Tuesday, February 27, 2007

عمر الخيام شاعر أم عالم رياضيات

عمر الخيام (1040-1131م) عالم وشاعر إيراني و مسلم، ولد في نيسابور. والخيّام هو لقب والده، حيث كان يعمل في صنع الخيام. وهو صاحب رباعيات الخيام المشهورة.
وكان أثناء صباه يدرس مع صديقين حميمين، وتعاهد ثلاثتهم على أن يساعد من يؤاتيه الحظ الآخرين، وهذا ما كان.
فقد وصل إلى الوزارة نظام الملك (الطوسي) فخصّ عمر بن الخيَّام عندها بمائتين وألف مثقال يتقاضاها من بيت المال كل عام.
وهكذا صار لعمر بن الخيام الوقت الكافي للتفكير بأمور وأسرار الحياة ، بعد أن توفّرت له أسباب المعيش


من أبرز حوادث التزوير في التاريخ أن معظم الناس يقولون بأنّ الخيام لم يكن إلا شاعراً. والصحيح انه كان من أكبر علماء الرياضيات في عصره، واشتهر بالجبر واشتغل في تحديد التقويم السنوي للسلطان ملكشاه، والذي صار التقويم الفارسي المتبع إلى يومنا هذا.
وهو أوّل من اخترع طريقة
حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع الـمخروط.
وقد وضع الخيام تقويما سنوياً أدقّ من التقويم السنوي الذي نعمل به اليوم.


و قد فسر البعض فلسفته و تصوّفه على أنه إلحاد وزندقة وأحرقت كتبه، ولم يصلنا منها سوى الرباعيات لأنّ القلوب أحبّتها وحفظتها من الضياع. غير أن الخيام كان عالماً عبقرياً وملماً ومبدعاً أكثر بكثير من كونه شاعراً . وضياع كتبه في الرياضيات والفلسفة حرم الإنسانية من الاستفادة من الإطلاع على ما وضعه في علوم الجبر والرياضيات.
من جهة أخرى هناك اختلاف على كون الرباعيات تخص عمر الخيام فعلا، فكما هو واضح تدعوا الرباعيات بجملتها الى اللهو واغتنام فرص الحياة الفانية. الا ان المتتبع لحياة الخيام يرى انه عالم جليل وذو اخلاق سامية، لذلك يعتبر بعض المؤرخون ان الرباعيات نسبت خطأ للخيام وقد اثبت ذلك المستشرق الروسي زوكوفسكي فرد 82 رباعية الى اصحابها فلم يبقى الا القليل الذي لم يعرف له صاحب
.
تعتبر تهمة الإلحاد و الزندقة من المسائل الجدلية في التاريخ الإسلامي ففي حين أن هذه التهمة أثبتها فريق كبير من الناس على الخيام إلا أن هناك فريق كبير آخر يقر له بأنه مات على الإسلام.


رباعيات الخيام تتراوح بين الإيمان والإلحاد وبين الدعوة للمجون والدعوة للهو وبين طلب العفو من الله عزّ وجلّ وإعلان التوبة.
لذا اختلف العلماء في تصنيف عمر الخيام والأرجح أنه لم يخرج عن المألوف إنما هي صرخة في وجه الظلم والأمور الدخيلة على الدين الإسلامي في عصره.
ولم يفكّر أحد ممن عاصره في جمع الرباعيات. فأوّل ما ظهرت سنة
865 هـ، أي بعد رحيله بثلاثة قرون ونصف. ولعلّهم كانوا يخشون جمعها لما حوته من جرأة وحكمة.
وأوّل ترجمة للرباعيات كانت للغة الإنجليزية، وظهرت سنة
1859، أما الترجمة العربية من الفارسية فقام بها الشاعر المصري أحمد رامي.

نحرق مجدنا بأيدينا

قرأت كثيرا عن كتب مفقودة لعلماء أجلاء وأسماء لمعت بها زخائر تراثنا من الكتب ولاحظت أن هذه الظاهرة فى الغالب تكون لاتهام بعضهم فى حياته بالزندقة والكفر تارة والإلحاد تارة ولذلك كانت معظم كتبهم تحرق بسبب هذا الإتهام سواء كان الاتهام صادق أم كاذب فلم أجد مبرر لحرق تلك الكتب إلى أن فوجئت بمعلومة لم تكن فى حسبانى هى أن -عمر الخيام- لم يكن شاعرا فقط وإنما كانت شهرته فى الرياضيات والمدهش أنه مشكوك فى كونه شاعر وفى نسب الرباعيات له أيضا وأين هى مؤلفاته فى الرياضيات ولماذا أحرقت وغيره من العلماء الأجلاء الذين لن أدافع عنهم لكن لم يكن من حق أحد أن يحرق كتبهم كان من حقنا نحن أن نرى مؤلفاتهم التى ضمرت وأن نحكم عليها وعليهم إن كانوا مخطئين أم لا ملحدين أم لا كان من المفترض أن يفكر أهل ذلك الزمان أن التاريخ سيحكم من بعد هؤلاء العلماء من بهم الزنديق ومن بهم الصديق برغم قلة عدد المؤلفات التى وصلتنا عنهم إلا أنه كان للعرب من خلالهم السبق فى التعرف على الكثير من العلوم والاكتشافات والإبداعات فما بالنا لو كانت وصلت لأيدينا باقى كتبهم التى حرقت ولم نسمع بها شيئا لوجدنا بها المزيد والمزيد من كنوز أجدادنا العرب حكموا عليهم باعدام مؤلفاتهم ولم يعطونا الحق فى الموافقة أوالرفض فلم نقرأ مؤلفاتهم لنحكم عليهم لذلك أشك فى أى اتهام موجه لأحد بناة تراثنا العربى الذى نفخر به أمام العالم أجمع وتتحلى مكتبات العالم بنسخ من أجمل ما وضع علماؤنا العرب القدامى تزوير للتاريخ كان لولا حدوثه لكانت مكتباتنا زاخرة بجموع من الكنوز فى العلوم بشتى فروعها ولا يغيب عن ذهنى أبدا أن عند دخول التتار إلى بغداد فى القديم كان معه حرق كل الكتب التى وجدوها فى مكتبات بغداد التى كان فى ذلك الوقت فى عصر الإزدهار وعند دخول الغزو الأمريكى لها فى زماننا هذا من المؤكد أنها سرقت أيضا فلاشك فى طمعهم من اقتناء كل ما نمتلكه من كنوز حتى كنوزنا الطبيعية -البترول-برغم إزدهار حضارتهم الأجنبية وتفوقهم إلا أنهم يضعونا صوب أعينهم لكن فى النهاية أواسى نفسى وأقول الحمد لله أننا وصلنا إلى بعض من مؤلفاتهم ولم نخسرها جميعا برغم شغفى إلى معرفة ما كان يوجد فى المؤلفات المفقودة التى من المؤكد مليئة بالمزيد من الكنوز التى بين أيدينا الآن
كلمة حق للتاريخ
كلمة / مروة حامد السباعي




Sunday, February 25, 2007

موظفون في عصر الغَوغَلة

ياسر سعيد حارب

البيان / كنت قبل عدة أشهر في محاضرة في كلية دبي للإدارة الحكومية ألقاها مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «كلاوس شواب» الذي كان يتحدث عن النظام العالمي الجديد وخصوصاً فيما يتعلق بتنافسية الشركات عابرة القارات في مختلف أقاليم العالم، وكان مما قاله شواب إن العالم يظن بأنه يدلف إلى أحضان العولمة بينما هو في الحقيقة قد تعدى العولمة إلى مفهوم جديد أتت به إحدى أكبر الشركات في العالم وهي شركة «غوغل» اُُهٌم. حيث تقود الشركة اليوم توجهاً جديداً يعرف «بالغَوغَلة» وهي مرحلة ما بعد العولمة، حيث استطاعت غوغل أن تجعل المعلومة هي معيار التنافسية الحقيقية في الأسواق العالمية، واستطاعت أن تبيع المعلومة كسلعة سهلة المنال ولكن صعبة الإنتاج.
فمحرك غوغل للبحث الذي أصبح مصطلحا في اللغة الإنجليزية معناه «ابحث» تفوق على منافسه العالمي «ياهو» الذي طالما كان في مقدمة الركب، بل إن محرك غوغل أصبح هو الذي يضع القواعد الجديدة للبحث ومن ثم تتبعه محركات البحث العالمية الأخرى. وكان السر في وصول غوغل التي أنشأها طالبان من جامعة ستانفورد في أواخر التسعينات هو اعتماد مؤسسيها على تكوين معادلات رياضية فريدة تستطيع أن تفكر ـ إن صح التعبير ـ مع الباحث وتأتي له بالمعلومة في أسرع وقت ممكن، ولذلك يقال إنه إذا لم تجد ما تبحث عنه في أول عشر نتائج تعرضها لك غوغل فمعنى هذا أن ما تبحث عنه غير موجود على الإنترنت.
عندما بدأت غوغل العمل قامت بتوظيف 600 خبير وعالم رياضيات ليعملوا على مدار الساعة على تطوير المعادلات الرياضية المستخدمة في البحث على الإنترنت وبالتالي رفع فعالية استخدام المحرك، واليوم لا توظف غوغل إلا خريجي الجامعات الكبرى مثل حةش وغيرها من خبراء التكنولوجيا والرياضيات والهندسة بمختلف أنواعها، ولأنها تعتمد على الموظفين اعتماداً كلياً في استمرار تقدمها على منافسيها، أولت غوغل راحة الموظفين وتلبية احتياجاتهم أهمية قصوى تصدرت مؤخراً الدراسة التي قامت بها مجلة «فورتشن» الأميركية حول أفضل مئة شركة للعمل فيها وحصلت على المركز الأول بلا منازع.
ففي حرم الشركة الذي يقع في ولاية كاليفورنيا تتوفر جميع احتياجات الإنسان، حيث ينتشر في أرجائه 11 مقهى ومطعماً يقدمون مختلف أنواع المأكولات للموظفين «مجاناً» وطوال النهار، ولقد أخذت إدارة المطاعم والمقاهي في عين الاعتبار الموظفين النباتيين وأولئك الذين يبحثون عن الأكل العضوي والذين يتبعون حمية معينة، لذلك يجد الموظف في هذه المطاعم جميع ما يشتهي ويرغب من مأكولات.
وفي حرم الشركة أيضاً تنتشر حمامات السباحة والصالات الرياضية وصالات الألعاب الإلكترونية والبلياردو وغيرها من وسائل ترفيهية يرتادها الموظفون بين الفينة والأخرى، ففي غوغل لا توجد هناك ساعات معينة للعمل، والإنتاجية تقاس بالنتائج وليس بالحضور والانصراف على الوقت، كما تقدم غوغل خدمات الغسيل والكوي مجاناً للموظفين، وهناك حلاقين ومراكز تجميل ومحلات للتدليك والعلاج الطبيعي بالإضافة إلى مراكز لتعليم لغات أجنبية كالمندرين واليابانية والإسبانية والفرنسية، وذهبت غوغل إلى أبعد من ذلك، فوفرت مكتباً يقدم خدمات شخصية للموظفين كحجز غداء للموظف وزوجته في أحد مطاعم المدينة... كل هذا مجاناً.
وفي غوغل يولي المسؤولون صحة الأفراد الشخصية أهمية بالغة، فهناك عيادات طبية متوفرة للموظفين مجاناً، وهناك دراجات تعمل بالكهرباء للموظفين حتى يتنقلوا من مكان إلى آخر داخل حرم الشركة بسهولة ويسر، كما قامت الشركة بتزويد الحافلات التي تنقل الموظفين من منازلهم إلى مقر الشركة بشبكة إنترنت لاسلكية حتى يستطيع الموظف أن يستخدم كمبيوتره المحمول داخل الحافلة، وهي فكرة أتت بها إحدى الموظفات التي استغربت من ردة فعل المسؤولين الذين ما إن سمعوا بالفكرة حتى طبقوها دون نقاش أو دراسة، وهو أمر لم تعهده هذه الموظفة في الشركات التي عملت بها من قبل.
وحتى يشعر الموظفون بأنهم يعملون في بيئة أشبه ببيوتهم، فإن غوغل تسمح لهم باصطحاب كلابهم إلى العمل بشرط ألا تقوم هذه الكلاب بإزعاج الموظفين وألا يكون لدى أحد الموظفين حساسية تجاهها، فشكوى واحدة كفيلة بترحيل الكلب إلى البيت ولكن دون المساس بالموظف أو بحقوقه في الشركة. وكجزء من مشاركتها واهتماما بالحفاظ على البيئة فإن غوغل تقدم مساعدات قيمتها خمسة آلاف دولار للموظفين الراغبين في شراء سيارات تعمل بالطاقة البديلة.
وفي غوغل إذا قام موظف ما بترشيح شخص جيد لإحدى الوظائف الشاغرة في الشركة وتم توظفيه فإنه يحصل على مكافأة قيمتها ألفا دولار، وكمبادرة لطيفة من الشركة فإنها تعطي كل موظف رزق بمولود جديد خمسمئة دولار عند خروج طفله من المستشفى حتى يستطيع أن يشتري مستلزماته الأولية دون قلق.
وفي غوغل ليس هناك زي رسمي، فالموظف حر فيما يرتديه أثناء العمل، حتى وصل الحال ببعض الموظفين أن يعملوا بلباس النوم «البيجاما»، وهو أمر غير مستغرب من أناس يفضل بعضهم النوم في مكتبه الذي جهز بغرفة خاصة لذلك بالرغم من أن إدارة الشركة تشجع الموظفين على الموازنة بين حياتهم الشخصية والعملية.
وأجمل ما في غوغل هو تكريم المتميزين والمبدعين، فكل من يأتي بفكرة قابلة للتطبيق يمنح مبلغاً مالياً ضخماً وعددا كبيراً من أسهم الشركة التي تشتهر بالربحية العالية في وول ستريت، فقبل سنة قامت موظفة تبلغ من العمر 27 عاماً بتطوير برنامج يخول متصفح غوغل البحث في ملفات الكمبيوتر الشخصي للمتصفح، وبعد أن تم تطبيق الفكرة كرمت الموظفة في حفل بهيج ومنحت مليون دولار مكافأة لها على فكرتها المتميزة، وفي ردة فعل قالت الموظفة لوسائل الإعلام إنها تعدهم بأنها لن تعمل في شركة أخرى غير غوغل.
يقول أحد المسؤولين في غوغل بأن إدارة الشركة تواجه صعوبات في إقناع الموظفين لمغادرة مكاتبهم في المساء والذهاب إلى بيوتهم، فهم يحبون عملهم أكثر من أي شيء آخر، وبالرغم من أن هذا الأمر يكلف الشركة أموالاً إدارية طائلة كاستخدام الكهرباء والمأكولات وغيرها، إلا أن الشركة ترفض تقليص الصرف على هذه الجوانب فراحة موظفيها هي أهم شيء بالنسبة لها.
بدأت غوغل قبل ثماني سنوات تقريباً بتمويل قيمته مليون دولار، واليوم تبلغ قيمة غوغل السوقية 150 مليار دولار، وهي على الرغم من ذلك لازالت تعمل بنفس الروح والثقافة المؤسسية التي كانت تعمل بها قبل ثماني سنوات، حتى أصبح مشاهير العالم كرئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر والفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2006 محمد يونس وغيرهم يفدون على حرم الشركة ليتزودوا بالطاقة الإنسانية التي تنبع من موظفي غوغل الشغوفين بالإبداع والابتكار.
في مقابلة مع بعض موظفي غوغل قالت إحدى الموظفات:» حتى لو لم تدفع لي غوغل راتباً شهرياً فإنني سأظل أعمل فيها»...قد يصعب على مؤسساتنا العربية أن تجاري غوغل في ثقافتها المؤسسية، وقد يقول البعض إن ما تقوم به غوغل هو ضرب من ضروب الخيال، وقد نختلف معهم أو نتفق، ولكنه ليس صعباً علينا أن نبني ثقافة مؤسسية محورها الإنسان، فغوغل التي يؤم موقعها الإلكتروني البسيط جداً قرابة نصف مليار شخص شهرياً، لم تكن لتستطيع هي وغيرها من الشركات أن تصبح عالمية لو أنها اهتمت بالتكنولوجيا وأهملت الإنسان


المصدر
http://www.almokhtsar.com/html/best/2/1008.php

Saturday, February 24, 2007

ابن سينا و ثقافة العقل الغائبة

د. عمرو اسماعيل
jakoushamr@hotmail.com
jakoushamr@ems.org.eg


عندما ينبري البعض منا لمناقشة اسباب تأخرنا وجمودنا الحضاري وارجاع بعض هذه الأسباب الي ثقافة النقل والتلقين وانتصارها علي ثقافة العقل والتفكير نجد ان من يعتقدون,, و لا أدري لماذا,, اننا نهاجم الاسلام ينبرون من منطلق غيرتهم علي الدين في تذكيرنا بأمجاد الاسلام و الاستشهاد بعلماء عهود الازدهار من امثال ابن سينا و الرازي والفارابي ثم نجدهم بعد ذلك يستشهدون بكلام ابن تيمية و الغزالي او يهاجمون بعنف من يأتي علي ذكرهم بأي كلمة انتقاد وكأن سلفنا الصالح هم كائنات خارقة لا يرتكبون الأخطاء وكأن لهم قدسية ليست موجودة في الاسلام لبشر الا للرسل فيما اوحي الله لهم.ولهم اكتب هذه النبذه البسيطة عن ابن سينا وفلسفته هو وزملائه من أعلام عصور الأزدهار الاسلامي لنعرف جميعا ان الكثير من الأفكار التي نأخذها كحقائق هي ابعد ما تكون عن الحقيقة وأن ابن سينا و الرازي كانا علي طرفي نقيض مع الغزالي وابن تيمية وان الانحدار بدأ فعلا عندما انتصرت ثقافة النقل والتلقين علي ثقافة العقل والتفكير.من هو ابن سينا؟ هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، اشتهر بالطب والفلسفة، ولد في قرية (أفشنة) الفارسية سنة 370 هجرية وتوفي في همذان شنة 427 هجريةوفي الواقع فقد تجلت في ابن سينا صفات الفيلسوف والطبيب والفقيه والشاعر . يعرف عند الغرب باسم (Avicenna) .وقد أكب ابن سينا على دراسة الطبيعيات والرياضيات والمنطق وعلوم ما بعد الطبيعة ، وأخذ فن الطب من طبيب مسيحي يدعى عيسى بن يحيى ، وطار صيته في الطب ولما يتجاوز السادسة عشر من عمره ، فحضر الأطباء من كل صوب يأخذون عنه ويتعلمون منه .استهوته الفلسفة فأكب على دراستها وعكف على علم ما بعد الطبيعة وطالع كتاب أرسطو وأفاد من كتاب الفارابي في أغراض ما بعد الطبيعة و الذي شرح فيه علم أرسطو ، وأقام مذهبا فلسفيا في الوحدانية يقترب إلى أقصى حد ممكن من تركيبة تجمع بين الإسلام وتعاليم أفلاطون وأرسطو .أشهر كتبه في الفلسفة (الشفاء) وقد قصد به شفاء النفس من عللها وأخطائها وعالج موضوع النفس بقدر ما عالج موضوع الجسم ، وكتابه (النجاة) وهو مختصر كتابه (الشفاء) ، وأشهر كتبه في الطب كتاب (القانون) وفيه خلاصة فكره الطبي ، شاملا آثار الإغريق والعرب ، وقد ترجم إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر للميلاد وطبع ست عشرة مرة في القرن الخامس عشر ، وكان مادة تعليم الطب في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن السابع عشر .أما مصنفاته الأخرى فكثيرة تربو على المائة ومنها كتاب (الإشارات والتنبيهات) ، وكتاب (أسرار الحكمة المشرقية) و (رسالة حي بن يقظان) ، وهي غير رسالة ابن الطفيل المسماة بهذا الاسم ، وكتاب (أسباب حدوث الحروف) ورسائل في الحكمة والطبيعياتوابن سينا محسوب علي المعتزلة والمعتزلة هم اصحاب المنهج العلمي والمنهج العقلي في الاسلام وهم الذين مهدوا الطريق امام ظهور فلاسفة الاسلام وعلمائه من أمثال ابن سينا والرازي والفارابي بقولهم بالسببية .. أي ارتباط النتائج بالأسباب و هذا هو جوهر المنهج العلمي.هذا وقد نشر المعتزلة جوا من العقلانية والحرية الفكرية لا تكاد تبلغه حتي الدول الغربية حاليا وقد ادت هذه الروح العقلانية و التي دعمتها حركة ترجمة علوم الحضارات الأخري الي عصر من التنوير العقلي و الحرية الفكرية سبق عصر النهضة في اوروبا وفي هذا العصر ظهر ابن سينا والملقب بالمعلم الثاني بعد ارسطو.. و بالرغم من الخصومات القوية التي تعرض لها من المتعصبين فأنه ترك بصمات قوية علي عصره والعصور التالية ولا يجد المتعصبون اليوم من يفخرون به في الطب غير ابن سينا و الرازي رغم ان كل ادبياتهم تعتبرهم هم و المعتزلة من الزنادقة هذا ان لم يكفروهم.ومن الأمثلة علي شجاعة ابن سينا الفكرية التي يفتقدها الكثيرون اليوم قوله ان السعادة و الألم في العالم الآخر لهما وجود روحي بحت يتوقف علي مدي استخدام الانسان او عدم استخدامه لقواه الروحية و الذهنية والبدنية من اجل الوصول الي الكمال في حياته الأولي.. وكم تبدو هذه النظرية مخالفة للفكر السلفي عن مادية الجنة والنار والتي حولهما البعض منهم الي فيلم رعب او فيلم بورنو. تخيلوا لو جاهر احد من المسلمين اليوم بما جاهر به ابن سينا منذ اكثر من الف عام عن فكرته عن الجنة والنار .. فماذا يكون مصيره؟ اقل شيء اخراجه من المله لأنه أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة مما يمهد الطريق الي قتله بدماء بارده علي يد فتي متحمس يعتقد بعمله هذا انه الطريق الي الجنة و حور العين.لقد حلق الأسلام في عصور الأزدهار,, التي يذكرنا بها اليوم انصار ثقافة النقل والتلقين متناقضين بذلك مع انفسهم ,, بسبب الحرية الفكرية و العلمية التي تمتع بها فلاسفة الاسلام وحكمائه و متكلميه.فماذا حدث .. لماذا توقف هذا التقدم و بدأنا الانحدار؟لقد حدث ذلك عندما ماتت حرية الفكر و أغلق المسلمون عقولهم و اصبح التفكير تخريف وجريمة يطارد مرتكبها باشد الاتهامات واللعنات وقد نال البعض ممن يكتبون هنا بعضها.فمن هو المسئول عن موت حرية الفكر وانتهاء عصور الأزدهار في الاسلام؟انه حلف الحكام وفقهاء السلطة الذين انتصروا لثقافة النقل والتلقين وسموا انفسهم اتباع السلف الصالح.. وذلك لأن العقل والتفكير ينتج معارضين لنظم الحكم الظالمة والتي ترتدي ثوب الدين لقهر واستعباد الشعوب وقالوا عن ارسطو ,, يجب تكفيره وتكفير متبعيه من متفلسفة الاسلاميين كابن سينا و الفارابي وامثالهم,, هذا هو راي الغزالي صاحب كتاب احياء علوم الدين في ابن سينا الذي لم نجد من نفخر به في علم الطب الا هو و الرازي لنطلق اسمه علي مستشفياتنا .. منتهي التناقض رغم ان الغزالي لا يعتبر من الغلاة بل من المعتدلين ومحسوب علي الاشاعرة.ليس لدينا مانع من تكفير ارسطو فهو لم يكن مسلما اصلا وقيمته الحضارية لن تنقص في العالم اجمع وستظل باقية اردنا ام لم نرد ولكن ابن سينا والفارابي لم نجد غيرهم لنفخر بهم في مجال الطب والعلم ورغم ذلك كفرهم السلفيون في الماضي ويفخرون بهم حاليا لأنهم لم يقرأوا تراثهم.والواقع ان الخطر الاكبر للسلفيين ليس ما يقولون و يروجون له ولكنه اسلوب التكفير و الارهاب و المصادرة واستعداء السلطات و العامة علي كل من يفكر او يقول رأيا مخالفا .. فاضطر ان يتواري خوفا الكثيرون ممن يستعملون عقولهم او يلجأون الي الرمزية فيما يكتبون.ومن الامثلة التي تبعث علي الاسي والتي لا يعرفها الكثير من المسلمين اليوم والتي تدل علي ما يمكن ان يؤدي اليه التعصب .. هو ان المتعصبين من الحنابلة (سلفية اليوم) ادعو علي ابن جرير الطبري الكفر والالحاد و حاصروه في بيته حتي دفن فيه وكلنا نعرف من هو الطبري المؤرخ و المفسر المشهور وقيمته العلمية.والسلفية يعيبون علي الشيعة غلوهم في حب أئمتهم وقولهم انهم معصومون ويعيبون علي الصوفية غلوهم في حب اولياء الله ولكنهم يمارسون اشد انواع الغلو في تقديس أئمتهم مثل ابن حنبل و ابن تيمية وابن قيم الجوزيه ومثال علي ذلك قولهم من ابغض ابن حنبل فهو كافر واذا حاول احدنا ان يناقش او ينتقد بعض اراء احمد او ابن تيمية لوجد سلاح التكفير جاهزا لكي يشرع في وجهه واستعداء العامة الغيورين علي دينهم بدون بينة عليه ليجد نفسه في النهاية مذبوحا او علي الاقل منبوذا في المجتمع,ولا يسعني في النهاية القول الا ان الاسلام جاء رحمة وهداية للعالمين فجعله الغلاة والمتعصبون عذابا علي المسلمينفانقذنا يارب ممن يدعون التحدث باسمك ظلما و عدوانا اما أعداؤنا فنحن
كفيلون بهم.

المصدر / عرب تايمز
http://www.arabtimes.com

Thursday, February 15, 2007

الفهرسة أثناء النشر CIP

Cataloging in Publication

إعداد وترجمة / مروة حامد السباعي آدم
مراقب جودة - شركة النظم العربية المتطورة


برنامج أقامته مكتبة الكونجرس لفهرسة أوعية المعلومات أثناء النشر.
يقدم برنامج الفهرسة أثناء النشر إلى المكتبات الوطنية لفهرسة الكتب المقدمة للنشر
يشترك الناشرون فى هذا البرنامج بتقديم النص الكامل الكترونيا إلى مكتبة الكونجرس وهو النص المؤهل للنشر
وتقوم المكتبة بعد ذلك بإنشاء تسجيلة ببليوجرافية تعرف باسم
CIP Data
وذلك لكل نص من النصوص المؤهلة للنشر المقدمة إلى مكتبة الكونجرس
وترسل هذه التسجيلة للناشر الذى سيقوم بطباعتها على الصفحة اليسرى المقابلة لصفحة العنوان
بهذه الطريقة ستكون التسجيلة الببليوجرافية متاحة فورا لأى مكتبة ستطلب نسخة من الكتاب
وبذلك ستوفر المكتبات الوقت ومجهود فهرسة كل كتاب تحصل عليه
وتقوم مكتبة الكونجرس أيضا ببث وتوزيع هذه التسجيلات الببليوجرافية أسبوعيا من خلال
الفهرسة المقروؤة آليا للمكتبات الكبيرة وتقديم الخدمات الببليوجرافية
وباعة الكتب حول العالم والكثير من المنظمات سوف تعيد تهيئة هذه البيانات الببليوجرافية فى تقديم
خدمة الكتب التى سوف تنشر قريبا لمستفيدين والباحثين
وتيسيير طلبات الكتاب
تضع المكتبة شروط لقبول النص المؤهل للنشر
مثل ضرورة وجود
صفحة العنوان - صفحة حقوق النش - صفحة السلسلة - قائمة المحتويات - المقدمة
الفصل الأول كاملا والفصل الأخير كاملا ....إلخ
وبعد تواجد المؤهلات المحددة لقبول النص من الناشر يتم إنشاء تسجيلة ببليوجرافية
ويتم بثها وتوزيعها كما ذكرت بالسابق ولكن لم تنتهى العملية بهذه الخطوة
يشترط على الناشر طبعا إرسال نسخة من الكتاب بعد النشر إلى مكتبة الكونجرس
فيقوم المفهرس بالتأكد من البيانات التى سجلت بالسابق وتعديل ما إذا كان هناك تعديلات بالعنوان
و إضافة البيانات التى كانت فارغة لعدم توافرها مثل الترقيم والأبعاد ...إلخ
ولمعرفة المزيد عن هذا البرنامج الذى عدل اسمه فى يناير 2007 إلى
Electronic Cataloging in Publication Program (ECIP)
وذلك بالإضافة إلى تعديل فى شروط القبول بهذا البرنامج
شروط تتعلق بالكتب المؤهلة تحدد نوعيتها وشكلها مثل قبول الكتب التى بلغات آخرى غير الإنجليزية...إلخ
لمعرفة المزيد عن هذا البرنامج
Cataloging in Publication (CIP)
تصفح هذا الرابط
http://cip.loc.gov/ecip1.html

ولمعرفة المزيد عن التعديلات الجديدة فى الاسم والمضمون لهذا البرنامج
Electronic Cataloging in Publication Program (ECIP)
تصفح هذا الرابط
http://cip.loc.gov/endofpaperCIP.html



Saturday, February 3, 2007

ISBN-13/13 - ردمك

على المكتبات ونظم المعلومات ISBN-13/13 - أثر ردمك
إعداد : محمد عبد الحميد معوض
استشاري ميكنة المكتبات
النظم العربية المتطورة
الرياض- السعودية
muawwad@yahoo.com

: تقديم
الرقم الدولي الموحد للكتاب أو ما يعرف اختصارا بالرمز ردمك، عبارة عن مواصفة دولية للتعريف
المتفرد لطبعة محددة لعنوان ما من ناشر محدد.
وقد بدأ في تطبيق ردمك منذ أواخر الستينات من القرن الماضي.
وأصدرت المنظمة الدولية للتقييس
(أيزو/ISO)
الإصدارة أو الطبعة الأولى من مواصفة الرقم الدولي الموحد للكتاب رقم
ISO 2108 : 19972
وكانت الطبعة الثالثة والأخيرة برقم
ISO 2018 : 1992
. ويستخدم ردمك معرف لمنتج
product identifier
لتسهيل العمليات التجارية للكتب.
كما يستخدم ردمك في دور النشر للتعريف بمنتجات هذه الدور في
كتالوجات الناشرين والإعلانات، وفي الضبط المخزني، وإدارة حقوق النشر وإدارة الجعالة للمؤلفين
royalty
وتشغيل أوامر الشراء والمحاسبة وإعداد الفواتير وإصدار الاحصاءات
ومعالجة المرتجعات،...الخ.
كما يستخدم ردمك في المكتبات كأحد العناصر
الأساسية في بناء قواعد البيانات الببليوجرافية، وفي البحث والاسترجاع
وأحد نقاط التطابق عند استيراد وتصدير التسجيلات الببليوجرافية،
وفي الإعارة بين المكتبات، والفهارس الموحدة، وإصدار ومتابعة
وتنفيذ أوامر الشراء...الخ.

: الحاجة إلى تغيير ردمك
نتيجة لتزايد كل من حركة النشر والإصدارات الإلكترونية ومبيعات فصول وأجزاء من الكتب
وتزايد عدد الدول المشاركة في النظام الدولي لأرقام ردمك، ونمو مبدأ “نشر الطباعة بناء على الطلب”
Print On Demand Publishing
، كما كانت هناك حاجة ملحة واهتمام واسع من مختلف الجهات في
زيادة السعة المستقبلية لأرقام ردمك. لذا تقدمت وكالة ردمك الدولية
(http://www.isbn-international.org/en/index.html)
وبعض أجهزة صناعة الكتب عام 2000 بطلب لتحديث المواصفة
إلى المنظمة الدولية للتقييس، اللجنة الفنية 46، اللجنة الفرعية 9
(ISO/TC46/SC9) www.nlc-bnc/iso/tc46sc9
وقامت هذه اللجنة بتأسيس مجموعة العمل الدولية الرابعة
Working Group 4 (WG4)
http://www.collectionscanada.ca/iso/tc46sc9/wg4.htm
لمراجعة وتعديل مواصفة ردمك
ISO 2108 : 1992
. وتضمنت مجموعة العمل ممثلين لأجهزة ردمك الوطنية في أكثر من 20 دولة،
وناشرين، وتجار تجزئة، ومكتبيين، وجهات أخرى تم تعيينها
بالإضافة إلى الجمعيات الدولية للناشرين ومجموعة من موردي الكتب
booksellers
وبعض المكتبات الكبرى. وأعدت مجموعة العمل مسودة لمواصفة ردمك المعدلة
Revised ISBN standard
وتم تمريرها للمراجعة والتصويت عليها من قبل الدول الأعضاء في
المنظمة الدولية للتقييس

.وتمت الموافقة في صيف 2003 بالإجماع
على مسودة المواصفة الدولية من خلال التصويت الرسمي في الأيزو http://www.niso.org/standards/resources/ISO_DIS_2108_all.pdf
وبعد موافقة أعضاء المنظمة الدولية على مسودة تحديث مواصفة ردمك
، تقرر أن يكون الأول من يناير 2007 هو تاريخ بدء تطبيق المواصفة الجديدة للتغيير إلى
digit ISBN ردمك-13 / 13-
لتوسيع رقم ردمك الحالي والمكون من عشرة أرقام ليكون 13 رقما.
وجاري إعداد المواصفة المعدلة للنشر، ومن المتوقع نشرها في أوائل 2005 تحت اسم أيزو2108 الطبعة الرابعة /
ISO 2108 4th edition
. ويعد هذا أول تغيير في تركيبة ردمك منذ بدء تطبيقه رسميا في
1972 مع ظهور الطبعة الأولى من هذه المواصفة.

وقد اتخذ هذا الإجراء لزيادة اتاحة أرقام جديدة، ولكي تكون مواصفة ردمك متوافقة مع نظم الترقيم المعيارية الأوربية
European Standard Numbering Systems
. هذا وسوف يسبق كل أرقام ردمك الأصلية بالسابقة
prefix "978"
حتى تتم هذه الزيادة في الأرقام، للسماح لكل جهاز وطني لأرقام ردمك
لإعادة استخدام مجموعة أرقام ردمك الحالية بشكل كفء وسهولة.
كما تقرر أن يسبق كل أرقام ردمك الجديدة أيضا السابقة “979”
وذلك بعد الإنتهاء من تحويل واستنفاد كل ما تبقى من أرقام ردمك-10
السابق تخصيصها بغرض فتح مدى جديد من أرقام ردمك لما يقرب من بليون رقم إلا قليلا.

: تركيبة ردمك-13
10- من المعروف أن ردمك
مكون من أربعة عناصر :
عنصر المجموعة*
سابقة الناشر*
عنصر العنوان*
رقم التدقيق*

وعند تطبيق الترميز العمودي على المطبوع، كما هو مطلوب لنظم تجارة التجزئة
retail systems
خلال سلاسل محلات البيع
Supply Chain
، فإن ردمك 10 بعد تحويله إلى ردمك-13 يصبح متوافقا مع الترميز العمودي
للنظام الدولي لترميز المنتجات
European Article Number International and Uniform Code Council, Inc.
( EAN-UCC system)
والمكون من 13 رقم.
ويتم ذلك بإضافة السابقة "978" رمز المنتج المخصص للكتب في نظام
EAN
والمكون من 3 أرقام إلى مقدمة رقم ردمك المكون من 10 أرقام،
مع إعادة حساب رقم التدقيق لرقم ردمك الجديد متضمنا هذه الأرقام الثلاث الإضافية.
ويعرف الترميز العمودي للكتاب المكون من كل من
ردمك-10 بالإضافة إلى أرقام السابقة "978" باسم أرضية الترميز العمودي
لمنتج الكتاب في نظام الترميز العمودي للمنتجات الأوربي
Bookland EAN barcode
. وهو ما يسجل على الركن الأسفا الأيسر من الغلاف الخلفي للكتاب في
صيغة الترميز العمودي، كما في المثال التالي:
يتم تسجيل ردمك : 6-54-901690-0
في صيغة الترميز العمودي طبقا لنظام
EAN
والمكون من 13 رقم كما يلي : 9780901690546
وكما هو موضح بالشكل بعاليه، على الغلاف الخلفي للكتاب
، في خمس مجموعات حيث
978 -EAN رمز الكتب في نظام
0 - المجموعة تدل على القاسم المشترك بين الناشرين، كاسم دولة، أو منطقة جغرافية، أو كتلة، أو لغة
901690 - الناشر للدلالة على ناشر معين داخل المجموعة
54 - العنوان يخص كتاب معين من بين كتب الناشر الواحد، أو لطبعة واحدة من طبعات مختلفة
8 - رقم التدقيق يستخدم لضمان صحة الترقيم
أما ردمك-13 والمسبوق برمز منتج
EAN "979"
فلن يتكون من نفس المجموعات الخمس بعاليه. بل سيعاد تركيب بشكل مختلف جاري دراسته
.وسوف يتأثر بهذا التغيير لدرجة ما، كل من يعمل في سلاسل محلات البيع
ويستخدمون حاليا ردمك. كما سيتأثر كل أنواع الناشرين (التجاريين، التعليميين، الخ)
والموزعون وتجار التجزئة والمكتبات وأي تنظيمات أخرى تسجل أو تتبادل أرقام ردمك في نظم آلية.
كل هؤلاء في حاجة للتأكيد على أن أنظمتهم يمكن تجهيزها وتهيئتها لصيغة ردمك الجديدة المكونة من 13 رقم.
وسوف تتأثر البرمجيات مثل نظم الشراء الآلية، ونظم ضبط الجرد، ونقاط البيع
point-of-sale
وقواعد بيانات المكتبات.والناشرون مطالبون بتحويل أرقام ردمك الموجودة في
صيغة 10 أرقام إلى الصيغة 13 رقم (مسبوقة بالرقم 978) وذلك قبل الأول يناير 2007.
ويطبق ذلك على كافة تسجيلات الناشرين لأي عنوان قد يتم من خلال المعاملات التجارية، وكذلك العناوين التي نفدت من الأسواق
out-of-print
بالإضافة إلى تلك الموجودة في كتالوجات الناشرين.وبالنسبة لأرقام ردمك
والترميز العمودي الموجودة على الكتب المنشورة من قبل فلن يتم تغييرها
إلى أن يتم إعادة طباعة الكتاب حيث أن الترميز العمودي موجود بالفعل ويمثل
EAN-13
والذي يعتبر مثاليا ومكافئا لرقم ردمك-13.
وينطبق ذلك على الكتب الأجنبية بوجه عام. أما المطبوعات العربية فنادرا ما كان تستخدم أرقام الترميز العمودي في صيغة
EAN-13
. ويجدر الإشارة إلى إن إضافة السابقة 978 لأرقام ردمك سبق استخدامها
لن يؤدي إلى رقم ردمك جديد. ولهذا السبب فلا يجب تخصيصه لمطبوع جديد.
ومن ثم لا يجوز للناشر إعادة استخدام أرقام ردمك المكونة من 10 أرقام
والموجودة حاليا لمطبوعات جديدة وذلك بإضافة السابقة 978.
وبعد الأول من يناير 2007، فيجب أن يتكون أي رقم ردمك من 13 رقم فقط،
كما أن كل النظم الإلكترونية ستكون قادرة على تهيئة أو تجهيز
والتعامل مع هذا الشكل أو الصيغة. كما لن تدعم النظم التجارية
أرقام ردمك المكون من 10 أرقام بعد هذا التاريخ. أما خلال
فترة الانتقال من الآن (يناير 2005-ديسمبر 2006)،
فسيتم اتخاذ بعض الإجراءات التنظيمية مع شركاء التجارة لدعم كلتا الصيغتين.
و بالنسبة لأرقام ردمك والمكونة من 10 أرقام والتي كان قد حصل عليها الناشر
من قبل ولكن لم تستخدم بعد، فعليه الاستمرار في استخدام هذه الأرقام
ويجب تحويلها إلى صيغ الأرقام إلى المعيار 13 رقم مسبوقا بالسابقة "978"
إلى أن يتم استنفادها.ولتسهيل عملية الانتقال والتطبيق للصيغة الجديدة،
فتوصى التعليمات الصادرة للناشرين بطباعة كل من ردمك-10 ،
وردمك-13 حاليا مبتدئا برقم ردمك-13 أولا على ظهر
صفحة العنوان، والتي تعرف أحيانا باسم صفحة حق النشر
copyright page
كلما أمكن ذلك، وبطريقة تسمح لأرقام ردمك-10 إلغاءها بسهولة
عند أي إعادة طباعة مستقبلية بعد الأول من يناير 2007 .
وبالنسبة للعناوين المنشورة بعد هذا التاريخ، فيجب على الناشر طباعة ردمك-13
بشكل مقروء بالعين المجردة فوق الترميز العمودي على الغلاف الخلفي
back cover
لمطبوعاتهم، مع الإبقاء على تركيبة شرط الوصل الصحيحة
hyphens
لأرقام ردمك.وتوفر الوكالة الدولية للترقيم الدولي الموحد
للكتاب أداة سريعة للتحويل الآلي على الخط المباشر على الموقع
(http://www.isbn.org/converterpub.asp)
لأولئك الذين يبحثون عن التحويل بشكل آلي ودقيق وسريع من ردمك-10 إلى
ردمك-13 أو العكس. وهي أداة مناسبة لكل من الناشرين، وتجار الجملة
، وتجار التجزئة، والموزعين، والمكتبات

: أثر التغيير على المكتبات ونظم المكتبات
ستحتاج المكتبات وموردي نظم المكتبات لدعم كل من أرقام ردمك-10 المستخدمة
حاليا، وأرقام ردمك-13 الجديدة قبل الأول من يناير 2007 كلما أمكن
والاستمرار في ذلك مستقبلا.وليس من الضروري التحويل الراجع
Retrospective conversion
لأرقام ردمك في التسجيلات الببليوجرافية، ولكن يجب أن تكون
صيغ التسجيلات قادرة على احتواء أرقام ردمك-13 وأرقام ردمك-10 وذلك
بأسرع ما يمكن. وقد ترغب بعض المكتبات في تسجيل كلتا الصيغتين لنفس
ردمك وذلك عندما يطبع الناشرون كلتاهما على المطبوعات.
وإذا كانت أوامر الشراء مبنية على التسجيلات الببليوجرافية والتي
تحتوي على ردمك-10 فقط، فيجب تحويلها إلى ردمك-13 في تسجيلات معاملات الشراء
.كما سوف يستمر في استخدام المراجع الموجودة التي تحيل
للكتب باستشهاد ردمك-10 بمعرفة رواد المكتبة إلى ما لا نهاية.
كما يجب أن يكون رواد المكتبة قادرون على إيجاد المعلومات الببليوجرافية
في فهارس المكتبة بالبحث بأي من صيغ ردمك لكل من ردمك-10،
وردمك-13 في المدى 978، وبغض النظر عن ردمك في التسجيلة الببليوجرافية.
ويتطلب ذلك تغييرات في الكشافات وبرمجيات واجهات البحث، والتي يحتاج لتنفيذها
وإتاحتها قبل الأول من يناير 2007 بوقت كاف.أما بالنسبة للمكتبات
التي توفر لروادها وموظفيها البحث في فهارس مكتبات ومصادر أخرى
من خلال واجهة واحدة للمستفيد، فسوف تحتاج للأخذ في الاعتبار
أثر التغييرات على تجهيز ردمك-13 في أي من الأطراف الأخرى
.أما النظم التي تدمج وتستبعد المتكرر من نتائج البحث من
مصادر متعددة باستخدام أرقام ردمك، فسوف تحتاج للسماح بالتسجيلات الببليوجرافية
المختلفة بأن تحمل أشكال مختلفة من نفس ردمك. وبالعكس،
فإن المكتبات التي يمكن الوصول إلى فهارسها للبحث عن طريق نظم العميل عن بعد،
فسوف تحتاج أيضا للأخذ في الحسبان أثر التغيير على تلك الفهارس.
وسوف تحتاج المكتبات مراعاة تأثير التغييرات على كل من نظمها والنظم الأخرى
عن بعد مع مراعاة الربط إلى ومن نوعية المحتوى والخدمات الأخرى المبنية على أرقام ردمك.
وقد يتضمن ذلك، خدمات إثراء المحتوى مثل صور جاكت الكتاب، صفحة المحتوى،
والملخصات، والمراجعات بالإضافة إلى تجار التجزئة عبر الشبكة العنكبوتية، ونظم قوائم القراءة
Reading List Systems
، وأجهزة خادم الربط، وبوابة الشركات وبيئة التعليم الافتراضية
Virtual Learning Environment
، والوصول للنصوص الكاملة للكتب الإلكترونية
e-Books
.وفي داخل النظم الفرعية لإدارة نظم المكتبات
System Administration Modules
فقد تكون هناك حاجة للتغيير مثل أطوال الحقول، والبرمجيات المساعدة لتأكيد صلاحية رقم ردمك
validation routines
ومخرجات الشاشات والطباعة.وتعتمد نظم الإعارة بين المكتبات على أرقام ردمك للتطابق.
وقد تكون هناك برمجيات تستخدم ردمك للمضاهاة والتطابق
واستبعاد تكرارت التسجيلات الببليوجرافية عند استيرادها سواء بالاتصال
المباشر أو على دفعات.وسوف تحتاج نظم المكتبات للعمل على أرقام ردمك-13 لكل مفاهيم
شراء الكتب، متضمنة كل المعاملات مع تجار الكتب اعتبارا من الأول من يناير 2007 كقرار نهائي
. كما يجب على إمناء المكتبات وموردي نظم المكتبات التنسيق
مع موردي الكتب وهيئات التجارة الإلكترونية لتأسيس الترتيبات الانتقالية بأسرع ما يمكن، للتعامل مع صيغ
EDI
المعيارية مثل البروتوكول EDIFACT للإمداد بكل من صيغ ردمك-10 ، و
EAN
وكلا العنصرين يمكن تبادلهما خلال الفترة الإنتقالية
.وجدير بالذكر إن نظام مارك 21 لن يتأثر بتغيير تركيبة ردمك،
حيث أن التاج 020
المخصص لرقم ردمك تاج متكرر ومتغير الطول. وكذلك الحال بالنسبة لنظام مارك الموحد
UNIMARC
حيث أيضا تاج 010 تاج متكرر ومتغير الطول.خاتمة ....
حددت الفترة من أول يناير 2005 وحتى نهاية ديسمبر 2006
بأنها الفترة الإنتقالية والاستعداد للتغيير إلى والتعامل مع
صيغة ردمك الجديدة المكونة من 13 تمشيا مع الترميز العمودي لنظام
EAN
العالمي. وقد بدأت بالفعل مختلف الهيئات والمنظمات التي تتعامل مع
أرقام ردمك من قرب أو من بعيد بإتخاذ التدابير اللازمة المختلفة لتسهيل
عملية الانتقال وتطبيق إلى صيغة ردمك الجديدة اعتبارا من الأول من يناير 2007.
وبالرغم من أهمية هذا التغيير وحيويته، وعلى الرغم من طول الفترة الإنتقالية (عامان)
، إلا أنني لم أصادف أي إشارة أو توجهات في هذا الشأن صادرة
لأي من المكتبات الوطنية العربية بصفتها الأجهزة الوطنية لأرقام ردمك أو
من الهيئات الوطنية العربية للتقييس العربية أو من اتحاد الناشرين العرب
وغيرها من جمعيات المكتبات في مختلف البلاد العربية. وأخشى أن تمر هذه الفترة
ونفاجئ بإنقضاء الفترة الانتقالية دون اتخاذ أي خطوة نحو تطبيق ردمك-13،
ومن ثم تصبح المكتبات ودور النشر العربية بمعزل عن صناعة ومجتمع الكتاب العالمية

: المراجع
• The 13-Digit ISBN : How will it affect libraries? / Terry Willan [accessed February9, 2005]
http://www.talis.com/news/news/ISBN_revision.pdf
• The digital world and the ongoing development of ISBN [accessed January24, 2005]
http://www.isbn.org/standards/home/isbn/digitalworld.asp
• Final Draft ISO Standard 2108 [accessed February9, 2005]
http://www.niso.org/standards/resources/ISO_DIS_2108_all.pdf
• Get ready for new ISBN [accessed January24, 2005] http://www.solorls.org/solo/Home/Newsitem.cfm?ID=329
• Guideline for the implementation of 13-Digit ISBNs / International ISBN Agency. Berlin 2004. First edition [accessed January 30,2005]
http://www.isbn-international.org/en/download/implementation-guidelines-04.pdf
• ISBN-13 : the background, main recommendations and implementation issues / Michael Healy [accessed February9, 2005]
http://www.bic.org.uk/ISBN_Michael050201.ppt

Friday, February 2, 2007

المدونات الإلكترونية Blogs

د. عبدالرحمن فراج


قسم المكتبات والمعلومات - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


aafarrag@gawab.com





تمهيد


بعد انتشارها وشهرتها الواسعة بين المستفيدين من الشبكة العنكبوتية، أصبحت المدونات Blogs


توصف بأنها ثاني ثورة في عالم الإنترنت


بعد البريد الإلكتروني، وأنها الآن إلى جانب البريد الإلكتروني والويكي Wiki


تعد أحد أبرز خدمات الإنترنت


.والمدونات هي أحد أساليب النشر والاتصال الحديثة على العنكبوتية،


وتمثل مزيجًا من المذكرات اليومية (في البيئة الورقية) والموقع العنكبوتي والتجمع الإلكتروني


online community


(في البيئة العنكبوتية (1). ولعل من أسباب شهرتها وسرعة انتشارها،


تميزها بالتفاعلية، والوصول المباشر من قبل المستفيدين إليها، وتشكيل التجمعات الإلكترونية


بين محرريها والمستفيدين منها، وذلك بصورة أكثر فعالية من غيرها من وسائل الاتصال الأخرى


مثل البريد الإلكتروني والقوائم البريدية. هذا فضلاً عن توفرها على سجل أرشيفي للمواد المتاحة بها،


يتم الوصول إليه بصورة أكثر سهولة ويسرًا من غيرها من الأساليب.


ويرى البعض المدونة بوصفها أقرب ما تكون إلى الصحيفة الإلكترونية،


مع الفرق بأن المواد المنشورة في المدونة توضع في ترتيب زمني تصاعدي


بحيث تكون المعلومات الأكثر حداثة هي أولى المعلومات التي يطالعها المستفيد.


ولأن المدونة تتخذ شكل اليوميات


diaries


، ولأن المواد المنشورة بها تكون مؤرخة تأريخًا يوميًا، فإنه يمكن ببساطة إرجاع ذلك النمط


الإلكتروني من الكتابة إلى أشكاله التراثية الأصيلة في تراثنا وأدبنا العربي،


من كتب اليوميات والحوادث أو الوقائع التاريخية ... إلخ


؛ خاصة أن فن كتابة اليوميات التقليدية بدأ وانتشر بسبب الحروب (2) وهو ما حدث أيضا مع المدونات الإلكترونية





.المفهوم والمصطلح


المدونة، في أبسط تعريفاتها، هي صفحة عنكبوتية تشتمل على تدوينات


posts


مختصرة ومرتبة زمنيـًا. وبصورة تفصيلية ، فإن المدونة تطبيق من تطبيقات الإنترنت،


يعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى، وهو في أبسط صوره عبارة عن صفحة عنبكبوتية


تظهر عليها تدوينات (مدخلات) مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا تصاعديا،


تصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة، ويكون لكل مدخل منها عنوان إلكتروني


URL


دائم لا يتغير منذ لحظة نشره على الشبكة، بحث يمكن للمستفيد الرجوع إلى تدوينة معينة في


وقتٍ لاحق عندما لا تعد متاحة في الصفحة الأولى للمدونة (3).والمدونة بالإنجليزية هي نحت من كلمتي


Web log


بمعنى سجل الشبكة، ويُطلق عليها اختصارًا


blog


، ومنها مصدر التدوين


blogging


وهو عملية إنشاء المدونة والنشر فيها، والمدونون أو البلوجرز


bloggers


وهم الأشخاص الذين يقومون بالتدوين، ثم مجال أو عالم المدونات


blogsphere


وهو العالم المترابط من المدونات المتاحة على الإنترنت والتي يمكن الوصول


إليها من خلال محركات البحث أو من خلال كشافات المدونات


blog indexes


.وإذا كان يمكن تعريب


blog


بالسجل ، أو المكتوب، أو الصحيفة، إلا أن "مدونة" هي التعريب الأكثر


قبولاً وانتشارًا لهذه الكلمة حتى الآن، كما لا تزال تستخدم أيضًا الصيغة


المنقحرة من الإنجليزية، حيث تُعرف بـ (بلوج) في مصر،


و (بلوق) في دول الخليج العربي، و(بلوغ) في بلاد الشام (3)


. كما يُطلق على المداخلة أو المدخل أو الإسهام الواحد فيها : تدوينة، وهو ما يقابل


post


في الإنجليزية.





النشأة والانتشار


بالرغم أن المدونات نشأت حوالي منتصف تسعينيات القرن العشرين، وبالرغم من أن المصطلح


blog


تم صكه عام 1997م، إلا أن ظاهرة المدونات لم تنتشر على العنكبوتية إلا بعد عام 1999م حيث بدأت خدمات الاستضافة في السماح للمستفيدين بإنشاء المدونات الخاصة بهم بصورة سريعة وسهلة نسبيـًا (4).


ويرى البعض أنه على نحوٍ ما كانت الحرب الغشوم على العراق عام 2003م


سببًا من أسباب ذيوع صيت المدونات وانتشارها ،


حيث (5) انتشرت المواقع الشخصية التي يتحدث فيها أصحابها


عن تجربتهم الشخصية في الحرب، وتقديم ما يشبه المذكرات التي تؤرخ للأحداث


أو تبدي الآراء.وفي غضون عام واحد من ذلك، أي عام 2004م،


أصبحت المدونات ظاهرة عامة بانضمام العديد من المستفيدين من الإنترنت


إلى صفوف المدونين وقراءها. وتطور الأمر ، كما رأى أحد الباحثين (6)،


إلى أن أصبح عام 2005م هو عام المدونات.ويقدر مشروع


"بيو للإنترنت والحياة الأمريكية"، زيادة عدد الأمريكيين الذين يقرأون المدونات بنسبة 58% عام 2004م،


ليصل العدد الكلي إلى حوالي 32 مليون قارئ، ويفيد "مشروع الامتياز في الصحافة"


التابع لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، أن معظم هؤلاء يتابعون المدونات


من أجل الحصول على المعلومات ومتابعة الأخبار (7).


كما أفادت إحدى الدراسات الحديثة (6) أن حوالي 11% من المستهلكين على الخط المباشر


online consumers


يقرأون المدونات بصفة شهرية على الأقل، وأن هذا العدد آخذ في الازدياد بسرعة.


وفيما يتصل بعدد المدونات المتاحة على العنكبوتية، تقوم شركتا


Technorati و BlogPulse


بتكشيف ما يزيد 20 مليون مدونة. وسجلت الشركة الأولى في سبتمبر 2005م


أن عدد المدونات يتضاعف تقريبـًا مرة كل خمسة شهور، بينما تضيف شركة


Intelliseek BlogPulse


إلى محرك البحث الخاص بها حوالي 50.000 مدونة يوميًا.


ويتضح من المؤشرات السابقة أن عدد المدونات وتأثيرها سوف يستمران في الازدياد





المدونات ، لماذا ؟


إن المدونات، بصفة عامة، هي مواقع على الإنترنت خاصة


بالأشخاص أو المؤسسات،


تتضمن تعليقات وآراء وأخبار ، وغالبًا ما تتضمن روابط فائقة


links


إلى معلومات متاحة على مواقع أخرى على الشبكة.


وقد أثبتت المدونات وجودها وجدواها كإحدى الخدمات الحديثة على الشبكة،


لسهولة إنشاءها ونشرها وتحديثها، فضلا عن إتاحتها لفرصة التفاعل مع


المستفيدين منها في كل مادة من المواد المنشورة بها.ومن وجهة نظر معدي المدونات


، فإن المدونات تنشأ لأجل النشر المهني، أو الشخصي، أو لمجرد توفير المعلومات.


أما من وجهة نظر المستفيدين، فإنه تتم الإفادة من المدونات،


لأجل تلك الاحتياجات الشخصية أو المهنية، ولمحافظة المدونات على حداثة معلوماتها باستمرار،


وكذلك لخلوها من الرسائل المزعجة


spam


التي يمكن أن تتسلل إلى أساليب الاتصال الأخرى على الشبكة (8).


وفيما تتخذ بعض المدونات شكل المذكرات الشخصية،


تركز أخرى على موضوعات تخصصية محددة.


وتتنوع موضوعات المدونات بين المجالات السياسية والعسكرية والإعلامية والأدبية والتقنية، ... إلخ،


كما أنها قد تركز على موضوعات دقيقة للغاية تصل إلى التطريز وإصلاح السيارات (7)


. ويرى البعض أن الشهرة والانتشار اللذين حظيت بهما المدونات


إنما تعود إلى المدونات السياسية والعسكرية، والدور الذي لعبته في الخطاب العام


على مستوى السياسة والإعلام ؛ للدرجة التي يُشار بها إلى الحرب الأمريكية


على فيتنام بأنها أول حرب تُنقل على التلفاز ، والحرب الغشوم على كل من أفغانستان والعراق


بأنها أول الحروب التي تصور في المدونات (9).وفيما يتصل بالإعلام،


يرى البعض (7) أن المدونات بدأت تحدث أثرًا في الحياة العامة في الولايات المتحدة


على عدة أصعدة، سياسية واجتماعية وإعلامية، وذلك عبر نشرها لتقارير


حول أخطاء القادة السياسيين، ومن جهة أخرى بسبب اختلاف الطريقة


التي يقوم بها المراسلون بكتابة تقاريرهم. ومن ثم فإن محرري المدونات


bloggers


غدوا مؤثرين على نحو متزايد لدرجة أنه يتم النظر إليهم الآن على


أنهم جزء مهم من وسائل الإعلام الرئيسة، وازداد من ثم حضور المدونات


وباتت شكلاً إعلاميـًا يقف جنبًا إلى جنب التلفاز والإذاعة والصحف والسيارة.


ومن ثم أيضا ، لم يكن من الغريب مطالبة أحد الخبراء في مجال المدونات (5)،


بمعاملة المدونين بوصفهم صحفيين.من ناحية أخرى، وفي عالم الأعمال التجارية،


أصبحت المدونات وسيلة فعالة تفيد منها الشركات والمؤسسات للترويج


لمنتجاتها أو لأفكارها والداعية لها. وثمة إشارات إلى أن المدونات تستخدم الآن لبيع


المنتجات بمعدلات غير مسبوقة، وعلى سبيل المثال (7) تفيد صاحبة شركة "خبراء تسويق المؤلفين"


Author Marketing Experts


في مدينة سان دييجو، أن المدونات كانت أعظم تأثيرًا بالنسبة


لها من وسائل الإعلان التقليدية المطبوعة من حيث تأثيرها على مبيعات الكتب.





معايير المدونات وخصائصها


ليست هناك حتى الآن معايير رسمية للمدونات،


إلا أنها تشترك معًا في خصائص مشتركة تكفي لمحاولة تحديد المدونات


وأقسامها بصورة يمكن أن تصل بها لمعايير غير رسمية. ومن وجهة نظر المستفيدين أو الزائرين


visitors


فإن المدونة هي موقع عنكبوتي يتوافر فيه ما يلي (4):


• محتوى منظم كمداخل مستقلة، يشتمل كل منها على نص وربما روابط فائقة،


ومتاحة جميعا في ترتيب زمني عكسي (أي من الأحدث إلى الأقدم).


• تأريخ زمني لكل مدخل، بحيث يعرف المستفيد متى تم تدوين هذا المدخل على وجه التحديد.


• سجل أرشيفي لجميع المداخل السابقة، بحيث يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل الزائرين.


هذا ويتوافر في كل تدوينة ما يلي: الترويسة الرأسية التي تحتوي على التاريخ باليوم والشهر


date header،


والوقت الذي تم فيه نشر التدوينة بالساعة والدقيقة، وعنوان التدوينة،


والمحتوى الأساس للتدوينة، واسم أو لقب محرر التدوينة،


والتعليقات المرسلة على تلك التدوينة في حالة توافرها (شكل 1).
















شكل (1) العناصر التي تشتمل عليها التدوينة في المدونات الإلكترونية


ومن الواضح هنا أنه بالرغم من أن المدونة تشبه أية صفحة عنكبوتية أخرى،


إلا أن هناك اختلافات هنا تميز المدونة من حيث النموذج الطباعي لها وبعض خصائصها.


وعلى سبيل المثال، فإن محتوى الموضوعات المطروحة في التدوينات


posts


يكون مستقلاً عن النقاش والتعليقات عليها،


وذلك على عكس ما يحدث في المنتديات التي تختلط فيها الموضوعات بالنقاشات،


وتضيع الفائدة مع مرور الزمن وازدياد حجم المنتدى ونقاشاته (10).


إضافة إلى ذلك، فإن المدونة تعد أكثر ديناميكية من الموقع العنكبوتي،


حيث أنه يتم تحديثها دائما من خلال المداخل أو التدوينات التي عادة ما تشتمل


على تاريخ تحديثها، أما الموقع العنكبوتي فعادة ما تكون محتوياته ثابتة،


وليس ثمة حاجة إلى تحديثها بانتظام فضلا عن كتابة تاريخ هذا التحديث،


كما أن هذا التحديث ينصب على الصفحات وليس على المداخل أو التدوينات (11).


ومن المعلوم أنه يتم تحديث المدونة بشكل متواصل، أسبوعيًا أو يوميًا أو


حتى عدة مرات في اليوم في بعض الأحيان. ومعظم المدونات تقوم بعرض


التدوينات الخاصة بالشهر أو الأسبوع الجاري، وذلك جنبًا إلى جنب المواد الأقدم


والتي تمت أرشفتها في الموقع لأجل تصفحها أو البحث فيها عند الحاجة.


من ناحية أخرى، يمكن أن تكون المدونة محلا لنشر الأخبار، أو لنقل الأحداث


والخبرات والآراء والمعلومات، أو لمراجعات الكتب وغيرها من أوعية المعلومات أو


الإعلان عنها، أو لشروح المواقع العنكبوتية، أو لنشر تقارير النشاط ذات الصلة


بمشروع معين، ... إلى آخره.





أما التدوينة نفسها، فيمكن أن تشتمل على النصوص


، والصور، ولقطات الفيديو القصيرة، والروابط الفائقة إلى مصادر إلكترونية أخرى على الشبكة، ... إلخ.





ومن خصائص المدونة الناجحة فيما يتصل بكتابة التدوينات، ما يلي:-


عدم كتابة موضوعات طويلة أو مفصلة في كل تدوينة، بل من الأفضل كتابة فقرات قصيرة ومختصرة عن الموضوع.-


التحديث المستمر للمدونة، بحيث لا يمر أسبوع واحد إلا وهناك على الأقل تدوينة جديدة.-


تفعيل خاصية التعليق على التدوينات ، وعدم غلقها أمام الزائرين.-


الأصالة في الكتابة، والتنويع المستمر في الموضوعات والمصادر المشار إليها.وفيما عدا الكتابة، ثمة سمات عامة للمدونات يمكن إضافتها اختياريًا ، مثل:-


إمكانية تصنيف التدوينات وفقا لتقسيمات موضوعية عريضة، تظهر على واجهة المدونة.-


إمكانية اشتمال واجهة المدونة على تقويم زمني شهري. -


إمكانية الإشارة في واجهة المدونة إلى الروابط الفائقة لمجموعة من المواقع ذات الصلة بموضوع المدونة.-


إمكانية الإشارة إلى العنوان الإلكتروني


URL


للصفحة الخاصة لصاحب المدونة على العنكبوتية.





برمجيات التدوين والبحث


فيهاليس من شك في أن سهولة إتاحة برمجيات التدوين، ومن ثم سهولة إنشاء المدونات، هي التي أحدثت تلك الثقافة الجديدة التي جمعت معـًا آلاف البشر من المؤلفين للمدونات والمستفيدين منها (12).وتسمح برمجيات التدوين


Blogging software


بإنشاء المدونات دون الحاجة إلى الإحاطة العميقة بلغة تهيئة النصوص الفائقة


HTML


أو العمل مع نماذج عنكبوتية


Web templates


معقدة. إن برمجيات التدوين، على عكس برامج التحرير العنكبوتي مثل "الفرنت بيج"


Front Page


، سهلة الاستخدام كما مصممة لتحديث الصفحات بصفة مستمرة (13).


ويتيح موفرو هذه الخدمة آليات أشبه بواجهات البريد الإلكتروني (3) ،


حيث يمكن لأي صاحب مدونة نشر ما يريد من تدوينات بمجرد تعبئة


النموذج الخاص بالتدوينة، بل وتنقيحها أو إلغاءها فيما بعد إذا أراد، فضلا عن رفع


uploading


الصور الرقمية ذات الصلة في حالة توافرها،


وإتاحة الفرصة للتفاعل بين محرري المدونات والزائرين من خلال التعليق على مدخلات المدونة.





ومن أبرز الخدمات والبرمجيات ذات الصلة بالتدوين: بلوجر الخاص بجوجل


(http://www.blogger.com/)


، و وورد پريس


(http://wordpress.org)


والنسخة العربية من هذا البرنامج الأخير


(http://wordpress-ar.sourceforge.net).





وثمة قائمة في "دليل جوجل" بناشري المدونات، على الرابطة:(http://directory.google.com/Top/Computers/Internet/On_the_Web/Weblogs/Tools/Publishers/)كما أن ثمة قائمة بنفس الدليل لخدمات استضافة المدونات:(http://directory.google.com/Top/Computers/Internet/On_the_Web/Weblogs/Tools/Hosts/)أما من حيث البحث في محتويات المدونات، فيوجد كشاف شهير للمدونات هو


Blogdex (http://blogdex.net)


، كما أن ثمة شركات عملاقة وضعت لها موطئ قدم في عالم محركات بحث المدونات، مثل


Technorati


(http://www.technorati.com)


الذي يبحث (في مارس 2006) في أكثر من 30 مليون مدونة، و


BlogPulse (http://www.blogpulse.com)


الذي يبحث (في مارس 2006م) في أكثر من 24 مليون مدونة.


أما جوجل فقد أطلقت محرك البحث الخاص بالمدونات في سبتمبر 2005


(http://search.blogger.com/)


، فيما أطلقت ياهو موقع بحث المدونات الخاص بها .


(http://www.ysearchblog.com/)


في الشهر الذي تلاه مباشرةً





وفي البيئة الإلكترونية العربية، يوجد دليل "مدونات"


(http://www.mdwnat.com/mdwnat)


والذي يستعرض المدونات وفقا لأسماء البلاد العربية ، كما يوجد دليل آخر تابع لموقع "تدوين"


(http://tadwen.com)


والذي يشتمل (حتى مارس 2006) على أكثر من 600 مدونة باللغة العربية،


ويستعرض هذا الدليل المدونات وفقا لترتيبها الهجائي.


ولمتابعة الأخبار والمعلومات ذات الصلة بالمدونين العرب، على العموم،


توجد على الشبكة دورية إلكترونية بعنوان "تدوين بلا حدود" ، وذلك على موقع "ملتقى المدونين العرب"


(http://www.arabiskblog.com).





مدونات المكتبات والمكتبيين يعد المكتبيون، بوصفهم سدنة المعرفة في كافة أشكالها


، في طليعة المستفيدين من العنكبوتية ومصادرها وخدماتها،


وتطويع تلك المصادر والخدمات لخدمة المكتبات ومهنة المعلومات.


وقد أفاد هان (14) أن المدونات تعد أمرًا طبيعيـًا بالنسبة للعاملين بالمكتبات،


فيما زاد هيو (15) على ذلك بأن "المكتبيين ولدوا ليدونوا"


librarians are born to blog


.ويمكن الإفادة من المدونات في مجال المكتبات، لخدمة المهنة من جهة بمناقشة القضايا


والخبرات ذات الصلة بالمجال، ومن جهة أخرى لخدمة مرافق المعلومات


عن طريق تحسين خدماتها وتعزيزها والترويج لها.


وعلى ذلك، نشأ نوعان من المدونات في مجال المكتبات والمعلومات ؛ هما المدونات التي ترعاها المكتبات


Library Sponsored Blogs


، والمدونات المستقلة التي تُنسب للمكتبيين


Independent Librarian’s Blogs .





مدونات المكتبيين


Librarian blogs


هي تلك المدونات التي يُنشأها ويتوفر على إدارتها اختصاصيو المكتبات، سواء كانوا ينتسبون أو


لا ينتسبون لأحد مرافق المعلومات.


والحقيقة أنه ليس هناك اتساق عام في تلك المدونات فيما يتصل بجمهورها وأهدافها ومحتوياتها،


إلا أنه يمكن القول عنها بصفة عامة أنها من المكتبيين وإلى المكتبيين.


وقد تكون تلك المدونات عامة في تغطيتها مثل مدونة


Library Stuff (http://www.librarystuff.net)


كما أنها قد تنصب على أحد موضوعات أو قضايا المجال مثل


Library Automation (http://libraryautomation.blogspot.com)





كما قد تقوم تلك المدونات ببث الأخبار والإشعارات والملخصات حول مصادر المعلومات المتخصصة في المجال مثل


LIS News (www.lisnews.com/)


فيما يعد بعضها محض مدونات شخصية ذات محتوى يتعلق بالمكتبيين بصورة أو بأخرى مثل مدونة


Lipstick Librarian (www.lipsticklibrarian.com/).





وبصفة عامة، يمكن أن تهدف مدونات المكتبيين إلى ما يلي:-


العمل كمنتدى للمناقشة وتبادل الآراء والمعلومات والخبرات فيما بين المكتبيين.-


الإعلام عن الأحداث الجارية التي تفور على جبهة البحث في المجال-


وخاصة فيما يتصل بتقنيات المعلومات وما يدور حولها من قضايا.


الإشعار عن الاجتماعات المهنية (المؤتمرات، والندوات، ... إلخ) قبل انعقادها-


، والإشعار عن محتوياتها بعد انتهائها.-


الإشعار عن الإصدارات الحديثة من الكتب والدوريات والتقارير ، ... إلخ، والمنشورة إلكترونيًا أو ورقيًا. -


الإشعار عن مصادر المعلومات الإلكترونية المتاحة على الشبكة العنكبوتية، بجميع فئاتها.


وغيرها من المعلومات والإشعارات التي يمكن إتاحتها عبر هذه الوسيلة الجديدة.





ويرى كلايد (16) أن مدونات المكتبيين تفيد في التعرف على الاتجاهات والقضايا الحديثة


ذات الصلة بمجال المكتبات والمعلومات، ومن ثم تساعد المكتبيين أيضًا في الحفاظ


على حداثة معلوماتهم ذات الصلة بالمجال. وبمعنى آخر، فإن قراءة المدونات المتخصصة


في المجال والمشاركة فيها بالتعليقات يمكن أن تعد إحدى أنشطة التنمية المهنية للمكتبيين.


هذا وللوصول إلى مدونات المكتبيين، يوجد دليل متخصص توفر عليه بيتر سكوت


Peter Scott


تحت عنوان


LibDex (http://www.libdex.com/weblogs.html)


، وقد رتبت فيه المدونات هجائيا تحت أسماء البلاد التي ينتسب إليها محرروها.





مدونات المكتبات


Library blogs


هي تلك المدونات التابعة لمرافق المعلومات، وتتم إدارتها من قبل واحد أو أكثر


من اختصاصيي تلك المرافق. كما أنه ينبغي أن يكون لها حضور على موقع المكتبة،


أو على الأقل يتم إعداد رابطة لها على الموقع. وتتوجه تلك المدونات بصفة رئيسة


إلى المستفيدين من تلك المكتبة، وذلك بدلاً من المجتمع الواسع لاختصاصيي المكتبات والمعلومات.


وتنشأ مدونات المكتبات، في الحقيقة، لسببين هما:


تفعيل الاتصال بالمستفيدين من المكتبة، وتفعيل الاتصال بالزملاء من اختصاصيي المكتبة (17).


أما أهداف إنشاء مدونة لإحدى المكتبات، فإنها يمكن أن تتمثل فيما يلي (1 ، 4، 18) :-


نشر تقارير النشاط الخاصة بمشروعات معينة في المكتبة.-


نشر قائمة الإضافات الحديثة للمكتبة.-


الإعلان عن الخدمات الجديدة والترويج لها.-


الإشعار عن مواقع الإنترنت المجانية ومراصد البيانات وغيرها من المصادر.-


الإعلان عن الدورات التدريبية وبرامج التعليم المستمر.-


الإشعارات الداخلية بين اختصاصيي المكتبة وبعضهم البعض وتبادل الآراء والمعلومات فيما بينهم.-


أن تكون المدونة ملحقـًا لنشرة المكتبة، أو بديلا عنها.


والحقيقة أن المدونات الإلكترونية احتلت أخيرًا مكانة النشرات التقليدية للمكتبات


Library newsletters


(سواء في صورتها الورقية أو حتى الإلكترونية)؛


وذلك نتيجة مميزات الأولى وعلى رأسها سهولة نشرها وسرعة استجابتها لنشر الأحداث


والأخبار والمعلومات المختلفة وسهولة البحث عن تلك المواد، ونتيجة أيضا لسلبيات الأخيرة


وعلى رأسها ارتفاع تكلفة إعدادها وضعف الفورية في نشرها وتحديثها (4)





.أما خطوات إنشاء مدونة للمكتبة، فتتمثل فيما يلي (17):-


تحديد أهداف المدونة والجمهور المستهدف منها*


اختيار برمجيات التدوين المناسبة*


إعداد سياسة للتدوين*


blogging policy


.اختيار النموذج الطباعي*


template


المناسب للمدونة


تحديد الأشخاص المسؤولين عن إعداد المحتوى*


وضع المحتوى*


posting


.تسويق المدونة*





.من ناحية أخرى، فإن المدونة – كما سبقت الإشارة - يمكن تضمينها داخل


موقع المكتبـة، كما أنه يمكن أن استضافتها من خلال خدمة خارجية


توفر الوصول إلى المدونة مقابل تكلفة مادية ضئيلة أو بغير تكلفة على الإطلاق.


كما أن المكتبة قد يكون لها مدونة واحدة يشترك في تحريرها واحد


أو أكثر من الاختصاصيين من أقسام مختلفة، كما أنه قد تكون لها مجموعة


من المدونات تتم إدارتها من قبل مجموعات من المكتبيين بغرض توصيل المعلومات


لفئاتٍ من الجمهور أكثر تخصصـًا (4).والجدير بالذكر أن معظم مدونات المكتبات


المتاحة حاليًا على الشبكة تنتمي للمكتبات العامة، إلا أن بعض المكتبات الأكاديمية


تفيد أيضا من المدونات لإيصال المعلومات والأخبار ذات الصلة إلى


المستفيدين منها من الدراسين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.ولقد قام دليل


Open Directory Project


بإعداد قائمة للمدونات الخاصة بالمكتبات، على الرابطة (اضغط هنا


كما توجد قائمة أخرى مقسمة وفقًا لنوع المكتبة متاحة بمدونة


blog Without a Library (http://www.blogwithoutalibrary.net/?page_id=94).








خاتمـــة


اتضح في السنوات القليلة الماضية، ويتضح دومـًا بمرور الوقت،


أن الإنترنت تعد أحد أبرز وسائل نشر المعلومات الجارية والأخبار الحديثة،


وأحد أبرز أساليب التفاعل المباشر فيما بين منتجي المعلومات والمستفيدين منها.


وفي خضم زخم المعلومات الذي سببته الإنترنت، تبتكر الإنترنت نفسها بعض الأساليب


التي يمكنها مواجهة ذلك الزخم الذي يفيض على الشبكة، وذلك عن طريق


انتقاء المعلومات والأخبار والمصادر ذات الصلة، وتلخيصها، ونشرها، وتحديثها،


وإتاحة فرصة التعليق عليها من قبل المطلعين أو المستفيدين منها،


مما بدا أخيرًا أنه يتحقق في المدونات كمصدر للمعلومات وكأسلوب لنشر


المعلومات على الشبكة العنكبوتية.ومن وجهة نظر علم اجتماع الإنترنت (3) ،


يُنظر إلى التدوين باعتباره وسيلة النشر العامة التي أدت إلى ازدهار دور العنكبوتية


باعتبارها أسلوبًا للتعبير والتواصل أكثر من أي وقت مضى، بالإضافة إلى كونها


وسيلةً للنشر والدعاية للمشروعات والحملات المختلفة، كيفما كان موضوع أو


نشاط تلك المشروعات والحملات. ولذلك ينظر البعض (19) إلى المدونات بوصفها أحد أساليب المشابكة الاجتماعية


social network


التي يمكن أن تدفع المستفيدين للانخراط والتكيف مع تقنيات إدارة المحتوى


لأجل تلبية احتياجاتهم الخاصة بتطوير مجتمع افتراضي ينبض بالحيوية


والنشاط.من ناحية أخرى، لعل المدونات تعد إحدى الخدمات الحديثة التي يمكن للمكتبيين


الإفادة منها، ليس فقط في التواصل فيما بينهم وبين المستفيدين وفيما بينهم وبين بعضهم البعض،


وإنما أيضًا في إطلاق العنان لما يتمتعون به من سعة الخيال والقدرة على الابتكار





.المـراجـع


(1) Schwartz, G. Blogs for Libraries. 2005. http://webjunction.org/do/DisplayContent?id=767





(2) سيد نجم. فن" اليوميات" انتشر بفضل الحرب. إسلام أون لاين.نت





(3) مدونة. في موسوعة ويكيبيديا


. http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-42/morooj1.aspb





(4). http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9


Vogle, T. M. and Goans, D. Delivering the news with blogs: the Georgia State University Library





.(5) برونز، ريك. البلوج: أداة قوية لجمع معلومات السوق. في: مؤتمر عالم مديري المواقع. نقلا عن: صحيفة الجزيرة، 9/5/2004


experience. Internet Reference Services Quarterly. Vol. 10, no. 1 (2005). Pp. 5-27








.(6) http://www.al-jazirah.com.sa/digimag/09052004/maaa35.htm


Bruemmer, Paul J. The Expanding Role of Search. 2005. http://www.pandia.com/sew/141-the-expanding-role-of-search.html





(7) فضيل الأمين و سالي فرحات. مستقبل البلوغز وصحافة المستقبل. مجلة هاي. (أكتوبر2005).


http://www.himag.com/articles/art8.cfm?topicId=8&id=1017





(8)Herzog, Susan and Catherine Tannahill , Lara Zeises. Blogging@Schools. http://www.infotoday.com/cil2005/Presentations/Herzog_Tannahill_Blogging.pps





(9) الحرب على العراق في نظر كاتبي المذكرات الالكترونية. موقع بي بي سي.


http://news8.thdo.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_4568000/4568074.stm





(10) هند الخليفة . مرور أكثر من عام على ظهور أول مدونة عربية على الإنترنت. صحيفة الرياض ، 8/3/2005


http://www.alriyadh.com/2005/03/08/article45567.html








(11) Coggins, Sheila Ann Manuel . What is the Difference Between Weblogs and Websites?


http://weblogs.about.com/cs/weblogs101/f/blogvswebsite.htm





(12) Conhaim, W. W. Blogging—What Is It?. Link-Up. Vol.19, Issue 3 (May/June 2002). http://www.infotoday.com/lu/may02/. conhaim.htm








(13) Embrey , T. R. You Blog, We Blog: A Guide to How Teacher-Librarians Can Use Weblogs to Build Communication and Research Skills. Teacher Librarian .Vol. 30, no. 2 (Dec, 2002). http://www.teacherlibrarian.com/tlmag/v_30/v_30_2_feature.html





(14) Hane, P. J. Blogs Are a Natural for Librarians. NewsLink. No. 24 (2001).


http://www.infotoday.com/newslink/newslink0110.htm.








(15) Huwe, T. Born to blog. Computers in Libraries. Vol. 23, no. 10 (2003). pp. 44-45.


http://www.tarheelbloggers.org/thb/resources/blogging101/parts.html





(16) Clyde, L.A. Library weblogs. Library Management. Vol. 25, nos. 4/5 (2004). Pp.183-189.





(17) Shucha, Bonnie. Blogging @ Your Library: Finding, Reading & Creating Library Blogs. 2005.http://library.law.wisc.edu/wisblawg/fvlc.ppt





(18) Cohen, Steven M. Weblogs and Public Libraries. Public Library Association - ePublications.


http://www.ala.org/ala/pla/plapubs/epublications/weblogs.htm





(19) Blanchard, A. L. Blogs as Virtual Communities: Identifying sense of community in the Julie/Julia Project. In: L. Gurak et al (Eds). Into the Blogosphere: Rhetoric, Community and Culture. 2004.


http://blog.lib.umn.edu/blogosphere/blogs_as_virtual.html


اتفاقية 1970: التنوّع الثقافي قبل الآوان

تعتبر اتفاقية اليونسكو، التي اعتُمدت سنة 1970، أداة قانونية رائدة في مكافحة النهب والاتجار غير المشروع، وقد مهّدت الطريق أمام حق الشعوب في ا...