبريس و جملة! و نتعلم ..لننظر الي المستخدمين في الغرب و نتعلم .. جميعنا نتعلم .. كلنا نخطئ !
المصدر
Friday, May 18, 2007
نداء : لمن يهمه إنقاذ مكتبة تاريخية بالقدس : مكتبة الأنصاري
الكتب تتنوع ما بين التاريخية القديمة والسياسية والأدبية...ويوجد قسم للمجلات الدورية والصحف المحلية التي صدرت بالقدس منذ 1967 جميع النسخ دون استثناء..أضافة إلى كم هائل من الصادرات قبل 1967 ..ومجموعة كبيرة من الدوريات الصادرة في العالم العربي...
الأستاذ الفاضل فهمي الأنصاري همه الأكبر إنقاذ المكتبة ...هو يفتح المكتبة كل يوم للقراء وللجميع بلا مقابل..والتهديد الذي تتعرض له المكتبة الأن يتمثل في أن بلدة القدس الصهيونية تتذرع بأنها تريد توسيع الشارع وبناء محطة خط سكة حديد..وأنها من أجل ذلك ستهدم البناء المؤلف من طبقتين إضافة إلى طبقة تحت ارضية حيث تشغله المكتبة...
البناء سيتم هدمه سنة 2008 وتم إشعار المحال التجارية والمكتبية التي تتخذ من المبنى مقرات لها بالقرار.
السيد الفاضل فهمي الأنصاري بات مهموم جداً ويريد نقل المكتبة إلى مكان آمن للحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة وكتراث عربي اسلامي تاريخي.
بلدية القدس الصهيونية( تعرض خدماتها؟؟ )بنقل الكتب إلى جناح خاص في مكتبة البلدية الواقعة قرب المدرسة المأمونية بالقدس العربية.
لكن عرض البلدية لن يتم تنفيذه لأنه مثل تسليم الذئب رقبة الشاة.
وفي النهاية هنا فإن القدس تنادي ..من يستطيع توفير مكان لهذه الكتب..؟؟من يستطيع استأجار قاعة لنقل المكتبة ؟؟من يستطيع حماية هذا الثرات الحضاري ؟ للمساعدة ،الأتصال على هاتف المكتبة وهو /6264255 /منطقة القدس02 ، البدالة الدولية 972#.مكتبة الأنصاري..8 صباحاً حتى 5 مساءاً.
Thursday, May 10, 2007
مختار الصحاح وجهود محمود خاطر وحمزة فتح الله المنسية
الكتاب الفريد اللغوي الشهير الصحاح سفر شاغل اللغويين ومالئ عالم العلماء والباحثين ومن لهم أدنى اهتمام باللغة العربية الخالدة والسبب في خلود هذا الكتاب النفيس في قائمة المكتبة العربية لأن مؤلفه الإمام اسماعيل الجوهري ت 393ه رحمه الله تعالى قد ارتسم خطة في كتابه الصحاح لم يسبق إليها وأبدع منهجاً جعل العلماء في عصره وبعد عصره يتبعون خطواته وقد احصى مقدما الصحاح عدد العلماء الذين شغلوا بهذا الكتاب تهذيباً وتصحيحاً ومختصراً قرابة 109علماء فهذا إن دل فإنما يدل على تربع هذا السفر الثمين من بين سائر المؤلفات في اللغة العربية ولاشك انه يعد من أجود المعاجم وأنفعها للباحث وتعداد المواد في هذا المعجم أربعين الف مادة لغوية وقد طبع هذا المعجم في ستة اجزاء بتحقيق الأديب العالم أحمد عبدالغفور عطار ت 411ه رحمه الله تعالى سنة 1371ه بالقاهرة وقد اثنى العلماء والأدباء ثناءً عاطراً فقد قال الأديب الشهير ابو منصور الثعالبي ت 429ه رحمه الله تعالى في اليتيمة في ترجمة الجوهري.. وله كتاب الصحاح في اللغة وهو أحسن من الجمهرة وأوقع من تهذيب اللغة وأقرب متناً ولا من مجمل اللغة. وقال ياقوت الحموي ت 626ه رحمه الله تعالى كتاب الصحاح في الل
غة وهذا الكتاب هو الذي بأيدي الناس وعليه اعتمادهم أحسن تصنيفه وجود تأليفه وقرّب متناوله وأبر في تركيبه على من تقدمه يدل على وضعه قريحة سالمة ونفس عالمة وذكره ايضاً محمد بن الطيب الشركي وعده جملة من مزاياه التي استحق بها طيب المديح ونباهة الذكر حسبما نقله عنه الإمام اللغوي شيخ العربية المرتضى الزبيدي ت 1205ه رحمه الله تعالى في مقدمة التاج اذا قال: قال شيخنا: وقد مدحه غير واحد من الأفاضل ووصفوا كتابه بالإجادة لالتزامه الصحيح وسطه الكلام وإيراد الشواهد على ذلك ونقله كلام أهل الفن دون تصرف فيه وغير ذلك من المحاسن التي لا تحصى. وقد رزقه الله تعالى شهرة فاق بها كل من تقدمه او تأخر عنه ولم يصل شيء من المصنفات اللغوية في كثرة التداول والاعتماد على ما فيه ما وصل اليه الصحاح(1).
وكان الوراقون والخطاطون مولعين بانساخه وممن كان يعني بكتبه الخطاط الشهير أمين الدين ابو الدر ياقوت بن عبدالله الموصلي المعروف بالملكي والمتوفى سنة 618ه جاء في ترجمته عند ابن خلكان.. وكان مغرى بنسخ الصحاح للجوهري فكتب منه نسخاً كثيرة كل نسخة في مجلد واحد رأيت منها عدة نسخ وكل نسخة تباع بمائة دينار ومن هذه النسخ واحدة كانت بالخزانة الأزبكية بمصر(2) ومن اشهر المختصرات التي شرقت وغربت في ارجاء الوطن العربي الكتاب الموسوم "مختار الصحاح" لمؤلفه الإمام زين الدين ابي عبدالله المتوفى سنة 66ه رحمه الله تعالى يقول: في مقدمته للكتابة القيم: هذا مختصر في علم اللغة جمعته من كتاب الصحاح للإمام العالم العلامة ابي نصر اسماعيل بن حماد الجوهري رحمه الله لما رأيته احسن اصول اللغة ترتيباً وأوفرها تهذيباً وأسهلها تناولاً وأكثرها تداولاً وسميته مختار الصحاح واقتصرت فيه على ما لابد لكل عالم فقيه أو حافظ أو محدّث أو أديب من معرفته وحفظه لكثرة استعماله وجريانه على الألسن مما هو الأهم فالأهم خصوصاً الفاظ القرآن العزيز والأحاديث النبوية واجتنبت فيه عويص اللغة وغريبها طلباً للاختصار وتسهيلاً للحفظ وضممت إليه فوائد كثيرة من تهذيب الأزهري
وغيره من أصول اللغة الموثوق بها ومما فتح الله تعالى به علي فكل موضوع مكتوب فيه قلت مائة من الفوائد التي زدتها على الأصل(3).
ثم أخذ الرازي رحمه الله يبين لنا كيفية اختياره للألفاظ في كتابه هذا ومنهجه الذي أعد في هذا المختصر الرائع قائلاً: وكل ما أهمله الجوهري من اوزان مصادر الأفعال الثلاثية التي ذكر أفعالها ومن اوزان الأفعال الثلاثية التي ذكر مصادرها فإني ذكرته بالنص على حركاته أو برده الى واحد من الموازين العشرين التي أذكرها الآن ان شاء الله تعالى... وقد عدد الرازي مصادر الأوزان الثلاثية في ابواب ستة ثم اعقبها بعد ذلك بثلاث قواعد في أوزان الفعل الثلاثية وقد طبع هذا الكتاب لأول مرة ببولاق في مصر سنة 1282ه ثم توالت طباعته على نسق مارئيه الرازي باعتبار آخر كلمة كلمة اقتداء بالجوهري رحمه الله ثم تتابعت طباعته سنة 1287ه وعام 1302ه وعام 1308ه ومع هذا المنهج الذي سلكه الرازي باعتبار آخر الكلمة فقد لاقى قبولاً لا بأس به الا ان الفائدة لجميع الناس من غير المتخصصين قد تكون صعبة وعسيرة فلذلك قام اللغوي الأديب الأستاذ محمود خاطر ت 1363ه رحمه الله تعالى بترتيب هذا المعجم الصغير باعتبار أول الكلمة على نسق المصباح المنير وأساس البلاغة للزمخشري يقول محمود خاطر رحمه الله في مقدمته لمختار الصحاح.. بيد أن الخوض في هذا الكتاب وتناول الغرض منه لا يستط
يعهما إلا من تدبر فن الصرف وأحاط علماً بضروب الاشتقاق ليقتدر على رد بعض الكلم الى بعض ويرجع منها الى صيغة هي أصل الصيغ تدرجاً الى موضعها واستطلاعاً لمغزاها...(4) وهكذا رتّب الأستاذ محمود خاطر هذا المختار باعتبار أول الكلمة ولذا سهل على جميع الناس الفائدة من هذا المعجم وخصوصاً طلبة وتلاميذ المراحل الأولية كالابتدائي والمتوسط وكذلك عامة الناس الذين ليس أي المام او اختصاص باللغة العربية وقد كنت أعتقد في بداية معرفتي بعالم القراءة والكتب ان الذي رتب هذا واختاره هو الرازي نفسه وهذا يعود الى دور النشر التي اعتدت على هذا الجهد وأخفت الصح المرتب وهو خاطر والضابط وهو حمزة فتح الله ت 1336ه رحمه الله وطبعت عشرات الطبعات بدون ذكر هذين الاسمين اجحافاً ونكراناً لهذه الخدمة التي قاما بها هذين الرجلان وسهلا لجميع طبقات الناس ان الواجب ان يذكر هذان الرجلان بالخير وان يشاد بهما في كل مناسبة تطرح فيه مناسبة الحديث يدور فيها عن تاريخ المعاجم العربية والشكر والعرفان لمؤسسة الرسالة التي طبعت الكتاب سنة 1407ه تصويراً على طبعته محمود خاطر وحمزة فتح الله الأولى فهي تشكر على هذا الصنيع وهذا العمل الجميل وترجع الحق إلى أهله وعدم اضاعت
ه ونسيان هذه الجهود في سبيل خدمة لغتنا الخالدة ولكن للأسف الشديد لازالت دور النشر بعضاً منها تغتصب حقوق المؤلفين والباحثين جهاراً عياناً في رابعة النهار دون أي أدب او حياء همها الوحيد الثراء السريع على أي طريقة ووسيلة.. وختاماً فإن لمحمود خاطر رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته عملا لا يقل مكانة وجهداً عن عمله هذا في ترتيب مختار الصحاح وهو ترتيب القاموس على نهج ترتيبه لمختار الصحاح وقدم هذا العمل القدير الى جامعة القاهرة وأذن لها بطبع هذا الكتاب ولكنه لم يطبع هذا الكتاب إلى الآن فيما أعلم ولعل أحد القراء والباحثين يخبرنا اذا كان لديه علم بهذا الكتاب ومصيره فيفيدنا ويفيد طلبة العلم.. وقد قام عالم جليل وأديب فاضل بمثل ما عمل محمود خاطر وهو المفتي الطاهر احمد الزواي ت 1408ه رحمه الله فرتب القاموس في ثلاثة مجلدات وطبع هذا العمل الجليل وأفاد منها طلاب المعرفة والعلم الشرعي.
(1) معجم المعاجم ص217، 218، المؤلف احمد الشرقاوي.
(2) نفس المصدر ص
220(3) مقدمة الرازي في افتتاح كتابه مختار الصحاح
(4) نفس المصدر افتتاح محمود خاطر لمختار الصحاح طبعه مؤسسة الرسالة 1417ه
المصدر جريدة الرياض اليومية
Wednesday, May 9, 2007
2007 ALA Annual Conference
The 2007 Annual Conference will be held in Washington D.C., from June 21-27, 2007. The exhibits will be held June 23-26, 2007 in the Washington Convention Center, located at 801 Mount Vernon Place, NW. Pre-conferences will be held June 21-22. Business, committee and Council meetings are primarily held June 22-27. Programs are held June 23-26.
click here annual
Please use the links above and to the left to learn more about the 2007 Annual Conference.
Wednesday, May 2, 2007
OCLC FirstSearch
FirstSearch is an online service that gives library professionals and end users access to a rich collection of reference databases. With FirstSearch, materials in your library’s collection are highlighted in search results from dozens of leading databases.
A comprehensive reference collection
FirstSearch provides seamless electronic access to dozens of databases and more than 10 million full-text and full-image articles. You can offer a broad range of databases and full text collections or a select list that fits the needs of your users. And in 2007, FirstSearch will expand to include twelve authoritative databases from the RLG Eureka service.
See sample screens from FirstSearch
WorldCat makes it unique
Underlying FirstSearch is the WorldCat database, the most comprehensive and up-to-date bibliographic resource available. Your users will find relevant records quickly and the location of resources—in your collection or at other libraries—with the click of a button.
Intuitive and flexible
FirstSearch's Web-based interface and Z39.50 compatibility make it highly accessible, and its detailed online help, suggestion tools and source and location icons make it highly usable. Users can start and refine searches at one of three different skill levels. And you have the ability to customize many aspects of the experience.
المصدر وللمزيد من المعلومات حول هذه الخدمة تصفح الرابط التالى
اتفاقية 1970: التنوّع الثقافي قبل الآوان
تعتبر اتفاقية اليونسكو، التي اعتُمدت سنة 1970، أداة قانونية رائدة في مكافحة النهب والاتجار غير المشروع، وقد مهّدت الطريق أمام حق الشعوب في ا...
-
1 ـ " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " للشيخ عبد الواحد بن أحمد بن عاشر الأندلسي المتوفي سنة (1040هـ) رحمه الله تعالى. 2 ...
-
محمد الفاتح أراد فتح روما شاءت الأقدار أن يكون السلطان العثماني محمد الفاتح هو صاحب البشارة التي بشّر بها النبي - صلى الله عليه وسلم - في ح...
-
1 ـ " مختصر الخرقي " المتوفي سنة (334هـ) رحمه الله تعالى. 2 ـ " عمدة الفقه " لموفق الدين ابن قدامة المتوفي سنة (620هـ) ر...