Thursday, April 30, 2009

NEW at WorldCat.org: New detailed display and list widget

Detailed Record Redesign
There’s a brand new detailed record design on the site to help users find location information more quickly. It also puts evaluative content directly into the page layout. The changes were made after months of rigorous usability testing with university students, public library users and general Web searchers. In addition, the redesign will make library results even more visible to major search engines.


See the new detailed record on WorldCat.org now >>


المصدر
http://whatcounts.com/dm?id=4999F4637C414EC7B5F212BCF53D6D0327DAAE84C125C534

NetLibrary eBook of the Month

Encyclopedia of World History
by Marsha E. Ackermann, Michael Schroeder, Janice J. Terry, Jiu-Hwa Lo
Upshur, Mark F. Whitters
Facts on File, 2008
Product ID: 272675



In today's world of globalization, there is a growing trend among historians and students alike to study the common challenges and experiences that unite the human past. The seven-volume Encyclopedia of World History is truly a groundbreaking work and one of the first to offer a balanced presentation of human history for a global perspective on the past. A team of distinguished world history academics has brought together scores of specialists in writing signed entries based on the latest scholarship.

Influenced by the U.S. National Standards for World History, this comprehensive and authoritative set is rich in features to make the study of world history easier for students to understand. Arranged in six chronological eras that span prehistory to the present day, its chronological approach follows the way world history is taught and studied in the classroom.

Designed to increase awareness of online resources and highlight the value of your eBook collection, the May eBook of the Month is provided through the generous support of Facts On File. Don't miss this opportunity to showcase your NetLibrary collection by sharing this insightful and persuasive exploration of World History.



Encyclopedia of World History will be provided with free, unlimited access May 1-31. Click below to learn more.


المصدر
http://whatcounts.com/dm?id=4999F4637C414EC7790B802EA884AFEBB89F2C3D9CD4D1CB

Sunday, April 19, 2009

مخطوطات نفيسة تعالج كيميائياً خلال رحلة تجليد وترميم






290مجلدا مخطوطا ضمت 452 عنوانا تنوعت موضوعاتها ما بين علوم الدين والمنطق والتصوف والنحو والبلاغة والفلك والشعر ولغاتها ما بين العربية والفارسية والتركية، قام مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية بتسلمها من وزارة الثقافة المصرية (مجموعة دار الكتب في طنطا) في إطار دور المكتبة المصري والعالمي ممثلة فيه في حماية المخطوطات العربية.





حيث يقوم بترميم وتجليد ما يحتاج منها للترميم والتجليد ومعالجة ما يحتاج منها للعلاج الكيميائي ثم تجليده، وعمل نسختين رقميتين من كل هذه المخطوطات، يقوم بالاحتفاظ بإحدى النسختين ويرد المخطوطات إلى مكانها مع النسخة الرقمية الأخرى. هذا العمل الضخم على مستوى الجهد العلمي والتقني المطلوب له وعلى مستوى تكلفته المالية تقدمه المكتبة دون مقابل حيث تعتبره جزءا من دورها المصري والعربي والعالمي، وقد أتيح لنا الاطلاع على هذه المخطوطات بدءا بمتابعة العمل بها داخل مركز المخطوطات.




حيث جرى ترميمها وتصويرها رقميا وانتهاء بتسليمها في احتفال كبير، لقد تم عمل ترميم يدوي كامل لعدد 22 مخطوطة، وترميم جزئي وحفظ وتبخير لبقية المجموعة. مخطوطات بلغات متعددة وقد لوحظ أن معظم هذه المخطوطات يغلب عليها علوم الفقه والنحو والبلاغة والتصوف وأنها في أحيان كثيرة شرح على شرح لذا لا عجب أنها كثيرة الحواشي والتعليقات، وأنها تعاني من آثار رطوبة ومن التفكك، وكما لوحظ أنه إلى جانب اللغة العربية كانت هناك مخطوطات كتبت باللغة الفارسية مثل «رسالة سيدر» بقلم فارسي ونسخت بيد عبدالعزيز بن عبدالحي سنة 1291 ه، وأيضا مخطوط رسالة في عقائد أهل الصوفية وهي مجهولة المؤلف، وقد كتبت صيغة الحمد لله والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم باللغة العربية وبخط النسخ ثم كتبت بقية الرسالة باللغة الفارسية.


وهناك مخطوطات أخرى جمعت بين اللغتين الفارسية والعربية وأخرى جمعت بين اللغتين التركية والعربية، لكن لوحظ أن المخطوطات التي تجمع إلى اللغة العربية اللغة الفارسية أو التركية تتركز في المخطوطات الصوفية والأوراد والأدعية وهناك مخطوطات كتبت باللغة الفارسية وحدها كمخطوط «فتاوى شرعية» لمؤلفه القدوري المتوفى 428 ه، والنسخة مفهرسة من أولها وعليها حواش.


وأيضا مخطوط «كتاب ملتقى الأبحر» وهو كتاب جمعه مؤلفه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي المتوفى سنة 956 هـ من مسائل القدوري، وقد كتب المخطوط بقلم حسن البكشهيري سنة 1100 هـ بقلم فارسي، وهي مجدولة بالذهب، بداخلها طيارات كثيرة وعلى هوامشها حواش وتقييدات كثيرة.


ومن جانب آخر لوحظ أن هناك مخطوطات ضمن المجموعة مجهولة المؤلف مثل «رسالة في عقائد أهل الصوفية» المكتوبة باللغة الفارسية، و«رسالة في الكبائر» و«رسالة في فرائض الوضوء على المذهب الشافعي» و«كتاب الفقه» و«سلسلة الخطاطين» و«الجواهر الثمينة لراكب السفينة».


طرائف المخطوطات
ومن طرائف هذا المخطوطات مخطوط لقصيدة تسمى «الجلجلوتية» منسوبة للإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه ووصفها (انها كتبت في القرن 13 هـ بقلم نسخ دارج يليها كلام وتقول كثير) وتبدأ بـ «بدأت بـ بسم الله روحي»، ومخطوطان لمحيي الدين بن عربي أولهما «الفناء في المشاهدة» كتبت في حدود القرن الـ 13 هـ بقلم نسخ جيد، مجدولة بالمداد الأحمر وعنوانها بالأحمر، وبها نظام التعقيبة، والأخرى بعنوان «مراتب علوم الوهب» كتبت في حدود القرن الـ 13 ظنا بقلم نسخ جيدة.


أيضا من طرائف المخطوطات مخطوط تم تصنيفه في دائرة الأدب وهو بعنوان «تحفة الأحباب في ذكر ما لذ وطاب من الشراب» وهو نظم فيما اشتهي من الطعام والشراب لابن أمين الفقير الشهير ببيت المال والمتوفى 1289 ه، والمخطوط بيد ناظمه سنة 1284، وكتب بقلم نسخ عادي بالمدادين الأحمر والأسود.


ومخطوط قصيدة البردة للإمام البوصيري باللغتين العربية والفارسية ومكتوبة بالثلث ويرجع تاريخها إلى القرن 12 ه، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك أكثر من مخطوط يشرح البردة.


ومخطوط شرح الفرائض للسجاوندي لمؤلفه شمس الدين محمد بن حمزة زاده ويرجع تاريخها إلى سنة 970 ه.


ومن كتب البلاغة «شرح الرسالة الترشيحية للسمرقندي» لمؤلفه إبراهيم بن محمد بن عربشاه عصام الدين الإسفراييني المتوفى 951 هـ وكتبت عام 1292 هـ بقلم معتاد مجدولة بالمداد الأحمر، مصححة بالمدادين الأسود، وبها نظام التعقيبة. وأيضا شرح رسالة الاستعارة للسمرقندي، كتبت عام 1242 هـ بقلم عادي.


وفي المنطلق هناك «حاشية على شرح الكافي لإيساغوجي» لمؤلفه محمد بن محمد التبريزي محيي الدين البردعي المتوفى 927 ه، وقد كتبت بقلم نسخ بالمدادين الأسود والأحمر، مقابلة، وبها تعليقات ونظام التعقيبة، وهناك نفس الحاشية «حاشية على شرح الكافي لإيساغوجي» للأمهري كتبت بقلم فارسي بالمداد الأسود تعبق بأريج التاريخ.


وقد صرح د.يوسف زيدان مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية أن هذه المجموعة تنقسم إلى خمس مجموعات، الأولى هي الأكثر ندرة حيث يرجع تاريخ نسخها إلى ما قبل سنة 1000 ويبلغ عددها 23 مخطوطا منها كتاب الفوائد الضيائية لحل مشكلات الكافية كتبت سنة 848 ه. وشرح شريعة الإسلام لإمام زاده كتبت سنة 923 ه، وشرح هداية الحكم في المنطق للشيخ أثير الدين بن عمر الابهري وهي نسخة يرجع تاريخها إلى عام 1083.


والمجموعة الثانية : وتضم مخطوطات نسخ بديعة ومذهبة عددها 25 مخطوطا وتحتاج إلى ترميم كامل وتجليد منها «قصيدة البردة للإمام البوصيري» كتبت سنة 1007 ه، وشرح العوامل المئة في النحو للجرجاني كتبت سنة 1175 ه، وضوء المعالي شرح بدء الآمالي للأوشي كتبت سنة 1128 ه، وكتاب ملتقى الأبحر للحلبي كتب 1037 ه.


والمجموعة الثالثة: وهي مجموعة مخطوطات نسخ جيدة بها عناوين مكررة وتاريخ نسخها يتراوح ما بين القرن العاشر والثالث عشر وتحتاج إلى ترميم كامل وتجليد. ومنها شرح الأربعين النووية، وشرح الفرائد للسجاوندي وشرح تحرير العقائد للطوسي، مجموعة رسالة النقشبندي.


والمجموعة الرابعة وعددها 117 ومن غير الممكن ترميمها نظرا لسوء حالتها وهي تحتاج إلى معالجة كيمائية عاجلة.. والمجموعة الخامسة مجموعة مطبوعات عددها 7.


ويشير د.زيدان إلى أن معمل الترميم بالمركز يضم أحدث المعدات الترميم فضلا عن كفاءات علمية وتقنية متميزة تصل إلى 30 مرمماً.


مخطوطات نفيسة
أهم المخطوطات وأقدمها : طهارة القلوب و الخضوع لعلاَّم الغيوب، للديريني (كُتبت سنه 1000 هجرية) - مشارق الأنوار النبوية في الأخبار المصطفوية (كُتبت سنه 939 هجرية) - الأنموذج في النحو، للزمخشري ( كُتبت سنه 854 هجرية) - تلخيص المفتاح، للقزويني (كُتبت سنه 748 هجرية) .


وبداخل غلافها مخطوطات مطوية، هي: العقائد النسفية، رسالة في تلخيص آداب البحث، التصريف العزي - شرح الفرائض السراجية، للسجاوندي (كُتبت سنه 978 هجرية) - معالم التنزيل، للبغوي - شرح قصيدة البردة، لابن عماد الدين الأقفهسي - كنز الدقائق، لعبدالله بن أحمد النسفي (كُتبت سنه 847 هجرية) - الفوائد الضيائية لحل مشكلات الكافية، لابن الحاجب، (بخط المؤلف، كتبها سنه 877 هجرية).


مخطوطات نادرة
هناك مخطوطات كتبت باللغة الفارسية مثل «رسالة سيدر» بقلم فارسي ونسخت بيد عبدالعزيز بن عبدالحي سنة 1291 ه، وأيضا مخطوط رسالة في عقائد أهل الصوفية وهي مجهولة المؤلف، وقد كتبت صيغة الحمد لله والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم باللغة العربية وبخط النسخ ثم كتبت بقية الرسالة باللغة الفارسية..

محمد الحمامصي

المصدر

http://209.85.135.104/search?q=cache:2C1RedFOodYJ:www.albayan.ae/servlet/Satellite%3Fc%3DArticle%26cid%3D1213184464550%26pagename%3DAlbayan%252FArticle%252FFullDetail+%22%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B6+%D9%84%D9%84%D8%B3%D8%AC%D8%A7%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%8A%22&hl=ar&ct=clnk&cd=2&gl=eg

Thursday, April 16, 2009

Save up to 25% on Subject Sets


To meet growing demand for eContent, NetLibrary's collection development librarians have selected some of our most popular eBook and eAudiobook titles and packaged them in convenient Subject Sets. And now, for a limited time only, you can save up to 25% when you place your order.
Choose any combination of eBook and eAudiobook Subject Sets by June 16, 2009 and you'll:
Save 25% on total purchases over $14,000 USD
Save 10% on purchases under $14,000 USD
Selected from our catalogue of more than 190,000 titles, eBook and eAudiobook Subject Sets are available for all library types and include OCLC MARC records, marketing support and implementation services at no additional charge.




المصدر
http://whatcounts.com/dm?id=4999F4637C414EC74460903D29A296EEAB211475F9D6EDD4

Wednesday, April 15, 2009

آخر نشرات الفهرس العربى الموحد

جديد الفهرس

unimarc الفهرس العربي الموحد يتيح التنزيل التجريبي للتسجيلات طبقا لمعيار

سعيا لتحقيق العالمية وخدمة أكبر عدد ممكن من المكتبات يطلق الفهرس العربي الموحد لأول مرة الخدمة التجريبية لتنزيل التسجيلات من الفهرس العربي الموحد حسب معيار مارك العالمي على البوابة التدريبية وذلك لتمكين المكتبات المغاربية و عدة مكتبات في عدة دول أخرى مثل البرتغال و البرازيل من الاستفادة من خدمات الفهرس .


المكتبات الأعضاء
تواصل الإقبال الكبير من قبل المكتبات العربية على عضوية الفهرس العربي الموحد حيث تجاوز عدد الأعضاء 127 عضو بنهاية الربع الأول من العام 2009 . ونجد فيما يلي جدول يرصد بعض من الأعضاء الجدد الذين انضموا للفهرس خلال الربع الأول من هذه السنة :
1
جامعة حائل
2
كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة - السعودية
3
مكتبة معهد الإمام ألشاطبي - السعودية
4
مكتبة مركز صالح بن صالح الاجتماعي /الجمعية الخيرية الصالحية في عنيزة
5
المركز الوطني للمعومات المالية والاقتصادية -السعودية
6
الهيئة الملكية بالجبيل / مدرسة الفيحاء الابتدائية - السعودية
7
مكتبة دار الكتب الوطنية - أبو ظبي
8
مكتبة دار الآثار الإسلامية - الكويت
9
جامعة بوليتكنيك فلسطين
10
وزارة الثقافة والفنون والتراث - إدارة المكتبات العامة - قطر
11
مكتبة جامعة حلوان
12
برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي -الكويت
13
مكتبة الكويت الوطنية
14
المركز الوطني للمعلومات والتكنلوجيه - معهد الكويت للأبحاث
15
وزارة التربية بالكويت - إدارة المكتبات
16
كلية التقنية العليا - الإمارات
17
مدارس الغد - الإمارات
18
مكتبة كلية فلسطين الأهلية


أرقام عن قاعدة بيانات الفهرس
بلغ عدد التسجيلات الببليوغرافية الفريدة لأوعية المعلومات العربية في قاعد الفهرس العربي الموحد بنهاية الربع الأول من سنة 2009 أكثر من 700.000 تسجيلة معالجة وعالية الجودة و نأمل في تجاوز 1000000 تسجيلة بنهاية السنة التشغيلية الثانية


إحصائيات استخدام الفهرس
الربع الأول من العام 2009

عدد التسجيلات المنزلة
20142

لتسجيلات المحملة
7812



فعاليات
ورشة لتطوير وصيانة الملفات الاستنادية بمشاركة المكتبات الأعضاء في الفهرس
عقد الفهرس العربي الموحد يوم الثلاثاء 4/4/1430هـ الموافق 31/3/2009م , بمشاركة المكتبات الأعضاء ورشة عمل لتطوير وصيانة الملفات الاستنادية بالفهرس بما يتوافق مع أرقى المعايير العالمية في أعمال الفهرسة وذلك بمكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض.

وهدفت الورشة إلى تطوير وتحديث الملفات الاستنادية بالفهرس العربي الموحد بحيث تكون متكاملة العناصر ومتوافقة مع المعايير العالمية المعتمدة وبيان كيفية مشاركة جميع المكتبات الأعضاء بالفهرس العربي الموحد في عملية التطوير والصيانة وآليات ومهام عمل كافة الجهات المشاركون في ذلك .كما ناقشت الورشة الأهداف التفصيلية لأعمال تطوير وصيانة الملفات الاستنادية والأدوات والمصادر المعتمدة ومعايير تطوير الملفات الاستنادية وكيفية توزيعها .

وشارك في أعمال الورشة إلى جانب مكتبة الملك عبد العزيز العامة ، جامعة الإمارات العربية المتحدة ، ومركز التميز للجامعات الحكومية بالأردن ومؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالمغرب ، والمكتبة الوطنية السودانية .

دورة تدريبية لجامعة حائل وجامعة الطائف وجامعة القصيم ومؤسسة النقد , وكلية قيادة الأركان بالقوات المسلحة
قيمت يوم السبت الرابع والعشرون من شهر صفر1430هـ, الموافق الواحد والعشرون من مارس 2009م , في مركز الفهرس العربي الموحد بالرياض أيام دورة تدريبية حول (الإجراءات الفنية للفهرس العربي الموحد والممارسات المقننة ) ولمدة خمسة أيام وشارك في الدورة عدد من منسوبي مكتبة جامعة حائل وجامعة الطائف وجامعة القصيم ومؤسسة النقد , وكلية قيادة الأركان بالقوات المسلحة ضمن خطة الفهرس لتدريب المكتبات الأعضاء في الفهرس العربي الموحد

الإعلان عن حلقة نقاش حول الفهرس العربي الموحد ومارك العالمي :
حرصا من إدارة الفهرس العربي الموحد على أن تصل خدمات الفهرس لكل المكتبات العربية من خلال مد جسور التعاون وتذليل كل الصعوبات التقنية و حل كل المشكلات الفنية التي قد تعترض استخدام الفهرس تم إقرار يوم لدراسة إمكانية الاستفادة من خدمات الفهرس العربي الموحد من قبل المكتبات التي ستخدم المارك العالمي و طرح مختلف السيناريوهات الممكنة وتقييم نقط القوة ونقاط الضعف فيها و ذلك بغاية اعتماد سيناريو بقوم الفهرس العربي بتنفيذه بالتعاون مع المكتبات الحاضرة في حقلة النقاش وقد تمت دعوة الجهات التالية :
·المكتبة الوطنية المغربية
· مؤسسة الملك عبد العزيز بالمغرب
· جامعة الجزائر
· الجامعة التونسية


من منشورات الفهرس العربي
صيغة مارك 21 للبيانات الاستنادية: قائمة الحقول – ط 2
يعرض الكتاب جميع عناصر البيانات الصالحة للاستخدام والمهملة, والتي يمكن أن تظهر في تسجيلات مارك 21 الاستنادية. والمقصود منها أن تسد الحاجة إلى قائمة مبسطة لعناصر البيانات تدعم تطوير نظام مارك والتحقق على الخط من صلاحية عناصر البيانات. هذه القائمة لا تتضمن وصفاً ولا أمثلة لعناصر بيانات مارك... للتنزيل



تعليق من صاحبة المدونة
قادمون أيها
worldcat
للتنافس الشريف
مكتبية مناضلة من أجل هدف أكبر فأكبر وإلى الأمام أيها الفهرس العربى الموحد رغم أنف من يعترض عليه
ويشكك فيه هيا بنا يا عرب لنجتمع على عمل واحد وليقدم كل منا ما عنده من جهد وعمل لنرقى ونرقى بمكتباتنا
وانتاجنا الفكرى الغزير بكتب نشرت منذ آلاف السنين وعلى مر العصور إلى الآن شارك بعمل طيب
أو قول طيب أو اصمت إلى الأبد

New and Forthcoming eBooks

Featured Titles





Britannica Illustrated Science Library
Publication: Encyclopaedia Britannica, 2009


2009 Teachers' Choice Award Winner! The Britannica Illustrated Science Library is a visually compelling set that covers earth science, life science, and physical science in 16 volumes. Created for grades 5-9, each volume provides an overview on the subject and thoroughly explains it through detailed and powerful graphics, turning complex subjects into visual information that students can quickly grasp.


Early Spring: An Ecologist and Her Children Wake to a Warming World
By Amy Seidl
Publication: Beacon Press, 2009

In Early Spring, ecologist and mother Amy Seidl examines climate change at a personal level through her own family's walks in the woods, work in their garden, and observations of local wildlife in the quintessential America of small-town New England.



Unofficial Guide to Building Your Business in the Second Life Virtual World
By Sue Martin Mahar and Jay Mahar
Publication: AMACOM, 2009


A comprehensive, in-depth guide to conducting business in this new marketplace, Unofficial Guide to Building Your Business in the Second Life Virtual World will ensure you make best use of the site .


Superheroes!
By Roz Kaveney
Publication: I. B.Tauris, 2008

Modern myths, cheap trash or the objects of fetishist desire? In Superheroes!, acclaimed cultural commentator Roz Kaveney argues that at their best, superhero comics are a form in which some writers and artists are doing fascinating work, not in spite of their chosen form, but because of it



Handbook of Research on Digital Libraries: Design, Development, and Impact
By Yin-Leng Theng
Publication: IGI Global, 2009

Through predictions of future trends, examinations of techniques and technologies, and focuses on users, interactions, and experiences, this in-depth collection provides developers and scholars with an extensive collection of research articles from the expanding field of digital libraries.


Textbook of Epilepsy Surgery
By Hans Luders
Publication: Informa Healthcare, 2008

Textbook of Epilepsy Surgery covers all of the latest advances in the surgical management of epilepsy and is an invaluable tool and reference source for Neurologists, Neurosurgeons, Epilepsy Specialists and those interested in epilepsy and its surgical treatment


The Green Building Revolution
By Jerry Yudelson,
Publication: Island Press, 2008


In a clear, highly readable style, Jerry Yudelson outlines the broader journey to sustainability influenced by the green building revolution and provides a solid business case for accelerating this trend. Illustrated with more than 50 photos, tables and charts, and filled with timely information, The Green Building Revolution is the definitive description of a major movement that's poised to transform our world.


Beyond Red and Blue: How Twelve Political Philosophies Shape American Debates
By Peter S. Wenz
Publication: MIT Press, 2009


On any given night cable TV news will tell us how polarized American politics is: Republicans are from Mars, Democrats are from Canada. But in fact, writes Peter Wenz in Beyond Red and Blue, Americans do not divide neatly into two ideological camps of red/blue, Republican/Democrat, right/left.


Stockley's Drug Interactions 2009 Pocket Companion
By Karen Baxter
Publication: Royal Pharmaceutical Society of Great Britain, 2009

Stockley's Drug Interactions Pocket Companion 2009 draws on the wealth of clinically evaluated, evidence-based information on drug-drug, drug-herb and drug-food interactions that is presented in the full reference work, Stockley's Drug Interactions.


No Child Left Behind and the Public Schools
By Scott Franklin Abernathy
Publication: University of Michigan Press, 2008


Why NCLB will fail to close the achievement gap—and what we can do about it. No Child Left Behind is five years old. Has it succeeded? How would we know? This far-reaching new study looks at the successes and failures of one of the most ambitious and controversial educational initiatives since desegregation.




Browse Forthcoming Titles by Subject
Arts
Biology and Life Sciences
Business, Economics and Management
Computer Science
Earth Sciences
Education
General Works and Reference
History: United States
History: World and General
Language and Linguistics
Law
Library Science and Publishing
Literature
Medicine
Networking and Telecommunications
Philosophy
Political Science
Psychology
Religion
Science General
Social Science: General
Spanish Language Titles
Technology, Engineering and Manufacturing


Browse Forthcoming Titles by Publisher
ABC-CLIO
AMACOM Books
Assoc. for Supervision and Curriculum Development
Beacon Press
Chicago Review Press
Earthscan Ltd.
Editions Rodopi
Encyclopaedia Britannica
Health Administration Press
How To Books, Ltd.
I.B. Tauris
IGI Global
Informa Healthcare
IOS Press
Island Press
Jessica Kingsley Publishers
Linkgua
MIT Press
Oneworld Publications
Royal Pharmaceutical Society of Great Britain
Spinifex Press
Springer Publishing Company
Stylus Publishing
Temple University Press
United Nations University
University of Calgary Press
University of Michigan Press
University of Minnesota Press
University of Nebraska Press
University of New Mexico
University Press of Mississippi
Utah State University Press


read more on
http://whatcounts.com/dm?id=4999F4637C414EC71358DF2EB89E5F6527DAAE84C125C534#browsepublisher

Thursday, April 2, 2009

150 ألف مخطوطة إسلامية وعربية أصلية تمتلكها المكتبات السعودية

الرياض: واس
كشفت دراسة حول جهود المملكة العربية السعودية في حفظ المخطوطات الإسلامية والعناية بها/ عن امتلاك المملكة السعودية لأكثر من 27% من مجموع المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية في الدول العربية .

وأثنى الدكتور عبد الكريم بن عبد الرحمن الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض وأستاذ المكتبات والمعلومات المساعد في جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية -معد الدراسة- على الدور الكبير الذي قامت به المملكة خلال الخمسين عاماً الماضية في جمع المخطوطات الإسلامية الأصلية وترميمها وإصدار الفهارس المطبوعة لها وذلك من خلال ما تقوم به الجامعات السعودية والمكتبات والمراكز المتخصصة .. إضافة إلى ما تملكه الأفراد.

واشار في دراسته التي اعتمدت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض نموذجاً , لجهود المملكة في مجال العناية بالمخطوطات العربية والإسلامية إلى أن إصدار نظام حماية التراث المخطوط بالمملكة وتكليف مكتبة الملك فهد الوطنية بتطبيقه يمثل علاقة مهمة في حماية المخطوطات العربية والتي يقدر عددها في المملكة بأكثر من 150 ألف مخطوطة أصلية 188 ألف مخطوط مصور على أوراق أو أفلام وتغطى الفترة من القرن الرابع الهجري إلى القرن الثالث عشر .

ولخص في دراسته ملامح عناية المملكة بالمخطوطات الإسلامية والعربية في إنشاء أقسام مستقلة للمخطوطات في معظم المكتبات السعودية وإنشاء معامل للترميم والصيانة لجميع المخطوطات باستخدام أحدث التقنيان , وتوفير معمل متنقل لصيانة المخطوطات في جميع أنحاء المملكة تحت إشراف مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية بالإضافة إلى تشجيع تحقيق ونشر المخطوطات عن طريق دعم برامج الدراسات العليا في الجامعات , وإتاحة فهارس المخطوطات آليا لجميع الباحثين من داخل المملكة وخارجها .

وتوقفت الدراسة عند غاية مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالمخطوطات العربية والإسلامية والذي يتمثل في اقتنائها لأكثر من 12 ألف مخطوطة منها ما يزيد عن 6500 مخطوطاً أصلياً , وإتاحة فهارسها على شبكة الانترنت , كذلك تصوير جميع المخطوطات بنصوصها الكاملة رقمياً وإتاحتها على شبكة المعلومات الدولية في أكثر من 2 مليون صفحة يمكن للباحثين والمهتمين تصفحها بكل يسر وسهولة , وهو ما يمنح المكتبة موقع الريادة على الصعيدين العربي والعالمي في هذا الشأن .


وتضمنت الدراسة رصداً لتوزيع المخطوطات الإسلامية والعربية والتي يصل عددها إلى أكثر من أربعة ملايين مخطوط موجودة في أكثر من 100 دولة , تتصدرها تركيا والتي تمتلك ما يزيد عن 250 ألف مخطوط عربي وفارسي وتركي ثم إيران وفيها ما يزيد عن 100 ألف مخطوط , بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المخطوطات في مكتبات الدول الأوروبية , وبخاصة المخطوطات العلمية , ومن أمثلة هذه المخطوطات المصحف الوحيد في العالم بخط ابن البواب والذي كتب عام 391هـ .

وأكدت أن المخطوطات الإسلامية تضررت كثيراً بفعل الفتن الداخلية والخلافات المذهبية والغزو الخارجي لكثير من الدول العربية والإسلامية , والاستعمار الأجنبي لعد منها بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية والعوامل المناخية , وتأخر جهود الصيانة والترميم والفهرسة والتحقيق والتكشيف لعقود طويلة .

وأرجعت الدراسة ضعف الاهتمام بالمخطوطات العربية والإسلامية في الوطن العربي , والتي لا يتجاوز عددها 13% من مجموع هذه المخطوطات إلى انتشار الأمية في العالم العربي لقرون عدة , ونقل مئات الآلاف من المخطوطات إلى تركيا في عهد الإمبراطورية العثمانية والتي أمتد نفوذها على أجزاء كبيرة من الوطن العربي في ذلك الوقت وقيام المستشرقين والرحالة الغربيين بنقل مئات المخطوطات القيمة إلى أوروبا في ظل تقدير المؤسسات الغربية لقيمة هذه المخطوطات , وهو الأمر الذي دفع بعدد من العلماء العرب إلى بيع ما يملكون من مخطوطات في المزادات التي تقام في عواصم أوروبا .

وأثنت الدراسة على الخدمات التي قدمها عدد من العلماء والمستشرقين الغربيين في رصد المخطوطات الإسلامية وإصدار فهارس مطبوعة لها ومن ذلك ما قام به المستشرق الألماني بروكلمان من إصدار فهارس شاملة لهذه المخطوطات تتضمن أماكن وجودها , ورصد فؤاد سينركين لمخطوطات القرون الأربعة الأولى والتي تمثل عصر ازدهار الحضارة الإسلامية


المصدر
http://www.aleqt.com/2009/03/31/article_210200.html

اليونيسكو توثّق ذاكرة عالم رقميا


دخول الموقع سيكون متاحا للجميع وبالمجان


باريس- أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" انها ستطلق في 21 نيسان/ابريل مكتبة رقمية عالمية توفر مواد ثقافية فريدة وكتبا ومحفوظات من مختلف انحاء العالم.

واوضح بيان صدر الاربعاء عن المنظمة في باريس ان الموقع سيشمل مخطوطات وخرائط وكتبا نادرة ووثائق صوتية وصورية وان دخول الموقع سيكون متاحا للجميع وبالمجان.

ويرمي المشروع الذي تشترك فيه 32 مؤسسة وشركة، بالاضافة لما يسعى اليه من تعزيز التفاهم الدولي، الى "توسيع حجم المضمون الثقافي وتنوعه عبر الانترنت وتوفير المواد للمربين والعلماء وكافة القراء وتضييق الفجوة الرقمية بين البلدان وداخل كل منها" بحسب البيان.

وستعمل المكتبة الرقمية العالمية بسبع لغات هي العربية والاسبانية والانكليزية والفرنسية والبرتغالية والصينية والروسية لكن محتوياتها ستشمل عشرات اللغات.

واشار البيان الى ان فريقا من مكتبة الكونغرس اعد محتويات المكتبة الرقمية العالمية بمساعدة تقنية من فريق عمل من مكتبة الاسكندرية في مصر.

اما المؤسسات التي اسهمت بتقديم المحتوى والخبرة في المكتبة الرقمية العالمية فتضم مكتبات وطنية ومؤسسات ثقافية وتعليمية في كل من البرازيل ومصر والصين وفرنسا والعراق واسرائيل واليابان ومالي والمكسيك والمغرب وهولندا وقطر واتحاد روسيا والمملكة العربية السعودية وصربيا وسلوفاكيا والسويد واوغندا والمملكة المتحدة وجنوب افريقيا والولايات المتحدة.

ومن الامثلة على الكنوز التي ستبرزها المكتبة الرقمية العالمية مخطوطات علمية عربية من اسهام داري الكتب والمحفوظات المصرية وصور فوتوغرافية قديمة عن اميركا اللاتينية من مكتبة البرازيل الوطنية و"توراة ابليس" المصنف الشهير الذي يرقى الى القرن الثالث عشر من المكتبة الوطنية السويدية ومصنفات عربية وفارسية وتركية في الخط الجميل من مجموعات مكتبة الكونغرس.

وسيجري اطلاق المكتبة الرقمية العالمية في حفل يشترك في استضافته المدير العام لليونسكو كويشيرو ماتسورا وامين مكتبة الكونغرس جيمس بيلنغتن بجانب مديري المؤسسات الشريكة في 21 نيسان/ابريل.

المكتبة الرقمية العالمية هي موقع إلكتروني يتسم بتوفير مواد ثقافية


المصدر

http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=%5C2009%5C04%5C04-02%5C423.htm&dismode=cx&ts=02/04/2009%2010:33:22%20%D8%B5

Wednesday, April 1, 2009

OCLC partners with popular social book community weRead

weRead will provide WorldCat.org with more than 2.3 million reviews, 17 million ratings and use of its recommendations engine





OCLC has partnered with weRead, a social reading site and community for book lovers, to provide valuable content on WorldCat.org, which now features weRead customer reviews alongside Amazon, Educational Media Reviews Online and original user review submissions. In addition, WorldCat.org also uses the weRead recommendations engine to make “Read By Others” suggestions for additional titles of interest on a WorldCat.org detailed record page.
weRead helps people find other readers who have similar interests and provides title recommendations. It is the latest organization to join the WorldCat partners program. With one of the largest and most popular social book discovery applications on Facebook, MySpace, bebo, Hi5 and Orkut, weRead is a natural fit to partner with OCLC to enhance the social networking and user-discovery aspects of WorldCat.org, says Cindy Cunningham, Director of Partner Programs for OCLC.

“The mission of weRead—the social discovery of books—extends and further enhances the WorldCat.org goal to connect users with their local libraries. With weRead being a Lulu company and the corresponding support for self-publishing, OCLC can offer its users access to an entirely new reading experience.”

lulu.com is changing the world of publishing by enabling creators to publish their work themselves for free, with complete editorial and copyright control. Lulu is the marketplace for digital content on the Internet with over 820,000 recently published titles and more than 5,000 new titles added each week. All of these titles are accessible through weRead. The WorldCat.org and weRead sites link back and forth to support the user experience.

المصدر

Thursday, March 26, 2009

الموروث .. خطوة باتجاه المستقبل

اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية عراقية


·يعتبر الكتاب واحداً من أهم حواضن الموروث الثقافي والشعبي، ووسيلة من وسائل نقل تاريخ الابداعات الى الاجيال المتعاقبة، وكنزاً اثيراً من كنوز البلدان التي تتوهج ذاكرتها، وتضيء الطريق للشعوب وهي ترتوي من ينابيع تاريخها المحفوظ بين دفات الكتب.
·واعتزازاً بذاكرة الوطن وبدفق موروثاته الغزير، وتمسكاً بقيمة الكتاب بصفته ارثاً وحافظاً ونبعاً من ينابيع الابداع والثروة الوطنية، تأتي مجلة ((الموروث)) الالكترونية، اليوم ، لتكون رافداً من روافد دار الكتب والوثائق العراقية، ومصباحاً يسلط الضوء على رفوف الكتب وخزائن الوثائق ونتاجات الابداع العراقي ورجالات الفكر والثقافة وبصمات الموروثات العراقية في مختلف ميادين الحياة، عسى ان تكون((الموروث)) مرآة يرى فيها متصفحو شبكة الانترنت من باحثين ومهتمين شيئاً مما يكتنزه عالم الكتب والمكتبات عندنا من معارف.
·وفي مجلة (( الموروث)) سيكون الكتاب رافداً رئيسياً لأضاءة ابواب المجلة وصفحاتها وزواياها، وإننا بذلك نكون كمَن يرفع الكتاب من على الرف ، ويضعه بين ايديكم مختصراً الجهد والوقت.
· كما ستكون للاقلام الصحفية والادبية مساحة واسعة في المجلة التي نتمنى، ونحن نضع بين طياتها موروث العراق الزاخر، ان تخطو بخطوات ثابتة نحو المستقبل ، وهي تمر بنتاجات الحاضر وتألقاته التي ستكون في الغد موروثات قيّمة ايضاً .
·المجلة تهتم ،ايضاً، بكل مالهُ علاقة بالموروث الفكري والشعبي والانساني والكتب العربية العريقة والنفيسة والمهمة والنتاجات الفكرية والثقافية المحلية وغير المحلية المحفوظة على رفوف دار الكتب والوثائق العراقية وفي خزائن ارشيفها الوطني، لكنها ستكون ، بشكل اساس، مجلة ذات طابع عراقي، اذ تهدف الى اطلاع قراء الانترنت على نتاج العقل العراقي المبدع، في مختلف العصور، من كتب وبحوث ودراسات وآثار فكرية وحضارية اخرى، مثلما ستتناول شتى الموروثات الشعبية التي يزخر بها العراق.
·كذلك تعنى المجلة بعرض اي نتاج غير عراقي ،عربي او اجنبي، يحمل بين طياته ضوءًا من التراث والحضارة العراقيين.
·وبذلك ، نأمل أن تكون المجلة صوتاً يحكي بلغة اكاديمية حيناً ، وبلغة ادبية او صحفية حيناً اخر، عن الابداع العراقي، ماضياً وحاضراً ،عسى ان يكون هذا الاصدار الالكتروني خطوة باتجاه المستقبل، لاسيما انها لن تغفل استعراض ابداعات الحاضر في شتى مجالات المعرفة والحياة ، فضلاً عن متابعة التطور الذي يشهده العالم في دنيا الكتب والمكتبات.
* باختصار يمكننا القول ان ((الموروث)) لسان حال المكتبة العراقية عبر العصور، وخير الجلساء من زمن الحضارات الاولى حتى زمن الثورة المعلوماتية المستمرة

المصدر : موقع دار الكتب والوثائق العراقية الالكتروني
الرابط : http://www.iraqnla.org/fp/journal/2.htm

عن دار الكتب والوثائق العراقية صدر العدد الاول من مجلة الموروث الالكترونية لمزيد من المعلومات زوروا رابط المجلة http://www.iraqnla.org/fp/journal/index1.htm

المصدر
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=12061

باب الشمس

"باب الشمس"
الوجوه الأخرى للحكاية الفلسطينية

عمرو عزت

تقول "أم حسن" القابلة: "نحن لم نعرف فلسطين إلا بعد أن بدأنا نفقدها"، وهكذا أيضا فعل "يونس" الراقد أمامها في غيبوبة لا يفيق منها، فهو لم يعرف زوجته نهيلة ولم يحبها إلا بعد أن فرقتهم نكبة فلسطين فالتحق هو بالمقاومة في لبنان وبقيت هي في قريتهم المحتلة تواجه الحياة تحت الاحتلال.
"أم حسن" تنفي قصة الحب التي يرويها الدكتور خليل عن يونس ونهيلة وتقول: "نحن فلاحون لا نعرف العشق"، ولكن خليل الابن الروحي ليونس يعرف الحكاية السرية للمناضل الذي كان يتسلل عبر الحدود، ليلتقي زوجته في مغارة تسمى "باب الشمس".

"من الأَوَّل"
حول قصة الحب التي نشأت متأخرة بين الزوجين، نسج المخرج يسري نصر الله الجزء الأول "الرحيل" من فيلمه "باب الشمس"، وعرض على مرآة هذه القصة، الحكاية الكبرى المعروفة عن بداية التراجيديا الفلسطينية في الأربعينيات من القرن الماضي.

أما "العودة" (الجزء الثاني) فيعرض لمراحل العجز والخيبات من السبعينيات إلى التسعينيات عبر قصة الحب الملتبسة للدكتور خليل مع "شمس" المناضلة الغامضة.

الفيلم المأخوذة قصته عن رواية بنفس الاسم للأديب إلياس خوري يحاول أن يدلف إلى قضية فلسطين ليعيد سردها من البداية عبر قصتي حب يمتدان عبر زمنين متداخلين، يرسمان صورا للفرد الفلسطيني الذي صار مجرد كومبارس في حكاية كبرى يلعب دور البطولة فيها كبار الساسة وقادة النضال والمفاوضات، في "باب الشمس" يعود الفرد الفلسطيني ليصبح بطل الحكاية ومبدأها ومنتهاها.


غلاف الرواية

إمعان الرواية والفيلم في الحكي الحميم الخاص عن هؤلاء الأفراد ينتهي بنا إلى العام والجماعي في جدلية صارت قدرا للفرد الفلسطيني والوطن الفلسطيني على حد سواء.

فعبر قصة الحب الأولى يتزوج يونس الفتى نهيلة الصبية -التي لم يرها مسبقا- زواجا تقليديا. ويتركها صبيحة الزفاف ليتدرب مع المقاتلين في كتائب المقاومة، نهيلة الصبية تود أن تخرج مع المقاتلين إلا أن الواقع الاجتماعي لا يسمح لها سوى أن تتعلم القراءة والكتابة على يد أبي يونس الشيخ الضرير، في قريتهم يحاول معلم الكتاب عبثا أن يفهم أولاد الفلاحين أن وطنهم ليس قريتهم الصغيرة، وإنما فلسطين التي يراد تقسيمها بين العرب واليهود، لم يتخلق الوعي الجماعي لهؤلاء بفلسطين الوطن سوى عندما جمعتهم مأساة التهجير والطرد من قراهم.

جيش الإنقاذ العربي يراقب في انتظار الأوامر التي لا تأتي، وفي المرة الوحيدة التي يرتجل فيها قائد كتيبة في هذا الجيش ليحمي بمدفعيته محاولة يائسة لعودة أهل القرية المطرودين، يطلق الرصاص على نفسه قبل أن يطلقوه "هم" عليه بعد محاكمته لمخالفته الأوامر التي تقضي بانتظار اللاشيء.

المقاومة الشعبية بارتجالها وقلة حيلتها تفشل في الصمود في وجه الصهاينة، ولكنها تحاول في جسارة وعناد، وتعاود الكرة بعد كل تقهقر... يونس كان يقف وقتها رافعا سلاحه ضاربا الأرض بقدمه صائحا: "من الأول... من الأول".

المقاومون ومعهم يونس يرحلون إلى لبنان، نهيلة تقرر الانتظار والصمود، فيما بعد سيتسلل يونس في رحلات متفرقة ليلتقي زوجته في "باب الشمس"، وينجب منها أولادا لن يراهم أبدا.

في مخيمات اللاجئين بلبنان يلتقي يونس بخليل الابن الذي مات والده بينما أمه في رام الله ويتعهده بالرعاية ويضمه لعناصر المقاومة.

خليل الذي سيتلقى دورة عسكرية في التمريض سيصبح اسمه لاحقا الدكتور خليل، وفي الثمانينيات سيرفض الخروج من لبنان مع منظمة التحرير تحت حراسة الأمريكيين والصهاينة، وسيبقى في المخيم ليلتقي "شمس" التي انفصلت عن زوجها السادي والتي لم ترحل مثله، وتنشأ بينهما قصة الحب الأخرى التي لا تصل للزواج، "شمس" التي أجبرت على ترك ابنتها بعد طلاقها، تقيم علاقة بشخص آخر عسى أن يساعدها في العودة ورؤية ابنتها وستقتله عندما تكتشف أنه يغرر بها، ثم تدفع حياتها ثمنا لذلك.

خليل الذي سيعيش على أطلال قصة الحب الفاشلة والملتبسة سيمكث بجوار يونس أبيه الروحي الراقد في غيبوبة، يحكي قصتيهما ويحلم باستيقاظ يونس ليعودا معا إلى "الجليل" ليموت يونس كبطل في وطنه وليس كمريض في مستشفى ولاجئ في مخيم.



"الحب على الطريقة الفلسطينية"
في مخيمات الشتات

يونس الذي لم يعرف زوجته نهيلة إلا بعد أن أصبح لاجئا في مخيم هو نفسه الفلاح الفلسطيني الذي لا يعرف معنى "الوطن الكبير"، ولكنه يعرف جيدا اسم قريته ويعرف الشمال والجنوب من هبوب الريح ويعشق بيارات البرتقال وطعم الزيتون. وهو الذي سيهوى وطنه إلى حد الموت عندما يصبح لزاما أن يتسلل إليه، وأن يقاتل على تخومه، بينما هو أسير في أيدي الغاصبين مثلما هي نهيلة التي تضطر للعمل عند المستوطنين لتطعم عيالها.
يونس الذي يختلس لحظات ليلتقي زوجته، هو نفسه المناضل الفلسطيني اللاجئ المشرد المحروم من أرضه إلا تسللا وخلسة.

نهيلة الفلاحة التي تحاول التعلم وتذوق الشعر هي الوطن الذي سيعي نفسه عندما يحاول الخروج من أسر التقاليد ليدافع عن نفسه واكتشاف هويته التي يتهددها الضياع، فليس بالبندقية وحدها التي يحملها الرجال يكون الوطن.

قصة يونس ونهيلة هي قصة حب على الطريقة الفلسطينية، القصة التي لا يلتقي طرفاها إلا سرا، لقاءً أشبه ما يكون بالرمزي أو الأسطوري أو المتخيل.

أما قصة خليل وشمس فهي قصة حب المخيمات، اللقاء الدائم بالوطن الذي اتخذ المخيم موطنا، ولكن يظل اللقاء دائما خارجا عن الشرعية، يدور في فلك من الانتظار والالتباس، بين الخيبات والتخبط.

"شمس" وعذاباتها الشخصية صورة الوطن المطعون في ظهره من خيانات الأهل، "شمس" وعلاقاتها المتعددة غير الشرعية صورة الوطن الموزع شرفه بين اتفاقات التخاذل وتحالفات الاستجداء وانتظار النصرة بينما ما زال أمله اليائس في بندقيته هو قدره.

مقتل "شمس" على يد العصبة الخارجة على القانون والنظام، صورة الفوضى والتشرذم اللذين يتجاوران مع أخلاق التضامن القبلي والنخوة العربية.




"طعم البرتقال"





معاناة

في أحد المشاهد تُحضر "أم حسن" في زيارة لقريتها برتقالا من إحدى البيارات، وعندما يهم أحد ما لأكل البرتقال تصيح: "لا... هذا ليس للأكل... هذا فلسطين"، في مشهد آخر في المخيم يقشر يونس البرتقال ويدفعه في فم خليل.
الفيلم في أحد أوجهه مقابلة بين جيلين عاشا معنيين للوطن، الأول عاش معنى الوطن، وذاق طعم البرتقال وجمعه من أشجاره، يكفيه أن يعلق أغصان البرتقال في ركن بيته ليتذكر وطنه المستلب، الجيل الآخر ولد في المخيم، فقط سمع عن البرتقال والبيارات، لذا فإنه بحاجة لتذوق معنى الوطن الذي ولد فوجد نفسه يقاتل ليعود إليه دون أن يراه ولو لمرة.

بين الجيلين مسافة زمنية شاسعة، مسافة بين براءة النضال الأول ووحدته وبين اختلاط الأوراق في الجيل الثاني، بين "يونس" الذي تعلم استخدام السلاح في قريته، وربما لم يتلق أي قدر من الثقافة سوى القراءة والكتابة، وحفظ القرآن، وخليل المثقف اليساري الذي تلقى دورات تدريبية في "الصين" وتربى وعيه على صور جيفارا وماوتسي تونج ولوثر كنج وسائر الثوار في العالم.

الجيل الأول في نهاية رحلته الارتجالية افتقد للرؤية في طريقه المسدود، والجيل الثاني رغم وعيه المفتوح ما يزال في أسر أبوة الجيل الأول، كما ظل خليل ملازما لسرير يونس في المستشفى معتزلا العالم!

الجيل الأول رحلته رحلة رحيل والآخر رحلته رحلة عودة. وبينهما الرحلة المشتركة من التشرد والعذابات والبطولات والخيبات!


"الوجوه الأخرى"

كفاح الشعب الفلسطينى

سيناريو "باب الشمس" الذي اشترك في صياغته المخرج يسري نصر الله وكاتب الرواية إلياس خوري بالإضافة للناقد والأديب محمد سويد، لم يكتف بإبراز الوجه الموازي للملحمة الفلسطينية عبر قصتي الحب المحوريتين، وعبر التفاصيل والشخوص البينية التي لا يمكن الإحاطة بها إلا بسرد الفيلم مشهدا مشهدا... ولكنه أيضا قدم وجوها أخرى للحكاية، غير الوجوه المعروفة المكرورة وذائعة الصيت.
فالكل يعرف حكاية تشريد وتهجير أهالي القرى الفلسطينية، ولكن القليل من يعلم قصص من بقوا منهم في أراضيهم، وكيف اضطروا مثل نهيلة وأولادها للعمل لدى المستوطنين اليهود بل وتعلم العبرية لكي يستطيعوا البقاء على قيد الحياة.

الكل يعرف حكاية المناضلين على الحدود في لبنان والأردن، ولكن من يعلم قصص العلاقة بين هؤلاء المناضلين بين ذويهم في الداخل.

التاريخ الرسمي يروي قصص رحيل جماعات المقاومة الفلسطينية من بيروت بعد الاجتياح الإسرائيلي ولكن الفيلم قدم قصة "خليل" و"شمس" اللذين لم يرحلا إلى تونس أو اليمن.

التاريخ المعاصر يحفل بقصص اللاجئين الذين يودون الخروج عبثا من المخيمات والاندماج في المجتمع اللبناني، ولكن الفيلم يصور لنا "خليل" الذي يخشى الخروج من المخيم، ويتوجس شرا من المجتمع اللبناني الذي نازل بعض فصائله أثناء الحرب الأهلية.

التأريخ العربي النضالي يمجد المقاومين الفلسطينيين في مواجهة من دعوا لإخراجهم من لبنان، الفيلم يقدم صورة متوازنة لهم بمآثرهم وخطاياهم.

الخطاب العربي يدين الغرب لتواطئه وتخاذله بل واشتراكه أحيانا، الفيلم يقدم صورة لمثقفي الغرب المستقلين والشرفاء في شخصية الممثلة الفرنسية التي تريد عمل مسرحية عن مجزرة صبرا وشاتيلا، وتحاول التعرف على أجواء المخيم والحياة داخله.

عادة، لا نرى سوى صورة للمرأة الفلسطينية بزيها التقليدي وزغاريدها مع دموعها فرحا وحزنا لاستشهاد ابنها، الفيلم يقدم صورة نهيلة المتمردة التي تقود قريتها والتي تطمح للتعلم مثل الرجال وتتخذ قراراتها باستقلالية بموازاة زوجها، بالإضافة إلى شمس المناضلة التي تمسك المسدس وترتدي البنطلون، والتي طالها عسف زوجها "المناضل أيضا"، ولكن غير المثالي على عكس الصورة النمطية.

ربما كانت تلك الوجوه الأخرى أصداء للأسلوبين الروائي والسينمائي المعاصرين الذين يحتفيان بالهامشي والمتمرد، ولكنها في الوقت نفسه وجوه ضرورية لنرى الصورة كاملة بلا رتوش، لنعترف بأخطائنا وخطايانا باعتبارنا بشرا، ونحن نطالب بحقوقنا باعتبارنا بشرا أيضا، وليس بالضرورة أبطالا استثنائيين.

في الواقعية الجنسية!

يسري نصر الله في "باب الشمس" يلتزم الواقعية التي لا تتجمل، وإنما تسفر عن نفسها عبر جماليات متنوعة تشمل لحظات البطولة إلى جانب لحظات الضعف، وهو بذلك يستكمل مشروعه السينمائي الذي لا يرى في الفرد مجرد جزء من الصورة وإنما المرآة التي نرى فيها وعبرها العالم بأسره.

وعندما اختار أن يقدم عملا عن القضية الفلسطينية لم يسقط في فخ المباشرة والخطابية، ولم يستسلم لجماعية القضية، ولم يخذلها أيضا، وإنما قدمها في إطار مشروعه وبأسلوبه الخاص.

لم يحاول الفيلم أن يقدم معنى لفلسطين قبل تقسيمها كوطن ودولة بالمعنى السياسي المعاصر، وإنما قدمه من خلال المعنى الإنساني الشعبي للوطن الذي يتمثل في التقاليد والعادات الشعبية والطقوس اليومية للفلاحين أثناء جمع البرتقال والزيتون وأثناء زراعة الأرض وفي الأعراس، وفي الفيلم جهد واضح في مقاربة الفلكلور الفلسطيني في الملابس والأغاني.

هذه الناحية تبرز وعي الفيلم الذي أنتج أساسا ليتوجه لا للمشاهد العربي وحده وإنما للمشاهدين الغربيين أيضا، فهو لا يدخل في سجال سياسي وقانوني حول أكذوبة كون فلسطين أرضا بلا شعب قبل الاستيطان وإنما يقدم في بساطة هذا الشعب عبر ثقافته وتقاليده.

ورغم القفزات العديدة والمتسارعة في الفيلم والتنقل الزمني عبر استرجاع وتذكر الأحداث أو التنقل بين الحقيقي والمتخيل وبين الواقع والحلم فإن السيناريو نجح في ربط هذه القصاصات والشذرات بخيط شعوري لم يقطعه سوى طول بعض اللقطات التسجيلية التي وسمت بعض مشاهد الجزء الأول، وبشكل أقل بعض مشاهد الجزء الثاني.

ربما شاب الجزء الأول مسحة تسجيلية في مشاهده الجماعية الكثيرة وإن توازنت معها مشاهد يونس ونهيلة في مغارة باب الشمس، ولكن في الجزء الثاني يبرز "باسل خياط/خليل" كبطل سينمائي تجتمع عنده خيوط الحكاية، ويبدو ظاهرا حضوره كبطل يتوحد معه المشاهد، وهو ما افتقده "عروة النبروبي/يونس" بشكل ما في الجزء الأول أمام الحضور القوي لـ"ريم تركي/نهيلة".

المثير للتساؤل هو "الافتتاحيات الجنسية" التي بدأ بها يسري نصر الله مشاهد كل من الجزأين، هذه المشاهد الحميمة تختلف في أسلوبها عن أساليب الإغراء المعروفة في الأفلام التجارية، وتقترب أكثر من الأسلوب الأوربي في إبراز جماليات الجنس والاحتفاء بها باعتبارها مجالا أساسيا من مجالات الفردية، وهو ما يصادم الذائقة العربية والأخلاق والثقافة الإسلامية والتي وإن كانت لا تتنكر لهذه الجماليات ولكنها تتحفظ ضد إظهارها وإشاعتها على هذا النحو.

باستثناء ما سبق من تحفظ، فإن الصورة في الفيلم شكلت حالة جمالية موازية، وقاربت كادرات المشاهد اللوحات التشكيلية، فالمشاهد الخارجية الصباحية تخللها شعث أشعة شمس ساطعة، والمسائية أضاءها ضوء قمري شفيف، ظهر الاهتمام بالديكور سواء في البيوت البسيطة في القرى الفلسطينية أو البيوت الضيقة العشوائية في المخيم أو ذلك الذي جسد حالة العراء والإهمال والفقر في مستشفى المخيم.

إلى جانب الصورة، تأتي موسيقى تامر كروان -رفيق رحلة يسري نصر الله السينمائية- التي أضفت بتيمات تراثية أجواء شجن حميمة، كما قام تامر كروان بمغامرة إعادة تلحين قصيدة "يبكي ويضحك" التي لحنها الرحبانية، وتغنت بها فيروز، ونجح في تقديمها بشكل متميز ومختلف... وترك يسري نصر الله مساحات أخرى للصمت يوظفها أسلوبه للغوص في المشهد ونفسية الشخوص في حرية بعيدا عن مؤثرات الموسيقى.

في نهاية الفيلم يتوفى "يونس" في المستشفى، ويبدأ خليل رحلة العودة إلى فلسطين، بينما -في زمن آخر– توصي نهيلة أولادها قبيل موتها بسد باب مغارة باب الشمس كي لا تدنسه أقدام المحتلين، ويقوم أولادها بنثر الزهور في أرجاء المغارة ثم سد بابها تدريجيا حتى تظلم الصورة تماما... يد مجهولة تنتشلنا لثوان من عتمة اليأس لتنير شرارة ما، نلقي خلالها نظرة أخيرة على "باب الشمس".

المصدر

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1179664414502&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout#up

Saturday, March 14, 2009

مكتبة الإسكندرية


افتتحت مكتبة الإسكندرية في يوم 17 أكتوبر 2002 م . وتعتبر مكتبة الإسكندرية الجديدة صرحاًً حضارياً، وثقافياً، وإنجازاً هندسيا استثنائياً. وتم بناء مكتبة الإسكندرية الجديدة في نفس الموقع القديم تقريباً، في الحي الملكي بالقرب من القصر الملكي، والمكتبة من الخارج مصممة على شكل قرص شمس غير مكتمل الإشراق ينحدر نحو الأمواج ويختفي وراء حائط، ويبلغ ارتفاعه الإجمالي 160 مترا. ويحيط به سور من حجر أسوان (جرانيت) على شكل هلال نقشت عليه حروف من الأبجدية بمائة وعشرين لغة مختلفة.



مكتبة الإسكندرية القديمة:
أنشئت مكتبة الإسكندرية الأولى عام 288 قبل الميلاد، أنشأها حاكم مصر بطليموس الأول بناء على نصيحة مستشاره ديمتريوس الفاليري، وكان بالمكتبة أكثر من 900 ألف مخطوط في أوج مجدها، ولقد تعرضت المكتبة إلي حوادث وحرائق عدة أشهرها حريق التهم مأثوراتها ونفائسها كان علي عهد الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر قرابة عام 48 قبل الميلاد خلال حرب الإسكندرية. ولقد شهدت المكتبة اضمحلالاً متزايداً خلال القرنين الثالث والرابع الميلاديين، وتم حرق ما تبقى منها في السرابيوم عام 391 م، وقتلت هيباثيا (عالمة الرياضيات) وابنة أخر علماء المكتبة المعروفين (ثيون) على يد الغوغاء عام 415 م. وكان ذلك قبل دخول عمرو بن العاص إلى مصر بأكثر من 230 عاماً، ومن بعد ذلك اندثرت المكتبة وأصبحت خبراً بعد عين وتقلص نفوذ الإسكندرية وضعفت مركزيتها التاريخية في ثقافة عالم المتوسط.

مكتبة الإسكندرية الجديدة:
تقع مكتبة الإسكندرية الجديدة بين البحر ومجمع الكليات النظرية بجامعة الإسكندرية ، بمنطقة الشاطبي ، وتطل واجهتها الشمالية على البحر المتوسط عند لسان السلسة. وموقع المكتبة الجديد هو ذاته موقع البروكيوم ( الحي الملكي القديم المنتمي للحضارة اليونانية الرومانية ) كما تدل على ذلك الحفريات الأثرية التي أجريت بالمنطقة في عام 1993.



عناصر المكتبة:
يضم مجمع مكتبة الإسكندرية: المكتبة الرئيسية، مكتبة طه حسين، مكتبة النشء، مكتبة الطفل، مكتبة الوسائط، المتعددة، الموارد الإلكترونية، أرشيف الإنترنت، المخطوطات، والكتب النادرة، المتحف الأثري، متحف الخطوط، متحف العلوم، القبة السماوية، قاعة الاستكشاف، المعهد الدولي لدراسات المعلومات، مركز الدراسات والبرامج الخاصة، مركز المخطوطات، المركز القومي لتوثيق التراث الثقافي والطبيعي، مركز الخطوط، مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط، مركز الفنون، مركز المؤتمرات والخدمات الملحقة به.


الهدف من إنشاء المكتبة:
الهدف الرئيسي لإنشاء هذه المكتبة هو أن تؤدي مهمة المكتبة القديمة من حيث كونها مكتبة عامة للبحث العلمي، قادرة على أن تساعد المنطقة بأسرها على استعادة سمعتها السابقة في مجال البحث العلمي على أسس حديثة، وسوف يكون للمكتبة ملامح خاصة بها تميزها عن غيرها من المكتبات الكبرى، فسيكون لها إمكانات فعَّالة حديثة للاتصال والمعلومات؛ لتكون همزة وصل ونواة هامة في شبكة الاتصالات الدولية التي تضم مكتبات العالم الكبرى في الوقت الحاضر، كما سيكون هناك اهتمام خاص بالدراسات التي لها اتصال مباشر بالأسس التاريخية والجغرافية والثقافية للإسكندرية ومصر والشرق الأوسط.

شعار المكتبة:
يتكون شعار المكتبة من ثلاثة عناصر: قرص الشمس، مياه البحر، الفنار.
ويعبر "قرص الشمس" غير المكتمل عن فكرة استمرار البحث والإحياء حيث يخرج قرص الشمس من مياه البحر باعثًا الحياة والنور على أرض مصر التي ارتبط قرص الشمس بحضارتها على مر العصور، كما يعبر عنصر "الفنار" المرتفع فوق "سطح البحر" عن مدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، موطن المكتبة الكبرى القديمة.

إدارة المكتبة:
• مجلس الرعاة برئاسة رئيس جمهورية مصر أو من يختاره( ويشمل رئيس جمهورية فرنسا وملكة أسبانيا وغيرهما من القادة العالميين).
• مجلس الأمناء برئاسة رئيس جمهورية مصر أو من يختاره ( تم اختيار السيدة سوزان مبارك لرئاسة مجلس الأمناء)
• مدير المكتبة وله كل المسؤوليات التنفيذية في تصريف شؤون المكتبة ( تم اختيار الدكتور إسماعيل سراج الدين مديراً للمكتبة).


أقســـام المكتبــــة:
تتكون المكتبة من الأقسام التالية:

- المكتبة الرئيسية:وهي مجهزة لتخدم احتياجات القارئ العادي وكذلك الباحثين على حد سواء، وقد تم توزيع مجموعات الكتب على سبعة مستويات بدءاً بجذور المعرفة وانتهاء بالتقنية الحديثة.

- مكتبة طه حسين (للمكفوفين وضعاف البصر): وتهتم بإتاحة كل الموارد المتوفرة في المكتبة في متناول أيدي المكفوفين وضعاف البصر وذلك بواسطة برنامج خاص يقوم بتحويل المادة المكتوبة التي تظهر على الشاشة إلى مادة مسموعة أو مكتوبة بطريقة برايل . كما يمكنهم البحث في فهرس المكتبة الإلكتروني (OPAC) .



- مكتبة النشء:وهي مكتبة متخصصة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12- 18 عاماً، وتهدف إلى تأهيل النشء وتدريبه على القراءة والبحث حتى يصبح كل منهم قادراً على استخدام كل الخدمات والمرافق الموجودة بالمكتبة الرئيسية حين يبلغ سن 18 عاما

- مكتبة الطفل: وهي مخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً، وتهدف إلى تشجيع الأطفال علي القراءة وسبل البحث كما أنها أيضا ًتهدف إلى إعداد الأطفال لاستخدام المكتبة الرئيسية في المستقبل بكل ما تحتويه من خدمات وإمكانيات.

- مكتبة الوسائط المتعددة:تعتبر مكتبــة الوسائط المتعددة أحد العناصر الرئيسية في مكتبة الإسكندرية حيث تحتوي على مجموعة منتقاة من الأقراص السمعية والمرئية المضغوطة (CD/DVD) بالإضافة إلي شرائط الكاسيت وشرائط الفيديو والأسطوانات والشرائح الضوئية والصور التي تغطي جميع الأغراض الثقافية، بجانب الكتب والدوريات في مجال الموسيقى والسينما والمسرح والتصوير الفوتوغرافي .


- قاعة الإطلاع علي الميكروفيلم:تتيح قاعــة الإطلاع علي الميكروفيلم الفرصة للباحثين للإطلاع علي عدد من المخطوطات والوثائق المختلفة إلى جانب الصحف اليومية المصرية منذ تاريخ صدورها بالإضافة إلي مجموعة من الكتب الخاصة المتوفرة في صورة ميكروفيلم.


- قاعة الإطلاع علي المخطوطات: تضم قاعة الإطلاع علي المخطوطات مجموعة من المخطوطات النادرة التي تمتلكها مكتبة الإسكندرية وهي مخطوطات ذات لغات مختلفة فمنها العربية والتركية والفارسية.

- قاعة الإطلاع علي الكتب النادرة: تضم قاعة الإطلاع علي الكتب النادرة مجموعة الكتب النادرة التي تمتلكها مكتبة الإسكندرية والتي تمت طباعتها قبل عام 1920 بالإضافة إلي عدد من كتب مهداه ونسخ من كتب نادرة وطبعات محدودة .




خــدمــات المكتبـــة

الجولات الإرشادية:
يقع مكتب الاستقبال وخدمات الزوار في بهو المكتبة ويوفر هذا القسم جولات إرشادية يتعرف فيها الزائر على الخلفية التاريخية للمكتبة باستعراض تاريخ مكتبة الإسكندرية القديمة وقصة إحياءها والجهود التي بذلت لتصميمها وبناءها بالإضافة إلى تعريفهم بالأقسام الأخرى الموجودة داخل هذا الصرح الثقافي العظيم والخدمات والأنشطة التي تقدمها للمستفيدين.




خدمة البرنامج الإرشادي :
تقدم المكتبة برنامج إرشادي للمستفيدين يتم فيه تعريفهم على نظام المكتبة وكيفية الاستفادة الكاملة من كل خدماتها وإمكانيتها والمواد المتاحة بها وكذلك شرح كيفية استخدام الفهرس الإلكتروني (OPAC) والموارد الإلكترونية المختلفة هذا بالإضافة إلى توضيح القواعد التي يجب إتباعها أثناء تواجدهم داخل قاعة الإطلاع والتي تنصً علي عدم إعادة الكتب إلي الرفوف وعدم استخدام التليفون المحمول داخل المكتبة، والتزام الهدوء ومراعاة عدم اصطحاب الأطفال داخل المكتبة الرئيسية.

خدمة الزيارات المتخصصة:
توفر المكتبة خدمة خاصة للمتخصصين في علم المكتبات حيث تقدم لهم خدمة الزيارات المتخصصة وهي جولة داخل المكتبة يقوم فيها مكتبيون متخصصون بشرح الأنظمة والبرامج المستخدمة في المكتبة وتتيح هذه الخدمة الفرصة لإقامة علاقات وثيقة بين المكتبة والمكتبات الأخرى سواء كانت محلية أو عالمية.

خدمات خاصة للباحثين وطلبة الدراسات العليا:
تم وضع المجموعات الخاصة من الميكروفيلم والمخطوطات والكتب النادرة في قاعات خاصة متاحة فقط للباحثين وطلاب الدراسات العليا.

خدمات "غرف البحث":
توفر مكتبة الإسكندرية 200 غرفة بحث مخصصة جميعا للباحثين، وهى موزعة علي المستويات المختلفة للمكتبة، ويمكن للباحث حجز إحدى هذه الغرف للعمل بهدوء بعيداً عن قاعة الإطلاع المفتوحة ويمكن له الاستفادة من كافة المقتنيات من الكتب والمراجع والمصادر الإلكترونية وغيرها من أوعية المعلومات الأخرى.


الاستعارة:
يقع مكتب الاستعارة في المدخل الرئيسي للمكتبة وبطبيعة الحال فليست مجموعة المكتبة متاحة للاستعارة ولكن هناك مجموعات متاحة وأخرى غير متاحة.

طلبات الاقتناء:
يحق لأعضاء المكتبة تقديم اقتراحاتهم الخاصة بتزويد بعض الكتب المعينة التي يرون ضرورة توفرها بالمكتبة، وتقوم المكتبة بدورها باقتناء هذه الكتب بشرط أن تكون هذه المقترحات متوافقة مع سياسات تنمية المقتنيات للمكتبة.



خدمات التصوير:
توفر المكتبة للمستفيدين خدمة تصوير صفحات من الكتب والمراجع المختلفة ، عن طريق شراء بطاقات سابقة الدفع وذلك من مكتب خدمات المعلومات الرئيسي ، كما تتوفر آلات التصوير فيبعض أدوار المكتبة، ويلتزم المستفيدون بالتعليمات الخاصة بالتصوير وحقوق الطباعة والنشر والتي تنص على عدم تصوير أكثر من 10% من الكتاب.



خدمة الطباعة:
يسمح للمستفيدين أيضاً الطباعة من أجهزة الحاسب الآلي المتوفرة في قاعات الإطلاع ويتم استلام ودفع قيمة الطباعة بمكاتب خدمات المعلومات الموجودة.





وأخيرا كيف يمكنني أن أصبح عضواً بمكتبة الإسكندرية؟
يتم استصدار بطاقات العضوية من مكتب العضوية الموجود بالمدخل الرئيسي للمكتبة، هذه البطاقة تمكنك من استخدام المكتبة وكل مرافقها والاستفادة من الخدمات التي تقدمها كخدمات قاعة الإطلاع الرئيسية ، وخدمة الاستعارة ، واستخدام الحاسب الآلي ، وحجز غرف البحث إذا استوفيت الشروط الخاصة بتأجيرها
.






حقائق وأرقام
عدد الأدوار: 11 دور
إجمالي مسطح الأدوار 85405 م
ارتفاع مسطح المبنى 33م فوق سطح الأرض و12 مترًا تحت سطح الأرض
تكلفة المشروع 220 مليون دولار أمريكي
عدد العاملين: 250 فردًا.
غرف الدراسة 123 غرفة
عدد المجلدات بالمكتبة: 400.000 مجلد عند الافتتاح و8 ملايين مجلد على المدى البعيد.
عدد الدوريات: 1500/ 4000.
مواد سمعية وبصرية ووسائط متعددة: من 10 آلاف إلى 50 ألف.
عدد المخطوطات والكتب النادرة من 10 آلاف إلى 50 ألف.
عدد الخرائط: 50 ألف.
ستتيح المكتبة أماكن لـ 3500 قارئ.




المصدر
http://www.informatics.gov.sa/modules.php?name=Sections&op=viewarticle&artid=46

Tuesday, March 3, 2009

New article search, widgets, buy it options and tag clouds on WorldCat.org

Now find articles in specific journals with WorldCat

A new limit-by journal/magazine feature makes it faster and easier to find exactly the source you’re looking for. Look for the new “limit to” box under the “Articles” tab on the WorldCat home page, or limit results by “Article” on the Advanced Search page.

Even better, you can download a new
Tabbed Search Box widget and add this functionality right to your own Web page, blog, or course management system.


Use the new “limit to” feature on the home page tabbed search box to search articles within a specific publication. Or download the tabbed search box for yourself, from the WorldCat Affiliates area

Saturday, January 24, 2009

Library Consortia

Library Consortia التكتلات المكتبية

د. أحمد بن محمد العبيدالله
قسم دراسات المعلومات
كلية علوم الحاسب والمعلومات
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

توطئة

إن مبدأ التعاون بين المسلمين في كل ما يعود بالنفع عليهم في أمر دنياهم وآخرتهم مبدأ إسلامي أصيل لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" والتعاون في مجال العلم ونشره من أجلِّ الأمور التي ينبغي للجميع أن يحرصوا على بذلها، لما للعلم من دور أساسي في جميع المجالات. ولقد حرص المسلمون منذ القدم على بذل كل ما من شأنه نشر العلم فيما بينهم وفق مناهج مختلفة، بعضها مبني على التعاون ضمن صور متنوعة تتلاءم مع طبيعة الاحتياجات وظروف الزمان والمكان.
وفي هذا العصر فقد أضحى التعاون والمشاركة بين المكتبات ومؤسسات المعلومات الأخرى، مصدراً ضرورياً يتم من خلاله الحصول على خدمات معلوماتية متقدمة لا يمكن الحصول عليها من طرق أخرى؛ لأن المكتبة الواحدة مهما كانت ضخامة مجموعاتها المصدرية فإنها لا تستطيع بمفردها تأمين كل المتطلبات المعلوماتية للمستفيدين. وتتبلور تلك المشكلة بشكل أكبر عندما تقف العديد من المكتبات ومراكز المعلومات عاجزة عن توفير النفقات اللازمة لاقتناء مصادر المعلومات وخاصة المصادر الإلكترونية، بسبب تكاليفها الباهظة. ويزيد من تلك المشكلة ذلك الارتفاع المستمر في الأسعار مع صعوبة البقاء على المصادر التقليدية في ظل التزايد الواضح في أنشطة النشر الإلكتروني، فضلاً عن اندثار بعض المصادر التقليدية وتحولها إلى الشكل الإلكتروني. ونتيجة لذلك الواقع، فقد لجأت المكتبات في بعض الدول لإيجاد منظومات مبنية على العمل المؤسسي الجماعي للمشاركة فيما بينها في الموارد، متيحةً لكل عضو الاستفادة من الخدمات المقدمة، مما أثمر توسعةً لنطاق الخدمة المعلوماتية، مع ما نتج من توزيعٍ للجهد والتكلفة على الجميع. والموضوع بهذا المفهوم لا يعد جديداً من الناحية التاريخية، فقد سلكت العديد من المكتبات هذا السبيل منذ عقود مضت، عن طريق التعاون في خدمة واحدة أو أكثر من الخدمات المكتبية كالفهرسة، والتزويد، والإعارة، وغيرها، إلى أن تطور في الآونة الأخيرة ليصل إلى المنظومات الشاملة للتعاون، والمشاركة في جميع الخدمات أو جلها، مستفيدة من التطورات الأخيرة في عالم الشبكات للوصول الميسر للمعلومات. وهذا النوع الأخير هو الذي بدأ ينتشر في السنوات الأخيرة انتشاراً ملحوظاً وسريعاً حيث السعي الحثيث إلى اجتماع المكتبات محلياً أو دولياً تحت مظلة واحدة تسمى التكتلات أو الاتحادات المكتبية
(Library Consortia)
، وأهم أغراضها: التخفيف من الأعباء الاقتصادية المكلفة والمتزايدة، والجهود البشرية الكبيرة،؛ الناجمة عن ملاحقة الجديد من المصادر العلمية، بالإضافة إلى إسهامها في تحقيق أفضل الخدمات المعلوماتية، التي يصعـب، أو ربما يستحيل إنجازها بشكل فردي.
وبدلاً من المنافسة الفردية، فقد وجد أن العمل من خلال التكتلات، سوف يُمكِّن من الاستفادة من كم أكبر من مصادر المعلومات دون الحاجة إلى تكرار اقتناء المصدر بأكثر من نسخة، علاوة على أن الجهد المبذول في للإعداد والتهيئة سيكتفي بأدائه لمرة واحدة، كل ذلك وفق صور تنظيمية، ومالية، وقانونية موجهة لذلك الغرض. ويؤيد ذلك ما أكده سمرهل
(Summerhil)
، من أن على المكتبيين تحويل بؤرة تركيز سياساتهم الخاصة بالتزويد من تجميع أوعية المعلومات من جانب مكتبة قائمة بذاتها، نحو سياسات تقدر مزايا اقتناء المصدر نفسه من جانب تكتلات المكتبات المحلية، أو الشبكات الإقليمية (قاسم، 1421). وقد خطت الكثير من التكتلات خطوات واسعة في هذا المجال، لتصل إلى مراحل متقدمة من التعاون، بمستوىً يمثل شراكة حقيقية في جميع الأنشطة والمـوارد، وجميعها تدار بواسطة هيئة واحدة تمثل جميع الأعضاء المشتركين، وهي المخولة وحدها بإصدار القرارات. وتنتشر التكتلات من هذا النوع بشكل كبير في أمريكا الشمالية، وأوروبا، وأستراليا، وبعض الدول الآسيوية، والتي تم تشكيلها إما بحسب موقعها الجغرافي، تبعاً للدولة، أو الإقليم الواقعة فيـه، أو بحسب أنواع المكتبات. ويقدم كل من بيدي وشارما
(Bedi & Sharma, 2008)



عرضاً للمزايا التي تقدمها التكتلات في مجال المعلومات وهي:
• إمكانية بناء مجموعات شاملة من المصادر.
• بناء تواصل فاعل بين المكتبات.
• تجنب التكرار في المواد المقتناة.
• امتلاك مخزون ضخم من المحفوظات الإلكترونية.
• سهولة الدخول إلى مصادر المعلومات عبر الإنترنت.
• خفض التكاليف وتوفير الوقت.
• تقديم الخدمات المتقدمة للمستفيدين والتنافس بين اختصاصيي المعلومات على تطوير الخدمات.


وفي ما يلي شرح لبعض المصطلحات المهمة والمستخدمة بشكل واسع في المجال:
تكتل أو اتحاد
(Consortium):

جدير بالذكر أن نشير إلى تعدد المصطلحات المستخدمة في هذا المجال، والتي تتشابه مع المصطلح قيد الشرح، إلا أننا في الحقيقة نجد سمات خاصة تميز كل مصطلح على حدة. فقد سبق استخدام مصطلح (تعاون) منذ فترة بعيدة، وذلك للدلالة على أي نشاط تعاوني بين مكتبتين مهما صغر، كتصوير نُسخ من مقالات الدوريات، أو الإجابة عن أسئلة مرجعية، إلى غير ذلك من الخدمات المحدودة. وعندما امتد التعاون ليصل إلى الاستفادة المنظمة من مصادر الآخرين عن طريق خدمات معينة كالإعارة المتبادلة، فإن المصطلح الذي شاع في تلك الفترة كان مصطلح (مشاركة المصادر). وحينما ظهرت تقنيات الشبكات في المكتبات، وتم الاستعانة بها لتوسيع نطاق الاستفادة مما لدى الآخرين، كان المصطلح الشائع في المراجع المتخصصة هو (الشبكات) أو (شبكات المكتبات). وأخيراً فإن الواقع الحالي يشهد تغيراً جذرياً في مفهوم التعاون إلى الحد الذي وصل به إلى شكل من أشكال الاندماج الشامل في الأنشطة مع المحافظة على الشخصية الاعتبارية لكل مؤسسة، فكانت المصطلحات الجديدة أكثر ملائمة لذلك التوسع مثل: تكتل أو اتحاد. ويعرف قاموس المكتبات والمعلومات أودليس
(ODLIS, 2004)
التكتل المكتبي على أنه "مجموعة من المكتبات المرتبطة فيما بينها باتفاقية تتيح الاستفادة من الموارد المشتركة لكل عضو". وتعرف شارون بوستك
(Bostic, 2001)
التكتل المكتبي بأنه "اتفاق بين مكتبتين أو أكثر، للتعاون فيما بينها من أجل تحقيق غرض محدد، وهو عادة ما يكون في مجال مشاركة المصادر". وعند البحث في بعض المعاجم العربية، كمعجم مجمع اللغة العربية في القاهرة في صيغته الإلكترونية، ومعجم المورد، ومعجم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، للحصول على تعريف للمصطلح المذكور، فإننا لا نجد ما يدل على أن هناك عناية خاصة بهذا المصطلح، وما يوجد في الحقيقة كان متعلقاً بمصطلح آخر مرادف له في المعنى، ويستخدم كذلك في مجال التعاون بين المكتبات، مع اختلاف في هدف الاستخدام، وهو مصطلح "ائتلاف
Coalition"
. وقد عرَّف مجمع اللغة العربية بالقاهرة في معجمه الإلكتروني هذا المصطلح على أنه " فئة تحوي أكثر من لاعب واحد من المشتركين في لعبة، نسق أفرادها أسلوب لعبهم بهدف الربح المشترك"، إن هذا التعريف يظهر لنا الاختلاف بينه وبين المصطلح الأول من جهة تحديد طريقة العمل بين المشتركين، فالأخير هو نوع من التنسيق المؤقت لتحقيق هدف مؤقت كذلك، مع الاحتفاظ بهوية كل مشترك على حدة، ثم انتهاء هذا التنسيق بنهاية الهدف. أما مصطلح التكتل، فإنه يدل على العمل على تحقيق إستراتيجيات مشتركة بعيدة المدى، من خلال المشاركة في الموارد البشرية والمالية للأعضاء.
إذن فالتكتل المكتبي هو عبارة عن مكتبات مرتبطة مع بعضها البعض لتحقيق أهداف مشتركة، علمية كانت، أو اقتصادية، مع كون هذا الارتباط من النوع المنضبط باتفاقيات يحدد فيها جميع الأهداف، والمسؤوليات، والجهات، أو الأفراد المناط بهم تنفيذ هذه الأهداف. كما يعنى هذا المفهوم بالموارد المالية عناية كبيرة، وبطرق توزيعها بين الأعضاء، لتحقيق متطلبات العمل المشترك.


الترخيص (Licensing) :
هو عبارة عن إجراء قانوني يتم بموجبه منح ترخيص باستخدام المصادر الإلكترونية المقتناة، وذلك وفق شروط محددة سلفا،ً ومتفق عليها بين الطرفين. وتتنوع صيغ هذا الإجراء بحسب ما يضعه الملاك من شروط، كما تتنوع بحسب نوع وهدف المصدر . والتعامل مع هذا المصطلح سيكون بشكل كبير وخاصة الشكل المكتوب منه، وهو ما يسمى باتفاقيات الترخيص
License Agreement))
التي تمثل العقود القانونية المتضمنة للبنود المتعلقة بشروط استخدام المنتج الإلكتروني، والتعهدات التي تلتزم بها الجهة المانحة للترخيص بالوفاء بكل ما ورد فيها. وتعرف جمعيات مكتبات البحوث
(ARL)
اتفاقيات الترخيص على أنها "عقد قانوني يتضمن مجموعة من الالتزامات والتعهدات التي تشكل اتفاقاً بين طرفين، يوضَّح فيها كل من الحقوق والواجبات بالنسبة لكل طرف، وعن طريقه يمكن المحافظة على تلك الحقوق من أن تتعرض لأي شكل من أشكال الخرق". وكما ذكر فإن للترخيص والقضايا القانونية عموماً، دور كبير في مشروعات التكتلات، لكون البنية الخدمية التي تقوم عليها في الغالب هي خدمة الإتاحة العامة لقواعد المعلومات، وارتباط القضايا القانونية بإجراءات الاشتراك بالقواعد بشكل وثيق مما يستدعي من القائمين على التكتلات بذل الجهود الكبيرة لاستيعاب تلك القضايا بشكل يخدم أهدافها. وما يعنينا في جانب الاتفاقيات هو التركيز على أحد نماذجها المخصصة لمشاريع التكتلات، وهي اتفاقيات الاشتراك الجماعي، مما نحتاج إلى دراسته بشكل عميق لمعرفة أبعادها وأثرها على التكتلات المحلية حال وجودها. ونذكر على سبيل المثال بعض الجهود المبذولة في مجال الترخيص على المستوى الوطني والإقليمي، كالمبادرة البريطانية الوطنية للترخيص لمؤسسات التعليم العالي
NESLI2
، وكذلك المشروع الكندي الوطني
CNSLP
وغير ذلك من المبادرات على مختلف المستويات.


البنى الرئيسية لموضوع التكتلات
إن دراسة موضوع التكتلات تقوم على ركائز أربع تشكل بمجموعها الإطار النظري والتطبيقي للموضوع وهي:
- التنظيم والإدارة.
- العنصر المالي والاقتصادي.
- الجوانب القانونية.
- البنية التقنية.
إن هذا التعدد في الارتباطات الموضوعية لمجال التكتلات، يعني بالضرورة دراسة البنى التنظيمية لكل واحد منها، وبيان موقعه من خارطة البحث والتطبيق، مع تحديد الدور الذي سيؤديه. إن موضوع التكتلات عموماً يقوم على مبادئ وأسس علمية قد تم بحثها في العديد من التخصصات، مما يدعو للاستفادة منها في تدعيم الأساس النظري الذي تقوم عليه، والاستعانة بها في رسم الملامح العامة ابتداء، ثم الوصول إلى مرحلة التطبيق وبحث التفاصيل في كل الجوانب المذكورة أعلاه. ومع ندرة أو ربما انعدام ذلك النوع من الدراسات ذات السمة النظرية ضمن مراجع تخصص المكتبات والمعلومات، إلا أنه من الضروري تغطية ذلك الجانب، من خلال الاستعانة بالنظريات والأبحاث المتصلة باختصاصات أخرى، لما يترجح أنها ستكون أكثر استيفاء من مراجع التخصص لتلك القضايا.
إن من أبرز الدواعي لقيام مشاريع التكتلات المعنية بقواعد المعلومات على وجه الخصوص، الأبعاد الاقتصادية المحيطة بها، والمؤثرة بشكل قوي في أنشطتها، فمصادر المعلومات تعد منتجاً اقتصادياً يمثل أهمية كبيرة لكل من المنتِج والمستهلك، ويتأثر بكل ما تتأثر به المنتجات الأخرى. إن ظهور مصادر المعلومات الإلكترونية وانتشارها أوجد جدلاً حول جدواها الاقتصادية، مقارنة بالمصادر التقليدية، فضلاً عما سيكون لها من انعكاسات على المشروعات الجماعية وما تتطلبه من خبرة خاصة في التعامل معها.
وفي دراسة حول اقتصاديات المجلات الإلكترونية قام معدها بتضمين عدد من المقارنات بين النشر الإلكتروني والنشر التقليدي، من كل من وجهتي نظر الناشرين والمكتبات. أشارت هذه الدراسة إلى أن المصدر الإلكتروني يوفر ما نسبته 30% من التكلفة مقارنة بالمصادر التقليدية، وذلك على الرغم من الارتفاع المتزايد في أسعار المصادر الإلكترونية. ومع ذلك فإن القضية الأهم، هي أن عدداً كبيراً من المجلات العلمية متوفر بشكل إلكتروني، مع تزايد مستمر في أعدادها، وإن لم يكن ذلك بشكل سريع
(Odlyzco, 1997)
وذلك ما يعني أن سيطرتها ستتزايد على سوق النشر، علاوة على أنها تمثل الخيار الوحيد في بعض الحالات.
إذا نظرنا إلى المصادر الإلكترونية من زاوية الاشتراك الجماعي من خلال الاتحادات، فإن من أبرز ما تهدف إليه تلك الاتحادات
(Consortia)
هو الوفر الاقتصادي الذي ستجنيه المكتبات في مواجهة الأسعار الباهظة لقواعد المعلومات من خلال أسلوب الاقتناء الموحد. ومن التوافق الجيد أن تلك المزايا الاقتصادية المنصبة في صالح قطاع المكتبات، تجد ترحيباً من قبل جهات النشر، نظراً للمصالح التي تجنيها هي الأخرى. ومما يعزز ذلك الرأي ما يذكره جيمس هرت
(Hurtt, 2000)
أحد العاملين في قطاع النشر، من أن دور النشر بدأت بتفضيل التعامل مع الاتحادات، خصوصاً بعد دخول الكثير من مؤسسات المعلومات تحت مظلة اتحادٍ أو أكثر، وما يمثله ذلك من سهولة في التعامل وتقليل الإجراءات. ولتوضيح تلك العلاقة تذكر آنجي بيكر
(Baker, 2000)
أن التعامل مع الشبكات المكتبية والتكتلات، يمكن أن يمثل قيمة كبيرة للناشرين من جوانب مختلفة، منها تسويق المنتجات لعدد كبير من المستهلكين، إلى جانب ميزة التعامل مع جهة واحدة فقط.
ومن جانب آخر، فإنه لا يمكن للاتحادات المكتبية أن تحقق أهدافها المعلوماتية، والاقتصادية كما ينبغي، دون أن يكون لها بنية قانونية واضحة، لتستند إليها في صياغة شخصيتها الاعتبارية بوصفها كينونة واحدة تمثل جهات متعددة. وإذا بحثنا عن معايير محلية لبناء التكتلات، فإننا لا نجد شيئاً من ذلك، كما أنه من غير المقبول نقل المعايير المعمول بها في بيئات أخرى لاستخدامها محلياً بحذافيرها. وبالرغم من هذا القول إلا أنه ينبغي الوقوف أمام حقيقتين:
الأولى: من الممكن الاستنارة بالمعايير والأنظمة المطبقة في دول أخرى كالولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وتعديلها لتتناسب مع متطلباتنا المحلية.
الثانية: ليس بخافٍ أن الكثير من المنتجات المعلوماتية مملوكة لمؤسسات تقع ضمن الدول المشار إليها، وبالتالي خضوعها للأنظمة المعمول بها هناك.
وبشكل أكثر وضوحاً نقول إنه على كل دولة أن تطور معاييرها بنفسها لضمان التواؤم بينها وبين الأنظمة الرسمية لها، مع إمكانية الاستفادة من التجارب الأخرى بعد إخضاعها للأنظمة المحلية.
ولقد خطت الأنشطة المتعلقة ببناء التكتلات عموماً، ووضع الأنظمة والتشريعات التي تكسبها الصفة القانونية المقبولة، خطوات واسعة، وشارك في هذا البناء العديد من المؤسسات من القطاعات الحكومية والخاصة على المستوى الدولي. من بين المؤسسات القانونية الخاصة والمعنية بقضايا بناء الاتحادات مؤسسة جيسمر أبديجروف القانونية
GESMER UPDEGROVE))
حيث تقوم بالإجراءات القانونية اللازمة لصياغة أي اتحاد ناشئ من البداية، وحتى اكتمال تأسيسه، بما يتوفر لديها وتمتلكه من خبرة قانونية في هذا المجال. كما أن لهذه المؤسسة مساهمات في رفع درجة الوعي العلمي بتلك القضايا من خلال النشرات الخاصة بها، والمبثوثة في موقعها على الإنترنت
(ConsortiumInfo)
. من بين الوثائق المنشورة على هذا الموقع الوثيقة المعنونة بـ
FORMING A CONSORTIUM))
والتي تحدد أسس صياغة الاتحادات والجوانب التي يجب التركيز عليها في مرحلة البناء، نقف منها عند:
o البنية، ويدخل ضمنها ( الأساس القانوني، الوثائق القانونية، البنية الإدارية، كيفية التشغيل، الميزانية ومصادر التمويل، ...).
o قضايا الملكية الفكرية.
وللجانب القانوني أثره على قواعد المعلومات كذلك، حيث لا يتم تسويقها دون أن يكون ذلك مصحوباً باتفاقيات، يمنح بموجبها ترخيص يخول الجهة المستفيدة بالاستخدام المشروع لهذه القواعد. ومما تجدر الإشارة إليه أن تلك المسائل القانونية تجد اهتماماً كبيراً من قبل بعض المؤسسات العلمية في صياغة المبادئ القانونية للترخيص، كالجمعيات المتخصصة، مثل جمعية مكتبات البحوث
(ARL)
، وكالائتلاف الدولي للاتحادات المكتبية
(ICOLC)
، حيث تبذل تلك الجهات جهوداً كبيرة في صياغة المعايير المتبعة في الترخيص بشكل موجه لخدمة عموم المكتبات ومؤسسات المعلومات، بغض النظر عن أنواعها وانتماءاتها الجغرافية، مما يوسع دائرة الاستفادة منها. وبالفعل فإن تلك الجهود تحظى باهتمام كبير من المختصين في مجال المكتبات نظرياً وتطبيقياً، مما يمكن أن يلمسه المرء في المراجع المتخصصة، والمؤتمرات المهنية، نتيجة التغطية الجيدة للموضوع، وكونها تتناول تلك القضايا من وجهة نظر المستهلك، وهو قطاع المكتبات.
وعندما نريد أن نضع جميع المكتبات المشاركة ضمن منظومة واحدة، فلابد من بنية تقنية يعتمد عليها في عمليات الربط الشبكي، والإتاحة السريعة للمصادر بشكل يضمن فاعلية الاستفادة منها من قبل الجميع. وغني عن القول أن شبكة الإنترنت قد أوجدت مفهوماً جديداً للاتصال غيَّر كثيراً من المفاهيم السابقة للشبكات، حيث أصبح من السهل الدخول على المكتبات في أي مكان من العالم، والاستفادة من كل ما هو متاح على مواقعها. ولكن ذلك لا يلغي الخيارات الأخرى للربط بما تحمله من خصائص ومميزات يمكن تقديرها بحسب الاحتياجات. ففي الكثير من الدول تعتمد المؤسسات والجمعيات العلمية على شبكات تم تأسيسها محلياً، وهي إما شبكات محلية النطاق
(LAN)
أو شبكات واسعة النطاق . ففي بريطانيا مثلاً، توفر الشبكة الأكاديمية المشتركة
JANET)) Joint Academic Network
البنية التحتية للاتصال في مجال التعليم والأبحاث، وتتمتع بعناية كبيرة تتمثل في الدعم القوي لها من قبل القطاعين العام والخاص، مما جعلها تعيش في حالة من التطوير المستمر وتوسيع نطاق الخدمة لجميع الجهات المستفيدة. ولعل تلك العناية جاءت إدراكاً لما تحمله من ميزات لا تتوفر في الاكتفاء بشبكة الإنترنت، في الجوانب التشغيلية، والأمنية، والمعلوماتية.
أما الدراسات الشاملة عن التكتلات فنشير إلى دراسة إنفيلا وداركوأمبيم
(Nfila & Darco-Ampem, 2002)
حول موضوع التكتلات المكتبية ذات الصبغة الأكاديمية منذ فترة الستينيات الميلادية وحتى عام ألفين. وما يميز هذه الدراسة، طريقتها التتبعية في مراجعة ما كتب حول الموضوع خلال أربعة عقود تقريباً، ، وعرض كل ما يتعلق بالاتحادات من حيث تاريخ نشأتها، وأسباب تأسيسها، وأنواعها، وأهم الأمثلة عليها. وقد تمت الاستعانة بقاعدتي معلومات شهيرتين في المجال للحصول على الدراسات هما:
(LISA) و(ISA)
مع استخدام مصطلح موحد للبحث فيهما. استعرضت الدراسة وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن تأسيس الاتحادات المكتبية، لا يزال يمثل اتجاهاً متنامياً يدعمه ويؤيده إحساس المسؤولين بضرورتها في مواجهة الأعباء الاقتصادية، ومهمتها الفاعلة في تطوير البحث في مؤسسات التعليم العالي. كما أن الدراسة قد بينت أن هناك نماذج عدة من التكتلات المكتبية تختلف بحسب البرامج التعاونية التي أسست من أجلها، كما تتفاوت من حيث درجة التنظيم والمشاركة.
في مجال التخطيط لبناء مشروعات تعاونية، ساهمت الجمعيات المتخصصة ببعض الجهود في هذا المجال كجمعية المكتبات الأمريكية، التي أصدرت كتاباً عن التخطيط الإستراتيجي للمشاريع التعاونية الشمولية لمؤلفين هما بوقمان وكَري
(Baughman & Curry, 1997)
بغرض إعطاء القارئ فرصة التعرف على أمثلة وعينات من خطط المشاريع التعاونية، من خلال وثائقها الرسمية الخاصة بها. وقد أرسل المحرران ثلاثة وأربعين ومائتي طلب إلى الجهات ذات العلاقة للحصول على نسخ من خططها الإستراتيجية في مجال التعاون، ليتم بعد ذلك القيام بجمع كل البنود المتشابهة في الخطط، في فصول تحمل عناوين تلك البنود. ويتكون الكتاب من تسعة فصول تغطي الموضوعات التالية:
الفصل الأول: يشتمل على قوائم المحتويات لتسع خطط تعاونية.
الفصل الثاني: موجه لعملية التخطيط.
الفصل الثالث: الفلسفة والقيم التي تبنى عليها تلك المشاريع.
الفصل الرابع: النصوص أو الجمل التي تمثل الرؤى الإستراتيجية للمكتبات الأعضاء
مستقاة من ستة عشر مثالاً.
الفصل الخامس: يشرح مبررات التأسيس، وأهمية بيان ذلك في الخطط لما له من دور مهم
في فاعلية التخطيط.
الفصل السادس: وهو تأكيد على المعرفة الدقيقة بكل ما يحيط ببيئة المشروع داخلياً وخارجياً، من حيث الخلفية التاريخية، والجوانب المالية، وقضايا العضوية، ومعرفة المشاريع المناظرة.
الفصل السابع: الأغراض، والأهداف، والإستراتيجيات.
الفصل الثامن: التقييم، والصيغة الشكلية للمشروع.
الفصل التاسع: التصميم والتسويق.
والكتاب من الناحية الإجمالية مفيد للمخططين في إعطاء نماذج حية من العمل التعاوني، للاستفادة منها في عملية التخطيط، إلا أن ما يعيبه هو افتقاده للجهد الذاتي في التحليل العميق لجوانب التخطيط، واكتفاء المحررين بالنقل والتبويب. ومما يمكن أن يعد إضافة مفيدة، هو القائمة الهجائية المدرجة في آخر الكتاب لأسماء وعناوين ثمانية وخمسين مشروعاً تعاونياً، للاستزادة من المعلومات، وللاطلاع على المشروعات القائمة عن كثب.
وضع بوسيو، ومارتن، وهرشون
(Bosseau, Martin & Hirshon, 1999)
نموذجاً يمثل إستراتيجية لبناء الاتحاد المكتبي، وتتمثل في الأمور الآتية:
• التغيير نتيجة وجود مشكلات حقيقية ولها طابع قسري في البحث عن الحلول.
• التخطيط.
• الاتصال بين صناع القرار.
• وضع السياسات والإجراءات المطلوبة.
• التدريب.
• التقييم والمراقبة.
• التغيير الثقافي أو الحاجة إلى إقناع الناس بالجديد مع مضي الوقت.
مع ملاحظة أن الباحثين قد حددوا المجالات المطلوب التركيز عليها في تأسيس المشروع وهي كما يلي:
• الخدمات.
• إدارة المحتويات.
• البنية التنظيمية.
المتطلبات التقنية للتشغيل.
العناصر المطلوبة لبنية الاتحاد:
من المهم جداً أن نضع تصوراً كاملاً لبنية الاتحاد المكتبي، وما ينبغي أن يكون عليه من حيث :
• الأهداف.
• السمات والحدود ( بما في ذلك تحديد الأعضاء).
• الإدارة والتنظيم ( الجهة المسؤولة عن إدارة الاتحاد، والمخولة بإبرام الاتفاقيات نيابة عن الأعضاء).
• الخدمات.
• العناصر المالية.
• الإطار القانوني.
• المجتمع المراد خدمته، والرؤية المستقبلية المراد تحقيقها.
• إعداد العناصر القانونية الخاصة بالاتحادات التي ينبغي التركيز عليها عند إبرام الاتفاقيات، بما في ذلك شكل الإتاحة المطلوبة.
وفي المرحلة التالية يأتي تحديد المكونات الأساسية المطلوبة لتأسيس اتحاد مكتبي متكامل، بناء على العناصر المذكورة أعلاه، وذلك عن طريق الاستفادة من الخبرات العملية للمختصين، بالإضافة إلى تحليل النماذج القائمة، واستخلاص أهم مكوناتها.
استناداً إلى ممارساته التطبيقية في مجال التكتلات قام أرنولد هرشون
(Hirshon, 2003)
بوضع نموذج لما ينبغي أن تكون عليه بنية الاتحاد المكتبي بجميع مكوناته، ومن الممكن الاستعانة به في مرحلة التخطيط لبناء التكتلات، نظراً لتكامل العناصر التي تضمنها النموذج، علاوة على أنه يعد خلاصة تجارب طويلة للمذكور في تأسيس التكتلات وإدارتها.

شكل (1) نموذج هرشون
Hirshon
للاتحاد المكتبي



أمثلة من التكتلات المكتبية:
من بين أشهر الاتحادات المكتبية الاتحاد المعروف بشبكة أوهايو
((Ohio Link
وهو عبارة عن تكتل مكتبي ظهر عام 1987م ويقتصر على المكتبات الجامعية بولاية أوهايو الأمريكية، ثم امتد ليضم أربعاً وثمانين مكتبة من مختلف أنواع المكتبات موزعة كالآتي: سبع عشرة مكتبة جامعية حكومية، ثلاث وعشرون مكتبة تابعة للكليات التقنية وكليات المجتمع، ثلاث وأربعون مكتبة تابعة للكليات الخاصة، وأخيراً مكتبة الولاية. يهدف هذا الاتحاد إلى توفير الوصول السريع والسهل إلى مصادر المعلومات، وتقديم خدمة توصيل الوثائق إلى جميع الأعضاء بالاعتماد على موقع شبكي واحد متاح للجميع، يقدم ست خدمات أساسية هي:
1. الفهرس المركزي.
2. قواعد معلومات البحث.
3. مركز الدوريات الإلكترونية.
4. مركز الوسائط المتعددة.
5. الكتب الإلكترونية.
6. مركز الرسائل الجامعية الإلكترونية.
وجميع أعمال هذا التكتل يتم الإشراف عليها من قبل مجلس مشترك، يتكون من ثلاثة عشر عضواً، يجتمعون ست مرات في السنة، للعمل على إقرار الميزانيات والتخطيط الإستراتيجي لكل ما يتصل بالخدمات المقدمة.
ومن الأمثلة الجيدة على استثمار المصادر المحلية لدى الأعضاء، ما يقدمه اتحاد مكتبات البحوث الأوربية من خدمات متميزة في خدمة الحضارة الأوربية والدراسات المتعلقة بها
(CERL) Consortium of European Research Libraries.
إن هذا المشروع وإن لم يكن معنياً بصورة مباشرة باشتراكات قواعد المعلومات كما هو الحال في العديد من التكتلات، إلا أنه يتبنى مشروعات طموحة لخدمة التراث الثقافي الأوربي، بالسعي لإتاحته، والمحافظة عليه من خلال:
أ‌) تحويل الكتب التراثية إلى أشكال إلكترونية، يتم الاستفادة منها من خلال قاعدة معلومات مشتركة.
ب‌) تشجيع الأعضاء المشاركين على إتاحة مصادرهم على اختلاف أنواعها للآخرين.
ت‌) إتاحة السجلات الوراقية الوطنية للجميع.
ث‌) تطوير أعمال الاتحاد لتشتمل على كامل القارة الأوربية والعالم أجمع.
ج‌) التعاون مع الجمعيات المكتبية، والمؤسسات المهتمة بنفس الموضوع خارج أوربا.
إلى غير ذلك من المشروعات المطروحة في خطط طويلة الأمد، والتي يمكن الاطلاع عليها من خلال المطبوعات، والنشرات، بالإضافة إلى الموقع الخاص بالاتحاد على الشبكة الدولية.
ومن بين الشبكات المكتبية المعروفة على الساحة ما يعرف بشبكة سولينيت
Southeastern Library Network (SOLINET)
، وهي أكبر شبكة إقليمية في الولايات المتحدة، حيث تغطي تسع ولايات من ولايات الجنوب الشرقي، بالإضافة إلى منطقة الكاريبي. بدأت
(SOLINET)
عام 1973م بمشاركة تسع وتسعين مكتبة، إلى أن وصل عدد المشاركين فيها إلى ألفين وخمسمائة مكتبة من مختلف الأنواع، كالمكتبات الجامعية، ومكتبات البحوث، والمكتبات العامة، ومكتبات الشركات والمكتبات الطبية، ومكتبات القانون، والمكتبات المتخصصة. ومما تتميز به هذه الشبكة هو طابعها الشمولي في بنيتها، والخدمات التي تقدمها، بحيث يمكن الاستفادة منها في تأسيس مشروعات مشابهة. وتوفر
(SOLINET)
الكثير من الخدمات من بينها على سبيل المثال، إتاحة عدد كبير من قواعد المعلومات في مجالات مختلفة، كما تقدم خدمات الفهرسة بالتعاون مع مركز المكتبات المحسبة
(OCLC) Online Computer Library Center
لجميع الأعضاء، وخدمة الإعارة المتبادلة، وغير ذلك من خدمات.


التكتلات في العالم العربي
لم يكن العالم العربي بعيداً عن إيجاد المبادرات التعاونية في مجال الخدمة المعلوماتية لما لها من أهمية كبرى في الحصول على الخدمات الضرورية كما أسلفنا، كما سنحاول أن نستعرض بعض المبادرات العربية في مجال التكتلات المكتبية على سبيل المثال لا الحصر. إن قيام مثل هذه المبادرات يعد أمراً جيداً وجهوداً مشكورة للدلالة على الإحساس بضرورتها، إلا أن الكثير منها يفتقر إلى التخطيط الجاد والمبني على استراتيجيات بعيد المدى كما هو الحال في المبادرات الدولية الكبرى. إن المتأمل في أي من المبادرات الدولية يجد أن هناك خططاً متكاملة تشتمل على كل من البنى التي يقوم التكتل عليها، والاستراتيجيات والسياسات التي يعمل من خلالها، والأهداف التي يطمح إلى تحقيقها. أما الواقع الذي تعيشه غالبية التكتلات في العالم العربي على قلتها فيثبت هذا الضعف في التخطيط لعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالأهداف المراد تحقيقها، وبالتالي العجز عن العمل على التخطيط لها كما ينبغي.
ونستعرض ثلاثة أمثلة على التكتلات اثنان منها في المملكة العربية السعودية، والثالث في المملكة الأردنية الهاشمية. أما المثال الأول فهو الفهرس العربي الموحد وهو المبادرة المعروفة في مجال الفهرسة التعاونية والذي بدأ بشكل طموح ينبئ عن رغبة جادة في إيجاد مشروع عربي متكامل لخدمة الفهرسة ووضع البيانات الوصفية للمصادر وفق معايير موحدة يمكن تبادلها بطريقة آلية. جاء في تعريف الفهرس العربي الموحد ضمن موقعه على الإنترنت أنه مشروع تعاوني غير ربحي يهدف لإيجاد بيئة تعاونية للمكتبات العربية خاصة وذلك من أجل تخفيض تكلفة فهرسة أوعية المعلومات العربية وذلك من خلال عملية الفهرسة المتقاسمة التي تتطلب توحيد ممارسات الفهرسة داخل المكتبات العربية واعتماد المعايير الدولية في الوصف الببليوجرافي هذا ما سيحقق تطور مستوى المعالجة الببليوجرافية داخل المكتبات العربية والذي سينعكس إيجابيا على انتشار الكتاب العربي والتعريف بالثقافة العربية الإسلامية من خلال تسجيلات عالية الجودة تتاح للمكتبات داخل وخارج الوطن العربي والتي ستمكن المستفيد من الوصول لوعاء المعلومات العربي المحدد بكل يسر. ويسعى الفهرس لتحقيق مجموعة من الأهداف هي:
• حصر التراث الفكري العربي في قاعدة قياسية موحدة.
• توحيد الجهود العربية الرامية إلى تقنيين أعمال الفهرسة والتصنيف.
• تحقيق المشاركة في المصادر على ضوء ندرة المتخصصين.
• خفض التكاليف المترتبة على تكرار عمليات الفهرسة لنفس الوعاء في جميع المكتبات.
• المساعدة على انتشار الكتاب العربي بمجرد توثيقه في القاعدة الموحدة.
• نقل أوعية المعرفة العربية إلى جميع أقطار العالم.
• تشجيع واتساع حركة النشر للمؤلفات العربية.
• خدمة الباحثين وتشجيع البحث العلمي.
• تقريب المسافة بين الناشر والمتلقي من خلال شبكة الإنترنت.
• خفض تكاليف ميكنة المكتبات.
• تطوير أداة مساعدة لعمليات التزويد في المكتبات العربية.
• تحقيق التواصل بين المفكرين العرب.
أما الخدمات التي يقدمها طبقاً للموقع الخاص بالفهرس باختصار فهي:
1. خدمة البحث المباشر في قاعدة المعلومات الببليوجرافية.
2. خدمة دعم الفهرسة على الخط المباشر.
3. خدمة الضبط الاستنادي.
4. خدمة نشرات الإضافات الحديثة من السجلات.
5. خدمة الفهرسة التعاقدية حسب الطلب.
6. خدمة التحويل الاستعادي لبطاقات الفهرسة وذلك من خلال تحويلها تركيبة نظام مارك العربية وهو ما يساعد المكتبات في إنجاز مشروعات الحوسبة.

أما المثال الثاني فهو اتحاد المعلومات التابع لوزارة التعليم العالي السعودية وهو عبارة عن مشروع للاشتراك الجماعي بقواعد المعلومات للجامعات التابعة للوزارة. والهدف من تأسيسه هو الحصول على مجموعة من قواعد المعلومات التي تخدم أغراض البحث العلمي في الجامعات بأسعار أقل من أسعار الاشتراك الفردي وذلك بتمويل من صندوق التعليم العالي (الاتحاد المعلوماتي للجامعات السعودية، 2004). وقد خطا المشروع خطوات واسعة منذ أن بدأ تأسيسه عام 1424هـ حيث لا يزال المشروع في توسع نتيجة لازدياد عدد الجامعات الحكومية في الآونة الأخيرة. وقد أنيط بجامعة الملك سعود ممثلة في عمادة شؤون المكتبات إدارة هذا المشروع وتولي كافة الإجراءات المتعلقة بالاشتراك، من تلقي الطلبات والعمل على التفاوض مع المزودين ودفع المستحقات المالية.

والمثال الثالث هو ما يعرف بمركز التميز الأردني الذي يقدم خدماته للجامعات الأردنية الحكومية وعددها عشر جامعات. وللتعريف بالمركز، فقد ورد في الموقع الخاص به أنه " تجمع مكتبي لإدارة شبكة معلومات المكتبات الجامعية الأردنية باسم مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الرسمية الأردنية، ويكون مقره في جامعة اليرموك" (مركز التميز الأردني، د.ت). وفي لقاء شخصي مع نائب رئيس المركز (قاسم الخالدي، 1428) أفاد بأن المركز يقوم بالعديد من الخدمات، ومن أهمها، أعمال الاشتراكات بقواعد المعلومات، بالإضافة إلى توفير النظام المكتبي الأفق
(Horizon)
لجميع المكتبات الجامعية الحكومية. أما بالنسبة لإدارة المركز، فإن له جهة مستضـيفة ومفوضة من وزارة التعليم العالي للقيام بالعمل، وهي المسؤولة عن جميع الأعمال الإدارية والتشغيلية، وعن توفير مقر، وموظفين للمركز. وللمركز مجلس إدارة مكون من ممثلين من الجامعات الأعضاء، وله رئيس ينتخب سنوياً من بين نواب رؤساء الجامعات، كما له مدير تنفيذي من جامعة اليرموك، بالإضافة إلى جميع الطاقم الذين يعملون معه. أما عن كيفية الاشتراك بقواعد المعلومات، والنظام المكتبي، فقد أفاد الخالدي بأن المركز يحرص أشد الحرص على إدارة أعمال الاشتراك وفق دراسات دقيقة، يراعى فيها الاهتمام بالحصول على أسعار منخفضة، والبحث عن جميع السبل التي يمكن أن تؤدي إلى أسعار أقل، كالاشتراك لفترات عقدية طويلة بقواعد المعلومات، واختيار القواعد التي تُطلب من أكبر عدد من المشتركين.
وبعد فقد تم عرض عدد من النماذج القائمة في البلاد العربية والتي تم تأسيسها لأهداف مختلفة، منها ما هو متعلق بقواعد المعلومات، ومنها ما هو متعلق بخدمات الفهرسة التعاونية للمصادر العربية بين المكتبات العربية. وتتفاوت تلك النماذج فيما بينها من حيث طريقة التأسيس والنموذج الإداري المعمول به في إدارة العمل وتوزيعه بين الأعضاء. كما أن هناك تفاوتاً من حيث حجم التخطيط المبذول في المراحل الأولية من التأسيس والمراحل التي تلتها، وهو ما أنتج تفاوتاً كذلك في القدرة على مواجهة التحديات التي واجهتها مثل ارتفاع الأسعار وحجم الخدمات التي يقدمها المزودون نتيجة للفهم الصحيح لأهداف التكتلات. وبناء على ذلك فإن هناك أملاً كبيراً في العناية بالتخطيط الشمولي للتكتلات المكتبية حتى تحصل المكتبات ومرافق المعلومات العربية على جميع المزايا التي تحصل عليها نظائرها في العالم الغربي عندما بذلت جهداً كبيراً في التخطيط لمشاريعها. كما أن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث باللغة العربية المتصلة بموضوع التكتلات المكتبية وفق الركائز الأربع المذكورة آنفاً، حيث أن المكتبة العربية تشكو من ندرة تقترب من حد الانعدام، والعمل على تغطية النقص في جميع جوانب الموضوع، بالإضافة إلى دراسة المشاريع القائمة وتقييمها لمعرفة المدى الذي وصلت إليه في تطابق الأهداف مع الواقع.


قائمة المراجع
الاتحاد المعلوماتي للجامعات السعودية. (2004). وزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية. تم الاسترجاع في 27 محرم 1429. من
http:/www2.mohe.gov.sa/mohenews/news/71/asp

الخالدي، قاسم. مقابلة شخصية مع نائب رئيس مركز التميز الأردني "قاسم الخالدي" في 5 صفر 1428.
الفهرس العربي الموحد. (2006). تم الاسترجاع Jan 22, 2008 من www.aruc.org/LibRegister-ar.jsp

لانكستر وساندور. التقنيات والإدارة في خدمات المكتبات والمعلومات. (1421هـ). فردرك ولفرد لانكستر وبث ساندور ؛ ترجمة حشمت قاسم. الرياض: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.

مركز التميز الأردني. (د.ت) مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية. تم استرجاعه في 12 أغسطس 2007 من http://www.jopuls.org.jo/About.asp

Association of Research Libraries. (1997). Principles for Licensing Electronic Information Resources. Retrieved http://www.arl.org/scomm/licensing/principles.html
Baker, Angee. The Impact of Consortia on Database Licensing. Computers in Libraries. June:2000. PP 46-50.

Baughman, Steven & Curry A. Elizabeth (eds).(1997). Strategic Planning for Library Multi type Cooperatives: samples and examples. Chicago, NJ: American Library Association.

Bedi, shalu & kiran Sharma. (2008). Library Consortia: A step Forward the Information Society. Proceedings of "Trends and Strategic issues for Libraries and Global Information Society". March 18-19, 2008. Retrieved June 21, 2008 from http://dlist.sir.arizona.edu/2289/01/Shalu_Bedi_and_Kiran_sharma_LIBRARY_CONSORTIA.pdf

Bosseau, Don L. ; Martin, Susan & Hirshon, Arnold. Libraries, Consortia, And Change Management. (1999) . Journal of Academic Librarianship, 25 ,124-127. Retrieved March 12, 2004 from Academic Search Premier-EBSCO.

Bostick, Sharon L. Academic Library Consortia in the United States: An Introduction. (2001). Library Quarterly, 11, 6-13.

Hurtt, James.(2000). Fitting the Pieces together: selling to regional networks. Library Consortia Management, 2, 4. Retrieved December 22, 2004 from ProQuest- ABI.

Leontiades, Milton. (1980) .Strategies for Diversification and Change. Boston: Little, Brown and Company, p 51.

Nfila, Reason Baathuli & Darco-Ambem, Kwasi. (2002) . Development in Academic Library Consortia from the 1960s through to 2000: A review of the Literature. Library Management, 23, 203-213. Retrieved December 22, 2004 from ProQuest-ABI.

ODLIS: Online Dictionary of Library and Information Science. Joan M. Ritz. Retrieved December 22, 2004 from
http://www.wcsu.edu.library/odlis.html
Odlyzko, Andrew.(1997). The Economics of Electronic Journals. First Monday. (2) 8. Retrieved Nov 12, 2004, from http://www.firstmonday.dk/issues/issue2-_8/odlyzco/index.html

Page, Ernest. (1996). A Philosophy of Model Development. Retrieved Nov 3 ,2004 from http://www.thesimguy.com/ernie/papers/unref/dissert/node4.htm

Schmidt, Mark A. (2000) . Modeling the Adaptive Process of Consortia in Higher Education: A Structural Equation Modeling Approach (Doctoral Dissertation, The Florida State University, 2000). Dissertation Abstracts International. Retrieved from ProQuest.

School of Information Resources & Library Science, University of Arizona. (2003) . The Information Professional's Glossary. Retrevied Feb 12 ,2005 from
http://www.sir.arizona.edu/resources/glossary.html




المصدر
http://www.informatics.gov.sa/modules.php?name=Sections&op=viewarticle&artid=231

اتفاقية 1970: التنوّع الثقافي قبل الآوان

تعتبر اتفاقية اليونسكو، التي اعتُمدت سنة 1970، أداة قانونية رائدة في مكافحة النهب والاتجار غير المشروع، وقد مهّدت الطريق أمام حق الشعوب في ا...