Thursday, March 29, 2007

مخطوطات القدس

إن التراث الضخم الذي آل إلينا من علمائنا الأفذاذ لجدير بأن نقف أمامه وقفة الإكبار والإجلال لتلك الجهود التي بذلها أولئك النوابغ من العلماء وإن من بعض الواجب علينا أن نعتز ونفتخر بهذا التراث العظيم وأن نعمل على إحيائه والمحافظة عليه وتيسير سبل الاستفادة منه خدمة للعلم وأهله ووفاء لأولئك العلماء والأعلام.

ومن هذا المنطلق قررت مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس نشر فهارس مخطوطاتها المصورة فعهدت إلى الأخوين د. حسام الدين موسى عفانة الأستاذ المشارك في جامعة القدس والسيد محمد الصفدي الموظف في المؤسسة والأخت انتصار الصلاح الموظفة في المؤسسة للقيام بإعداد فهارس للمخطوطات المصورة من عدد المكتبات الخاصة والعامة في فلسطين والمحفوظة لدى المؤسسة.

وها نحن نقدم للباحثين والدارسين الجزء الأول من هذه الفهارس والتي من المتوقع أن تصدر في اثني عشر جزء ، يضم كل واحد منها 300 مخطوطاً ما عدا الجزء الأول فيضم 183 شملت ما يلي:

-أصول الفقه 70 مخطوطاً .

-الفقه المقارن 10 مخطوطات.

-الفقه المالكي 3 مخطوطات.

-الفقه الحنبلي 13 مخطوطاً .

-القواعد الفقهية 9 مخطوطات.

-الفرائض ( المواريث) 40 مخطوطاً .

-متفرقات فقه 38 مخطوطاً .

وأما طريقة عملنا في الفهارس فكانت كما يلي:

جعلنا لكل مخطوطة صفحة حوت معلومات أساسية عن المخطوط ورتبت على الحروف الهجائية ودونا المعلومات الآتية :

1- عنوان المخطوط ونعني به العنوان الذي اعتمده المؤلف أو وجد على المخطوط .

2- رقم حفظ المخطوط بمكتبة مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية.

3- اسم المؤلف حيث ذكرنا الاسم الذي اشتهر به المؤلف ثم اسمه واسم أبيه وجده وكنيته ثم سنة ولادته وسنة وفاته.

4- اسم الناسخ إن وجد ومكان وتاريخ النسخ.

5- عدد الأوراق ومقاييس الورقة والكتابة وعدد الأسطر في كل صفحة.

6- مصدر المخطوط حيث ذكرنا محل وجود النسخة الأصلية للمخطوط ورقم الأصل لدى مالكيه.

7- بداية المخطوط ونهايته حيث ذكرنا عدة أسطر من بداية ونهاية المخطوط.

8- ألحقنا بالفهرس ثلاثة كشافات :

الأول : بعناوين المخطوطات.

الثاني: بأسماء المؤلفين - حسب الكنية.

الثالث: بأسماء النساخ - حسب الاسم الأول.

وهي مرتبة على الحروف الهجائية.

وقد اعتمدنا في توثيق عناوين المخطوطات وأسماء مؤلفيها على مجموعة من المصادر منها:

1-كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة.

2-إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون لإسماعيل باشا البغدادي .

3-هدية العارفين لإسماعيل باشا البغدادي .

4-الأعلام لخير الدين الزركلي.

5-معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة.

6-فهرس مخطوطات المكتبة البديرية لخضر سلامة.

7-فهرس مخطوطات مكتبة المسجد الأقصى المبارك لخضر سلامة.

8-فهرس مخطوطات المسجد الإبراهيمي لمحمود عطا الله.

9-فهرس مخطوطات جامع يافا الكبير لمحمود عطا الله.

10- فهرس مخطوطات المكتبة الجوهرية لمحمود عطا الله.

وبعد هذا التقديم فغني عن التوضيح أن هذه المخطوطات الموجودة في فلسطين والتي نضع هذه الفهارس لها تقدم الدليل على رسوخ قدم أهل هذه البلاد في التأليف والتصنيف؛ حيث كانت القدس مصدر إشعاع حضاري لما جاورها من البلاد ، ورغم ما أصابها ويصيبها الآن من جور الاحتلال وأثره السلبي على هذه الكنوز العلمية التي دمر بعضها بفعل الحروب وسلب البعض الآخر وما بقي منه كان القليل الذي استطعنا جمعه والذي نضعه بين أيديكم ضمن سلسلة هذه الفهارس.

وفي الختام فإن اللجنة التي قامت بإعداد هذه الفهارس تتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية ممثلة بعميدها الدكتور حمد أحمد عبد الله يوسف وجميع موظفيها على ما قدموه من جهد مشكور لإنجاز هذا العمل.

والله نسأل أن نكون قد وفقنا في إنجاز هذا العمل على أحسن وجه والحمد لله رب العالمين.

د. حسام الدين عفانة

محمد الصفدي.

انتصار الصلاح.

بيت المقدس في الأول من رمضان سنة 1421هـ الموافق تشرين ثاني سنة 2000م

تصفح الرابط التالى المتضمن على معلومات ببليوجرافية كاملة عن كل مخطوطة
http://www.yasaloonak.net/mahk/osol.asp

Wednesday, March 28, 2007

فهرس حقوق الإنسان في الدول العربية

، الذي يرعاه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/برنامج إدارة الحكم في المنطقة العربية، هو مستودع لحفظ كل وثائق الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان وإجابات الدول العربية الأعضاء الموجهة إلى لجان مراقبة الاتفاقيات الدولية الأساسية لحقوق الإنسان، بما في ذلك التحفظات التي أبدتها هذه الدول. وتوجد سبع هيئات لاتفاقيات حقوق الإنسان تجتمع بانتظام لمراقبة تنفيذ الاتفاقيات وهي:

- لجنة حقوق الإنسان.
- لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
- لجنة حقوق الطفل.
- لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة.
- لجنة مناهضة التعذيب.
- لجنة القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
- لجنة العمال المهاجرين.

ويتضمن فهرس حقوق الإنسان تاريخ إقرار كل دولة عربية لكل اتفاقية، إلى جانب أي تحفظات تم تسجيلها، وإجابات هذه الدول على التقارير الدورية التي تصدرها كل لجنة من لجان المراقبة حول تطبيق الاتفاقية المكلفة بمراقبتها. وتمت الإشارة إلى التحفظات بحسب المادة التي تم التحفظ عليها ضمن العهد الدولي موضع التحفظ لأجل توضيح موقف الدولة من المسألة المتضمنة في المادة المعنية بدقة.

وتسهل صفحة الانترنت، التي تمت فهرستها وفقا للمصدر والموضوع والدولة والتاريخ، إجراء مقارنات بين الدول حول تقدمها على صعيد اعتماد المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وتوفر الصفحة أيضا معلومات عن المنظمات غير الحكومية التي تنشط في سبيل حقوق الإنسان موضع اهتمام أي لجنة من اللجان الدولية السبع أو جميعها.

تعرف على المزيد من خلال الرابط التالي
http://www.arabhumanrights.org/#top

مدير الدقيقة الواحدة



أردت اليوم مشاركتكم كتاب مدير الدقيقة الواحدة للكاتبين: كينث بلانشرد وسبنسر جونسون، والذي علمت به من سياق كتاب مليونير الدقيقة الواحدة، بسبب حاجة أي مليونير لإدارة فريق العمل الذي سيساعده على النجاح. رغم أن هذا الكتاب نُشر لأول مرة في يناير 1983 لكنه بقي محل اهتمام الكثيرين حتى الآن.

في زمنه، كان هذا الكتاب من أوائل الكتب السهلة التي اتبعت فكرة رواية القصة مع التركيز على العِبر والأفكار، ومن أوائل الكتب التي روجت لمبدأ الدقيقة الواحدة. إيجاز الكتاب يأتي في صورة ثلاثة أسرار ستساعدك على زيادة إنتاجيتك وإنتاجية من تديرهم. يلفت الكتاب نظر المدراء إلى أن من يديرونهم هم أهم المصادر في أي شركة ومنشأة، ولذا يجب اقتطاع وقت قصير في كل يوم عمل للقيام بمهام مدير الدقيقة الواحدة، لكن من هو مدير الدقيقة الواحدة؟

مدير الدقيقة الواحدة هو قائد وقور يحترمه من هم تحته، و يعود سر نجاحه للأسرار الثلاثة التالية:

السر الأول: أهدف الدقيقة الواحدة
الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم يعطون نتائج أفضل
يجب على المدير أن يجتمع - بشكل دوري – مع أعضاء فريقه، لمناقشة الأهداف المطلوب تحقيقها، والاتفاق عليها، ثم كتابتها بشكل بسيط وقصير وواضح بشدة للكل، مع مراجعة هذه الأهداف من وقت لآخر للتأكد من تحقق هذه الأهداف المتفق عليها. تسمية الدقيقة الواحدة لا تعني قصر هذه الاجتماعات على 60 ثانية، بل أن تكون دورية ومتكررة وسريعة، تهدف لتأكيد مسؤولية كل عضو في الفريق، والتأكد من أن كل عضو قد فهم حدود مسؤولياته، وأنه يعمل فعلاً لتنفيذ المطلوب منه.

أجرى الكاتبان العديد من الدراسات على المدراء والمدُارين، حيث طلبا من المدراء كتابة توصيف لأهداف من يديرون، وطلبوا من المدارين كتابة الأهداف المطلوبة منهم، ونادرًا ما تشابهت كفتي الأهداف!

السر الثاني: مديح الدقيقة الواحدة
ساعد الناس ليبذلوا أقصى إمكانياتهم، واضبطهم وهم يقومون بأداء شيء على وجهه الصحيح
عندما ترى أحدهم يجيد في أداء أي شيء، فعليك أولاً أن تمدحه وتشجعه في التو وعلى الفور، وثانيًا أن تخبره السبب وراء كل هذا المديح والرضا، وكيف أن أداؤه العالي هذا سيساعد الشركة على التقدم والتطور وتحقيق الأرباح والنجاح. انتظر عليهم قليلاً ليشعروا بالسعادة بسبب هذا المديح، ثم امضِ في طريقك بعدما تصافحهم بيدك.

عند سؤال المدُارين عن كيفية معرفتهم أنهم يؤدون وظائفهم بشكل جيد، كان الرد عندما لا يصيح المدير فيهم غاضباً، فالهدوء معناه أن كل شيء على ما يرام، وهذا غير صحيح.

السر الثالث: تأنيب الدقيقة الواحدة
أن تكون أميناً مع من تعمل معهم يتطلب منك توجيههم للأخطاء التي وقعوا فيها
بداية ستتفق أنت ومن تدير أنك ما أن تراهم أخطئوا في مجال ما، فإنك ستوجههم على الفور لهذا الخطأ. ومثل السر الثاني، يجب أن يتم اللوم على خطوتين: الأولى عند حدوث الخطأ ودون أي تأخير، والثانية توضيح سبب اللوم بشكل واضح بطريقة زائدة. هذا التأنيب يساوي في قوته مديح الدقيقة الواحدة.

تنفيذ اللوم بهذه الطريقة سيساعد المخطئ على فهم سبب وطبيعة خطأه، وعلى تأدية المهمة المطلوبة منه على شكلها الصحيح. التأنيب يجب أن ينحصر على الخطأ الذي حدث، ولا يتطرق لكون المخطئ كسولاً بطبيعته لا أمل في إصلاحه. يجب عليك أيضًا التعبير عن شعورك الداخلي إزاء وقوع هذا الخطأ، وكيف أن هذا الخطأ كان يمكن تفاديه مع بعض الالتزام.

بعد هذا التأنيب، ستنتقل لمرحلة تأكيد الثقة في النفس، وتذكر كيف أنك تُقدّر دور هذا المخطئ في الفريق، وتوضح له أهميته فيه، وكيف أن طريقة أداؤه تؤثر على الجميع. بعد هذا التأنيب، يجب أن تقف عند هذا الحد وتعود لسابق طبيعتك.

الآلية التي يعمل هدف الدقيقة الواحدة
في دراسة لتحليل كيفية قضاء الموظفين غير المنتجين لوقتهم، وُجد أن هؤلاء غير المنتجين ما أن ينتهي دوامهم/وقت عملهم حتى ينطلقوا لممارسة هواياتهم وطرقهم المفضلة لقضاء الوقت بحيوية ونشاط. هؤلاء غير متفهمين لطبيعة الدور المطلوب منهم، وبحاجة ماسة للتشجيع والتحفيز، والأخذ بأيديهم لفهم الطريق الصحيح. لا يوجد إنسان فاشل، بل إنسان غير مُحفز وغير مُدرك لطبيعة الدور المطلوب منه تنفيذه.

في الأغلب، تنفق غالبية الشركات معظم نفقاتها على رواتب العاملين بها، بينما التدريب وتطوير المهارات يأتي في ذيل قائمة هذه التكاليف. يرى بعض أصحاب الأعمال أن تدريب الموظفين سيجعلهم أفضل ومن ثم قد يتركون العمل لديهم، لكن – وإن صح هذا- فكيف سيوظف هؤلاء ذوي المهارات والكفاءات العالية ويحافظون عليهم؟ بالتأكيد – ليس الحل هو بقاء الحال على ما هو عليه، فهذا الموظف قد يحضر تدريبات مسائية ويرحل في نهاية الأمر لشركة توفر بيئة عمل أفضل. تثبت الدراسات أن التدريب يجعل الموظف راضيًا عن نفسه ومن ثم ترتفع إنتاجيته، هذا الرضا يجب استثماره في تحديد الهدف المطلوب تحقيقه، وتوجيهه عبر المديح والتأنيب.

كل شخص تراه هو رابح محتمل، وقد يتخفى بعضهم خلف قناع الفشل - لا تجعل هذا القناع يخدعك.

الآلية التي يعمل بها تشجيع الدقيقة الواحدة
هل رأيت كيف تملأ السعادة قلب الأبوين حين يخطو طفلهما أولى خطواته؟ هل لاحظت كم التشجيع اللذان يفرطان في تقديمه لطفلهما؟ وهل لاحظت تأثير هذا التشجيع الغامر؟ خذ مثال آخر تعليم الأطفال طريقة الكلام، إنك تعيد لهم الكلمة مرات ومرات حتى يتقنوا نطقها. رغم ذلك، تجد أن غالبية المدراء ينتظرون اكتمال المهمة التي يؤديها موظفيهم لكي يشجعوهم ويمدحوهم. تخيل لو اتبعنا هذا الأمر مع هذا الطفل الصغير – ماذا ستكون النتائج؟

المديح والتشجيع -في وقت الأداء الجيد- يخلق علاقة ذهنية بين طريقة الأداء الصحيحة والرضا النفسي الناتج من هذا المديح، ما يجعل الموظف يبحث بشكل تلقائي عن المديح، على أن المديح هو نصف الطريق.

الآلية التي يعمل بها تأنيب الدقيقة الواحدة
تلازم التأنيب مع لحظة وقوع الخطأ يساعد الفرد على الربط بين ما وقع منه وبين كون هذا الفعل غير صحيح أو غير مطلوب. يكون التأنيب قاصرًا على الفعل ولا يتعلق بأهمية الفرد في الفريق، وبذلك تساعد المخطئ على تقبل التأنيب وتجعله يعزف عن الدخول في جدل بيزنطي لا طائل منه، وبذلك لن يكرر هذا الخطأ ويؤدي المطلوب منه على الوجه المطلوب فلا يضيع وقت المدير.

يصل الموظف الجديد إلى العمل، فتقوم بتعريفه على الزملاء، ثم تتركه، وما أن يقوم ببعض الخطوات حتى تصرعه بسبب خطأ وقع فيه، فما يكون من هذا الغر إلا أن ينـزوي في الخلف ويتوقف عن الحركة، فأنت تترصده لتفرغ مشاكلك النفسية فيه، ولا تخدع نفسك بتوهم أنك تصنع منه موظفًا ناجحًا، بل تصنع منه شخصًا سلبيًا غير مبدع.

بناء على تجارب على أرض الواقع، لكي يكون التأنيب ذا فائدة ملموسة، يجب أن يسبقه التشجيع، ويجب أن يكون التأنيب على شيء شاهدته بنفسك وفهمته على وجهه الصحيح، وليس بناء على القيل والقال.

اقتطع دقيقة في اليوم لكي:
1- تراجع أهدافك
2- تقيم أدائك
3- تقرر هل يتساوى أدائك مع أهدافك

شعار مدير الدقيقة الواحدة:
أفضل دقيقة أقضيها هي تلك التي استثمرها في الناس.

يبدو لي أن هذه المقالة تستحق الطباعة، وتستحق مراجعتها من حين لآخر، عسى الله أن يسوق من خلالها التوفيق.


المصدر
http://www.shabayek.com/blog/?p=68

The Google Story : كتاب




غوغل بدأت في عام 1998م كشركة صغيرة أسسها اثنان من طلبة جامعة ستانفورد هما لاري بيج وسيرجي برين، الفكرة بدأت في جامعة ستانفورد حيث أراد لاري بيج أن يضع كل محتويات شبكة الويب في حاسوبه، وقال بأن الأمر سيحتاج إلى أيام قليلة، لكن تبين له أن الأمر أكثر تعقيداً مما يظن، وقد كان هدف لاري أن يصل إلى المحتويات التي يريدها ويبحث عنها بسرعة ودقة، إلا أن محركات البحث في تلك الأيام لم تكن دقيقة.

كانت هناك بضعة محركات بحث تتنافس في ما بينها، مثل Excite وAlta Vista وياهو وغيرها، ولم تكن هذه المواقع تركز فقط على البحث بل تقدم خدمات مختلفة والبحث مجرد خدمة أخرى، وقد كانت التقنيات المستخدمة في البحث غير دقيقة، فهي في الغالب ترى إن كانت الصفحة تحوي الكلمة التي يبحث عنها الزائر أم لا وتقوم بعرضها، هذا يؤدي إلى نتائج غير دقيقة ولا تفيد الباحث.

تعاون كل من لاري وسيرجي على ابتكار خوارزمية بحث معقدة سموها PageRank وهي خوارزمية تحلل الصفحات والروابط وعلاقة كل صفحة بالصفحات الأخرى، فكلما ازداد عدد الصفحات التي تضع رابطاً لصفحة “س” ترتفع قيمة “س” وتظهر في النتائج الأولى للبحث.

كذلك تقوم الخوارزمية بتحليل الكلمات في الصفحة نفسها، فإن بحثت عن كلمتين سيعرض لك محرك البحث صفحات تحوي الكلمتين لكن النتائج الأولى ستكون فيها الكلمتان مكررتان ومتقاربتان بشكل أكبر، لذلك ستكون النتائج الأولى أكثر دقة وفائدة لك.

هذه بضعة تفاصيل لهذه الخوارزمية التي تستخدمها غوغل وتطورها دائماً، وهي التي جعلت غوغل المحرك المفضل للكثير من الناس، ففي عام 1998م أسس لاري وسيرجي شركتهما التي كان موقعها في جامعة ستانفورد، والأمر المثير للسخرية أو للعجب أن المبنى الذي كانا يعملان فيه موله بيل غيتس، كان محرك البحث يستخدم فقط في جامعة ستانفورد وقد اكتسب شهرة كبيرة هناك، ثم انتقل إلى شبكة الويب لكي يستخدمه أي شخص.

بعد ذلك انتقلت الشركة إلى مرآب أحد المنازل الذي لا يبعد كثيراً عن الجامعة، الكثير من شركات الحاسوب الشهيرة اليوم بدأت في مرآب منزل ما في كاليفورنيا، كشركة أبل وHP وغوغل، بعد بضعة أشهر انتقلت الشركة إلى مقر آخر أكبر لكي تستطيع توفير مكان لموظفيها ولمعداتها، ولم تكن تنفق أي دولار على التسويق والإعلانات فكل الأموال التي حصلوا عليها تنفق فقط على تحسين الموقع والخدمة وتوظيف المزيد من المهندسين والمبرمجين.

مستخدمي غوغل هم من سوقوا لهذه الشركة، بدأ الأمر في جامعة ستانفورد حيث كانت صفحة غوغل بسيطة وصغير الحجم على عكس المنافسين الذين كانوا يضعون كل شيء في الصفحة الرئيسية، كانت المواقع المنافسة حريصة ألا يخرج الزائر من موقعها على عكس غوغل الذي يريد أن يقدم لك خدمة بسيطة، إبحث عن ما تريد وستجد روابط مفيدة ثم اخرج من الموقع، هذا كل شيء! لا توجد إعلانات مصورة أو فلاشات متحركة أو نوافذ صغيرة مزعجة، فقط النتائج التي تريدها.

كيف تجني غوغل أرباحها؟ بدأت الشركة في إنشاء شبكة إعلانات سمتها AdSense، هذه الشبكة تتيح للجميع شراء مساحات إعلانية في غوغل، الصفحة الرئيسية لمحرك البحث ستبقى خالية من الإعلانات وستبقى بسيطة لأن غوغل ترى أن المستخدم يريد البحث عن شيء ما ولا يهتم بالإعلانات، عندما يدخل المستخدم كلمة ويبحث عنها ستظهر له النتائج على يسار الصفحة والإعلانات على يمين الصفحة، لا يوجد خلط بين الإثنين، ولا يمكن لأي شركة أن تدفع مبلغاً ما لغوغل من أجل أن تضع نتائجها في الأعلى، لكنها تستطيع أن تشتري الإعلانات.

ما يميز إعلانات غوغل أنها نصية فلا صور مزعجة أو متحركة، وهي إعلانات متعلقة بكلمة البحث التي يدخلها المستخدم، فإن كان بحثه عن السيارات ستظهر له إعلانات متعلقة بالسيارات، وعندما يضغط الزائر على أي إعلان يكلف ذلك المعلن بضعة دولارات، لكنه إن لم يفعل ذلك فلن يكلف عرض الإعلان شيئاً، وهذا أكثر فعالية للمعلنين لأنهم يدفعون مقابل الزوار الذين ينقرون على إعلاناتهم بدلاً من الدفع لعرض الإعلانات فقط.

نظام الإعلانات هذا أتاح للشركات الصغيرة أن تنافس وتدخل أسواقاً لم يسبق لها أن وصلت إليها وزبائن لم تكن تستطيع التواصل معهم، ثم تطور هذا النظام وتوسع فأصبح صاحب كل موقع قادراً على إضافة إعلانات غوغل في موقعه مقابل عمولة يحصل عليها، بعض أصحاب المواقع يغطون تكاليف مواقعهم بهذه الطريقة وبعضهم يحصل على رزقه من هذه الإعلانات ولا يحتاج إلى أن يعمل في أي وظيفة رسمية.

ستكمل غوغل عامها العاشر قريباً وهي اليوم من أسرع الشركات نمواً في العالم وعلامتها التجارية هي من أكثر العلامات التجارية شهرة، ولا زالت الشركة تعمل بنفس مبادئها التي بدأت بها، هذا ما حرص عليه كل من لاري بيج وسيرجي برين في السنوات الماضية.

بيئة العمل في غوغل
الكتاب يحوي مقاطع ممتعة وأخرى مملة، المقاطع الممتعة بالنسبة لي تلك التي يتحدث فيها الكاتب عن بيئة العمل في غوغل، وهي نفسها المقاطع التي تجعلني أشعر بالاكتئاب لأن أبسط مقارنة بين بيئة العمل في غوغل وبيئة العمل في أي مؤسسة أخرى تبين لك الفرق الكبير بين ثقافات العمل، وإن قارنتها ببيئة العمل في مؤسساتنا الحكومية فلا بد أن يصيبك الاكتئاب والهم وأمراض الاعصاب والقلب وكل “بلاوي” الدنيا.

بيئة العمل في غوغل أشبه بالجامعات فيمكن لكل موظف أن ينفق 20% من وقته على مشروع خاص به يستمتع بإنجازه، لا يهم ما هو هذا المشروع ولا يهم إن كان مفيداً أو غير مفيد، سيحصل الموظف على يوم كامل في كل أسبوع لكي يعمل على مشروعه وسيحصل أيضاً على التمويل اللازم للمشروع، وبعض هذه المشاريع أصبحت خدمات نستخدمها، مثل أخبار غوغل التي بدأت كمشروع صغير لمهندس هندي.

الشركة توفر مكاتب تعمل على مدار الساعة فيمكن للموظف أن يعمل في أي وقت يحلو له، هناك مطاعم توفر طعاماً صحياً مجانياً وطهاة ماهرين يقدمون وجبات متنوعة مفيدة طوال اليوم، هناك ملاعب وصالات رياضة وحتى مغاسل لملابس الموظفين، والشركة تنظم دورات ومحاضرات كل يوم وتستضيف علماء ورجال أعمال ومفكرين يتحدثون عن قضايا متنوعة.

فرق العمل في غوغل لا يزيد عدد أفرادها عن الخمسة ولا يديرها أحد فهي تدير نفسها وكل فريق مسؤول عن توفير أي متطلبات لإنجاز العمل، الكثير من هذه الفرق تخرج بمنتجات مفيدة للناس مثل غوغل مابس وإيرث وريدر وغيرها، يمكنك أن تطلع على آخر إنتاج فرق العمل في غوغل من خلال صفحة مختبرات غوغل.

الكتاب
مؤلف الكتاب هو David A. Vise صحفي يعمل في جريدة واشنطون بوست، ويحوي الكتاب 326 صفحة وبضعة صور، الكتاب بشكل عام ممتع ويحوي الكثير من التفاصيل حول غوغل ويمكن اعتباره مصدراً موثوقاً حول غوغل لأن مؤلفه أجرى لقاءات عديدة مع مؤسسي غوغل وموظفيها وعائلاتهم وكل من له علاقة بالشركة.


موقع الكتاب على الإنترنت
http://www.thegooglestory.com/index.html


الكتاب فى أمازون
http://www.amazon.com/Google-Story-Hottest-Business-Technology/dp/0553383663/sr=8-1/qid=1170338605?ie=UTF8&s=books

إقرأ المزيد

فلسفة غوغل
http://www.google.com/corporate/tenthings.html

غوغل في ويكيبيديا
http://en.wikipedia.org/wiki/Google

صفحة فيها الكثير من المعلومات About Google.
http://www.google.com/about.html

شعارات غوغل، هناك موظف متخصص فقط في رسم شعارات غوغل للمناسبات المختلفة، هذا التلاعب بالشعار يعطيك صورة عن غوغل، فهي شركة لا تخشى من أن تكون مختلفة ومسلية.
http://www.google.com/holidaylogos.html

خدع غوغل، هناك منتجات أطلقتها غوغل لكنها في الحقيقة مجرد مزاح أو خدع صغيرة، منها عصير غوغل الذي صدق الكثير من الناس أن الشركة تنتجه.
http://en.wikipedia.org/wiki/Google%27s_hoaxes

مدونة غوغل الرسمية
http://googleblog.blogspot.com/


المصدر مدونة سردال
http://www.serdal.com/archives/2007/02/01/the-google-story/

Monday, March 19, 2007

عشرة تلميحات للحفاظ على جهازك من برامج التجسس


نشرت خبيرة الأمن سوزي تيرنر في مدونتها التابعة لموقع Zdnet عشر نصائح لجعل جهازك الجديد خالياً من برامج التجسس Spyware:

1 - قم بتحديث نسخة ويندوز دوريا.

2 - قم بتحديث برامج مكافحة الفيروسات والتجسس بأحدث المعلومات دوريا.

3 - قم باستخدام متصفحات أكثر أمانا من إنترنت إكسبلورر مثل فايرفوكس أو أويرا.

4 - قم بقفل خدمات إنترنت إكسبلورر.

5 - قم بتركيب على الأقل برنامجين لمكافحة التجسس ومن أفضلها Ad - Aware وMicrosoft AntiSpyware.

6 - أيضا قم بتركيب برامج حماية إضافية ومجانية مثل SpywareBlaster و SpywareGuard

7 - إذا كنت مصر على استخدام إنترنت اكسبلورر قم برتكيب IE - SPYAD ليضع قرابة 20 ألف موقع مشبوه في قائمة الحظر.

8 - قم أيضا بتركيب ملف HOSTS حيث يعمل على ربط أرقام IP بأسماء المواقع وقبل أن يقوم المتصفح بطلب الصفحة يتأكد أولا من أن الموقع ليس في القائمة المشبوهة في ملف HOSTS.

9 - وأخيرا الوقاية خير من العلاج ..لذا يجب أن تثقف نفسك أولا بكيفية تجنب الإصابة بالبرامج التجسسية.

10 - لمعلومات أخرى يمكن زيارة هذا الموقع (www.mvps.org/winhelp2002/security.htm).


المصدر
http://www.johod.com/index.php?show=news&action=article&id=122

Sunday, March 18, 2007

لماذا نحتاج لحماية حقوق الملكية الفكرية؟

المؤتمر العربي الدولي لحقوق الملكية الفكرية

القاهرة 27و28يناير 2007

محمد عدنان سالم

حق المؤلف حق طبيعي من حقوق الإنسان



إنه يترتب له نظير جهده الذي يبذله، ولئن كان استثماره لجهده العضلي حقاً تعترف به كل الشرائع والقوانين والأعراف، فإن اعترافها بحقه في استثمار جهده الفكري يكون من باب أولى.. ذلك أن الجهد الفكري أسمى وأرقى من الجهد العضلي، ولئن كان عمل اليد يجلب للإنسان التعب والعرق، فإن عمل الفكر يسبب له السهر والأرق، ولئن كانت السخرة تُتصور في الجهد العضلي يساق إليها الإنسان بالإكراه، فإنها لا تُتصور في الجهد الفكري، إذ لا يمكن تسخير الإنسان للتفكير بالإكراه، ومن المتعذر الدخول إلى تلافيف دماغه لاجتناء ثمرات أفكاره.

وفي هذا المنعطف الحاد – الذي تجتاز فيه البشرية اليوم عصر اقتصاد الصناعة إلى عصر اقتصاد المعرفة ، وتتبدل فيه معايير تقدم الأمم، فغدا يقاس بمقدار ما تملكه من ثروة المعلومات، أكثر مما يقاس بمقدار ما تملكه من ثروة المال- تعاظم دور العمالة الفكرية واشتد الطلب عليها، وتقلص دور العمالة اليدوية وتراجع سوقها، وأصبحت قضية حماية الحق الفكري ضرورة من ضرورات التقدم.

إن حماية الحق الفكري مسألة أخلاقية لا يمكن لأكثر القوانين تشدداً أن يفرضها على مجتمع لا يؤمن بها، ولم تترسخ في ضميره وتستقر في وجدانه بوصفها حقاً طبيعياً من حقوق الإنسان يعد تجاهله افتئاتاً على هذه الحقوق وعدواناً عليها وعملاً غير مشروع يدرجها في عداد السرقة وأكل المال الحرام، ويجعل المتجاهل لهذه الحقوق يشعر بالإثم والذنب والخزي وعار الجريمة، عندما تمتد يده إلى عمل فكري مقلَّد، مثلما يخامره هذا الشعور عندما تمتد يده لسرقة سلعة أو حلي أو متاعٍ لا يملكه سواءً بسواءٍ.

عند ذلك يصبح للقانون معنى، ويصبح قابلاً للتطبيق.

ذلك أن القانون يؤكد الحقوق ولا ينشئها، فما جدوى صدور قانون لحماية الحق الفكري في مجتمع يستبيح هذا الحق من فرقه إلى قدمه، يستوي في استباحته له المنتج والمستهلك والشرطي والقاضي الذي يرى كل منهم في الجهد الفكري واجباً لا يستحق بذلُه الأجر، ويرى في ثمرات الأفكار ملكاً مشاعاً كالكلأ والماء، من حقه أن يمد يده إليه دون أن تطرف له عين؟!

السلبيات الخطيرة المترتبة على استباحة الحق الفكري

1ً-عوز الإبداع:

فحرمان المبدع من استثمار إبداعه، يثبطه ويجعله عاجزاً عن متابعة إبداعه، فعلامَ يبحث ويحلل ويوري زناد فكره، ويستقرئ ويستنتج ويبذل ماله ووقته وأعصابه لاستيلاد أفكار جديدة، إذا كان يعرف أن القراصنة يقفون له بالمرصاد، ما إن يطرح إبداعه حتى يتلقفوه ليتولوا استثماره نيابة عنه.

إن القرصان لا يتعامل مع الإبداع في أي مرحلة من مراحله، من تأليف وتحرير وتنقيح وإعداد ورقن وتصحيح وتدقيق وفهرسة وتصميم وإخراج، إنما يسطو على العمل بعد أن يستوي على سوقه؛ يصوره، ينسخه، يمسخه، يسوِّقه وليس له فيه إلا الوعاء الذي ملأه سحتاً ومالاً حراماً، يستأثر بالغُنْم ويترك الغُرْم للمبدع خلافاً للقاعدة الشرعية المعروفة (الغنم بالغرم)،فأنى للمبدع المأكول حقه بالباطل أن يبدع؟! وما مستقبل ثقافة مجتمع يخذل مفكريه، ويغضي عن سرقة جهودهم، ويكتفي بما يقدمه له القراصنة فيها؟! أغلب ظني أنه سيسقط في حمأة التخلف والجهل؛ ذلك أن القراصنة كالعلَق يتشبث بجسد الإبداع يمتص دمه الزكي حتى إذا بلغ منه الثمالة سقطا صريعين جميعاً..

2ً- هجرة الأدمغة

فالمواهب والكفايات والقدرات الفكرية رأس مالٍ هو الأرقى والأسمى والأكثر تقديراً وتقويماً في عالم اليوم، الذي يتحوَّل بسرعة مذهلة إلى عصر المعلومات.. سرعةٍ لم يشهدها في أيٍّ من التحولات البشرية السابقة التي كانت تتم في آماد أطول على الرغم من النعوت الثورية التي أطلقت عليها، فسميت ثورة زراعية، ثم ثورة صناعية، تعايشتا طويلاً، وما تزال شعوب تعيش عصر الزراعة لم تبلغ عصر الصناعة بعد.. ولديها الفرصة الآن أن تتجاوزه إلى عصر المعلومات، إن هي أعملت فكرها، ووفرت المناخ الملائم لازدهار الأفكار وإعلاء شأنها وتقديرها قدرها، وفي طليعة ذلك صونها من العبث بها وحمايتها من العدوان وتحريرها من الخوف والقيود..

وما لم يتوفر لها هذا المناخ الملائم، فإنها مثل كل طاقة ورأس مال آخر سوف تهاجر باحثة عن متنفس لها في جو تستمتع فيه بعبق الحرية والحماية والاحترام… ولسوف تجد على الطرف الآخر من ينتظرها ويتسابق إليها ويتودد لها ويغريها، بل إنها غالباً ما تجد من يبحث عنها، ويرصد تفتحها منذ أن تبرعمت، فيعرض عليها خدماته؛ منحاً دراسية، وفرصاً نادرة، ويستدرجها ليستأثر بمواهبها وتفوقها من دون أهلها وأوطانها..

فإن هي تأبَّت وتمنعت، احتال لها بكل الحيل، حتى إنه ليستثمر جهدها الفكري وهي في مكانها، وقد تكفلت العولمة وثورة الاتصالات له باختزال الأبعاد والآماد وتجاوز كل الحدود والقيود، فأصبحت المعلومات والبرمجيات تتنقل من أقصى المعمورة إلى أقصاها عبر الإنترنت من دون جواز مرور، ولا كيان منظور يخضع لرقابةٍ أو رسوم جمركية أو ضرائب مالية.

3ً-حرمان الدخل القومي من مورد سيكون الأهم في الميزان التجاري للدول

تشكل تجارة البرمجيات أرقاماً مذهلة في ميزانيات الأمم التي أسرعت في التحول إلى اقتصاد المعرفة؛ تتضاءل إزاءها الأرقام الصناعية، بله الزراعية.. ولئن كان رأس المال في الاقتصاد الزراعي يعتمد على خصب التربة وملاءمة المناخ، ويعتمد في الاقتصاد الصناعي على توافر المواد الأولية، -وذلك كله متفاوت بين الأمم- فإن المادة الأولية في اقتصاد المعرفة هي الفكر، والفكر مشاع بين الشعوب، موزع بينها بالسوية، مما يضع الجميع على عتبة سباق واحدة، أمام فرص متكافئة، يحوز قصب السبق فيها كل من كان الأسرع لاغتنامها.

يقول بيل غيتس صاحب شركة ما يكروسوفت، الذي ارتقى مرتبة الرجل الأغنى في العالم:"لست أخشى منافسة أي شركة نظيرة في العالم، إنما أخاف أن تنقدح فكرة في ذهن ميكانيكي في مرآب في زاوية مهملة من العالم؛ تتجاوز أفكاري وتتفوق عليها".

لقد قررت إيرلندا التحول إلى اقتصاد المعرفة، وأعدت عدتها لذلك، فدخلت إلى عصر المعلومات من بوابة التعليم، واستطاعت خلال عقدين من الزمان فقط أن تحصد في ميزانها التجاري لعام 2000، ستين مليار دولار منافسة بذلك كبريات الدول. وكان احترام الملكية الفكرية بطبيعة الحال مستقراً في ضمير شعبها، لا يسمح فرد منه لنفسه أن يمد يده إلى عمل فكري انتهكت حرماته، ولا يطيق أن تقع عينه على انتهاك لها، فإن وقعت ونادراً ما تقع، فسرعان ما يتطوع بإحالته إلى القانون.. فيتساند الوعي الاجتماعي الرافض لانتهاك الحقوق مع القانون الذي يقف له بالمرصاد لينـزل به أشد العقوبات.

4ًً-إحباط الناشر الملتزم

يجتهد الناشر الملتزم في تحري ثغرات الثقافة ومستجدات العلوم؛ يبحث عنها، يتصيدها، ينشئ السلاسل والموسوعات والمشاريع؛ينقب عن مخطوطات التراث المتوارية في المكتبات العامة والخاصة، يرتاد آفاق المعرفة المتجددة في العالم، يُعِدُّ فريقه للتأليف والتحرير والتحقيق والترجمة، وأجهزتَهُ للتدقيق والتنقيح والتصحيح والإخراج، يبذل ماله في الإنتاج، يفتح مخازنه لاستقبال ما أنتج، ريثما تلتهمه القرائح النهمة إلى المعرفة ومستجداتها.

كان كلما جاءه البشير بنبأ إصدار جديد له، يحتفي به مثل مولود جديد، يؤذِّن في أذنه، يَعُقُّ له العقيقة، يقدمه لوسائل الإعلام، يهديه لذوي الاختصاص، يعلن عنه لقرائه، يحلم بأن يطوره ويتلافى مثالبه في طبعة قادمة وشيكة عندما يؤذِنه الخازن بنفاد طبعته الأولى..

لكن الخازن لا يؤذنه بغير ضيق المخزن وعجزه عن استقبال وافد جديد، بعد أن تكدست فيه المواليد.

يستنجد بمال قارون، وخزائن يوسف، وصبر أيوب، ويتمنى لو كان له عمر نوح وسفينتُه يحمل فيها بنات أفكاره إذا فار التنور، إلا من سبق عليه القول منهن.

وفي غمرة أحلامه وأوهامه، يأتيه النذير مهنئاً:

لقد رست المناقصة على فلان متضمنة ستين عنواناً من إصداراته من كل عنوان ألف نسخة، سيطبعها الفائز المحظي،غير مبالٍ بأضعافها المكدسة في مخازنه.

وقبل أن يبتلع ريقه يأتيه نذير الشؤم بخبر مفاده أن المخطوطة التي جمعتَ أجزاءها من أنحاء المعمورة حتى اكتملت لك، واستنفرت لتحقيقها ثلاثة عشر محققاً، وقضيت في إنجازها ثلاث عشرة سنة، وأنفقت عليها ثلاثة عشر مليوناً لتصدرها في تسعة وعشرين مجلداً ، قد طبعت بكل أمانة، كما أصدرتها تماماً، في إيران، وسوِّقت في باكستان، ووزعت في المشارق، وانتقلت منها إلى المغارب، وسقط قسم منها في بلدان الشرق الأوسط.

وتتلاحق النذر:

أرأيت إلى كتابك الذي عكف كبير المحققين في مصر على تحقيقه سبع سنين دأباً، ثم أصدرتَه في ثلاثة مجلدات، هاهي ذي طبعة جديدة منه قد صدرت في مجلدين، تحمل اسم محقق لم يسمع أحد باسمه بعد، يكشف التحقيق عن أن مغامراً أعطاه خمسة آلاف جنيه، ومعها سبعة كتب، لا يريد منه سوى أن يمسك ببعض المعاجم، يعبث من خلالها فيما بين يديه من الكتب،ببعض الهوامش والمعالم..إنه مبلغ مغر لطالب ثانوية سيظهر اسمه إضافة إلى المبلغ الذي تسلّمه على سبعة كتب بوصفه المحقق الكبير، ولا يشعر بأي حرج إن هو احتفظ بكل بصمات المحقق الشهير على الكتاب، حتى بهفواته وأخطائه المطبعية.

لقد حاولتَ أن تواكب تقنيات العصر، وتمارس النشر الإلكتروني إلى جانب الورقي، فهاهو ذا السوق قد أغرق بعشرات البرامج التي تعبتَ بإعدادها وإنتاجها، بأسعار تكاد لا تجاوز سعر القرص (CD) الخام إلا قليلاً، ولن تستطيع أن تسوِّق فيه شيئاً مما أنفقت مالك ووقتك في إنتاجه.

يضرب الناشر الجاد المثالي المتشبث بقيم الحق والثقافة يداً بيد، هل تصدُق فيه القاعدة المالية الشهيرة (العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من التداول)،فيهجرُ الكتاب وصناعة النشر؟‍‍

هل يجاري مثل غزية إن غوت غوى وإن ترشد يرشد؟!

‍ هل ينسحب؟‍ هل يأوي إلى جبل يعصمه من الماء يفر بدينه من الفتن؟‍

5ً- إضعاف الوازع الأخلاقي لدى الفرد والمجتمع

ما أظن أحداً ممن يسوغ لنفسه شراء كتاب مقلَّد أو برنامج منسوخ، أو حتى مجرد استخدامه، يجهل أنه يمارس اعتداءً على حق، ويقترف إثماً، ويرتكب ذنباً، ويستحل حراماً، ويأكل سحتاً يستوجب منه مخافة الله ووخز الضمير..

غير أن إغضاء المجتمع، وعجز القانون، وصمت أولي النهى، وتشجيع المؤسسات المعنية. كل أولئك يشكل ثقافةً تساعد الفرد على إسكات ضميره كلما استيقظ فاستنكر، وعلى انتحال الأعذار الشرعية واستخدام الحيل الفقهية،وليِّ أعناقها لتناسب الحال: فالضرورات تبيح المحظورات،والمحظورات تباح عند عموم البلوى، فما مصير القيم إذا كان لدى المجتمع لكل محظور فتوى؟‍!

ولماذا تقشعر أبدان الناس في البلدان المتحضرة، إذا رأوا مثل هذه المشاهد؟‍ هل للالتزام بالقيم وأداء الحقوق، والوفاء بالعهود، واجتناب المحظورات صلةٌ بمستوى التحضر؟‍‍‍‍!

لا أشك في ذلك، وقد كان لنا هذا الالتزام قبل الآخرين عندما كنا نتسنم صهوة الحضارة.

6ً-زعزعة ثقة العالم بنا، ونحن فيعصر العولمة

لم يعد العالم جزراً منعزلة.. لم يعد بوسع أمة أو شعب أن يضرب حوله ستاراً حديدياً ويعيش منغلقاً على نفسه..وإذا كان الاكتفاء الذاتي يمكن تصورُّه في السلع المادية- على الرغم من أن هذا التصور قد تجاوزه الزمن – فإنه لا يمكن أن يُتصوَّر في مجال الفكر والثقافة والمعرفة.

إن لدى كل أمة ثقافةً وفكراً ومعارفً، تحتاج إليها الأمم الأخرى لتثري بها معارفها وتنمي أفكارها.. لا تنمو الأفكار إلا بالتعدد، والتعدد والاختلاف آية من آيات الله تعالى امتن بها على عباده (ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم( [ الروم 30/22]، وجعلها وسيلة لتعارفهم وتكاملهم (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا( [ الحجرات 49/13] هكذا أرسى الوحي الإلهي قواعد التبادل الثقافي وحوار الحضارات بين الأمم والشعوب على أسس التعارف والتكامل والحوار، مثلما وضع للصراع والتدافع قواعد أخرى تقوم على مبادئ الحق والعدل والمساواة بين البشر لدحض الباطل والظلم والتمييز العنصري عندما تطل برؤوسها بعيداً عن إطار الحوار والتعاون.

فما الصورة التي سترتسم لنا في أذهان الأمم الأخرى؟‍‍‍!

عندما يعمد مؤلف غربي على التأليف في نصرة قضيتنا الكبرى فلسطين وفضح أحابيل اليهود المعتدين معرِّضاً نفسه لمكرهم ونقمتهم، ثم يتعاقد مع ناشر عربي على ترجمته ونشره باللغة العربية، فلا يلبث أن يرى مؤسسة رسمية مرموقة في الوطن العربي قد ترجمته وطبعته على خمسين ألف نسخة من غير إذن ولا مجرد إخبار، وزعتها في أرجاء الوطن العربي قبل أن تصدر الطبعة الشرعية المأذونة، فيما أسمح لنفسي أن أسميه (قرصنة الكبار)، يزدهون بقرصنتهم ويمنون على الناس أنهم يرتادون لهم آفاق المعرفة؛ يقدمونها لهم بثمن بخس، ويكافئون الأجنبي الذي انتصر لقضيتهم بأكل حقوقه.. فبئست المكافأة.

وعندما يتسابق (صغار الناشرين) على إصدار عشرين ترجمة لنعوم تشومسكي وتيري ماسان (مؤلف الخديعة الكبرى) وباولوكولو وسبوزيتو وكارين أرمسترونغ وفاطمة المرنيسي وروجيه جارودي وماركيز، ثم يكتبون في صفحة المعلومات في الكتاب أن حقوق الطبع محفوظة لهم (أي إنها محفوظة لمن سبق للسطو عليها، شأن إحياء الموات).

وعندما يضطر الناشر العربي في عقوده مع الناشر الأميركي بأن يشترط عليه تزويده بالمخطوط قبل نشره لتتم ترجمته وإصداره في آن واحد؛ بالعربية هنا وبالإنكليزية هناك، لتفويت الفرصة على القراصنة – ما أمكن- أو لتحقيق سبق عليهم ربما يثنيهم عن عزمهم.

أليس لدينا من الإبداع ما نخاف عليه، إذا خطر في بال أحد أن يعاملنا بالمثل؟‍!

وإذا كنا نعاني من فقر مدقع في الإبداع – ونحن كذلك بالفعل- فهل استطعنا بالتسوُّل وقرصنة الأفكار أن نتحول إلى مبدعين، أم تُرانا ازددنا بهما فقراً على فقر؟‍!

7ً- الهبوط بمستوى الإنتاج

حتى عندما يحاول القرصان تقليد كتابٍ، فلن يستطيع أن يحاكيه بنسبة تفوق 85% منه من الوجهة الفنية. أما على صعيد المواد المستخدمة في الإنتاج، فإن الغرض الربحي لديه وحرصه على تحقيق أرباح سريعة يملأ بها جيوبه على حساب الجودة، سيدفعه إلى استخدام الأردأ والأدنى والأقل جودة، لتحقيق ما يستطيع من وفر في تكاليف الإنتاج من حيث نوع الورق والتجليد والتغليف.

فإذا كان المنتَج ألكترونياً على قرص ممغنط (CD) فستكون الطامَّة الكبرى التي ستعود على المستخدم بأوخم العواقب:أقراص رديئة بأسعار متدنية تحقق المنافسة، ونَسْخ مستعجل لا يعتمد أياً من قواعد الحماية من ( الفيروسات) التي غالباً ما تأتي على جهاز المستخدِم وتخرِّب برامجه، فضلاً عن حرمانه من الحصول على الإصدارات التالية المحسنة التي يصدرها المنتِج الأصلي والخدمات التي يقدمها للمتعاملين معه.

*****
أرجو أن يكون فيما قدمت من سلبيات ثقافة استباحة حقوق التأليف ما يلقي الضوء على مخاطرها، وضرورة التحرك لاجتثاثها وإحلال ثقافة وأخلاق الاحترام لهذه الحقوق محلها، وهو ما يتطلب تضافر جهود تربوية واجتماعية وإعلامية وقانونية كبيرة، تتنوع أساليبها وتستمر لمدة طويلة، نظراً لأن التغيير الاجتماعي لا يتم بين عشية وضحاها.

المصدر
http://www.fikr.com/qayro_03.htm

Wednesday, March 14, 2007

الكتب الستة

أصحاب الكتب الستة هم :

1- الإمام البخاري
2- الإمام مسلم
3- الإمام أبو داود
4- الإمام الترمذي
5 – الإمام النسائي
6 – الإمام ابن ماجه


وإليك تعريفا موجزا بكل واحد منهم :

أولاً : الإمام البخاري

وهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَردِزبَة الجعفي البخاري ، كان جده المغيرة مولى لليمان الجعفي والي بخارى ، فانتسب إليه بعد إسلامه . ولد ببخارى سنة 194 هـ ونشأ يتيما و أخذ يحفظ الحديث وهو دون العاشرة ولما شب قام برحلة فقصد مكة وأدى فريضة الحج وبقي في مكة زمنا يتلقى العلم على أئمة الفقه والأصول والحديث, ومن ثَم بدأ يرحل ويتنقل من صقع إسلامي إلى آخر على مدى ست عشرة سنة كاملة , طاف فيها بكثير من حواضر العلم يجمع فيها أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حتى جمع ما يزيد على 600.000 حديث ورجع إلى ألف محدث وناقشهم فيها وكانوا ممن عُرفوا بالصدق والتقوى وصحة العقيدة , ومن هذه الجملة الكبيرة من الأحاديث انتقى كتابه الصحيح متبعا في بحثه عن صحتها أدق الأساليب العلمية , في البحث والتنقيب وتمييز الصحيح من السقيم ، وانتقاء الرواة حتى أودع كتابه أصح الصحيح ، ولم يستوعب كل الصحيح . واسماه ( الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه ) .

وأراد أمير بخارى أن يأتي البخاري إلى بيته ليعلّم أولاده ويُسمعهم الحديث , فامتنع البخاري وأرسل إليه : " في بيته يؤتى العلم" أي أن العلم يؤتى ولا يأتي ومن أراد العلماء فليذهب إليهم في المسجد والبيوت ، فحقد عليه وأمر بإخراجه من بخارى , فنزح إلى قرية (خرتنك) القريبة من (سمرقند) وفيها له أقارب , فأقام فيها إلى أن مات سنة 256 هـ عن 62 عاما. رحمه الله رحمة واسعة .

ثانياً : الإمام مسلم

وهو مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري أبو الحسين. أحد الأئمة من حفاظ الحديث, ومن أعلام المحدثين , ولد بنيسابور يوم وفاة الإمام الشافعي سنة 204هـ , وطلب العلم في نيسابور ولما شب رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز, وسمع من شيوخ كثيرين, وروى عنه كثيرون من رجال الحديث. أشهر كتبه: صحيحه المعروف بصحيح مسلم, وهو أحد الكتب الستة المعتمدة في الحديث استغرق في تأليفه ما يقرب من خمس عشرة سنة, وصحيحه يلي صحيح البخاري في المكانة وقوة الأحاديث .وقد شرح صحيحه كثير من العلماء.

ومن كتبه كتاب الطبقات وكتاب الجامع وكتاب الأسماء, وغيره من مطبوع ومخطوط. توفي في مدينة نصر آباد , قرب نيسابور سنة 261 هـ عن 57 عاما. رحمه الله رحمة واسعة .

ثالثاً : الإمام أبو داود

وهو سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني, نسبة إلى سجستان . أبو داود. إمام أهل الحديث في عصره. صاحب كتاب السنن في الحديث, وهو أحد الكتب الستة المعتمدة.ولد سنة ( 202 ) ورحل إلى بغداد وتفقه بالإمام أحمد بن حنبل ولازمه وكان يشبهه, ورحل إلى الحجاز والعراق وخراسان والشام ومصر والثغور, وروى عنه النسائي والترمذي وغيرهما. كان في الدرجة العليا من النسك والصلاح . جمع في كتابه السنن ما يقرب من ( 5300 ) حديث .

وقد طلب منه الأمير أبو أحمد طلحة (الموفق العباسي) أن يلبي له ثلاث خلال : أولها أن ينتقل إلى البصرة فيتخذها وطنا له لترحل إليه طلبة العلم فتعمر البلد به . وثانيها أن يروي لأولاده السنن , وثالثها أن يفرد لأولاده مجلسا خاصا , فإن أولاد الخلفاء لا يجلسون مع العامة. فقال له داود : أما الأولى فنعم والثانية فنعم وأما الثالثة فلا سبيل إليها , لأن الناس في العلم سواء , فكان أولاد الموفق العباسي يحضرون ويجلسون وبينهم وبين العامة ستر. استقر بالبصرة وبها توفي سنة 275 هـ عن 73 سنة . رحمه الله رحمة واسعة .

رابعاً : الإمام الترمذي

وهو محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي . أبو عيسى. من أهل (ترمذ) إحدى بلاد ما وراء النهر وإليها نسبته. أحد أئمة الحديث والحفاظ. ولد سنة ( 209 ) وتتلمذ على البخاري وشاركه في بعض شيوخه. قام في طلب الأحاديث برحلة إلى خراسان والعراق والحجاز. اشتهر بالحفظ والأمانة والعلم. من شيوخه أحمد ابن حنبل وأبو داود السجستاني . صنف (الجامع) المعدود من كتب الحديث الستة المعتمدة, جمع فيه فنونا من علل الحديث التي تفيد الفقيه , فإنه يذكر الحديث وغالبه في أحكام الفقه , فيذكر أسانيده ويعدد الصحابة الذين رووه ويُصَحِّحُ ما صَح عنده ويُضَعف ما ضُعف , ويبين من أخذ بالحديث من الفقهاء ومن لم يأخذ, فجامعه أجمع السنن وأنفعها للمحدث والفقيه. من تصانيفه أيضا كتاب الشمائل النبوية , والعلل في الحديث. عاش شطرا من حياته الأخيرة ضريرا بعد أن طاف في البلاد يجمع الروايات الصحيحة من أهل التثبت. توفي سنة(279 ) هـ عن 70 عاما. رحمه الله رحمة واسعة .

خامساً : الإمام النسائي

وهو أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي. أبو عبد الرحمن. أصله من مدينة (نسا) بخراسان وإليها نسبته, وينسب إليها (نسوي) و (نسائي) . ولد سنة 215 هـ وكان أحد أعلام الدين ،وأركان الحديث إمام أهل عصره ومقدمهم وعمدتهم . وجرحه وتعديله معتبر عند العلماء . قال الحاكم : سمعت أبا الحسن الدارقطني غير مرة يقول : أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بعلم الحديث ، وبجرح الرواة وتعديلهم في زمانه .

وكان في غاية الورع والتقى ، وكان يواظب على أفضل الصيام ( صيام داود ) فكان يصوم يوماً ويفطر يوماً .

سكن بمصر وانتشرت بها تصانيفه ، وأخذ عنه الناس ثم انتقل إلى دمشق وتوفي يوم الاثنين الثالث عشر من شهر صفر سنة ( 300 ) عن 85 سنة . رحمه الله رحمة واسعة .

سادساً : الإمام ابن ماجه

وهو محمد بن يزيد الربعي القزويني. أبو عبد الله. كان أبوه يزيد يعرف بـ (ماجة) فعرف بابن ماجة . و(الربعي) نسبة لربيعة التي ينتسب إليها بالولاء الحافظ المشهور مصنف كتاب السنن في الحديث ولد في (قزوين) وإليها نسبته . سنة ( 209 ) ، وارتحل إلى العراق والبصرة والكوفة وبغداد ومكة والشام ومصر والري لكتابة الحديث . صنف في رحلته ثلاثة كتب: كتاب في التفسير, وكتاب في التاريخ وفيه دَوَّن أخبار الرجال الذين دونوا السنة من عصر الصحابة إلى عصره وكتاب السنن. توفي ابن ماجة في يوم الاثنين الثاني والعشرين من رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين ،عن 64 عاما . رحمه الله رحمة واسعة .

حكم الأحاديث التي في هذه الكتب :

أما صحيحا البخاري ومسلم فقد تلقت الأمة ما جاء فيهما من الأحاديث بالقبول ، وأجمعوا على صحة كل ما فيهما إلا ألفاظاً يسيرة جدا أخرجها البخاري ومسلم ليبينوا عِلَّتها إما تصريحا أو تلميحا كما نبه على ذلك العلماء المحققون الدارسون لهذين الكتابين ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وأما سائر كتب السنن فإنها لا تخلو من وجود أحاديث ضعيفة في ثناياها ،بعضها نبه عليها صاحب الكتاب ، وبعضها بيّنها غيره من العلماء ، ولم يحرصوا رحمهم الله على بيان جميع الضعيف لأنهم أوردوا الأحاديث بالأسانيد ، فيسهل معرفة الصحيح من الضعيف على أهل العلم بمراجعة رجال السند ومعرفة حالهم من الثقة والضعف .

ومن العلماء المشهورين في هذا الشأن أحمد والدار قطني ويحيى بن معين وابن حجر والذهبي والواقي والسخاوي ومن المعاصرين الألباني وأحمد شاكر وغيرهم رحمة الله على الجميع ، والله تعالى أعلم .

شَرْحُ الوَرقَات في أصول الفقه

للعلامة جلال الدين محمد بن أحمد المحلي الشافعي

المتوفى سنة 864 هـ



قدم له وحققه وعلق عليه

الدكتور حسام الدين بن موسى عفانه

الأستاذ المشارك في الفقه وأصوله

كلية الدعوة وأصول الدين

جامعة القدس



تصفح النص الكامل لهذا الكتاب من خلال الرابط التالى
http://www.yasaloonak.net/books/sharh.asp

القشعمي يحصي 400 اسم مستعار في الأدب السعودي

















علي سعد القحطانى

استقصى محمد بن عبدالرزاق القشعمي في كتابه الأخير الصادر عن نادي أبها الأدبي الأسماء المستعارة للكُتّاب السعوديين (الأسماء الحقيقية لهؤلاء الكتاب الذين عادة ما يتوارون خلف الأسماء المستعارة)، وذلك لاعتبارات اجتماعية.. وكشف عن ذلك في المقدمة، حيث قال: أقول إن كشف المستور من تلك الأسماء ليس القصد به الفضح أو التشهير بصحابه، بل ذكره وشكره، فله الفضل في الجهر بالقول والرأي في وقت قد لا يستحب الجهر به.. فمثلاً الدعوة لتعليم البنات قبل إقرارها بشكل رسمي أو الكتابة عن أهمية الأخذ بالتوقيت الزوالي واستبدال التوقيت الغروبي به، وعن أهمية الأخذ بكل جديد من مخترعات أو مكتشفات والتي كان المجتمع لا يستطيع الأخذ بها واعتبارها بدعة.
وكان القشعمي قد استند في كتابه إلى مصادر إحالات ودراسات ومقالات كتبت عن (الأسماء المستعارة)، وبحث عن المراجع المعنية بهذا الموضوع فوجد أن الدكتور محسن جمال الدين في محاضرته بكلية الشريعة بمكة المكرمة التي ألقاها عام 1388هـ تحت عنوان (الأسماء والتواقيع المستعارة في الأدب العربي)، هو أول من ذكر الأسماء الحقيقية لهؤلاء الكتاب الذين غالباً ما يكتبون بأسماء مستعارة.. كما قام الأستاذ حسين بافقيه من خلال سلسلة مقالاته التي نشرها في جريدة الرياض عام 1421هـ تحت عنوان (الأسماء المستعارة في الأدب، المملكة العربية السعودية، دراسة ومعجم)، قام بتنبيه المؤلف إلى أهمية دراسة ظاهرة التخفي خلف اسم مستعار لبعض الكُتّاب، ولم يكتف القشعمي في كتابه بتلك المراجع والإحالات بل قام بمهاتفة ومخاطبة الكثير من الرواد كالأستاذ عبدالكريم الجهيمان وعبدالفتاح أبو مدين وسعد البواردي وعبدالرحمن الرويشد ومنصور الحازمي وعبدالله الشباط ويوسف الشيخ يعقوب وخيرية السقاف ومحمد سعد طيب وعلوي طه الصافي وآخرين.. فتزوّد من خلالهم ببعض الأسماء المستعارة، ووجد أن حصيلته من تلك الأسماء سواء مما نشر في الصحافة أو الكتب أو مما زود بها ما يقارب من أربعمائة اسم مستعار فوزعها في كتابه على قسمين:
1 الأدباء والشعراء والكُتّاب الصحفيون.
2 الفنانون والشعراء الشعبيون.
تساؤل :
يتساءل القشعمي في بداية كتابه عن تخفي الشاعر أو الكاتب خلف الأسماء المستعارة ويقول: لماذا يخفي الشاعر أو الكاتب اسمه الصريح ويتخفى خلف اسم مستعار، هل بسبب خوف من موقف؟ أم تواضع لرفيع موقع حتى لا يزدريه فيما لو عرف اسمه الصحيح؟.. ويجيب المؤلف على استفهامه بقوله: إن تلك الأسماء المستعارة، أو ذاك التخفي، ليست حديثة عهد، فقد عرفت منذ أزمان بعيدة ثم أحال القارئ إلى كتب (ألقاب الشعراء).. لبشار بكور، و(لسان العرب) لابن منظور، وكتاب (التعريفات) للجرجاني للاستزادة في هذا الجانب.
يحيلنا القشعمي في كتابه إلى الأسماء المستعارة في الأدب العربي قديمه وحديثه واستدل بمقولة عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي عندما ذكر في كتابه (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) عن الأسماء المستعارة التي كان يتخفى بها أدباء العراق وشعراؤه المعروفون، عندما كانوا يشاركون في تحرير (جريدة العرب) التي أسسها الإنكليز بعد دخولهم بغداد، وكان صدور العدد الأول في 4 تموز 1917م، كان يشارك في تحريرها نفر من أدباء العراق كجميل صدقي الزهاوي وكاظم الدجيلي وعبدالحسين الارزي ومحمد مهدي البصير وشكري الفضلي وعطا أمين، وكان هؤلاء إذ ينشرون نتاج أقلامهم في الجريدة لا يعلنون عن أسمائهم بل يكنون عنها بتواقيع مستعارة هي: ابن الفراتين، ابن ماء السماء، ابن بابل، ابن الشيعة، ابن الإسلام الصادق، ابن السلام، ابن العراق.
الأسماء المستعارة في المملكة العربية السعودية :
أورد المؤلف في نهاية كتابه مسرداً بالأسماء المستعارة في المملكة العربية السعودية وصنفها إلى شعبتين:
1 الأسماء المستعارة للكتّاب السعوديين.
2 الأسماء المستعارة للشعراء الشعبيين والفنانين.
إضاءة :
واستضاء المؤلف برؤية الدكتور أبوبكر باقادر الذي زكى كتابه في الأسماء المستعارة حيث قال: يظهر أن الأسماء المستعارة يستخدمها الكتّاب لأسباب عديدة متنوعة، بعضها يتعلق بالأدب وتجلياته الاجتماعية والثقافية، أحياناً في شكل تقليعات، ومنها ما يتعلق بأسباب سياسية فكرية لا يرغب الكاتب أن تحد حريته الشخصية أن يتعرض لنوع من أنواع الرقابة، ومما يذكر لأبي يعرب أن ما قدمه من أسماء مستعارة في المملكة سواء للكتّاب أو الفنانين أو المبدعين بشكل عام، مادة ثرية تمكن من مقاربتها بشكل تحليلي يهدف إلى التصنيف.

المصدر
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/26072004/aguas4.htm

معجم الذين نسبوا إلى أمهاتهم

تأليف: الدكتور فؤاد صالح السيد


جمع فيه الكتب السابقة عليه في هذا الباب، وزاد عليها كثيرا، فجاء كتابا فذا في بابه، ولم يقتصر على من نسبوا إلى أمهاتهم، بل ضم إليهم من نسبوا إلى جداتهم أو أزواج آبائهم أو جواريهم أو نحو ذلك.

وقد اقتطفتُ بعضا من عنواناته التي يحسُن بطالب العلم أن يقف عليها، وبعضها فيها كلام وخلاف بين أهل العلم.


= ابن الإطنابة - عمرو الشاعر الجاهلي
= ابن بحينة – عبد الله بن مالك الصحابي
= ابن بطة – أبو عبد الله الحنبلي صاحب الإبانة
= ابن بهدلة – عاصم بن أبي النجود القارئ
= ابن تيمية – شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام، وكذلك لقب به جده وجد أبيه
= ابن حبتة – سعد بن بحير الصحابي
= ابن حبناء – لقب به شعراء كثيرون ثلاثة جاهليون وواحد إسلامي، واثنان أمويان
= ابن حبيب – يونس الإمام النحوي اللغوي (يقال إنه نسب لأمه)
= ابن حلزة – الشاعر الجاهلي
= ابن حمامة – بلال بن رباح الصحابي
= ابن حنزابة – الفضل بن جعفر (وكذلك ابنه جعفر)
= ابن الحنظلية – سهل بن عمرو الصحابي
= ابن الحنفية – محمد بن علي بن أبي طالب
= ابن الخصاصية – بشير بن معبد الصحابي
= ابن داسة – محمد بن بكير (راوي سنن أبي داود)
= ابن الدغنة – ربيعة بن رفيع الصحابي
= ابن الدمينة – عبد الله الخثعمي الشاعر
= ابن الرعلاء – عدي الشاعر الجاهلي
= ابن الرقيات – عدي بن قيس الشاعر الأموي (في تسميته أربعة أقوال)
= ابن الزبعرى – قطبة بن زيد الشاعر الجاهلي
= ابن زبيبة – عنترة بن شداد الشاعر الجاهلي
= ابن السلكة – السليك بن عمرو الشاعر الجاهلي
= ابن سلول – عبد الله بن أبي رأس المنافقين
= ابن سمية – عمار بن ياسر الصحابي
= ابن السوداء – عبد الله بن سبأ اليهودي
= ابن سِيدَهْ – علي بن إسماعيل اللغوي صاحب المحكم والمخصص
= ابن أم صاحب – قعنب بن ضمرة الشاعر الأموي
= ابن صفية – الزبير بن العوام الصحابي
= ابن الطثرية – يزيد بن سلمة الشاعر الأموي
= ابن الطراوة – سليمان بن محمد المالقي النحوي
= ابن عجيبة –المفسر صاحب البحر المديد
= ابن عفراء – معاذ ومعوذ وعوف الصحابة
= ابن علية – جماعة أشهرهم إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم إمام المحدثين
= ابن عنقاء – جماعة من الشعراء
= ابن الغامدية – جندب بن طريف الشاعر
= ابن غانية – جماعة من الولاة في الأندلس
= ابن الفريعة – حسان بن ثابت الشاعر الصحابي
= ابن أم قاسم – المرادي شارح الألفية
= ابن القِرِّيّة – أيوب بن زيد، من الأعراب الحكماء
= ابن قميئة – جميل بن معمر الشاعر
= ابن القوطية – أبو بكر الأندلسي، اللغوي
= ابن كراع – سويد بن عمرو، شاعر أموي
= ابن الكلبية – مصعب بن الزبير
= ابن اللتبية – الصحابي الذي استعمل على الصدقات
= ابن ماجه – محمد بن يزيد القزويني، صاحب السنن
= ابن ماوية – الطائي واسمه عبيد، شاعر جاهلي
= ابن أم مكتوم – عبد الله بن عمرو الصحابي المؤذن
= ابن مليكة – قيس بن سلمة، صحابي وشاعر مخضرم
= ابن ميادة – الرماح بن أبرد، شاعر أموي عباسي
= ابن النحوية – محمد بن يعقوب، النحوي اللغوي
= ابن ندبة – خفاف بن عمير، فارس وشاعر جاهلي
= ابن نقطة – المحدث النساب صاحب التقييد
= ابن هند – عمرو الشاعر الجاهلي

المصدر
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=2082

الغريب من الأسماء المستعارة للكتاب

محمد بن عبدالرزاق القشعمي

عرفت الأسماء المستعارة للكتاب والأدباء والتخفي خلفها حتى لا تكتشف حقيقتهم من قديم في الشرق والغرب فيقول يوسف أسعد داغر في كتابه «معجم الأسماء المستعارة وأصحابها» أن من بين ذوو الأسماء المستعارة ذو شهرة واسعة. فاتخذوا لهم أسماء مستعارة يتخفون وراءها، وأسماء أقلام يتسترون خلفها، وكثيراً ما غلب الاسم المستعارالاسم الحقيقي للمؤلف بحيث لم يد يُعرف رلا به وضرب مثلا بالمؤلف الكوميدي الفرنسي المشهور «موليير» فهو اسم مستعار واسمه الحقيقي هو (Jean Baptiste Pogudin) وكذا فولتير اسم مستعار ل (Francois Marie Arouet) وجورج اليوت الكاتب المعروف هو الكاتبة الإنجليزية ماري آن إيفانس بينما لا يعرفها الناس إلا باسم جورج أليوت. وغير هذا كثير... وقال: إن القرن الثامن عشر مثلاً قد كثر فيه إستعمال الأسماء المستعارة، أو هو العصر الذهبي لها وضرب مثلاً بفولتير الذي يكتب تحت 160 إسماً مستعاراً وكذا السياسي والكاتب الأمريكي بنجمين فرنكلين الذي استعمل 75 إسماً مستعاراً..
وبالنسبة للأدب العربي، فقد عرف قديماً وحديثاً وضرب مثلاً ب «إخوان الصفا وخلان الوفاء» انتقل بعد ذلك إلى الوقت الحاضر فذكر أن «الأخطل الصغير» ليس سوى الشاعر اللبناني بشارة عبدالله الخوري. و«البدوي الملثم» هوالكاتب والأديب الأردني الموسوعي يعقوب العودات، والشاعر«أدونيس» هوالأديب أحمد علي سعيد، والكاتب السوري «عدنان ذريل» هوالأستاذ عدنان الذهبي. و«زهير زهير» هوالشيخ فؤاد حبيش.
وعن أكثر من يستعمل الأسماء المستعارة من الكتاب العرب فقد ذكر الأب أنستاس ماري الكرملي صاحب ورذيس تحرير مجلة «لغة العرب» التي تصدر ببغداد قبل وبعد الحرب العالمية الأولى أن له 39 وقيل 40 اسماً مستعاراً إستعملها في نحو 80 مجلة وجريدة عربية كان يكتب فيها أو يراسلها، ومنها مجلة «المقتطف» المصرية التي كان يراسلها قبيل الحرب العالميةالأولى وكان ينقل بها ما ينشره الأستاذ سليمان بن صالح الدخيل صاحب جريدة الرياض الصادرة ببغداد عام 1910م فكان ينقل أخبار الجزيرة العربية أثناء معارك الملك عبدالعزيز لتوحيدها،ومعلومات عن واقعها الثقافي والأدبي وكان يوقع رسائله «للمقتطف» باسم «ساتسنا» وهو اسمه مقلوباً.
وهناك من يشترك مع آخرين ينفس الاسم المستعار مثل:
أبو العلاء المعري لقب به رهين المحبسين «العمى والمنزل» شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء.
أبو العلاء اسم مستعار اتخذه الأستاذ أنيس الخوري المقدسي.
أبوالعلاء. لقب الكاتب العراقي النجفي: عبدالهادي العصامي في مجلة «الغري» الصادرة بالنجف.
وأبوالعلاء لقب الكاتب السعودي عبدالقدوس الأنصاري.
و «أبوفراس» وقع بهذا الاسم المولف السوري الحلبي: بدر الدين النعساني، عضو المجمع العلمي العربي بدمشق، والأديب اللبناني: عزت قريطم فمي جريدة «الحقيقة» بيروت وكذلك الصحفي اللبناني: كمال عباس.
وتستر خلفه الأديب السعودي: محمد سرور الصبان وكذا الأديب الفلسطيني: كمال ناصر.
واسم «أبو نظارات» و «أبونظاره» اشترك به كل من الأساتذة: يعقوب العودات من الأردن والصحفي المصري: محمد أبوطايله. والممثل والصحفي المصري: يعقوب صنوع الملقب ب «موليير مصر»، وأحياناً «أبو نظاره زرقاء» وتبعهم بعد ذلك الصحفيين السعوديين عبدالله عريف رئيس تحرير جريدة البلاد في السبعينات وصالح العلي الصويان في جريدتي القصيم والرياض في أوائل الثمانينات الهجرية.
واسم «أدونيس» اشترك به الشاعر السوري:علي أحمد سعيد إسبر، والأديب اللبناني: منيرالحسامي.
واسم «الأصمعي» كتب بهذاالاسم كل من: القاضي جمال الدين مفتي الديارالمصرية، والكاتب والشاعر اللبناني «بطرس البستاني، والصحفي اللبناني: عارف غُريب، والأستاذ حمد الجاسر، ود. حمود البدر.
واسم «باحث» اشترك به الشيخ: شاهين الخازن لبناني مقيم بمصر، والأستاذ عبدالقدوس الأنصاري، و «باحثة البادية» ملك حفني ناصف، و«باحثة الحاضرة» للأميرة فاطمة كريمة الملك محمد الخامس، وبنفس الاسم توقع الصحفية اللبنانية: لبيبه هاشم ماضي.
واسم «ديك الجن» شاعر أموي اسمه: عبدالسلام بن رغبان الحمصي، اشترك معه بهذا الاسم الشاعرالمصري: محمود صفوت الساعاتي، والشاعراللبناني: سمعان نصر، والأديب المصري أحمد زكي تسمى ب «ديك العلم».
واسم «سهيل» الكاتب اللبناني: أسعد باسيلي، والأديب والشاعر اللبناني: سليم شمعون، والشاعر العراقي: محمد الهاشمي، و «سهيل إبراهيم» للكاتب العراقي: إدوار شاؤل، وأستاذنا عبدالكريم الجهيمان كان يوقع في القصيم والرئد باسم «أبو سهيل». وهو اسم ابنه البكر، ويكنى به.
ومن أغرب الأسماء «كشكش بك» لقب به الممثل اللبناني: أمين عطاء الله وكذا الممثل المصري: نجيب الريحاني.
واسم «كناس الشوارع» يوعق به الكاتب العراقي: ميخائيل تيسي.
واسم «كويتب» للأديب اللبناني: منير الحسامي.
واسم «اللعين» لشاعر مخضرم اسمه: أبو الأكيدر.
واسم «المسدود» شاعر اسمه: الحسن لقب بذلك لأن أحد منخريه كان مسدوداً.
واسم «مصمص» توقيع الصحفي المصري: مصطفى أمين.
واسم«المشعِّر» شاعر جاهلي اسمه: يزيد بن سنان المري، لقب بذلك لأنه كان إذا حضر حرباً إقشعَّر.
واسم «هبنقه» توقيع الصحفي السوري المهجري: موسى كريم في مجلته «الشرق» .
واسم «هي بن بي» وقع بهذا الاسم الصحفي اللبناني: حسين الحبال والمصري: داود بركات والشاعر الحمصي: رئيف فاخوري.
واسم «الولد المخيف» لقب: ميشال زكور، أطلقه عليه المفوض السامي لجرأته في الحق وجهاده ضد الاحتلال.
ومن غريب الأسماء المستعارة للكتاب السعوديين نذكر منهم:
* إبراهيم الغدير، كان يوقع باسم «دبوس».
* الشاعر أحمد قنديل، يوقع بستة أسماء مستعارة منها: «الصوت الحساس» و«الصامت».
* حسن مصطفى الصيرفي، يوقع بثمانية أسماء منه: «أشعب» و «مجنون» و«فاضي» و«طفران».
* حمزه شحاته، يوقع بستة أسماء مستعارة من غريبها: «خنفشي» و «هول الليل».
* عبدالله بن عبدالرحمن الزيد، وقع بعض مقالاته باسم «بستاني».
* عبدالله بن حمد الصيخان، وقع أول مقالاته النقدية باليمامة باسم «أعور».
* عبدالله الضويحي، أول من وقع مقالاته الرياضية في جريدة الرياض باسم «معوكس».
* عبدالله الطياري، اختاراسم «صرصور» لتوقيع مقالاته السابقة.
* عبدالوهاب آشي، وقع ببعض الأسماء المستعارة منها «نعيمة الصغير» و «نعيمة القصير».
*علوي طه الصافي، وقع بستة أسماء من غريبها: «مسمار» و «قعموس».
* محمد سعيد باعشن، «عطارد».
* منصور عثمان، «ثرثار».
* ومن أكثر الكتاب السعوديين استعمالاً للأسماء المستعارة نذكر منهم عبدالقدوس الأنصاري والذي وقع ب 14 اسماً مستعاراص هي:«قارئ» و«باحث» و«الشاعرالمجهول» و«ع.ا» و«ناقد» و«مطالع» و«رقيب» و«ابن القاسم» و«أبوالعلاء» و«ع.ق» و«أبانبيه» و«كاتب» و«م.ا» و«مطلع».
* ويأتي بعده الأستاذ محمد حسن عواد إذ ذيل قصائده ومقالاته بـ12 اسماص مستعاراص ولقب بأستاذ الجيل حيث أطلقت عليه هذا اللقب صحيفة القصيم عام 1379هـ وأسماؤه المستعارة هي «صاحب التأملات» و«الأخطل الصغير» و«النسر المهتدي» و«أريج نسرين» و «صاحب قصائد مناجات الليل» و«الساحر العظيم» و«حي» و«عواد» و«صاحب القصيدتين» و«الأديب الحي «و«أبولون» و«م.ح.ع».
* وعلامة الجزيرة العربية الأستاذ حمد الجاسر والذي أطلق عليه هذا اللقب منذ أكثر من 45 عاماً، إذ وجدت في إحدى أعداد صحيفة الخليج العربي عام 1379هـ وصفاً تفصيلياً للحفل الثقافي الذي أقيم على شرفه بفندق زهرة الرياض بمناسبة اختياره عضواً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة وقد أطلق عليه لقب «علامةالجزيرة العربية» وقد بدأ يوقع مقالاته وقصائده منذ كان طالباً بمكة المكرمة في منتصف القرن الهجري الماضي ومن تلك الأسماء الرمزية التي يوقع بها: «الشاعر النجدي» و «بدوي من نجد» و «أبو مي» و«ح.ج» و«الشاعر الهذلي» و «بدوي نجد الجاسر» و«الأصمعي».
ومن الكتاب السعوديين الذين وقعوا بأسماء نسائية نذكر منهم:
* شيخ الصحافة الأستاذ أحمد محمد السباعي فقد وقع بأسماء رمزية منها :«فتاة الحجاز» و«خديجة».
* الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار وله عدة أسماء نذكر منها النسائية: «شريفه عبدالله» و «فتاة الحجاز».
* الأستاذ أحمد محمد طاشكندي «سميحه أحمد» وهو اسم زوجته.
*الأستاذ الدكتور حمد المرزوقي «طفول عبدالعزيز».
* الأستاذ صالح علي الصويان «بنت البلد» و«حصه الاجتماعية».
* عبدالسلام هاشم حافظ «ليلي».
* عبده خال «نيفين عبده».
*عبدالواحد عبدالكريم الصالح «شمس».
* علوي طه الصافي «ليلى سلمان».
* غالب حمزه أبوالفرج «غاده».
* محمد المنصور الشقحاء «فايقه الحمود».
هذا وقد ألقى الدكتور محسن جمال الدين محاضرة في كلية الشريعة بمكة المكرمة مساء يوم الأحد 29/11/1388هـ تحت عنوان «الأسماء والتواقيع المستعارة في الأدب العربي» كشف فيها القناع عن الكثير من المتوارين خلف أسماء مستعارة في المشرق العربي عدى السودان، وقد طبعهاالأستاذ أحمد السباعي في مطبعة دار قريش بمكة المكرمة عام 1389هـ وقدم لها بقوله: هذه المحاضرة كشفت القناع عن عشرات وعشرات من فطاحل أدباء العربية وشعرائهم الذين عاشوا يخفون أسماءهم أو يرمزون إليها بألقاب مستعارة لأسباب سياسية أو عقائدية أونفسية أو اجتماعية أو ذاتية.
وشباب اليوم.. أعني شبابه الناهض بات من أشد الناس حاجة لزن يتعرف إلى رجاله البنائين في سائر مجالات العرب الحيوية.. أولئك الذين خدموا لغته وخدموا وطنيته وبذلوا في ميادين الأدب والشعر من ذوات نفوسهم ما يجل عن الوصف وعاشوا مع هذا جنوداً مجهولين يرمزون لأسمائهم بألقاب مستعارة.
بل ومالي أعني الشباب وحدهم وقد عشنا نحن الشيوخ نترنم بمئات القصائد العامرة والمقالات الحية ونحن نتعطش إلى تحقيق الرموز التي تذيل ما نقرأ فلا يواتينا التوفيق إلا في بعضها القليل.
لنقدر إذن عناية أستاذنا الدكتور محسن جمال الدين وما بذل في سبيل رفع الستار عن شخصيات وشخصيات تستاهل الإكبار والإعزاز.
كما نقدر فيه أسلوبه السهل الممتنع وبيانه الجميل الناصع.
ولعل من حسن الروابط الأدبية العربية أن يكون الدكتور محسن جمال الدين بحسب ظننا أول عراقي تلقت مطابع هذا البلد الأمين بعض نتاجه الفكري بكتاب مطبوع. بارك الله في شباب العراق إخواننا في المودة والعلاقات الثقافية التي نرجو ألا تفصم عراها».
هذه لمحة سريعة لمشروع كبير أنوي إخراجه بين دفتي كتاب في القريب العاجل إن شاء الله فلعلها فرصة مناسبة أن أطلب ممن يحتفظ بمعلومات حول الأسماء المستعارة لكتابنا وأدبائنا أن يتكرم بتزويدي بها مشكوراً على صندوق البريد 7572 الرياض 11472 أو بالفاكس 4657931 مكتبة الملك فهد الوطنية، وبالله التوفيق.

المصدر
http://www.al-jazirah.com/culture/10112003/fadaat60.htm

download3000

موقع هام يقدم خدمات تحميل البرامج الالكترونية للحاسبات
بها البرامج المجانية والتجريبية
كما يتيح محرك بحث للبرامج الإلكترونية المتاحة بالموقع
مع قائمة بأفضل 20 برنامج
كما يقدم تصنيف موضوعى للبرامج الإلكترونية
للمزيد تصفح الرابط التالي
http://www.alburak.net/ax/modules/download3000/

الأسماء المستعارة في العوالم الأدبية ، إلى اين ؟؟

سعاد جبر
suad_jaber@hotmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3


تجتاحنا شبكة الإنترنت ، وقد حققت فيها المساحات الأدبية ثراء في العطاء والمنجزات من كل حدب وصوب ، وامتدت الأقلام الأدبية بتحليق حروفها عبر مواقعها وصحفها ومجلاتها بكافة أطيافها ، وهنا تبدو حالة المفارقات بين ماهية الأقلام المتواجدة في الفضاءات الإلكترونية وبين القراءة المتأملة العميقة لطبيعة الأقلام الأدبية في الأزمنة الماضية ، وتدور مقالتي هنا حول مساحات المفارقة بين طبيعة الأسماء المستعارة أدبياً في الأزمنة السحيقة الماضية ، وما حملته من تميز وعطاء ، في منجزها الأدبي ولكن ظروف العصر آنذاك وارهاصته حالت دون إعلان هوية الكاتب على الملأ ، فكانت هناك أسماء مستعارة تحمل معها الإبداع والتفرد الأدبي ، وخلدتها الذاكرة الأدبية حتى انه غاب معها اسم الكاتب الحقيقي على الإطلاق وغدا الاسم المستعار هو الهوية الخالدة في السفر الأدبي .
ولكن الواقع الإلكتروني يلحظ تمادي حالة انتشار الأسماء المستعارة ، وأنا لا أعمم هنا على جميع الحالات ، ولكن استقرئ الوضعيات العامة من هذه الظاهرة السلبية في العوالم الأدبية بحسب وجهة نظري ، وربما الظروف والمعطيات في الكتابة السياسية النقدية تعطي مبررا معقولا لإنتشار ظاهرة الأسماء المستعارة فيها ، لتبليغ رسالة الحرية ونبض الضمير في ظل عوالمنا العربية الأستبدادية ، التي تفتقد إلى حرية التعبير وتستخدم لغة الحديد والنار كخط مواجهة واستلاب لها
ولكن في الواقع الأدبي فهناك المفارقات المؤلمة في هذا الصدد ، لأننا نجد مع تلك الأسماء المستعارة عبثية الإنتاج وسذاجة الكتابة ، وهشاشة المنطق الذي يسودها ، حتى انه أحياناً يشعر المرء وهو يقرأ كأنما يقرأ لقلم في غيبوبة عن الوعي ، وانه أمام قيء من الكتابة ، التي تستغفل القارئ وعقليته ، بحيث تبدو للقارئ والناقد معا أنها شتات فقرات عبثية مستقاة من حرفية السرقات الأدبية لدى تلك الأسماء المستعارة ، دون مضمون معقول لها ، في كافة الأجناس الأدبية في لغة ترقيقعية هشة حمقاء ، وارجع تلك الأزمة المتمادية لحالة استعار الأسماء المستعارة بلا مضمون وما تحمل من عدم احترام لعقل وثقافة القارئ ، لأصحاب الشأن في تلك المحطات الإلكترونية ، من خلال النشر الفوري و وعدم متابعة النص ، وعدم جود هيئات متخصصة نقدية في الغالب تتابع النصوص وأهليتها للنشر ، ولذلك لا غرابة من حالة فوضى النشر بما هب ودب ، والاهتمام بحالة الكم في النشر دون الكيف ، والتنافس بين المواقع ، دون إعطاء المادة المنشورة حقها من الاهتمام والدراية والمتابعة ، لبلوغ منصة أهليتها للنشر ، وهكذا غدت بعض المساحات الإلكترونية سوقا هزيلا لتلك الأقلام وسذاجة النشر ، وفيها ما هب ودب من غرائب التعليقات وعدم احترام الكاتب ، وركل مشاعر وذوقية القارئ في ظل تساؤلات مضنية لحالة ضبط تلك الحالات المستعرة على شبكة الإنترنت ، وحفظ الكتاب من التعرض للسرقات الأدبية عبر تلك الظاهرة المسعورة والتي يختبئ تحت عباءتها كل معاني السرقة الأدبية وانتفاء الضمير الأدبي ، وانا من هؤلاء الذين يتعرضون مرارا لتلك السرقات تحت غطاء تلك الأسماء المسعورة ، في كافة أشكال كتاباتي الأدبية ، حتى بلغ هستريا تلك السرقات للتعليقات التي أرسيها على مقالات إبداعية للكتاب المبدعين في المواقع الإلكترونية المتنوعة ومن هنا فأنا اكتب كلماتي بمداد من الألم والمرارة وكلماتي ربما لن تحل أزمة أخلاقية من هذا النوع ، وتحمل معها لغة المفارقات بين روعة تسامي الأسماء المستعارة الأدبية في الماضي وبين بشاعة لصوصيتها في أيامنا هذه على الأغلب ولا اعمم ، ولكن كلماتي صوت ضمير ابعثه عبر الفضاءات ليكون ولو غصة آنية في قلوب هؤلاء لوكان لديهم قلب وضمير ، و كلمة حق أبثها ، وفي الأعماق أمنيات أن يدعمها وتلتحم معها أصوات اخوتي الأدباء للوقوف أمام تلك الظاهرة البشعة وكشف دناءتها في لغة الضمير والالتزام الأدبي ، حتى يكف جنودها لصوص نصوص الليل والنهار عن عبثيتهم اللامتناهية ، أو على الأقل يعوا أن هناك أصواتاً تدعو لحجب أصواتهم وخنق أنفاسهم ولو ساعة من الزمان

المصدر
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=49563

هندسة الذات (11) :سيكولوجية الأتصال مع الأخرين

سعاد جبر
suad_jaber@hotmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 1774 - 2006 / 12 / 24


تواجهنا في حياتنا آلاف من المواقف التي تشكل منظومة اتصالنا مع الأخرين ، وتتفاوت في تصنيفها عند الأخرين بين النجاح والرضى الذاتي والفشل والصدمات النفسية ، وربما أن الثقافة السيكولوجية في هذا المجال تحفز إلى المزيد من النجاحات والرضى الذاتي عن اتصال الذات مع الأخرين ، وتخفف من آلام الصدمات وتقدم خبرات سيكولوجية مضادة لمزيد من المحن والصدمات
ولغاية تحقيق أهداف الاتصال في الارتقاء والإنسانية ، ومواجهة الخلافات وسبل اعتراضات الأخرين بفنيات عالية من اللباقة والهدوء، والذكاء في التواصل الاجتماعي ، تستهدف حلقاتي هنا في هندسة الذات في مجال الاتصال ، وهنا تلعب أدوات الإتصال ( الكلمات ، لغة الجسد ، نبرة الصوت ) دوراً كبيراً في تحديد نوعية اتصالنا مع الأخرين ، وتحكم هذا الإتصال ، فهناك ما يعادل 55% مما نتعلمه من الأخرين يأتي من لغة الجسد ، و38% يأتي من خلال نبرة الصوت ، و7% يأتي من الكلمات التي تقال ، ويقال أن ما يعادل 80% تقريباً من اتصالاتنا مع الأخرين يحكمها اللاشعور والرسائل الداخلية ، و20% يحكمها اتصالنا الظاهر والرسائل الخارجية المعلنة التي نتلقاها من الأخرين ، وأشارت الدراسات إلى أن اكثر من 50 الف خاطر أو رسالة داخلية تمر في أعماقنا ونحاورها داخلياً ، يلغى منها كم هائل من الخواطر خلال اتصالنا بالأخرين ، لأنها تتعرض للمحاورة مع الآخر ، فتقع في قائمة الإلغاء ، ولا يكون لها اثر في السلوك ، ومن هنا تبرز خطورة الانزواء والانعزال المطلق عن الآخرين ، وذلك للكم الهائل من الرسائل الداخلية ( الخواطر السلبية) الذي سيتعرض له ذلك المنعزل اجتماعياً ، التي ربما توصله على حد السلوك العدواني أو الاكتئاب وعوارضه من القلق الدائم والتوتر الذاتي ، وحالات من العصابية والذهانية وغير ذلك من الأمراض النفسية المستعصية
وهنا في مجال الاتصال مع الأخرين ينبغي تعلم أبجديات ثقافة لغة الجسد من خلال لغة العين ، والمساحة التي ترمق بها الأخرين ، وعلو وارتفاع النظرة ، وعمق وسطحية تلك النظرة ، واللغة النارية التي تؤججها النظرة ، أو البرود واللامبالاة التي ترسلها العين ، أو مساحات التدبر والتأمل ، أو الهم والانكسار وغير ذلك من منظومة لغة العين ، وكذلك تعبيرات الوجه من الحزن أو الفرح أو الاندهاش أو الصدمة أو التقزز والنفور ، وخطوط اللون النفسية التي تختلط فيه من الصفرة أو الحمرة أو الزرقة والاهتزاز أو الجمود أو التلاعب والتلون في اللغة وغير ذلك ، وإيماءة اليدين من الانقباض تعبيرا عن الصمت والحذر أو الانبساط تعبيرا عن الانفتاح والفرح أو حالات التشنج والشد فيها ، وكذلك المسافة الحدودية من اقترابك للأخر تعبيرا عن الحالة الحميمية وذلك بمسافة ابتعادك بحركة قدم أو حركتين من الأخر أو المسافة الشخصية بإبتعادك ما بين حركتين إلى أربع حركات بالقدم والمسافة الاجتماعية بإبتعادك مسافة أربع حركات فأكثر عن الأخر، وحركة الجسم ومؤشرات ميله بالجسد للأمام ، مما يعطي رسائل في المحبة والاهتمام ، وانعكاسات الرتابة والمظهر في الجسد والمكان الذي تحل فيه ، يعطي رسائل نوعية مريحة للاخرين ، وكذلك نبرات الصوت في مسافات العلو والانخفاض والتحكم بها ، واستراتيجيات مواجهة الخلافات والاعتراضات من خلالها ، التي تقتضي تجنب استخدام كلمة (لا ) للوهلة الأولى دون إدراك مضمون رسالة الأخر ، واستبدالها بكلمة ( نعم ولكن ) واستخدام فنيات الاستماع للاخرين معها ، وتجنب معوقاته من الضجيج ومظاهر التعب الجسدي واستخدام استراتيجيات مناسبة مع الأخر سريع الكلام من جهة أو الذي يستخدم كلمات أو جمل قوية وربما خشنة ، قد تؤذي الاستماع
فالاستماع الجيد يقتضي التوقف عن الكلام واراحة الأخر ، وإظهار انك تريد الاستماع وهنا مشاعر من التعاطف معه ، وعدم التسرع في الإجابة ، وتجنب الغضب ، والسؤال بعد الاستماع ، والتوقف عن الكلام للاستماع ، فهذه الإستراتيجيات تسهم في حل الخلافات التي تدب من سرعة إصدار الأحكام الفورية وبالأخص في ميدان العمل بين الرئيس وفريق العمل، وبين مؤسسة العمل والعميل
ومن مميزات الاتصال الحفاظ على سمة الثقة بالنفس في التعامل مع الأخرين ، من خلال احترام الذات وتقديرها ، والثقافة الشخصية ، والحماسة في أداء المهمات ، وحب أن تكون مهماً ، والاهتمام بالمظهر الشخصي العام ، فضلا عن الاهتمام ببناء الثقة مع الأخرين من خلال الصدق المطلق ، وعدم الكذب والتلاعب ، والإنصات للاخرين ، والمعرفة التامة بقدراتك وإمكانياتك وما يمكن أن تقدمه للأخرين من خدمات ، والابتعاد عن الوعود الزائدة التي لا تقوى على أدائها في تعاملك معهم ، واستخدام نبرات هادئة ولهجة لبقة في المحادثة ، والانتباه لحركات جسدك ولغتك ونبرة صوتك بالعموم لتظهر متزناً ومرموقاً في تعاملهم معهم ، بعيداً عن الخفة والتهور والفوضية في السلوك، وكذلك الالتقاء بالأعين والأسترخاء والثقة بالنفس والامتنان للأخر
ومن مزايا الإتصال التي لايبال بها الأخرين ، استراتيجية كسر الجليد من خلال التواصل مع الأخرين ، والترحيب بالأخر ، والسؤال بطريقة لبقة ، واستعمال أسم الأخر عند مخاطبته ، والتزام الأسئلة المفتوحة والابتعاد عن الأسئلة الشخصية الفضولية ، وهذه جوهر مأسى التواصل وسلبيته في التعامل مع الأخرين ، الذي يتلخص بفضول معرفة ما لدى الأخر وأسرار حياته وشؤونه الذاتية والمالية والأسرية ، وهذا من الخطأ بمكان ، لأن هناك مسافة يجب أن تحفظ للأخرين ، وهي نافذته الشخصية وعدم اقتحامها ، وهي تخص حياته وأسرارها وما يرتبط بها من شؤون مالية واسرية ، واغلب الناس تخوض فيها لدوافع عده؛ مبعثها الفضول ، وتحاول أن تنبش فيها تباعاً ، لتحصِّل سلة أخبار واشكالات للاخرين ، وهذه سر الأزمات والخلافات التي تحتدم بين الناس في مجتمعاتنا ، ونابعة من عدم ترك النافذة الشخصية في أمان مطلق من الفضول والعبث بها عبر الأسئلة الضيقة الشخصية ، وفي ذلك خروج عن أهداف وغايات التواصل الإنساني، من المحبة والتوافق والتعاطف وتبادل الخبرات ما امكن
وهناك استراتيجيات متنوعة للإتصال ومواجهة الخلافات مع الآخرين ، ولايسعني هنا الحديث عنها ، وسأتناولها في مقالة أخرى ، ضمن سلسلة مقالات هندسة الذات ، مع كل أمنيات المحبة والتوافق والتواصل وباقات الفرح الجميل لك عزيزي القارئ مع موسم الأعياد الذي سيحل علينا مسلمين ومسيحيين

المصدر
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=84141

Saturday, March 3, 2007

Data Mining (DM) استخراج البيانات

اتجاه جديد في استرجاع المعلومات

د. اروى عيسى الياسري
دكتوراة معلومات ومكتبات
العراق _ بغداد
Arwa_alyasiri2005@yahoo.com

مع وجود كميات هائلة من البيانات المخزنة في قواعد البياناتdatabases ومستودعات البيانات الضخمة data warehouses ازدادت الحاجة الى تطوير ادوات تمتاز بالقوة لتحليل البيانات واستخراج المعلومات والمعارف منها ، ومن هنا ظهر ما يسمى باستخراج البيانات Data Mining كتقنية تهدف الى استنتاج المعرفة من كميات هائلة من البيانات. ومن هنا يمكن القول ان تقنية استخراج البيانات DM ما هي الا اتجاه جديد في استرجاع البيانات Information Retrieval (IR) وخاصة تلك المنشورة على شبكة الانترنيت .

لقد ظهرت العديد من التعريفات لهذا المفهوم نذكر منها " التنقيب في مجموعة ضخمة من مجلدات البيانات فضلا عن اكتشاف العلاقات بينها او الاجابة على الاسئلة المتخصصة التي تكون واسعة جدا عند استخدام ادوات الاستعلام التقليدية (6). او انها " عملية استكشاف وتحليل كميات كبيرة من البيانات باستخدام اساليب آليه او شبه اليه اعتمادا على اكتشاف نماذج وقواعد ذات مغزى (1).

يعد استخراج البيانات Data Mining مرحلة من مراحل اكتشاف المعرفة في قواعد البيانات Knowledge Discovery in Database (KDD) التي تشير الى استخراج المفاهيم الضمنية غير الاعتيادية والتي لم تكن معروفة سابقا ، وعملية اكتشاف المعرفة في قواعد البيانات Knowledge Discovery in Database (KDD) تتضمن عدد من المراحل تبدأ من جمع البيانات الخام الى مرحلة الحصول على المعرفة الجديدة ،(4) وفيما يأتي عرض لهذه المراحل :

- تنقية البيانات Data Cleaning : وهي مرحلة عزل البيانات التي تحتوي على تشويش او شوائب Noise من مجموعة البيانات .
- توحيد البياناتData Integration هذه المرحلة غالبا ما تكون مصادر معالجة البيانات متغيرة العناصر وربما تكون مجتمعة في مصدر شائع .
- اختيار البيانات Data Selection : في هذه المرحلة ، يتم تحديد واسترجاع البيانات الملائمة من مجموعة البيانات .
- نقل البيانات Data Transformation : وهي عملية نقل البيانات التي تم اختيارها الى شكل ملائم لاجراءات البحث والاسترجاع.
- استخراج البيانات Data Mining : في هذه المرحلة سيتم تطبيق اسلوب ذكي لاستخراج نماذج مفيدة قدر الامكان .
- تقييم النموذج Pattern Evaluation : بعد استخراج النماذج المهمة والتي تمثل المعرفة يتم تقييمها استنادا الى مقاييس محددة .
- تمثيل المعرفة Knowledge Representation : وهي المرحلة الاخيرة من مراحل اكتشاف المعرفة في قواعد البيانات وهي المرحلة التي يراها المستفيد ، هذه المرحلة الاساسية تستخدم الاسلوب المرئي لمساعدة المستفيد في فهم و وتفسير نتائج استخراج البيانات .

ويمكن ان تنجز مرحلتين في ان واحد وعلى سبيل المثال يمكن انجاز كل من مرحلة تنقية البيانات ومرحلة توحيد البيانات مع بعضها ويمكن ان تشترك مرحلة اختيار البيانات مع مرحلة نقل البيانات .

يتضمن استخراج البيانات DM عدد من الاساليب الرئيسية التي يمكن من خلال استخدامها الوصول الى الهدف من استخدام هذا الاتجاه وهي :

1- قاعدة الارتباط Association Rule :-
قواعد الارتباط Associations Rule هي احد الواجهات الواعدة من Data Mining كاداة من ادوات اكتشاف المعرفة KDD ولديها القدرة على تصفح كميات هائلة من البيانات ، وهي تسمح بالتقاط كل القوانين الممكنة التي تشرح بعض الصفات الموجودة اعتمادا على وجود الصفات الاخرى [2]. وبمعنى اخر هي قواعد ارتباطية معينة بين مجموعة من البيانات في قاعدة البيانات

وتتضمن ايجاد large Item set من خلال المعادلة التالية :





X --> Y تتضمن ايجاد درجة الوثوقية لهذا الارتباط


2- العنقدة clustering:-
وهي عملية تقسيم البيانات الى مجموعة من الاصناف اعتمادا على اشتراكها بالخواص المتشابهة وان العنقدة هي تقسيم غير موجه للبيانات .[3] وهي عكس التصنيف الذي سيرد لاحقا ، كما انها تساعد المستفيد على فهم التركيب الطبيعي للمجموعات من البيانات .

Unsupervised Classification = Clustering

هنا لا نعرف الاصناف و لاعددها.





شكل(1) يبين عملية العنقدة

3 - التصنيف Classification :
يستخدم التصنيف بشكل واسع في حل الكثير من المشكلات خاصة تلك التي تتعلق بالاعمال Business من خلال تحليل مجموعة من البيانات ووضعها على شكل اصناف او اقسام يمكن استخدامها فيما بعد لتصنيف البيانات المستقبلية ،(5) وهنا يكمن الفرق بين التصنيف والعنقدة . وهناك عدد من الطرق التي يمكن استخدامها في تصنيف البيانات باستخدام الخوارزميات مثل الخوارزميات الاحصائية Statistical Alg. وخوارزميات الشبكات العصبية Neural Network Alg. وخوارزميات الوراثة Genetic Alg. وطريقة الجار الاقرب Nearest neighbor method .

4- التحليل التسلسلي Sequential analysis
في هذه الطريقة يتم البحث لاكتشاف نماذج تحدث بالتسلسل اذ تكون المدخلات عبارة عن بيانات تشكل مجموعة متسلسلة وكل سلسلة من البيانات هي قائمة منظمة من العمليات او المصطلحات وعندما تكون العملية عبارة عن مجموعات من المصطلحات لابد ان يحسب معها الوقت المصاحب لكل عملية(5) . ولكن مشكلة هذا النموذج تكمن في ايجاد كل النماذج المتسلسلة مع اقل دعم يخصصه المستفيد عندما يكون الدعم لهذا النموذج هو نسبة تسلسل البيانات التي يتضمنها التموذج .

نماذج تطبيقية في استخدام استخراج البيانات (DM ) في علم المعلومات:

نظرا للمزايا التي يمتلكها هذا الاتجاه تم تنفيذ بعض من اساليبه على سبيل التجارب التطبيقية في موضوعات علم المعلومات ومنها تجربة بناء مكنز آلي باستخدام اسلوبي قاعدة الارتباط Association Rule والعنقدة clustering (7) إذ وبواسطة الاسلوب الاول تم تحليل مستخلصات بحوث علمية وتحديد مجموعة المصطلح الكبير large Item set وبواسطة الاسلوب الثاني تم تجميع المصطلحات في عناقيد ومنها تم الوصول الى المصطلحات العريضة والمصطلحات الضيقة والمصطلحات المترابطة وبالنتيجة تم الحصول على مكنز آلي باستخدام اساليب استخراج البيانات DM اما التجربة الثانية فكانت تدور حول استخدام اسلوب وخوارزميات التصنيف المستخدمة في استخراج البيانات DM لغرض ايجاد طريقة جديدة في التصنيف الالي لمصادر المعلومات في المكتبات (8) .في هذه التجربة تم تحليل مجموعة من البحوث في موضوع تكنولوجيا المعلومات وباستخدام خوارزمية Classification - rule learning تم الحصول على اصناف محددة سيتم اتباعها في المستقبل عندما تصل المكتبة مصادر معلومات في هذا الموضوع .

ولازال موضوع تطبيق استخراج البيانات DM في مجال علم المعلومات وتحديدا استرجاع المعلومات ارضا بكرا بحاجة الى المزيد من البحث واجراء التجارب لغرض الحصول على العديد من الموضوعات والافكار الجديدة التي من شأنها الارتقاء بمستوى خدمات المعلومات .

المصادر:

1- Adriaan و P. and D. Zanting. Data Mining. Addison-Wesley: Harlow, England, 1996.
2- Al-Hamami ,Alaa H., abass F Kader ,Hussein K.Al-khefaji,"Desgin and Implementation of Genenrate of large Dense, or sparce Database to test Association rules Miners" (selected reachers papers), Scientific journal of Fedration of Arab Scintific Research Council, 2002.
3- Botta, Marco "Clustering Techniques ",Dipartimento di Informatica Universitàdi Torino,www.di.unito.it/~botta/didattica /clustering.html,2003.
4- Fayyad, U., G. Piatetsky-Shapiro,P. Smyth, & R. Uthurusamy, Advance in Knowledge Discovery & Data Mining. Cambridge, MA (The AAAI Press/The MIT Press), 1996.
5- Joshi, Karuna Pande . Analysis of Data Mining Algorithms .
6- Michael, J., A. Berry and Gordan S. Linoff, Mastering Data Mining. John Wiley & Sons, Inc, 2000.

7- الياسري ، اروى عيسى ،هديل شوكت العبيدى . تجربة تصميم مكنز الي باستخدام اساليب استخراج البيانات " "Data Mining. _ بحث غير منشورالقي في مؤتمر بلدية دبي الدولي الثالث للتوثيق والارشفة الالكترونية ايلول 2005 .
8- الياسري ،اروى عيسى ،هديل شوكت العبيدي . التصنيف الالي لمصادر المكتبة باستخدام تقنيات التصنيف Classification Techniques في استخراج البيانات Data Mining . بحث غيرمنشور

الاتجاهات الحديثة في الفهرسة الموضوعية والتكشيف


الأستاذة/ رفل نزار
جامعة الموصل
العراق/ الموصل
alhadbaa_r_kearo@yahoo.com

1 - الاتجاهات الحديثة في الفهرسة الموضوعية ورؤوس الموضوعات

وهي عملية اختيار العدد الكافي من رؤوس الموضوعات المقننة باعتماد قائمة رؤوس موضوعات معينة بشكل محوسب، أي استخدام الحاسوب في مجال خزن واسترجاع رؤوس الموضوعات وبناء الفهارس الموضوعية([1]).

وحديثاً بدأت بعض التغيرات تأخذ مكانها بشكل مصاحب لعملية الانتقال من استخدام الفهارس التقليديةالى استخدام الفهارس المحوسبة، وهو ما يعرف بالفهرسة المقروءة آلياً (MARC)، والتي تعرض عددا أكبر من نقاط الإتاحة للمستفيد الذي اصبح اهتمامه منصباً على الموضوعات التي تحتوي عليها أوعية المعلومات المختلفة لذا ظهرت اهمية التحليل الموضوعي لتلك الأوعية([2])، وذلك لان المعلومات اخذت تدخل ضمن احد النشاطات الانسانية الدائمة التطور والتي يصعب تقنينها بنظام صارم ودائم([3]).

1-1 - الفهارس المحوسبة

وهي الفهارس التي تكون على شكل صفحات كتاب مخزنة على الحاسوب، بحيث تكون بمثابة مخزن لمعلومات الفهرس ويمكن اظهار تلك المعلومات على الشاشة بنفس شكلها وتسلسلها في البطاقة([4]). وتوصف مداخل الفهرس الموضوعي المحوسب الذي هو عبارة عن قناة اتصال تعمل باتجاه محدد، من خلال رؤوس الموضوعات بعد ان تتم المطابقة بين رؤوس الموضوعات ومصطلح الباحث([5]).

ان التعامل مع مصادر المعلومات المحوسبة سيؤمن الاستفادة من جبهة واسعة جداً من المعلومات في موضوع متخصص أو اكثر، كما يمكن للفهرس المحوسب ان يوفر الوصول المباشر للمعلومات المخزونة فيه، الأمر الذي يختصر الكثير من الوقت والجهد([6])، وبالتالي سيختلف ما يمكن إتاحته على الحاسوب من معلومات عمّا تتيحه الفهارس اليدوية، وهذا سيؤدي الى زيادة رضا المستفيدين بدرجة تفوق رضاهم عن الإتاحة الموضوعية عبر النظم التقليدية([7]).

ولابد من الإشارة إلى أن استخدام الفهرسة على الخط المباشر كان له الأثر الكبير في رفع كفاءة الفهرس وبخاصة فيما يتعلق بالتغلب على مشكلة تعدد اللغات، وتحسين الوصول الموضوعي في الفهرس إضافة الى ضبط الجودة في إعداد التسجيلات الببليوغرافية، كما ان استخدام الحاسوب سيمكن من الغاء إرتباط استرجاع المعلومات بحواجز الوسائط المادية وهو ما يطلق عليه (Procognition system) وقد أوضح لايدر(Lider) أن هذا النظام للإدراك المعرفي سوف لا يعمل كوسيلة لتخزين المعلومات فحسب بل كعضو متعدد الأغراض يمكن ان يصل إليه المستفيد عند بحثه عن الموضوع([8])، ولتطوير هذا النظام لابد من توفر الفهارس المحوسبة وإتاحة استخدامها على الخط المباشر. وقد أدى الإهتمام بتوسيع وظائف الفهارس االمحوسبة الى تطوير قاعدة بيانات محوسبة لتصنيف دوي العشري، وذلك لإتاحة ربط أرقام التصنيف برؤوس موضوعات مكتبة الكونكرس، وكذلك تطوير المكانز وادخال تعديلات على قائمة مكتبة الكونكرس (LCSH)، الأمر الذي أثر ايجاباً على نظام البحث والاسترجاع([9])، فقد أدت الإتاحة المحوسبة للفهرس وإتساع وظائفه الى تعدد نقاط الإتاحة من خلال إمكانية البحث بالكلمات المفتاحية والمنطق البولياني في كل حقل في التسجيلة إضافة الى نقاط الإتاحة التقليدية وهي (المؤلف، العنوان، الموضوع) ولابد من القول أن من أهم الفوائد التي تجنى من الفهارس المحوسبة هي وجودها على قرص مكنز (ROM - CD)، فقد حررت هذه الواسطة المفهرسين الموضوعين ومستخدمي رؤوس الموضوعات من صعوبات البحث عن رؤوس الموضوعات في الفهارس التقليدية وربما كان خير مثال على ذلك الفهرس المقروء آليـاً على القرص المكتنز (MARC - CD) الذي انتجته مكتبة الكونكرس عام 1981 ويعد اول فهرس محوسب على قرص مكتنز(*)([10])، وقد صمم نظام القرص المكتنز للموضوعات لجعل المستفيد يصل الى المعلومات من خلال النوافذ (Windos) والتي يمكن استخدامها للبحث والتصفح، وهي تخدم عدة اغراض من ضمنها توضيح اماكن وجود المعلومات، واماكن استراتيجيات البحث، واماكن عرض الاشارات الببليوغرافية التي تنتج عن البحث الناجح. ومن الملاحظ استخدام التفريعات في هذا النوع من الفهارس على الأقراص المكتنزة بشكل موسع لبناء الرأس المعقد([11]).

ويمكن البحث في قاعدة البيانات المخزنة على القرص المكتنز الخاص بالموضوعات من خلال ست خدمات هي: البحث، التصفح، الشكل، الفعل، قاعدة البيانات Quitg، ومن اهم خدمات البحث تلك هي خدمتا([12]):

أ‌- التصفح : حيث تسمح هذه الخدمة للمستفيد البحث في قوائم المصطلحات الموضوعية، والكلمة المفتاحية للمصطلح الكامل، والكلمة المفتاحية للمصطلح غير المفرع، رقم مكتبة الكونكرس (LCCN)، فالمستفيد من هذه الخدمة يبحث عن مصطلح واحد في وقت واحد دون استخدام ادوات الربط البولياني، وتستخدم هذه الخدمة عندما تكون الوحدة الموصوفة مكونة من عدد قليل من العناصر، او عندما لا يكون في ذهن الباحث رأس موضوع معين.

ب‌- البحث : تستخدم هذه الخدمة عندما يكون الموضوع الموصوف متضمناً عدة افكار مترابطة بحيث تسمح باستخدام ادوات الربط البولياني لتكوين خيط البحث، كما تستخدم فيها الاقواس المستديرة لبناء بحث معقد، وتستخدم ايضاً وسائل التذكير البحثية (SC) و (SSU) اللتان تعنيان "البحث عن مصطلحات في بداية الرأس" وعلى الرغم من سهولة اختيار هذه الخدمة إِلا أنها قد تكون مربكة للباحث وقد تقدم له بحوثاً غير صحيحة. الا ان مستخدم النظام عموماً قد يجد في القرص المكتنز الخاص بالموضوعات، البحث الموضوعي الجيد لأنه سيجد كل ما يحتاجه من معلومات.

وربما اتضحت تلك الصورة بشكل افضل بعد ظهور النص الفائق على الاقراص المكتنزة والوسائط الفائقة على الوسائط المتعددة واستخدام هذه التقنية مع رؤوس الموضوعات حيث يستخدم النص الفائق (Hyper text) الروابط من نقطة البدايـة التي تبدأ بالمرتكز (Anchor)، ولهذا فمن الضروري تخصيص الموقع الدقيق الذي يجب ان يربط معه المرتكز حيث يصنع رابطة فائقة مع مرتكز آخر، واذا ما تم هذا فان الموقع الجديد يمكن ان يصبح مرتكز نقطة بداية، مع توليد روابط اخرى عند الحاجة. وقد تكون الروابط مخصصة تأخذ المستفيد الى موقع أو مكان مخصص، وقد تكون محلية تأخذه الى نقطة مختارة في الوثيقة الجارية، أو شاملة تأخذه الى أي نقطة في أي وثيقة([13]). لذلك أخذت هذه التقنية تستخدم في مجال الاتاحة الموضوعية في الفهارس المحوسبة المباشرة لمساعدة الباحث في تضييق أو توسيع البحث الموضوعي، كونها توفر قائمة بالمصطلحات تمكن الباحث من ضبط بحثه الموضوعي، حيث يمكن الباحث ان يطلب مطابقة صحيحة لعبارته، أو البحث عن أي مقطع يدخل في تركيب تلك العبارة([14]).

وبهذا يمكننا القول ان مثل هذه التطورات في تطبيقات الحاسوب في مجال الفهرسة الموضوعية قد زادت من اهمية رؤوس الموضوعات وامكانية استخداماتها على الخط المباشر وشبكات المعلومات على نطاق واسع وتفعيل مجال التعاون والفهرسة التعاونية بين المكتبات وشبكات ومراكز المعلومات في مختلف انحاء العالم.

1-2 - استخدام الفهارس العالمية على الخط المباشر

لقد ادت الزيادة الهائلة والمتنوعة في المعلومات والنمو السريع في عدد مستخدميها عبر شبكة الانترنت الى اهتمام المؤسسات المهنية في مجال المكتبات والمعلومات بتوفير سبل الوصول الى هذه المعلومات واتاحتها للمستفيدين من خلال فهرس الاتصال المباشر للمكتبات على الانترنت([15]). ومن اشهر هذه الفهارس، الفهرس العالمي الموحد (World Cat) على شبكة (OCLC)، حيث يضمن هذا الشكل من الفهارس الاتصال المباشر ما بين المكتبات ونظم شبكة المعلومات والاتصال المباشر بالقواعد الببليوغرافية التي لديها، وذلك من خلال استراتيجية بحث خاصة بالاتصال المباشر (Online Searching)([16]).

ان الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة وادخالها الى نظم المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات مع التقنيات الأخرى التي يجري تطويرها لهذا الغرض تتمثل في إنشاء تسجيلات ببليوغرافية لذلك الكم الهائل من اوعية المعلومات واستخدامها في بناء قواعد بيانات ببليوغرافية هائلة الضخامة توفر امكانية استرجاع البيانات الببليوغرافية عن طريق البحث المباشر ومن خلال استغلال شبكة الانترنت.

وفي مجال الفهرسة الموضوعية يمكن استخدام تقنية النظم الخبيرة لاكتشاف الأخطاء الطباعية وأخطاء الترميز في رؤوس الموضوعات وتصحيحها آلياً، وهذه هي إحدى التقنيات التي يقدمها الفهرس العالمي الموحد (World Cat)(*) على شبكة (OCLC) إذ يجعل قاعدة بيانات رؤوس الموضوعات لهذا الفهرس ذات كفاءة عالية([17]). وهذا ما يوسع من نطاق الاتاحة الموضوعية للمعلومات ويساعد على إجراء تغيرات جوهرية على قوائم رؤوس الموضوعات، حيث ستكون هناك حاجة للبحث المباشر متعدد الاوجه الذي يتضمن مفردات من اللغة الطبيعية والمكانز وارقام التصنيف، والذي سيعتمد استخدام قوائم محتويات الكتب وعناوينها والكشافات المتاحة في نهاية الكتب كرؤوس موضوعات([18]).

1-3 - البوابات الموضوعية على الأنترنت: الميتا داتاMetadata

مع ظهور الانترنت وتطور تقنياته، ظهرت نوعية جديدة من اوعية المعلومات على مواقع الانترنت التي ظهرت اول الامر بشكل عشوائي وغير منظم، الأمر الذي سبب ارباك كبيراً للمستفدين، فظهر ما يعرف بمحركات البحث (Search engines) إلا أنها لم تحل المشكلة، كونها تستخدم اللغات الحرة غير المقيدة التي تعتمد على تكشيف المصطلحات آلياً دون التحليل الموضوعي لمحتوى المادة والذي يتطلب الجهد البشري.

وكحل لهـذه المشكـلة ظهـر على السـاحة ما يعـرف في الوقت الحاضر بفهارس مصادر الانترنت (Internet resources catalogs)، او البوابـات المـوضوعيـة

(Subject gateways) او ما يعرف ايضاً بالأدلة الموضوعية (Subject directories)، والتي تفضل الباحثة تسميتها بالبوابات (Gateways)(*)([19])، حيث تدل جميع هذه المصطلحات على معنى واحد، وهي تمثل بصفة عامة الادوات النسقية التي توفر مصادر معلومات مصنفة حسب مجموعة من التقسيمات الموضوعية التي تقيم وتراجع محتوياتها من قبل مجموعة من المكتبيين والخبراء المتخصصين موضوعياً.

وتعرف (البوابات) بين مجتمع المكتبيين بانها خدمة تسمح للمستفيد الوصول بشكل مباشرالى محتويات المكتبات سواء المطبوعة منها أو الالكترونية . والبوابة في صورتها النموذجية، هي عبارة عن قاعدة بيانات تشتمل على تسجيلات مفصلة لما وراء البيانات (Detailed metdata records) حيث تقوم بوصف مصادر الانترنت وتوفر الرابطة الفائقة (Links) لهذه المصادر([20]). وللمستفيد الخيار بين البحث في قاعدة البيانات بواسطة الكلمات المفتاحية أو تصفح المصادر تحت رؤوس موضوعاتها.

ووظيفة البوابات هي تقليل الفجوة بين المحركات البحثية التي تكون بمثابة كشافات شاملة للمصطلحات الواردة في صفحات الانترنت تمكن الباحث من ايجاد ما يحتاجه من معلومات ووضع محتواها بين يديه، وبين الادلة الموضوعية التي تمثل ادوات اكثر نسقية من خلال ما توفره من مصادر معلومات مصنفة وفقاً لمجموعة من التقسيمات الموضوعية تفيد في تحديد وتقييم مصادر الانترنت وعادة ما تكون بشكل لغة تحديد النص الفائق([21])، حيث تقوم البوابات باتاحة المصادر المقترحة والمصنفة موضوعياً، إضافة الى إمكانية البحث السريـع

(Shearch facility) التي تسمح للمستفيد باجراء استفسارات البحث المختلفة والتعديلات اللازمة عليها.

وقد كانت هذه التقنية في بداية ظهورها تفتقر الى تقنين دقيق لبياناتها ومع التطورات السريعة للانترنت برزت الحاجة الى مزيد من التخصيص فيما تقدمه هذه التقنية من خدمات، نتج على اثره عقد مؤتمر في مدينة دبلن لتقنين هذه البيانات وتخصصها بشكل اكبر من قبل مجموعة من المتخصصين المكتبيين، وكانت ثمرة هذا المؤتمر ما يعرف الان بدبلن كور (Dublin Core)(*)، والذي تبنته المنظمة الوطنية لمواصفات المعلومات في امريكا (NTSO)([22]).

ويمتاز هذا التقنين بشكل عام بالبساطة وخلوه من التعقيد وحسن الصياغة في الجانب الموضوعي والوصفي منه. وعند مقارنة هذا التقنين مع (MARC) الأمريكي، يمكننا القول انهما صيغتان تسيران في خطين متوازيين، بل إن صيغة (MARC) نفسها هي شكل من اشكال البوابات الموضوعية وهذا ما أكده الشويش([23])، مضيفاً ان هدف الصيغتين هو هدف واحد، وهو توفير البيانات الوصفية والموضوعية للوثائق بشكل يمكن للنظم المحوسبة قراءتها ومعالجتها في عمليات البحث والاسترجاع.

ومن النماذج المميزة الأخرى للبوابات الموضوعية على الانترنت نموذج البيانات الخاص بمشروع (ROADS)، وهي عبارة عن فهارس قائمة على البوابات الموضوعية على الانترنت مشابهة للفهارس التقليدية من حيث ان تسجيلات الفهرس تحتوي على كل من بيانات الوصف ونقاط الاتاحة ومنها الموضوعية([24]).

ولابد من التنويه بأن استخدام البوابات يتم عندما يكون الباحث نفسه مبتدئاً او لديه فكرة عامة عن الموضوع، فتكون كأداة ينطلق منها المستفيد في بحثه عن ذلك الموضوع وما يتصل به من موضوعات، ومن أهم خصائص البوابات الموضوعية ما يأتي([25]):

أ‌- تنصب البوابات الموضوعية على مجال موضوعي معين وغالباً ما تكون شاملة في تغطيتها الموضوعية لذلك المجال.
ب‌- تتم فهرسة مصادرها بواسطة اختصاصيين مكتبيين بالتعاون مع خبراء متخصصين في ذلك المجال الموضوعي.
ج- تضفي بعض عناصر القيمة المضافة للمستفيد (Added value features) وعلى رأسها تنظيم مواد المعلومات وتقسيمها ووضعها في فئات موضوعية عريضة واخرى فرعية ضيقة، فالنمط الرئيس للبوابات هو تقديم بنيان تنظيمي هرمي بالفئات الموضوعية التي يشتمل عليها المجال، وذلك لتسهيل التصفح والبحث واسترجاع المعلومات.
د - تحوي شروحاً للمواد المتضمنة فيها.

وتجدر الاشارة الى ان البعض يرى من خلال هذه التقنية المطورة في مجال الفهارس الموضوعية على الانترنت، على أن فهرس المكتبة التقليدي يمكن ان يغدو بوابة للمكتبة على شبكة الانترنت([26]). الا ان تحقيق ذلك يحتاج بالضرورة الى مراجعة التسجيلات أو القيود والروابط باستمرار نظراً للطبيعة المتغيرة للانترنت، وذلك للتأكد أولاً من ان الوصف مطابق لما موجود على الانترنت، وللتحقق ثانياً من أن المصدر ما يزال موجوداً على الشبكة([27]).

1- 4 - الفهرسة الموضوعية العربية في البيئة الالكترونية

ترى الباحثة ان التطورات الحاصلة في مجال الانترنت وتقنياته المتجددة قد فتحت الباب على مصراعيه امام المكتبات العربية لاتاحة وتبادل التسجيلات الببليوغرافية، والعمل على توظيف تكنولوجيا الشبكات في الفهارس العربية والمشاركة بقواعد البيانات الببليوغرافية على النطاق العالمي مثل شبكة (OCLC)، وقد ناقشت "الندوة العربية للفهرسة الآلية"([28])، المنعقدة بدولة الامارات العربية عام 2005، هذه النقطة بشكل يستحق الذكر بعدة محاور اهمها، دور المفهرس العربي واعداده وتأهيله لمواجهة تحديات البيئة الالكترونية، ومدى جودة مخرجات الفهارس العربية ودورها في دعم تبادل التسجيلات الببليوغرافية، وما مدى مطابقة التسجيلات الببليوغرافية في الفهارس المحوسبة العربية للمواصفات العالمية. ومن المحاور المهمة الاخرى التي ناقشتها الندوة هي امكانية ان تكون الفهارس العربية المحوسبة بوابات للنصوص بدلاً من الاكتفاء بالاشارة للمصادر، ومدى امكانية تحويلها الى محركات بحث ينطلق منها المستفيد للبحث عن الموضوعات المتاحة عبر الانترنت، كما ناقشت ايضاً أهم مشكلات الفهرسة العربية المحوسبة في نظم الحوسبة المستخدمة في المكتبات العربية ومدى توافق تطبيقات الفهرسة المعربة في نظم الحوسبة العالمية، ومتطلبات الفهرسة العربية المحوسبة ومشكلة تعدد اللغات، كذلك مشكلات فهرسة مصادر المعلومات الالكترونية في المكتبات العربية ومدى ملاءمـة أدوات فهرسة اوعية المعلومات الالكـترونية فيها لانشاء تسجيـلات ببليوغرافية لتلك الأوعية، وايهما تستخدم المكتبة، قالب مارك (MARC)، أم معيار دبلن كور(Dublin Core) كفهارس موضوعية على الأنترنت.

وأشار كل من الطيار، وأبو بكر ونبيل دوغ في هذه الندوة([29])، الى قضية الضبط الإسنادي في العالم العربي وأهمية ضبط المصطلحات من خلال ملفات الاسناد الموضوعية للسيطرة على مشكلات الترادف، ويجب ان تعي المكتبات العربية أهمية ذلك ليس في البيئة التقليدية حسب بل في البيئة الالكترونية أيضاً فبدونها يكون من الصعب على المستفيد الوصول الى تلك المصطلحات المستخدمة، وهي من أهم المشكلات ذات العلاقة باستخدام ملفات الاسناد الموضوعية في البيئة الالكترونية وبخاصة ما يتعلق بقوائم رؤوس الموضوعات العربية والرؤوس المستخدمة فيها.

أما رحاب البسام([30])، فقد توصلت في دراستها التي أجرتها بهذا الخصوص، الى ان أغلب المكتبات العربية تستفيد من بعض خدمات الانترنت في اجراءاتها الفنية كالاستفادة من فهارس المكتبات الاخرى، الأمر الذي يوفر السرعة في الاجراءات، وانخفاض التكاليف، والتحديث المستمر لمعلوماتها، و من جهة اخرى فان اقسام الفهرسة قليلاً ما تستخدم شبكة الانترنت كمصدر للفهرسة المنقولة، اضافة الى انه نادراً ما تستفيد من بعض الادوات المتاحة على الشبكة للمساعدة في عملية الفهرسة.

كما ناقشت بعض المعوقات التي تواجهها المكتبات عند استخدام الانترنت كعدم قبول النظام المحوسب للمكتبة الدخول الى شبكة الانترنت، مع ضعف الاحاطة بالخدمات والتسهيلات التي تقدمها الشبكة لاجراءات الفهرسة، وندرة المواقع العربية ذوات العلاقة باعمالها، مع انخفاض نسبة التعاون بين المكتبات العربية. وهو ما يجب ان تنتبه اليه مكتباتنا العربية عموماً وتحاول جاهدة الاستفادة من هذه التقنية المهمة، وهو ما تؤيده الباحثة ايضاً، حيث ترى ان مثل هذه النظم والتقنيات الحديثة ستكون بعد انتشار استخدامها في المكتبات وبخاصة العربية منها، منافساً قوياً ومهماً للفهارس وقوائم رؤوس الموضوعات التقليدية، كونها لا تكلف المستفيد (سواء أكان باحثاً أم مفهرساً موضوعياً)، جهداً كبيراً في البحث عن المعلومات ومصادرها من خلال رؤوس الموضوعات، أو المصطلحات الموضوعية، أو الواصفات، حيث تُعدّ هذه النظم بداية مرحلة جديدة في الفهرسة الموضوعية والتكشيف الموضوعي والتي خطت بخطوات واسعة نحو استغلال معظم انواع التقنيات الحديثة لصالحها.

والذي يثير التساؤل هنا، هو ما مدى استفادة المكتبات العربية عموماً من هذه التجارب والنظم ؟ ومامدى قدرة الباحث العربي سواء أكان مستفيداً أم مفهرساً أو مكشـفاُ من القيام بالبحث عن الموضوعي بنجاح كبير عبر استخدامه لرؤوس الموضوعات أو الكلمات المفتاحية أو الواصفات الخاصة بالنظام ؟ وما جدوى تحويل قوائم رؤوس الموضوعات والفهارس التقليدية العربية التي لا تخلو من الأخطـاء إلى شكل محوسب، دون تجاوز لتلك الأخطـاء ؟ وتترك الباحثة الإجابة عن هذه التساؤلات لدراسات لاحقة.


--------------------------------------------------------------------------------

([1]) Kohl, David F. "Examining the Library of Congress subject catalog" in:Library Resources & Technical Services, 23 (1) , Winter 1979. p. 69 - 79.

(2) الفرحان، ليلى عبد الواحد واوديت مروان بدران "الإتاحة الموضوعية في ملفات البيانات الببليوغرافية". في : المجلة العراقية للمكتبات والمعلومات، مج2 ، ع2، 1996. ص 27.

([3]) kohl, David. F. Op. Cit. p.77.

(4) هايسون، كولن وروز ماري بينهام. أُسس تنظيم المكتبات والمعلومات/ ترجمة اسماء المحاسني، حمد عبد الله .- الرياض: مكتبة الملك عبد العزيز، 1995. ص 107.

(5) هيفاء ايوب حجاوي "نظام الفهرس الآلي والمكتبة الرقمية: نموذج مكتبات جامعة اكسفورد". في : ندوة الفهرسة العربية الآلية في القرن الحادي والعشرين : الواقع والتحديات، 15 - 16 فبراير، 2005.- Librariannet. com. ] الانترنت [.

(6) الخثعمي، مسفرة بنت دخيل الله "من آثار استخدام الحاسب الآلي على أداء المكتبات". في: المعلوماتية، ع7، يوليو 2004. ص 17.

(7) زين الدين محمد عبد الهادي. الانظمة الآلية في المكتبات : تاريخ الأنظمة - مارك - تحليل النظم - العمليات الاساسية للمكتبات على الحاسوب.- القاهرة: المكتبة الاكاديمية، 1995. ص 43.

(8) حورية ابراهيم مشالي. مصدر سابق. ص 208 - 210.

([9]) Franklin, laurel "Using subject headings for online retrieval : Theory & practice". in : information Technology & Libraries, (14) 1, 1995. p.59. [ Internet ].

(*) قامت بعض المؤسسات الببليوغرافية مثل (OCLC) بتحميل الأدوات المساعدة في عملية الفهرسة على الأقراص المكتنزة كملفات الإسناد الموضوعية (CD - MARC Subjects).

(10) محمود جرجيس محمد "تقويم تجربة انضمام المكتبة المركزية بجامعة الموصل الى شبكة OCLC الببليوغرافية الدولية". في : آداب الرافدين، ع41، 2005. ص 948 - 949 .

(11) فوسكت، أ. س. مصدر سابق. ص 618.

(12) نفس المصدر السابق.

(13) فوسكت، أ. س. مصدر سابق. ص 127 - 129.

(14) القلش، اسامة "اتجاهات حديثة في الفهرسة". في: الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات، مج4، ع8، 1997، ص 303.

(15) حورية ابراهيم مشالي. مصدر سابق. ص 216.

(16) الجواهري، خيال محمد مهدي. مصدر سابق. ص 51.

(*) يعود تاريخ تشغيل الفهرس العالمي الموحد (Wold Cat) لمركز (OCLC) الى عام 1971 إذ تأسس عام 1967 كمشروع شبكة للمكتبات الجامعية في ولاية اوهايو الامريكية وكان يعرف لغاية عام 1981 باسم مركز مكتبات كليات اوهايو (Ohio College Library Center)، وتجدر الاشارة الى ان عدد المكتبات المشاركة في الشبكة تجاوز في الوقت الحاضرالـ (50000) مكتبة موزعة في انحاء العالم.

(17) حورية ابراهيم مشالي. مصدر سابق. ص 217. للمزيد من المعلومات، أنظر الموقع على الانترنت: WWW.oclc.org/ock/cataloguing/catexpress/tutorial/index.htm.

(18) نفس مصدر سابق. ص 212 - 213.

(*) البوابات Gateways : تسمى ايضاً بالميتاداتا (Metadata) وتعني البوابات الخلفية.

(19) الشويش، علي بن شويش. "MARC والبيانات الخلفية Metadata : علاقة ندية ام تكاملية". في: المعلوماتية، ع9، يناير 2005، ص 35.

(20) عبد الرحمن فراج. "البوابات ودورها في الافادة من المعلومات المتاحة على الانترنت". في: المعلوماتية، ع5، يناير 2004، ص7.

(21) الخثعمي، مسفرة بنت دخيل الله. "المكتبة الرقمية". في: المعلوماتية، ع 10، ابريل 2005، ص 47 - 49.

(*) لمزيد من المعلومات، انظر الموقع على الانترنت: http// purl. oclc. Org / dc .

(22) الشويش، علي بن شويش. مصدر لسابق. ص 35.

(23) الشويش، علي بن شويش. مصدر سابق. ص 36.

(24) تشابمان، آن وديبراهيوم وميشيل داي. مصدر سابق.

(25) عبد الرحمن فراج. البوابات ودورها في الإفادة من المعلومات. مصدر سابق. ص 8 .

([26]) Thomas, Sarah E. "The Catalog as portal to the internet". in: Bicentennial Conference on Bibliographic Control for the New Millennium: confronting the challenges of networked resources & the web.- WWW.loc.gov / catdir / bibcontrol / thomas - paper. htm. 2003. [ Internet ].

(27) تشابمان، آن ودبيراهيوم وميشيل داي. مصدر سابق.

(28) ندوة الفهرسة العربية الآلية في القرن الحاي والعشرين : الواقع والتحديات، 15 - 16 فبراير 2005.- Librariannet. com. ] الانترنت [.

(29) ندوة الفهرسة الآلية في القرن الحادي والعشرين. مصدر سابق.

(30) البسام، رحاب بنت عبد المحسن. استخدام الانترنت في الاجراءات الفنية في مكتبات مدينة الرياض.- الرياض: جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 2004.- WWW. imamu. edu. sa.]الانترنت [.

زلزال بقوة 8 ريختر في عالم المكتبات

RLG مع OCLC اتحاد
إعداد محمد عبد الحميد معوض
استشاري ميكنة المكتبات
النظم العربية المتطورة
muawwad@yahoo.com

جاء في بيان صحفي صادر في 3 مايو 2006 بأن اثنتين من المنظمات الرائدة المبنية على العضوية في مجال المكتبات leading membership-based organizations تخططان لتوحيد القوى. فبعد مضى عام من المناقشات والمباحثات، أوصى كل من مجلس إدارة RLG (مجموعة مكتبات البحوث) ومجلس أمناء OCLC (مركز الحاسب الآلي للمكتبات على الخط المباشر ) باتحاد هيئات الخدمات والبحث بالمنظمتين فعليا اعتبارا من الأول من يوليو 2006.

وسيمنح ذلك الاتحاد كل من المكتبات وأجهزة الأرشيف والمتاحف قوة جديدة في تطوير البرامج والخدمات، والمعايير والبرمجيات التي تساعدهم في دعم البحوث وبث المعرفة على الخط المباشر.




وقد طلب مجلس إدارة RLG من مؤسساته الأعضاء البالغ عددها 150 هيئة التصويت والتصديق على القرار بحلول 7 يونيو 2006. وتتطلب الموافقة الحصول على ثلثي أعضاء RLG. هذا وستجري عملية التصويت خلال الفترة من منتصف مايو وحتى أوائل يونيو 2006. وقد أخطر كل من ممثلي الهيئات الأعضاء في RLG والعملاء والمساهمين والشركاء الآخرون بالتغيير التنظيمي المقترح ابتداء من 3 مايو 2006. ومن هذا التاريخ وحتى موعد إغلاق التصويت (في 7 يونيو 2006)، سيتاح لممثلي الأعضاء فرص عديدة للتعرف على المزيد من هذا الاقتراح، وإبداء استفساراتهم والإجابة عليها عبر مجموعة متنوعة من الآلية. واعتمادا على موافقة الأعضاء، سيبدأ التنفيذ الفعلي للاتحاد مع بداية يوليو 2006. وسيكون اسم الهيئة المتحدة الجديدة :

OCLC مركز الحاسب الآلي للمكتبات على الخط المباشر/OCLC Online Computer Library Center. وستظل هي هيئة المرفق الببليوجرافي الوحيد للمكتبات في الولايات المتحدة.

والقصد من وراء هذه الاتفاقية هو تحسين قدرات كلتا الهيئتين ليقوما بمهامهما على أفضل وجه ولخدمة احتياجات المجتمع العالمي من المكتبات، ووحدات الأرشيف، والمتاحف، والهيئات البحثية الأخرى. وبتوحيد وجمع المنتجات والخدمات وجهود البحوث، ستكون الهيئتان قادرتان على تركيز المصادر المتزايدة على تطوير الخدمات والمنتجات الجديدة والمعايير والبرمجيات، والإمداد بالكفاءات المتزايدة بشكل شامل، مع دمج العروض المتداخلة. وبالإضافة إلى الاتحاد المشترك فهناك مكونان أساسيان:

تكامل منتجات وخدمات RLG على الخط المباشر مع منتجات وخدمات OCLC على الخط المباشر، ومن المتوقع إن يبدأ هذا التكامل خلال الفترة الانتقالية بدءا من يوليو 2006
إنشاء وحدة RLG جديدة ضمن قسم برامج وبحوث OCLC، و ستسمى وحدة برامج RLG، وستبدأ العمل أيضا خلال الفترة الانتقالية بدءا من يوليو 2006.
ومما لاشك فيه أن العمل مباشرة مع بحوث OCLC، سيمنح وحدة برامج RLG مكانا رائدا في البحوث التطبيقية، وبناء مجتمع، وإخراج طرز أولية prototypes للنظم والخدمات التي تدعم البحث والتعلم.

وسيتواصل عمل قسم برامج RLG لإفادة المكتبات، ووحدات الأرشيف، والمتاحف وهيئات التراث الثقافية المرتبطة حول العالم. كما أن OCLC سوف تنشئ مجلس برامج Program Council ولجنة مستمرة جديدة لمساعدة مجلس الأمناء في توجيه جدول الأعمال لوحدة برامج RLG.

وسوف تقدم هذه الوحدة الجديدة برنامج ثري وأجندة بحوث تمد بشكل واسع برامج تدعم :

تقاسم الموارد (شراكة في برنامج SHARES وأنشطة تدعيم)
الوصف الأرشيفي
اهتمامات المتاحف
الصيانة الرقمية للمصادر
اهتمامات المجموعات الخاصة
العمارة، والمعايير وأفضل الممارسات
ومن المعلوم أن RLG كانت قد تأسست عام 1974 كهيئة غير ربحية non profit organization لأكثر من 150 مكتبة بحوث، ووحدات أرشيف، ومتاحف وجمعيات تاريخية وغيرها من المؤسسات التذكارية الثقافية cultural memory institutions . شارك في تأسيسRLG مكتبة نيويورك العامة، وثلاث من جامعات اتحاد اللبلاب Ivy League Universities لتحسين خدمة تقاسم الموارد.

ويمد الفهرس الموحد ل RLG للمواد المكتبية بتغطية واسعة من الموضوعات وأنواع المواد بأكثر من 400 لغة. وتقع رئاسة RLG في مدينة Mountain View بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وعلى بعد أميال من شركة Google. وقد رأت رئاسة RLG إما أن تكون حليفا للمكتبات أو عدوا لها. لهذا اتخذت قرار الاتحاد مع OCLC. هذا وستحتفظ الشركة الجديدة بمكتب Mountain View، بينما سيتم إغلاق مكتب نيويورك المكون من شخصين. وسيتم اتخاذ قرار بشأن باقي الموظفين قبل تنفيذ الدمج.

أما شركة OCLC فقد تأسست عام 1967 في دبلن بولاية أوهايو كهيئة غير ربحية، تمد بخدمات الفهرسة للمكتبات المبنية على الحاسب الآلي computer -based library cataloging ، وتقاسم الموارد، والمحتوى الإلكتروني، وأعمال الصيانة والترميم لأكثر من 54,000 مكتبة في 109 دولة ومنطقة جغرافية.

وقد صرح جاي جوردان رئيس OCLC والرئيس التنفيذي "أننا نعرف أن عضوية RLG تتشارك مع عضوية OCLC في الإيمان الراسخ بتسليم الوصول إلى معلومات العالم. وسويا سوف نتمكن من أن نقدم حلولا محسنة تجمع وتصون وتمد بالوصول إلى المعلومات، ليس فقط اليوم، بل للأجيال القادمة أيضا". كما شدد جوردان على الفوائد العديد للهيئة المتحدة الجديدة ويرى أنها تعاقب طبيعي للتطورات المتوازنة للخدمات. وأن البرامج ستخدم على إزالة المتكررات، ودعم البرامج، وزيادة القدرة على البحث المتداخل interoperability ودمج الجهود البحثية. وقال أيضا " لقد تحالفنا مع Google، Yahoo، MSN، ASK وأنه من الضروري أن ننشئ كتلة حرجة critical mass للمكتبات. ويوضح هذا الاندماج بأن هناك هيئة مركزية تمثل المكتبات والمتاحف والهيئات الثقافية الأخرى في فضاء الويب.

وأشار جوردان بأن الأمر كان مستفزا بالنسبة ل OCLC لإضافة أعضاء RLG من هيئات تراث ثقافية أخرى-والجمعيات التاريخية، ووحدات الأرشيف، والمتاحف، الخ. ونتمنى أن ترى المؤسسات الأعضاء في RLG أن لاتحاد المقترح لهو شيء يقدم فوائد عظيمة. وسيكون لهم الحق في الوصول إلى أكبر وأثرى مرفق ببليوجرافي على المستوى العالمي. كما أن أعضاء RLG سيكونوا قادرين على الوصول إلى العديد من خدمات OCLC، مثل أداتها الجديدة لتحليل المجموعات collection analysis tool . وسيتاح للعديد من هؤلاء الأعضاء إرسال دفعات من التسجيلات لتحميلها على قاعدة بيانات WorldCat.

ويقول بتسي ويلسون عميد مكتبات جامعة واشنطن ورئيس مجلس أمناء OCLC، " يعتقد مجلس أمناء OCLC ومجلس إدارة RLG بأن هذا تحقيق لأفضل المصالح للمكتبات ومجتمع التراث الثقافي بوجه عام، ومجتمع المكتبات بشكل خاص، ولكل من OCLC و RLG لإنشاء هيئة موحدة ترفع من قوتنا الخاصة. وخلال السنوات القادمة سوف يشير إلى تحالفنا هذا كل من الناس والمؤسسات التي نخدمها على أنه إنجاز بارز في البحث المتقدم والثقافة والتعليم".

وعلى الجانب الآخر، قال جيمس نيل نائب الرئيس لخدمات المعلومات وأمين مكتبات جامعة كولومبيا ورئيس مجلس إدارة RLG، "لقد غرست فينا جميعا السنوات القليلة الماضية أن هناك حاجة ملحة لإيجاد الطرق الإبداعية وذات التكلفة الفعالة والمهمة لجلب المجموعات البحثية إلى قلب بيئة الخط المباشر online environment وإلى أيدي أولئك الذين يمكنهم الاستفادة منها. لقد حان الوقت لأن تتخذ كل من RLG و OCLC إجراء موحدا إذا ما أدركنا أن هدفنا المشترك والمتبادل على المدى البعيد هو إمداد الناس بالمعلومات عندما وحيثما يحتاجونها. وتتطلب التحديات الجدية فكر جديد. لذا فبعد التشاور والتفكير الحذر، فقد توصل كل من RLG و OCLC إلى الخلاصة بأن أفضل طريق لخدمة أعضاءنا هو دمج القوات".

ولا يتوقع المسئولون في OCLC حدوث مواجهة لتحديات تكنولوجية عند دمج الفهرسين الموحدين. فعلى الرغم من أن تفاصيل خطة التكامل مع خدمات RLG على الخط المباشر غير متاحة حاليا، إلا أن الخطط الحالية تدعو لترحيل migrating الفهرس الموحد ل RLG (حوالي 48 مليون تسجيلة ببليوجرافية) إلى قاعدة بيانات OCLC WorldCat (حوالي 65 مليون تسجيلة ببليوجرافية تمثل أكثر من بليون من المقتنيات). هذا وسيطلق على الفهرس المجمع الناتج عن هذا الدمج اسم WorldCat أيضا، كما سيتم ترشيد خدمة تقاسم موارد RLG مع حلول تقاسم موارد OCLC. وأشار على أن كلتا الهيئتين لديهما كفاءات عالية competencies في دمج الميتاداتا.

كما أنه لن يحدث أية تغييرات في أي من أسعار خدمات RLG أو OCLC أو في اشتراكات البرامج، متضمنة الفهرس الموحد ل RLG أثناء فترة الانتقال.

وبالنسبة للهيئات التي تستخدم حاليا خدمات الفهرسة أو الإعارة بين المكتبات من OCLC أو RLG ، فسوف يزداد استخدامها لخدمات OCLC فور تكامل RLG مع OCLC. وفي مثل هذه الحالات، فمن المحتمل أن مستويات النشاط المتزايد قد تؤدي إلى تغييرات في معدلات الاشتراكات.

وتشير باميلا بايلي المدير التنفيذي لمركز خدمات أو سي ال سي الغربي / Western OCLC إلى عملية الاندماج الناجح بين OCLC مع شبكة مكتبات الغرب الببليوجرافية Western Library Network (WLN) والذي أعلن عنه في أواخر 1998. فقد كانت شبكة WLN تخدم 550 مكتبة في منطقة المحيط الهادي الشمالية الغربية لكل من الولايات المتحدة وكندا. وصارت أحد أقسام OCLC وتسمى الآن قسم OCLC الغربي. وقد واجه العاملين في كلتا الهيئتين بعض المسائل التكنولوجية المرهقة نتيجة اتحاد شبكة WLN مع OCLC. ولكن في النهاية تم إنجاز الاندماج بنجاح باهر. ولاحظت بأن هناك العديد من التطورات التكنولوجية في تحميل الدفعات batch loading وكذلك في العمليات الأخرى خلال السنوات السبع الماضية. وقالت أيضا أن هناك العديد من التعاون الدءوب الجيد بين الأعضاء الموظفين في كلتا الهيئتين. ولقد تعلمنا الكثير ممن بعضنا البعض. وتتوقع بايلي أن نقلة RLG-OCLC ستكون أكثر سهولة وتعتقد بأنه سيكون هناك الكثير من التعاون الدءوب في جلب المنظمات الثقافية المتنوعة ل RLG سويا مع مكتبات OCLC.

أما كاترين دي روزا نائب رئيس OCLC للتسويق وخدمات المكتبات، فقالت أن أغلب المكتبات الأعضاء في RLG هي بالفعل أعضاء في OCLC ، بينما الكثير من المؤسسات غير المكتبات (وحدات الأرشيف، والمتاحف والجمعيات التاريخية) ليست بأعضاء.

وصرح ميتشالكو الرئيس والمدير التنفيذي لRLG بان النسبة المئوية للأعضاء المتشاركون، لهو سبب آخر وعلى أعضاء RLG أن يشعروا بالثقة بأننا سنعمل بشكل صحيح. وقال أن عضوية RLG ظلت مستقرة وأن الوضع المالي للمجموعة لم يكن سببا في اتخاذ قرار دمج القوى. وأوضح أن كلتا الهيئتين كانتا تمران بتمارين خطط استراتيجية وكانت تكافح مع إدراك بحجم الأدوار المجهولة للهيئات البحثية إلى أين ستذهب في المستقبل. . وتحدث بإسهاب عن الفرص لهيئات RLG للدخول في نمذجة وبحوث وأدوات ونقل تكنولوجيا OCLC.

وتقدم OCLC حاليا تسجيلاتها الببليوجرافية من قاعدة بيانات WorldCat عبر محركات بحث الويب Yahoo، و Google ، وغيرهما. بينما قاعدة بيانات RedLightGreen ما هي إلا عبارة عن موقع وحيد standalone )http://www.redlightgreen.com/( يقدم الفهرس الموحد لRLG القابل للبحث.

وحاليا فإن قاعدة بيانات RedLightGreen[1] ما هي إلا عبارة عن جزء الكتب في الفهرس الموحد ل RLG. وتتميز بأن نتائج البحث فيها يتم تنقيتها طبقا للموضوع أو المؤلف أو اللغة بالإضافة إلى خدمة "احصل عليها في مكتبتك / Get it at your library"





مع إنشاء استشهادات آلية auto-citation في صيغ ببليوجرافية معيارية مثل APA style أو Chicago style أو Turabian style. كما تمد قاعدة البيانات هذه بروابط من Googleإلى مراجعات الكتب على موقع Amazon للشراء. ولا تفقد النتائج عبر بحر من نتائج بحث الويب العامة.

وبدأت الهيئتان المناقشات حول قواعد البيانات المقدمة من قبل RLG المتاحة من خلال واجهة Eureka Web ، وبعضها تعامل على أنها قواعد بيانات حصرية مثل قاعدة بيانات علم الأجناس البشرية Anthropology Plus. كما أن المسئولون في OCLC بصدد تقييم كل ذلك بعناية وقد أخذوا في الاعتبار أن بعض من قواعد البيانات متاحة في نفس الوقت من خلال خدمة OCLC's First Search Service.

ولكن هل هذه الصورة وردية للجميع. فعلى الجانب الآخر، هناك بعض الحذر والتحذير، والاعتراض. هناك من يرفض فكرة أن تصبح RLG مجرد قسم division من OCLC، أو أن تستمر إدارة مبادرات برنامج RLG المعروفة RLG's program initiatives في شكلها الجديد باسم وحدة RLG-Programs ضمن قسم برامج وبحوث OCLC.

وبسبب طبيعة عضوية الهيئتان غير الربحية، فقد كان هناك نقاش وخلاف على تسمية الكيان الجديد المميز واقترح إما بتسميته "العمل سويا/ coming together" أو "اتحاد/combining". ومع المقارنة النسبية للأحجام سوف نجد أن RLG بها 80 موظفا، أما OCLC فلديها أكثر من 1,100 موظف. ويبدو من ذلك إن هذه الخطوة ما هي إلا اقتناء فعلي من قبل OCLC. كما أنه ذكر في الهيكل المالي للاتحاد المقترح أن تشتري OCLC الأصول مع افتراض بعض المديونيات. ولم يتم تقديم التفاصيل المالية للاتحاد المقترح، ولكن ستعلن تفاصيله كاملة في البيان المالي المراجع audited لOCLC عام 2007.

لهذه الأسباب فقد اعتبرت مجلة المكتباتLibrary Journal أن هذا الاتحاد ما هو إلا تحريك قنبلة ضخمة شديدة الانفجار blockbuster وليس مجرد اندماج. وعلقت في مقالها، على أنه بالتأكيد امتصاص إلى OCLC وليس اتحادا أو اندماجا، حيث تبلغ عائداتها 189 مليون دولارا أي أكثر 13 مرة من عائدات RLG الحالية.

أما توني جيل الموظف السابق فيRLG فقد أورد اختلافا بشكل أقل في blog خاصته بأن هذا الدمج لهو خبر كبير في عالم المكتبات، على الأقل في عالم المكتبات الأكاديمية والبحثية، وحتى الآن، فهذه المكتبات لديها الخيار في مرفقين متنافسين وفهرسين موحدين مختلفين (والبعض يستخدم كليهما). أما الآن، سيكون هناك فهرس موحد واحد فقط. وإنني متأكد من أن هناك أسباب مهنية جيدة وصالحة لهذا الدمج. ولكن لا يزال بالنسبة لعالم المكتبات، يبدو ذلك مثل دمج ميكروسوفت مع Apple. إنني أشعر بالأسى لأصدقائي وزملاء عملي في RLG، الذين عليهم مواجهة فترة حيرة عظيمة الآن.

وقد تذمر مكتبيون آخرون من فقدان ميزة الاختيار والمنافسة. وعلق أحدهم على أن الاختيار شيء جيد للمكتبيين، كما أنه إتاحة لأصوات متنوعة في عنونة القضايا والمشاكل. وأبدى آخرون إحباطهم في أن OCLC تواجه مغامرات جديدة بدلا من تحسين منتجاتها وخدماتها.

وكتب بتي برونل المحلل لمؤسسة Oustsell، مع الفهرسة التقليدية، يموت فنا مع نمو راكد لكل من OCLC و RLG . إن هذا الدمج له إمكانية تجميع القوى في سوق ناضج جدا، ولجعل العمليات أكثر كفاءة وتصبح أكثر معقولية.

وهناك نقطة مضيئة في عمليات OCLC تتمثل في خدمة WorldCat التي تمت بنمو رقمي مضاعف لدى قاعدة المستفيدين. ويجب تقدير تلك البقعة في OCLC، برنامج Open WorldCat الإبداعي. فمن خلال الشراكة مع Google، Yahoo، Ask، Amazon وغيرها، فإن هذا البرنامج يمكن المستفيدين من البحث عن الكتب في هذه المواقع الشائعة للحصول على نتائج بحث من WorldCat والتي توجههم إلى أقرب مكتبة لهم. إن تكامل RLIN (شبكة معلومات المكتبات البحثية التابعة ل RLG) مع WorldCat لهو أمر متوافق مع مهمة OCLC لزيادة التوسع والوصول إلى WorldCat وهو الذي يجب أن يخدم مجتمع المعلومات بشكل حسن. وهذا ما يعد به هذا الدمج والتحرك الذكي من قبل الشركتين.

المصادر

Merge with RLG (press release on OCLC & RLG websites):
http://www.oclc.org/news/releases/200618.htm
http://www.rlg.org/en/page.php?Page_ID=20942
RLG to Merge with OCLC / by Paula J. Hane
http://www.infotoday.com/newsbreaks/nb060508-1.shtml
RLG Proposal to Combine with OCLC. Frequently Asked Questions
http://www.oclc.org/news/releases/oclcrlgfaq.htm
List of RLG Databases
http://www.rlg.org/en/page.php?Page_ID=15602
List of OCLC databases
http://www.oclc.org/oclcdatabases
OCLC to Absorb RLG Products and Services. Library Journal.
http://www.libraryjournal.com/index.asp?layout=articlePrint&articlied=CA6331536

[1] ويمكن التعرف على خلفية عامة عن المصدرين بالرجوع إلى :

Madison, David
"RedLightGreen and Open WorldCat : Changing the World of Academic Search, " in Searcher , Vol. 13, No.4, April 2005, pp. 14-23.
http://www.iti-infocentral.com/

اتفاقية 1970: التنوّع الثقافي قبل الآوان

تعتبر اتفاقية اليونسكو، التي اعتُمدت سنة 1970، أداة قانونية رائدة في مكافحة النهب والاتجار غير المشروع، وقد مهّدت الطريق أمام حق الشعوب في ا...