قرأت كثيرا عن كتب مفقودة لعلماء أجلاء وأسماء لمعت بها زخائر تراثنا من الكتب ولاحظت أن هذه الظاهرة فى الغالب تكون لاتهام بعضهم فى حياته بالزندقة والكفر تارة والإلحاد تارة ولذلك كانت معظم كتبهم تحرق بسبب هذا الإتهام سواء كان الاتهام صادق أم كاذب فلم أجد مبرر لحرق تلك الكتب إلى أن فوجئت بمعلومة لم تكن فى حسبانى هى أن -عمر الخيام- لم يكن شاعرا فقط وإنما كانت شهرته فى الرياضيات والمدهش أنه مشكوك فى كونه شاعر وفى نسب الرباعيات له أيضا وأين هى مؤلفاته فى الرياضيات ولماذا أحرقت وغيره من العلماء الأجلاء الذين لن أدافع عنهم لكن لم يكن من حق أحد أن يحرق كتبهم كان من حقنا نحن أن نرى مؤلفاتهم التى ضمرت وأن نحكم عليها وعليهم إن كانوا مخطئين أم لا ملحدين أم لا كان من المفترض أن يفكر أهل ذلك الزمان أن التاريخ سيحكم من بعد هؤلاء العلماء من بهم الزنديق ومن بهم الصديق برغم قلة عدد المؤلفات التى وصلتنا عنهم إلا أنه كان للعرب من خلالهم السبق فى التعرف على الكثير من العلوم والاكتشافات والإبداعات فما بالنا لو كانت وصلت لأيدينا باقى كتبهم التى حرقت ولم نسمع بها شيئا لوجدنا بها المزيد والمزيد من كنوز أجدادنا العرب حكموا عليهم باعدام مؤلفاتهم ولم يعطونا الحق فى الموافقة أوالرفض فلم نقرأ مؤلفاتهم لنحكم عليهم لذلك أشك فى أى اتهام موجه لأحد بناة تراثنا العربى الذى نفخر به أمام العالم أجمع وتتحلى مكتبات العالم بنسخ من أجمل ما وضع علماؤنا العرب القدامى تزوير للتاريخ كان لولا حدوثه لكانت مكتباتنا زاخرة بجموع من الكنوز فى العلوم بشتى فروعها ولا يغيب عن ذهنى أبدا أن عند دخول التتار إلى بغداد فى القديم كان معه حرق كل الكتب التى وجدوها فى مكتبات بغداد التى كان فى ذلك الوقت فى عصر الإزدهار وعند دخول الغزو الأمريكى لها فى زماننا هذا من المؤكد أنها سرقت أيضا فلاشك فى طمعهم من اقتناء كل ما نمتلكه من كنوز حتى كنوزنا الطبيعية -البترول-برغم إزدهار حضارتهم الأجنبية وتفوقهم إلا أنهم يضعونا صوب أعينهم لكن فى النهاية أواسى نفسى وأقول الحمد لله أننا وصلنا إلى بعض من مؤلفاتهم ولم نخسرها جميعا برغم شغفى إلى معرفة ما كان يوجد فى المؤلفات المفقودة التى من المؤكد مليئة بالمزيد من الكنوز التى بين أيدينا الآن
كلمة حق للتاريخ
كلمة / مروة حامد السباعي
كلمة / مروة حامد السباعي
قرأت هذا الموضوع الذي يثير في النفس الكثير من التساؤلات حول ما كان في الماضي لكن إذا بقينا نقول إن كل ما وصلنا عن الماضي صحيح فنحن مخطؤون وإذا قلنا بالمقابل إن كل ما وصلنا عن الماضي كان خاطئا فنحن عندئذ أيضا مخطؤون، ماذا نعمل إذن حتى نتحقق ، أولا يجب تتميز عقولنا بالمرونة في التفكير لتقبل الشيء المتناقض مع ما تعتقد انه صحيح اذا ثبت صحة ما كانت تعتقد بخطئه.
ReplyDeleteوشكرا